QATAR 11
08-11-2008, 08:45 AM
سلطت مجلة ميد الاقتصادية الضوء على جهاز قطر للاستثمار ومساعدته على تنويع اقتصاد دولة قطر وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي، لافتة إلى أنه يقوم بعمليات استحواذ بارزة في جميع بقاع العالم لتنويع قاعدة أصوله.
وأضافت المجلة أن الجهاز يسعى لتعزيز استثماراته في الغرب، حيث قام مؤخرا بالاستحواذ على حصة بنسبة 20% من مجموعة "شيلسفيلد بارتنرز" العقارية البريطانية. وأثناء الصيف ارتفعت وتيرة الصندوق السيادي لبناء محفظة متنوعة من الأصول العالمية بشراء 8% من مجموعة باركليز المصرفية العملاقة إلى جانب عقده صفقة اشترى بموجبها مجموعة "سيجيليك" الفرنسية ومجموعة دور الرعاية الصحية البريطانية "سيناد"، إضافة إلى شراء حصة في شركة "فيسكر أوتوموتيف" الأمريكية لتصنيع السيارات الكهربائية.
إستراتيجيات متنوعة
يملك جهاز قطر للاستثمار 20% من بورصة لندن وحتى فبراير من العام الحالي كان يملك 9.98% من مجموعة OMX لإدارة البورصات الإسكندينافية قبل أن يتراجع عن الاستحواذ عليها.
ومـازالت حصته الـبالغ حجـمها 27% من سـلسلة محلات "سانزبوري" البريطانية تثير تكهنات قوية حول ما إذا كان سيستحوذ عليها في النهاية رغم تخليه عن محاولة سابقة في نوفمبر 2007.
وتتنوع قائمة عمليات الاستحواذ الحديثة للجهاز، إذ يتحدث عن أصول أساسية ذات تصنيفات عالية لكن تعريفه للأصول الأساسية تعريف فضفاض ويشمل العقارات والتجزئة ومجموعة متنوعة من الصناعات المتخصصة والبنية التحتية والتمويل بالطبع. لكن في إطار امتلاكه 65 مليار دولار فبوسعه بناء محفظة متنوعة.
وأشارت المجلة إلى أن الجهاز تأسس في الدوحة سنة 2003 لاستثمار فائض عائدات تصدير الهيدروكربونات القطرية، موضحة أنه يتسم بالحذر عند اتباع خطوات الصناديق السيادية الأخرى التي تملك حصصا مباشرة ضخمة في القطاع المصرفي الأمريكي المتعثر.
لكن وبما أن الجهاز أصبح أكبر مساهم في بنك باركليز، فسيكشف أكثر على نشاطاته بعد قرار هذه المجموعة البريطانية شراء وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية لبنك "ليمان براذورز" الذي انهار مقابل 1.75 مليار دولار.
ورأت أنه ورغم الاختلافات الكبيرة في قيمة المحافظ القطرية التجارية، إلا أن هذه المحافظ المتنوعة من الأصول العقارية تساعد على وضع الجهاز كقوة ملموسة في عالم الأعمال البريطاني ومساند جدير بالثقة للمشروعات ذات القيمة الإستراتيجية للندن والتي تستلزم رعاية خاصة، وهذا أمر ملموس بشكل خاص في حالة ثكنات شيلسي العسكرية وهو موقع ضخم في قلب منطقة من أفخم مناطق العاصمة.
وقالت ميد "وفي يناير من العام الحالي مثلت مشاركة القطريين مساعدة حاسمة في دفع خطط لإنشاء تصميم رينزو بيانو الباهر في مبنى "شارد أوف جلاس" وهو مشروع كان كين ليفيجستون سلف عمدة لندن بوريس جونسون يشجعه بقوة. ويتيح القطاع العقاري البريطاني فرصة لجهاز قطر للاستثمار كي يعمل في شراكة مع أسماء بارزة وراسخة لها تاريخ قديم في تحويل مشروعات ضخمة للتنمية العقارية إلى مواقع مثمرة مثل ريتشارد روجرز المهندس المعماري الذي صمم ثكنات تشيلسي".
توقعات طويلة الأجل
وتبرز تجربة جهاز قطر للاستثمار التحديات التي يواجهها أي صندوق سيادي خليجي حين يصبح مستثمرا مباشرا في قطاع متخصص للغاية في بلد أجنبي.
وتظهر الصفقات التي أبرمت في الأشهر الأخيرة أن الجهاز أصبح أكثر انتقائية في الشركات التي يشارك فيها لكن ليس لديه نية التخلي تماما عن ممارسة الاستثمار المباشر في قطاعات معينة.
ويعتبر قرار شراء "سيجيليك" بارزا بشكل خاص. ففي تناقض ملموس مع الصناديق السيادية الأخرى فإن الجهاز مستعد للاستثمار بشكل مباشر في الصناعات الغربية العالية التقنية وقد ضخ أموالا ضخمة في قطاع متخصص هو الهندسة المتقدمة التي تعتبر فرنسا أحد روادها العالميين الراسخين.
وبالنسبة لمحفظة الجهاز فتتيح منفذا مفيدا إلى تنويع الأصول وموازنة المخاطر في قطاعات مثل العقارات والتمويل وهي القطاعات التقليدية للصناديق السيادية الخليجية. لكن مثلها مثل مساندة المشروعات العقارية البريطانية الشهيرة فإن هذه الصفقات ترتبط بصداقات سياسية.
ورغم المتاعب التي تواجه الاستثمارات القطرية في بريطانيا عن طريق شركة "دلتا"، إلا أن الجهاز مازال يسعى إلى تنويع محفظته. كما أنه يقوم بإنشاء سلسلة من الصناديق الاستثمارية والمشروعات المشتركة في الأسواق الناشئة التي تعتبر فرصا هامة طويلة الأجل.
فقد أنشأ صناديق حجمها مليار دولار في فيتنام وإندونيسيا واستثمر في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة في أفريقيا. وفي الصين يعتزم الجهاز إنشاء مدينة إيكولوجية في "تيانجين" على مساحة 30 كيلومترا مربعا قد تصبح نموذجا لغيرها من المشروعات الحضرية المستدامة في الجمهورية الشعبية. كما وافق على شراكة محتملة مع هيئة الاستثمار الليبية وإن كانت الأهداف المشتركة لم تُعلن بعد.
وأضافت "إن مثل هذا التنويع له ما يبرره بوضوح في وقت يمر العالم أثناءه بأوضاع اقتصادية وصفت بأنها "متقلبة". لكن ذلك لا يعني أن الجهاز تخلى عن أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة.
وبالطبع هناك مؤسسات ستشجع الهيئة كمستثمر أقلية مساند يعول عليه.
وأضافت المجلة أن الجهاز يسعى لتعزيز استثماراته في الغرب، حيث قام مؤخرا بالاستحواذ على حصة بنسبة 20% من مجموعة "شيلسفيلد بارتنرز" العقارية البريطانية. وأثناء الصيف ارتفعت وتيرة الصندوق السيادي لبناء محفظة متنوعة من الأصول العالمية بشراء 8% من مجموعة باركليز المصرفية العملاقة إلى جانب عقده صفقة اشترى بموجبها مجموعة "سيجيليك" الفرنسية ومجموعة دور الرعاية الصحية البريطانية "سيناد"، إضافة إلى شراء حصة في شركة "فيسكر أوتوموتيف" الأمريكية لتصنيع السيارات الكهربائية.
إستراتيجيات متنوعة
يملك جهاز قطر للاستثمار 20% من بورصة لندن وحتى فبراير من العام الحالي كان يملك 9.98% من مجموعة OMX لإدارة البورصات الإسكندينافية قبل أن يتراجع عن الاستحواذ عليها.
ومـازالت حصته الـبالغ حجـمها 27% من سـلسلة محلات "سانزبوري" البريطانية تثير تكهنات قوية حول ما إذا كان سيستحوذ عليها في النهاية رغم تخليه عن محاولة سابقة في نوفمبر 2007.
وتتنوع قائمة عمليات الاستحواذ الحديثة للجهاز، إذ يتحدث عن أصول أساسية ذات تصنيفات عالية لكن تعريفه للأصول الأساسية تعريف فضفاض ويشمل العقارات والتجزئة ومجموعة متنوعة من الصناعات المتخصصة والبنية التحتية والتمويل بالطبع. لكن في إطار امتلاكه 65 مليار دولار فبوسعه بناء محفظة متنوعة.
وأشارت المجلة إلى أن الجهاز تأسس في الدوحة سنة 2003 لاستثمار فائض عائدات تصدير الهيدروكربونات القطرية، موضحة أنه يتسم بالحذر عند اتباع خطوات الصناديق السيادية الأخرى التي تملك حصصا مباشرة ضخمة في القطاع المصرفي الأمريكي المتعثر.
لكن وبما أن الجهاز أصبح أكبر مساهم في بنك باركليز، فسيكشف أكثر على نشاطاته بعد قرار هذه المجموعة البريطانية شراء وحدة الأنشطة المصرفية الاستثمارية لبنك "ليمان براذورز" الذي انهار مقابل 1.75 مليار دولار.
ورأت أنه ورغم الاختلافات الكبيرة في قيمة المحافظ القطرية التجارية، إلا أن هذه المحافظ المتنوعة من الأصول العقارية تساعد على وضع الجهاز كقوة ملموسة في عالم الأعمال البريطاني ومساند جدير بالثقة للمشروعات ذات القيمة الإستراتيجية للندن والتي تستلزم رعاية خاصة، وهذا أمر ملموس بشكل خاص في حالة ثكنات شيلسي العسكرية وهو موقع ضخم في قلب منطقة من أفخم مناطق العاصمة.
وقالت ميد "وفي يناير من العام الحالي مثلت مشاركة القطريين مساعدة حاسمة في دفع خطط لإنشاء تصميم رينزو بيانو الباهر في مبنى "شارد أوف جلاس" وهو مشروع كان كين ليفيجستون سلف عمدة لندن بوريس جونسون يشجعه بقوة. ويتيح القطاع العقاري البريطاني فرصة لجهاز قطر للاستثمار كي يعمل في شراكة مع أسماء بارزة وراسخة لها تاريخ قديم في تحويل مشروعات ضخمة للتنمية العقارية إلى مواقع مثمرة مثل ريتشارد روجرز المهندس المعماري الذي صمم ثكنات تشيلسي".
توقعات طويلة الأجل
وتبرز تجربة جهاز قطر للاستثمار التحديات التي يواجهها أي صندوق سيادي خليجي حين يصبح مستثمرا مباشرا في قطاع متخصص للغاية في بلد أجنبي.
وتظهر الصفقات التي أبرمت في الأشهر الأخيرة أن الجهاز أصبح أكثر انتقائية في الشركات التي يشارك فيها لكن ليس لديه نية التخلي تماما عن ممارسة الاستثمار المباشر في قطاعات معينة.
ويعتبر قرار شراء "سيجيليك" بارزا بشكل خاص. ففي تناقض ملموس مع الصناديق السيادية الأخرى فإن الجهاز مستعد للاستثمار بشكل مباشر في الصناعات الغربية العالية التقنية وقد ضخ أموالا ضخمة في قطاع متخصص هو الهندسة المتقدمة التي تعتبر فرنسا أحد روادها العالميين الراسخين.
وبالنسبة لمحفظة الجهاز فتتيح منفذا مفيدا إلى تنويع الأصول وموازنة المخاطر في قطاعات مثل العقارات والتمويل وهي القطاعات التقليدية للصناديق السيادية الخليجية. لكن مثلها مثل مساندة المشروعات العقارية البريطانية الشهيرة فإن هذه الصفقات ترتبط بصداقات سياسية.
ورغم المتاعب التي تواجه الاستثمارات القطرية في بريطانيا عن طريق شركة "دلتا"، إلا أن الجهاز مازال يسعى إلى تنويع محفظته. كما أنه يقوم بإنشاء سلسلة من الصناديق الاستثمارية والمشروعات المشتركة في الأسواق الناشئة التي تعتبر فرصا هامة طويلة الأجل.
فقد أنشأ صناديق حجمها مليار دولار في فيتنام وإندونيسيا واستثمر في قطاعات النقل والاتصالات والطاقة في أفريقيا. وفي الصين يعتزم الجهاز إنشاء مدينة إيكولوجية في "تيانجين" على مساحة 30 كيلومترا مربعا قد تصبح نموذجا لغيرها من المشروعات الحضرية المستدامة في الجمهورية الشعبية. كما وافق على شراكة محتملة مع هيئة الاستثمار الليبية وإن كانت الأهداف المشتركة لم تُعلن بعد.
وأضافت "إن مثل هذا التنويع له ما يبرره بوضوح في وقت يمر العالم أثناءه بأوضاع اقتصادية وصفت بأنها "متقلبة". لكن ذلك لا يعني أن الجهاز تخلى عن أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة.
وبالطبع هناك مؤسسات ستشجع الهيئة كمستثمر أقلية مساند يعول عليه.