المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من شعراء الحق والفضيلة المعاصرين : عبدالرحمن العشماوي



اسعاف
09-11-2008, 11:46 PM
عبدالرحمن العشماوي الشاعر الاسلامي



http://www.xx5xx.net/up-pic/uploads/bee267e115.jpg

هو الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي

ولد عام 1956م في قرية عــراء – مـنطقة الباحة جنوب المملكة العربية السعودية بعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتخرج منها 1397 هـ ثم نال درجة الماجستير 1403هـ والدكتوراه 1409هـ


من دواوينه :
إلى أمتي 1400هـ
صراع مع النفس 1402هـ
بائعة الريحان 1405هـ
مأساة التاريخ 1405هـ
نقوش على واجهة القرن الخامس عشر 1407هـ
إلى حواء1408هـ
عندما يعزف الرصاص 1409هـ
شموخ في زمن الانكسار 1410هـ
يا أمة الإسلام 1412هـ
مشاهد من يوم القيامة 1412هـ
ورقة من مذكرات مدمن تائب 1412هـ
من القدس إلى سراييفو 1413هـ
عندما تشرق الشمس 1413هـ
ياساكنة القلب وجميع القصائد الموجودة في ديوان يا ساكنة القلب من شعر التفعيلة

من مؤلفاته :
الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير
من ذاكرة التاريخ الإسلامي
بلادنا والتميز
إسلامية الأدب

اسعاف
09-11-2008, 11:50 PM
قصيده رائعه كتبها د. عبد الرحمن عشماوي
دفاع عن عرض الرسول

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته :

: هذه قصيده رائعه كتبها د. عبد الرحمن عشماوي يدافع بها عن عرض الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام أجمعين .. ردا على من إدعى أنه أستهزأ برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، ووالله إنه ما إستنقص إلا نفسه ... فتب له كما تب أبي لهب ..!!


وإلى القصيده الرائعه :

مـن نبـع هديـك تسـتقــى الأنـوار...والـى ضيائـك تنتـمـى الأقـمـار

رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـة...ديـنـا يــعـز بــعــــزه الأخـيــار

حفظت بـك أخـلاق بعـد ضياعهـا...وتسامقـت فـى روضها الأشجار

وبعثـت للثقلـيـن بــعـثـة ســيـد...صدقـت بــه وبــديـنـــه الأخـبـار

أصغت اليـك الجـن وانبهـرت بمـا...تتلـو وعـم قلوبـهـا استبـشـار

يا خير من وطئ الثرى وتشرفـت... بمثـيـره الكثـبان والأحـجــار

يامن تتـوق الـى محاسـن وجهـه...شمـس ويفـرح أن يـراه نـهـار

بأبـى أنـت وأمـي حيـن تشرفـت...بـك هجـرة وتـــشـرف الأنـصـار

نشـأت مدرسـة النبـوة فاستقى...مـن علمـهـا ويقــــينـهـا لأبــرار

هـى للعلـوم قديمـهـا وحديثـهـا...ولمنهـج الديـن الــحنـيـف مـنـار

لله درك مــرشــدا ومـعـلـمـا...شرفـت بــه و بعــلـــمـــــه الآثــار

ربيـت فيهـا مـن رجالـك ثـلـة...بالحـق طافـوا فـى البـلاد وداروا

قـوم اذا دعـت المطامـع أغلـقـوا...فمها وان دعـت المكـارم طـاروا

وان واجهـوا ظلمـا رمـوه بعدلهـم...واذا رأوا ليـل الـضـلال أناروا

قـد كنـت قرآنـا يسيـر أمامـهـم ...وبـك اقتـدوا فأضـاءت الأفـكـار

عمروا القلوب كما عمرت فما مضوا...الا وأفـئـدة الـعـبـاد عـمــار

لو أطلـق الكـون الفسيـح لسانـه...لسـرت اليـك بمـدحـه الأشـعـار

لو قيل : من خير العبـاد ،لـرددت...أصوات من سمعوا هـو المختار

لم لا تكون وأنـت أفضـل مرسـل...وأعز من رسموا الطريق وساروا

ما أنـت الا الشمـس يمـلأ نورهـا...آفاقنـا ، مهـمـا أثـيـر غـبـار

مـا أنـت الا أحمـد المحمـود فـى...كـل الأمـور ، بـذاك يشهـد غـار

يا خير من صلى وصام وخيـر... مـنقاد الحجيـج وخيـر مـن يستشـار

سقطـت مكانـة شاتـم ، وجـزاؤه...ان لـم يتـب ممـا جـنـاه الـنـار

لكأنـى بخـطـاه تـأكـل بعضـهـا...وهنـا ، وقـد ثقلـت بــه الأوزار

مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر...بـل منـه نالـت ذلــة وصـغـار

حلقت فـى الأفـق البعيـد فـلا يـد...وصلـت اليـك ، ولا فـم مـهـذار

وسكنت فى الفردوس سكنى من بـه...وبـديـنـه يتـكـفـل الـقـهـار

أعـلاك ربــك هـمـة ومكـانـة...فلـك السمـو وللحـسـود بــوار

انـا ليؤلمنـا تطـاول كـل كـافـر...مـلأت مشـارب نفـسـه الأقــذار

ويزيـدنـا ألـمـا تـخـاذل أمــة...يشكو من انحدارها غثائهـا المليـار

وقفت على باب الخضـوع ، أمامهـا...وهــن القلوب،وخلفـهـا الكـفـار

يـا ليتهـا صانـت محـارم دارهـا...مـن قبـل أن يتحـرك الاعـصـار

يا خير من وطئ الثرى فى عصرنـا...جيـش الرذيلـة والهـوى جــرار

فى عصرنا احتدم المحيط ولـم يـزل...متخبطـا فــى مـوجـة البـحـار

جمحت عقول الناس ،طاش بها الهوى...ومـن الهـوى تسربـت الأخطار

أنت البشيـر لهـم وأنـت نذيرهـم...نعـم البـشـارة مـنـك والانــذار

لكنهـم بهـوى النفـوس تشـربـوا...فأصابهـم غبـش الظنـون وحـاروا

صبغوا الحضارة بالرذيلـة ، فالتقـى...بالذئـب فيهـا الثعـلـب المـكـار

ما (دنمرك)القوم ومـا (نرويجهـم)؟...يصغـى الرعـاة وتفهـم الأبـقـار

ما بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم...حتـى تمـادى الشـر والأشــرار

عجبـا لهـذا الحقـد يجـرى مثلمـا...يجرى(صديد) فى القلـوب،و( قـار)

يا عصر إلحاد العقـول،لقـد جـرى...بـك فـى طريـق الموبقـات قطـار

قربـت خطـاك مـن النهاية،فانتبـه...فلربـمـا تتـحـطـم عليكم الأســـوار

انـى أقـول ، وللـدمـوع حكـايـة...عـن مثلهـا تتـحـدث الأمـصـار:

انــا لنعـلـم أن قــدر نبـيـنـا...أسمـى ، وأن الشانئـيـن صـغـار

لكـنـه ألــم المـحـب يـزيــده...شرفـا ،وفيـه لمـن يحـب فخـار

يشقى غفـاة القـوم مـوت قلوبهـم...ويـذوق طعـم الـراحـة الأغـيـار

فجزاه الله خيرا الجزاء على تلك القصيدة الرائعه .. وأسئل الله أن تكون له شفيعه عند ربه ..

اسعاف
09-11-2008, 11:59 PM
السلام عليكم

اخترت قصيدتين للشاعر الدكتور عبدالرحمن عشماوي
و من يقرأ أشعار العشماوي يشعر بالروح الاسلامية والغيرة على الدين والارض ويستطيع لمس أفكاره السامية ..من خلال قصائده


القصيدة الاولى :ريحانة القلب

حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحـبُ
وإن بدا فرحي للناس و الطـربُ
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني
نار انتظاري ووجداني لها لهـب
كأنني فارس لاسيـفَ فـي يـده
والحرب دائرة والناس تضطرب
أو أنني ُمبحـر تاهـت سفينتـه
والموج يلطم عينيهـا وينسحـب
أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمـأه
قيظٌ ، وأوقفه عن سيـره التعـب
يمد عينيـه للأفـق البعيـد فمـا
يبدو له منقذ في الدرب أو سبب
يا شاعرا ما مشت في ثغره لغـةٌ
إلا وفي قلبه من أصلهـا نسـب
خيول شعرك تجري في أعنّتهـا
ما نالها في مراقي عزّها نصـب
ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ
وفجرنا في عروق الكون ينسكب
وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى
ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب
يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها
وفيـه مـأوى لعينيهـا ومنقلـب
الله يكتـب يـا ريحانتـي فـإذا
أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا
لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا
ولم يُقدّر لما فازوا بمـا طلبـوا
ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ
فليس ُيقبل فيها الغـدر والكـذب
ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ
ولا تباع ولايأتـي بهـا الغَلـب
قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده
ويكره القلبُ من في كفّه الذهـب
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلـون لمـا
تنافسوا في معانيها ولااحتربـوا
ما قيمة الناس إلا فـي مبادئهـم
لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب


القصيدة الثانية :ياساكنة القلب


بين عينيك قطوف دانية

وغصون ترسم الظل..

على أطراف ثوب الرابية

أنت..

ما أنت سوى الغيث الذي يغسل وجه الدالية

أنت..

ما أنت سوى اللحن الذي يرسم ثغر القافية

أنت لفظ واحد في لغة الشوق محدد

أنت لفظ بارز ..

من كل أصناف الزيادات مجرد

أنت للشعر نغم

أنت فجر ..

يفرش النور على درب القلم

أنت .. ما أنت؟؟

شذا .. نفح خزامي يملأ النفس رضا

يمحو الألم

أنت ـ يا ساكنة القلب ـ لماذا تهجرين؟؟

ولماذا تسرقين الأمل المشرق من قلبي

وعني تهربين؟

ولماذا تسكتين؟

ولماذا تغمدين السيف في القلب الذي تمتلكين؟؟

ولماذا تطلقين السهم نحوي..

سهمك القاتل لا يقتلني وحدي..

فهل تنتحرين؟؟

مؤلم هذا السؤال المر ..

نار في قلوب العاشقين

فلماذا تهجرين؟؟

أنت..

من أنت؟؟

يد تفتح باب العافية

راحة تسمح عيني الباكية

وأنا..

طفل على باب الأماني ينتظر

شاعر يشرب كأس الحزن

يدعو يصطبر

أنا نهر الأمل الجاري الذي لا ينحسر

لم أحرك مقلة اليأس

ولم انظر بطرف منكسر

أنا ـ يا ساكنة القلب ـ الذي لا تجهلين

شاعر يمسح بالحب ..

دموع البائسين

شاعر يفتح في الصحراء دربا..

للحيارى التائهين

أنا ـ يا ساكنة القلب ـ الذي يفهم ما تعني الإشارة

أنا من لا يجعل الحب تجارة

أنا من لا يعبد المال . ولا يرضى بأن يخلع للمال إزاره

أنا من لا يبتني في موقع الذلة داره

أنا من لا يلبس الثوب لكي يخفي انكساره

أنا..

من لا ينكر الود

ولا يحرق أوراق العهود

ما لأشواقي حدود

لهفتي تبدأ من أعماق قلبي

وإلى قلبي تعود

راكض..

والأمل الباسم يطوي صفحة الكون

ويجتاز السدود

راكض. . اتبع ظلي ..

وأدوس الظل أحيانا..

وأحياناً أرى ظلي ورائي تابعاً يمنح إصراري الوقود

لم أصل بعد..

ولم ألمس يد الشمس

ولم اسمع تسابيح الرعود

راكض..

مازلت أستشرف ما بعد الوجود

لم أزل أبحث عن حور..

وعن مجلس أنس بين جنات الخلود

لم أزل أهرب من عصري الذي يحرق كفيه..

ويرضى بالقيود

أنا ـ يا ساكنة القلب ـ فتى يهفو إلى رب ودود

لا تقولي: أنت من؟

ولماذا تكتب الشعر

وعمن..

ولمن؟؟

أنا كالطائر يحتاج إلى عش على كفّ فنن

حلمي يمتد من مكة ..

يجتاز حدود الأرض

يجتاز الزمن

حلمي يكسر جغرافية الأرض التي ترسم حداً للوطن

حلمي..

أكبر من آفاق هذا العصر

من صوت الطواغيت الذي يشعل نيران الفتن

حلم المسلم ـ يا ساكنة القلب ـ

كتاب الله, والسنة, والحق الذي..

يهدم جدران الإحن

أتقولين: لماذا تكتب الشعر وعمن ولمن؟؟

أكتب الشعر لعصر هجر الخير وللشر احتضن

أكتب الشعر لعصر كره العدل وبالظلم افتتن

أكتب الشعر لأن الشعر من قلبي

وقلبي فيه حب وشجن ..

اسعاف
10-11-2008, 12:03 AM
عتاب ... ووفاء ..



رويدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ***وبالله لا بالناس تُقضـى المطالـبُ
أرى لكَ في شأني أمـوراً غريبـةً***أقـاومُ شكـي عندهـا وأُغـالِـب
أرى لك في وقت اللقـاء بشاشـةٌ***بها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ
ويسعدنـي منـك ابتسـامُ مـودَّةٍ**وقولٌ جميلٌ لـم تشبـهُ الشوائـبُ
وتنصحني نُصح المحـبِّ ، وإنمـا***بنُصح سليم القلب تُمحـى المثالـبُ
ولكننـي أشقـى بأمـركَ ، كلمـا***دعاني إلى نشر المبـادئ واجـبُ
كأنك لم تلمس صفـاءَ مشاعـري***ولم تنقشع عن ناظريـكَ الغياهـبُ
لماذا … أشكُّ في سلامة مقصدي ؟***فيا ضيعة الدنيا إذا شـكَّ صاحـبُ
وربِكَ ما أرسلْتُ شعـري لِرِيبـةٍ***ولا صَرَفتني عن همومي الرغائِبُ
أصدُّ جيوش الوهم عني وفي يـدي***حسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ
وما أنا ممن يُنْسَـجُ الظـنُّ حَولَـهُ***على غير بابـي تستقـرُّ العناكـبُ

اسعاف
10-11-2008, 12:05 AM
من شعر الدكتور عبد الرحمن عشماوى



هل غادر الرؤساء من متردم ................ أم هل عرفت حقيقة المتكلم
>
>سنة على سنة تراكم فوقها تعب ................ الطريق وسوء حال المسلم
>
>سنة على سنة وأمتنا على جمر................ الغضى والحزن يشرب من دمي
>
>قمم تُشَيَّدُ فوق أرض خضوعنا................ أرأيت قصراً يُبتنى في قمقم؟!
>
>يا دار مأساة الشعوب تكلمي................ وعمي صباح الذل فينا واسلمي
>
>إنا على المأساة نشرب ليلنا سهراً................ وفي حضن التوجس نرتمي
>
>ما بين مؤتمر ومؤتمر نرى................ شبحاً يعبر عن خيال مبهم
>
>التوصيات تنام فوق رفوفها................ نوم الفقير أمام باب الأشأم
>
>شجب وإنكار وتلك حكاية ماتت................ لتحيا صرخة المستسلم
>
>أ أبا الفوارس وجه عبلة شاحب ................ وأمام خيمتها حبائل مجرم
>
>أ أبا الفوارس صوت عبلة لم يزل ................ فينا ينادي : ويك عنترة أقدم
>
>ترنو إليك الخيل وهي حبيسة................ تشكو إليك بعبرة وتحمحم
>
>هلاّ غسلت السيف من صدأ الثرى................ وعزفت في الميدان ركض الأدهم
>
>هلاّ أثرت النقع حتى ينجلي ................ عن قبح وجه الخائن المتلثم
>
>وأرحتنا من كل صاحب زلة ................ يوحي إليك بقصة ابني ضمضم
>
>أ أبا الفوارس أمطرت من بعدكم................ سحب الهدى غيثاً هنيء الموسم
>
>لو أبصرت عيناك وجه محمد ................ ورأيت ما يجري بدار الأرقم
>
>ورأيت مكة وهي تغسل وجهها................ بالنور من آثار ليل مظلم
>
>وفتحت نافذة لتسمع ما تلا جبريل................ من آي الكتاب المحكم
>
>ورأيت ميزان العدالة قائماً ................ يُقتص فيه ضحىً من ابن الأيهم
>
>ورأيت كيف غدا بلال سيداً ................ ومضى الطغاة إلى شفير جهنم
>
>لو أن عينك أبصرت إسلامنا................ لخرجت من كهف الضلال المعتم
>
>وحملت عبلة والحجاب يزيدها شرفاً ................ وأطفأت اللظى في زمزم
>
>لو عشت في الإسلام ما عانيت................ من لون السواد ولا نضحت بمنشم
>
>أ أبا الفوارس قد عرفتك حافظاً................ حق الجوار تغض طرف الأكرم
>
>ولقد رأيتك في خيالي والوغى................ تشتد حين كررت غير مذمم
>
>فأَدَرْتُ دولاب الأماني أن أرى................ في عصرنا وجه الشجاع المقدم
>
>لكنَّ دولاب الأماني لم يدر................ إلا بصورة خائف متوهم
>
>كم فارس من قومنا لما رأى................ لهب الرصاص أدار مقلة غيلم
>
>ترك الضحايا خلفه وسعى إلى قبو................ ليغمض مقلتيه ويحتمي!!
>
>أ أبا الفوارس قف مكانك إننا................ لنعيش في زمن الخداع المبرم
>
>لم يدرك العربي في أيامنا................ كرم الجدود ولا يقين المسلم
>
>طُعِنَت كرامة أمتي في قلبها................ ليس الكريم على القنا بمحرّم
>
>وصراخ أسئلتي يجسد ما حوى قلبي................ من الجرح العميق المؤلم
>
>يا أمة الإسلام هل لك فارس................ يغشى الوغى ويعف عند المغنم
>
>إني ذكرتكِ والجراح نواهل مني................ وحرفي قد تلجلج في فمي
>
>فوددت تمزيق الحروف لأنها................ وجمت وجوم جبينكِ المتورم
>
>يا أرض ( داكار ) اسألي عن حالنا................ إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
>
>يخبرك مَنْ شهد الهزيمة أننا................ بتنا على حال الأصم الأبكم
>
>يا أرض داكار المشوقة ربما................ رَفَعَت إليك الريح صوت اليُتَّم
>
>ولربما فتحت لكِ الباب الذي يفضي ................ إلى الأقصى الجريح فيممي
>
>ولربما أفضى إليك البحر................ في زمن السكوت بسرّه فتفهمي
>
>وتأملي كل الوجوه ورددي................ ما تسمعين من الهتاف، ونغّمي
>
>وإذا رأيت بشائر الفرح التي................ ماتت لدينا فاصرخي وتكلمي
>
>يا قادة الدول التي لم تتخذ ................ لغة موحدة أمام المجرم
>
>في الكون دائرتان واحدة لها ألق ................ وأخرى ذات وجه أسحم
>
>يا قادة الدول التي لولا الهوى................ وخضوعها لعدوها لم تهزم
>
>القمة الكبرى، صفاء قلوبكم ................ لله نصْرُ الخائف المتظلم
>
>القمة الكبرى، خلاص نفوسكم ................ من قبضة الدنيا وأسر الدرهم
>
>القمة الكبرى، انتشال شعوبكم ................ من فقرها من جهلها المستحكم
>
>القمة الكبرى، جهادٌ صادق ................ وبناء صرح إخائنا المتهدم
>
>أما مطاردة السراب فإنها ................ وهم يجرعنا كؤوس العلقم
>
>مدوا إلى الرحمن أيديكم ................ فما خابت يد تمتد نحو المنعم
>
>
>الشاعر الدكتور / عبدالرحمن العشماوي
>

سيزن
10-11-2008, 12:09 AM
من طول الغيبات جاب الغنايم.

يا مرحبا... وينك يا شيخ اسعاف... مالك شوف.... ؟

اسعاف
10-11-2008, 12:16 AM
د عبد الرحمن عشماوي وفاتنه سعوديه في رحله جويه للخارج طويله

قصة حقيقة مع راكبة سعودية جلست بجانبه!

الدكتور عبدالرحمن عشماوي لن انسى قصتك وثباتك مع هذه الجميله قصه حقيقه
حينما جلست في المقعد المخصص لي في الدرجة الأول من الطائرة التي تنوي الإقلاع إلى عاصمة دولةٍ غربية ، كان المقعد المجاور لي من جهة اليمين ما يزال فارغاً ، بل إن وقت الإقلاع قد اقترب والمقعد المذكور ما يزال فرغاً ، قلت في نفسي : أرجو أن يظل هذا المقعد فارغاً ، أو أن ييسّر الله لي فيه جاراً طيباً يعينني على قطع الوقت بالنافع المفيد ، نعم أن الرحلة طويلة سوف تستغرق ساعات يمكن أن تمضي سريعاً حينما يجاورك من ترتاح إليه نفسك ، ويمكن أن تتضاعف تلك الساعات حينما يكون الأمر على غير ما تريد!
وقبيل الإقلاع جاء من شغل المقعد الفارغ ... فتاةُ في مَيْعة الصِّبا ، لم تستطيع العباءة الفضفاضة السوداء ذات الأطراف المزيَّنة أن تخفي ما تميزت به تلك الفتاة من الرِّقة والجمال .. كان العطر فوَّاحاً ، بل إن أعين الركاب في الدرجة الأولى قد اتجهت إلى مصدر الرائحة الزكيَّة ، لقد شعرت حينها أن مقعدي ومقعد مجاورتي أصبحا كصورتين يحيط بهما إطار منضود من نظرات الرُّكاب ، حينما وجهت نظري إلى أحدهم ... رأيتُه يحاصر المكان بعينيه ، ووجهه يكاد يقول لي : ليتني في مقعدك ؛ كنت في لحظتها أتذكر قول الرسول عليه الصلاة والسلام فيما روي عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) (( ألا وإنَّ طيب الرجال ما ظهر ريحه ، ولم يظهر لونه ، ألا وإن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه )).
ولا أدري كيف استطعت في تلك اللحظة أن أتأمل معاني هذا الحديث الشريف ، لقد تساءلت حينها (( لماذا يكون طيب المرأة بهذه الصفة ))؟
كان الجواب واضحاً في ذهني من قبل : إن المرأة لزوجها ، ليست لغيره من الناس ، وما دامت له فإن طيبَها ورائحة عطرها لا يجوز أن يتجاوزه إلى غيره ، كان هذا الجواب واضحاً ، ولكن ما رأيته من نظرات ركاب الطائرة التي حاصرت مقعدي ومقعد الفتاه ، قد زاد الأمر وضوحاً في نفسي وسألت نفسي : يا ترى لو لم يَفُحْ طيب هذه الفتاة بهذه الصورة التي أفعمت جوَّ الدرجة الأولى من الطائرة ، أكانت الأنظار اللاَّهثة ستتجه إليها بهذه الصورة؟
عندما جاءت ((خادمة الطائرة )) بالعصير ، أخذت الفتاة كأساً من عصير البرتقال ، وقدَّمته إليَّ ، تناولته شاكراً وقد فاجأني هذا الموقف ، وشربت العصير وأنا ساكتٌ ،ونظرات ذلك الشخص ما تزال تحاصرني ، وجَّهت إليه نظري ولم أصرفه عنه حتى صرف نظره حياءً - كما أظن - ، ثم اكتفى بعد ذالك باختلاس النظرات إلى الفتاة المجاورة ، ولما أصبح ذلك دَيْدَنَه ، كتبت قصاصة صغيرة (( ألم تتعب من الالتفات ؟ ))، فلم يلتفت بعدها .
عندما غاصتْ الطائرة في السحاب الكثيف بعد الإقلاع بدقائق معدودات اتجه نظري إلى ذالك المنظر البديع ، سبحان الله العظيم ، قلتُها بصوت مرتفع وأنا أتأمل تلك الجبال الشاهقة من السحب المتراكمة التي أصبحنا ننظر إليها من مكان مرتفع ، قالت الفتاة التي كانت تجلس بجوار النافذة : إي والله سبحان الله العظيم ، ووجهتْ حديثها إليَّ قائلة ً إن هذا المنظر يثير الشاعرية الفذَّة ، ومن حسن حظي أنني أجاور شاعراً يمكن أن يرسم لوحة ًشعرية رائعة لهذا المنظر ...
لم تكن الفتاة وهي تقول لي هذا على حالتها التي دخلت بها إلى الطائرة ، كلا..لقد لملمت تلك العباءة الحريرية ، وذلك الغطاء الرقيق الذي كان مسدلاً على وجهها ووضعتهما داخل حقيبتها اليدوية الصغيرة ، لقد بدا وجهها ملوَّناً بألوان الطيف ، أما شعرها فيبدو أنها قد صفَّـفته بطريقة خاصة تعجب الناظرين ...
قلت لها : سبحان من علَّم الإنسان ما لم يعلم ، فلولا ما أتاح الله للبشر من كنوز هذا الكون الفسيح لما أتيحت لنا رؤية هذه السحب بهذه الصورة الرائعة ..
قالت: إنها تدلُّ على قدرة الله تعالى ..
قلت: نعم تدل على قدرة مبدع هذا الكون و خالقه ،الذي أودع فيه أسراراً عظيمة ، وشرع فيه للناس مبادئ تحفظ حياتهم وتبلَّـغهم رضى ربهم ،وتنجيهم من عذابه يوم يقوم الأشهاد.
قالت : إلا يمكن أن نسمع شيئاً من الشعر فإني أحب الشعر وإن هذه الرحلة ستكون تاريخية بالنسبة إليَّ ، ما كنت أحلم أن أسمع منك مباشرة ..
لقد تمنَّيتُ من أعماق قلبي لو أنها لم تعرف مَنْ أنا لقد كان في ذهن أشياء كثيرة أريد أن أقولها لها .
وسكتُّ قليلاً كنت أحاور نفسي حواراً داخلياً مُرْبكاً ، ماذا أفعل ، هل أبدأ بنصيحة هذه الفتاة وبيان حقيقة ما وقعت فيه من أخطاءٍ ظاهرة ، أم أترك ذلك إلى آخر المطاف ؟
وبعد تردُّد قصير عزمت على النصيحة المباشرة السريعة لتكون خاتمة الحديث معها.
وقبل أن أتحدث أخرجت من حقيبتها قصاصاتٍ ملوَّنة وقالت : هذه بعض أوراق أكتبها ، أنا أعلم أنها ليست على المستوى الذي يناسب ذوقك ، ولكنها خواطر عبرت بها عن نفسي ...
وقرأت القصاصات بعناية كبيرة ، إني أبحث فيها عن مفتاح لشخصية الفتاة ..
إنها خواطر حالمة ، هي فتاة رقيقة المشاعر جداً ، أحلامها تطغى على عقلها بشكل واضح ، لفت نظري أنها تستشهد بأبيات من شعري ، قلت في نفسي هذا شيء جميل لعل ذلك يكون سبباً في أن ينشرح صدرها لما أريد أن أقول ، بعد أن قرأت القصاصات عزمت على تأخير النصيحة المباشرة وسمحت لنفسي أن تدخل في حوارٍ شامل مع الفتاة ..
قلت لها : عباراتك جميلة منتقاة ، ولكنها لا تحمل معنىً ولا فكرة كما يبدو لي ، لم أفهم منها شيئاً ، فماذا أردتِ أن تقولي ...؟
بعد صمتٍ قالت : لا أدري ماذا أردتُ أن أقول : إني أشعر بالضيق الشديد ، خاصة عندما يخيَّم عليَّ الليل ، أقرأ المجلات النسائية المختلفة ، أتأمَّل فيها صور الفنانات والفنانين ، يعجبني وجه فلانة ، وقامة فلانة ، وفستان علاَّنة ، بل تعجبني أحياناً ملامح أحد الفنانين فأتمنَّى لو أن ملامح زوجي كملامحه ، فإذا مللت من المجلات اتجهت إلى الأفلام ، أشاهد منها ما أستطيع وأحسُّ بالرغبة في النوم ، بل إني أغفو وأنا في مكاني ، فأترك كل شيء وأتجه إلى فراشي ...، وهناك يحدث ما لا أستطيع تفسيره ، هناك يرتحل النوم ، فلا أعرف له مكاناً .
عجباً ، أين ذلك النوم الذي كنت أشعر به وأنا جالسة ، وتبدأ رحلتي مع الأرق ، وفي تلك اللحظات أكتب هذه الخواطر التي تسألني عنها ...
(( إنها مريضة )) قلتها في نفسي ، نعم إنها مريضة بداء العصر ؛ القلق الخطير ، إنها بحاجة إلى علاج .
قلت لها : ولكنَّ خواطرك هذه لا تعبر عن شيء ٍ مما قلت إنها عبارات برَّاقة ، يبدو أنك تلتقطينها من بعض المقالات المتناثرة وتجمعينها في هذه الأوراق ...
قالت : عجباً لك ، أنت الوحيد الذي تحدَّثت بهذه الحقيقة ،كل صديقاتي يتحدثن عن روعة ما أكتب ، بل إن بعض هذه الخواطر قد نشرت في بعض صحفنا ، وبعثَ إلىَّ المحرِّر برسالة شكر على هذا الإبداع ، أنا معك أنه ليس لها معنى واضح ، ولكنها جميلة .
وهنا سألتها مباشرة :
هل لك هدفٌُ في هذه الحياة ؟!
بدا على وجهها الارتباك ، لم تكن تتوقع السؤال ، وقبل أن تجيب قلت لها :
هل لك عقل تفكرين به ، وهل لديك استقلال في التفكير ؟ أم أنك قد وضعت عقلك بين أوراق المجلات النسائية التي أشرت إليها ، وحلقات الأفلام التي ذكرت أنك تهرعين إليها عندما تشعرين بالملل .
هل أنتِ مسلمة ؟!..
هنا تغيَّر كل شيء ، أسلوبها في الحديث تغيَّر ، جلستها على المقعد تغيَّرت ، قالت :
هل تشك في أنني مسلمة ؟ ! إني - بحمد الله - مسلمة ٌُ ومن أسرة مسلمة عريقة في الإسلام ، لماذا تسألني هذا السؤال ، إن عقلي حرٌّ ليس أسيراً لأحد ، إني أرفض أن تتحدَّث بهذه الصورة ..... وانصرفت إلى النافذة تنظر من خلالها إلى ملكوت الله العظيم ...
لم أعلق على كلامها بشيء ، بل إنني أخذت الصحيفة التي كانت أمامي وانهمكت في قراءتها ، ورحلت مع مقال في الصحيفة يتحدث عن الإسلام والإرهاب (( كان مقالاً طويلاً مليئاً بالمغالطات والأباطيل ، يا ويلهم هؤلاء الذين يكذبون على الله , ولا أكتمكم أنني قد انصرفت إلى هذا الأمر كلياً حتى نسيت في لحظتها ما جرى من حوار بيني وبين مجاورتي في المقعد ، ولم أكن أشعر بنظراتها التي كانت تختلسها إلى الصحيفة لترى هذا الأمر الذي شغلني عن الحديث معها - كما أخبرتني فيما بعد-، ولم أعد من جولتي الذهنية مع مقال الصحيفة إلا على صوتها وهي تسألني :
أتشك في إسلامي ؟!
قلت لها : ما معنى الإسلام ؟! قالت : هل أنا طفلة حتى تسألني هذا السؤال ! قلت لها: معاذ الله بل أنت فتاة ناضجة تمتم النضج ، تُلوِّن وجهها بالأصباغ ، وتصفِّفُ شعرها بطريقة جيدة ، وتلبس عباءتها وحجابها في بلادها ، فإذا رحلت خلعتها وكأنهما لا يعنيان لها شيئاً ، نعم إنك فتاة كبيرة تحسن اختيار العطر الذي ينشر شذاه في كل مكان ..فمن قال إنك طفلة ... ؟!
قالت : لماذا تقسو عليَّ بهذه الصورة ؟
قلت لها : ما الإسلام ؟ ... قالت : الدين الذي أرسل الله به محمد صلى الله عليه وسلم ، قلت لها : وهو كما حفظنا ونحن صغار (( الاستسلام لله بالتوحيد ، والانقياد له بالطاعة ، و الخلوص من الشرك )) ، قالت : إي والله ذكرتني ، لقد كنت أحصل في مادة التوحيد على الدرجة الكاملة !
قلت لها : ما معنى (( الانقياد له بالطاعة )) ؟
سكتت قليلاً ثم قالت : أسألك بالله لماذا تتسلَّط عليَّ بهذه الصورة ، لماذا تسيء إليَّ وأنا لم أسئ إليك ؟
قلت لها : عجباً لك ، لماذا تعدّين حواري معك إساءة ؟ أين موطن الإساءة فيما أقول؟
قالت : أنا ذكية وأفهم ما تعني ، أنت تنتقدني وتؤنبني وتتهمني ، ولكن بطريقة غير مباشرة ..
قلت لها : ألست مسلمة ؟
قالت : لماذا تسألني هذا السؤال ؟ إني مسلمة من قبل أن أعرفك ، وأرجوك ألا تتحدث معي مرة أخرى .
قلت لها : أنا متأسف جداً ، وأعدك بألا أتحدث إليك بعد هذا ...

يتبع الجزء الثاني والاخير

اسعاف
10-11-2008, 12:17 AM
تكملة القصة ( الجزء الثاني والأخير)

قصة الراكبة السعودية التي جلست في الطائرة بجانب الشاعر د العشماوي!

ورجعتُ إلى صفحات الصحيفة التي أمامي أكمل قراءة ذلك المقال الذي يتجنَّى فيه صاحبه على الإسلام ، ويقول : إنه دين الإرهاب ، وإن أهله يدعون إلى الإرهاب ، وقلت في نفسي : سبحان الله ، المسلمون يذبَّحون في كل مكان كما تذبح الشيِّاه ، ويقال عنهم أهل الإرهاب ...
وقلبتُ صفحة أخرى فرأيت خبراً عن المسلمين في كشمير ، وصورة لامرأة مسلمة تحمل طفلاً ، وعبارة تحت صورتها تقول : إنهم يهتكون أعراضنا ينزعون الحجاب عنَّا بالقوة وأن الموت أهون عندنا من ذلك ، ونسيت أيضاً أن مجاورتي كانت تختلس نظرها إلى الجريدة ، وفوجئت بها تقول :
ماذا تقرأ ؟ .. ولم أتحدث إليها ، بل أعطيتها الجريدة وأشرت بيدي إلى صورة المسلمة الكشميرية والعبارة التي نُقلت عنها ...
ساد الصمت وقتاً ليس بالقصير ، ثم جاءت خادمة الطائرة بالطعام ... واستمر الصمت ...
وبعد أن تجوَّلتُ في الطائرة قليلاً رجعت إلى مقعدي ، وما إن جلست حتى بادرتني مجاورتي قائلة ً :
ما كنت أتوقع أن تعاملني بهذه القسوة !..
قلت لها :
لا أدري ما معنى القسوة عندكِ ، أنا لم أزد على أن وجهت إليك أسئلة ً كنت أتوقع أن أسمع منك إجابة ًعنها ، إ لم تقولي إنك واثقة بنفسك ثقة ً كبيرة ؟ فلماذا تزعجك أسئلتي ؟
قالت : أشعر أنك تحتقرني ..
قلت لها : من أين جاءك هذا الشعور ؟
قالت لا أدري .
قلت لها : ولكنني أدري .. لقد انطلق هذا الشعور من أعماق نفسك ، إنه الشعور بالذنب والوقوع في الخطأ ، أنت تعيشين ما يمكن أن أسمّيه بالازدواجية ، أنت تعيشين التأرجح بين حالتين ...
وقاطعتني بحدّة قائلة : هل أنا مريضة نفسياً ؟ ما هذا الذي تقول ؟!
قلت لها : أرجو ألاَّ تغضبي ، دعيني أكمل ، أنت تعانين من ازدواجيةٍ مؤذية ، أنتِ مهزومة من الداخل ، لاشك عندي في ذلك ، وعندي أدلّة لا تستطيعين إنكارها .
قالت مذعورة ً : ما هي ؟
قلت : تقولين إنك مسلمة ، والإسلام قول وعمل ، وقد ذكرت لك في أول حوارنا أن من أهم أسس الإسلام (( الانقياد لله بالطاعة )) ، فهل أنت منقادة لله بالطاعة ؟
وسكتُّ لحظة ً لأتيح لها التعليق على كلامي ، ولكنها سكتتْ ولم تنطق ببنتِ شفةٍ - كما يقولون - كما يقولون - وفهمت أنها تريد أن تسمع ، قلت لها :
هذه العباءة ، وهذا الحجاب اللذان حُشرا - مظلومَيْن - في هذه الحقيبة الصغيرة دليل على ما أقول ....
قالت بغضب واضح : هذه أشكال وأنت لا تهتم إلا بالشكل ، المهم الجوهر .
قلت لها: أين الجوهر؟ ها أنت قد اضطربت في معرفة مدلولات كلمة (( الإسلام )) الذي تؤمنين به ، ثم إن للمظهر علاقة قوية بالجوهر ، إن أحدهما يدلُّ على الآخر ، وإذا اضطربت العلاقة بين المظهر والجوهر ، اضطربت حياة الإنسان ...
قالت : هل يعني كلامك هذا أنَّ كل من تلبس عباءة ً وتضع على وجهها حجاباً صالحة نقية الجوهر ؟
قلت لها : كلا ، لم أقصد هذا أبداً ، ولكنَّ من تلبس العباءة والحجاب تحقِّق مطلباً شرعياً ، فإن انسجم باطنها مع ظاهرها ، كانت مسلمة حقّة ، وإن حصل العكس وقع الاضطراب في شخصيتها ، فكان نزعُ هذا الحجاب - عندما تحين لها الفرصة هيِّناً ميسوراً ، إن الجوهر هو المهم ، وأذكِّرك الآن بتلك العبارة التي نقلتها الصحيفة عن تلك المرأة الكشميرية المسلمة ، ألم تقل : إن الموت أهون عليها من نزع حجابها ؟ لماذا كان الموت أهون ؟
لأنها آمنت بالله إيماناً جعلها تنقاد له بالطاعة فتحقق معنى الإسلام تحقيقاً ينسجم فيه جوهرها مع مظهرها ، وهذا الانسجام هو الذي يجعل المسلم يحقق معنى قول الرسول عليه الصلاة السلام : (( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به )) ..
إنَّ لبس العباءة والحجاب - عندك - لا يتجاوز حدود العادة والتقليد ، ولهذا كان هيّناً عليك أن تنزعيهما عنك دون تردُّد حينما ابتعدت بك الطائرة عن أجواء بلدك الذي استقيت منه العادات والتقاليد ، أما لو كان لبسك للحجاب منطلقاً من إيمانك بالله ، واعتقادك أن هذا أمر شرعي لا يفرّق بين مجتمع ومجتمع ، ولا بلدٍ وبلدٍ لما كان هيّناً عليك إلى هذه الدرجة .
الازدواجية في الشخصية - يا عزيزتي - هي المشكلة .. أتدرين ما سبب هذه الازدواجية ؟
فظننت أنها ستجيب ولكنها كانت صامتةً ، وكأنها تنتظر أن أجيب أنا عن هذا السؤال..
قلت: سبب هذه الازدواجية الاستسلام للعادات والتقاليد ، وعدم مراعاة أوامر الشرع ونواهيه ، إنها تعني ضعف الرقابة الداخلية عند الإنسان ،ولهذا فإن من أسوأ نتائجها الانهزامية حيث ينهزم المسلم من الداخل ، فإذا انهزم تمكن منه هوى النفس ، وتلاعب به الشيطان ، وظلَّ كذلك حتى تنقلب في ذهنه الموازين ...
لم تقل شيئاً ، بل لاذت بصمت عميق ، ثم حملت حقيبتها واتجهت إلى مؤخرة الطائرة ... وسألت نفسي تراها ضاقت ذرعاً بما قلت ، وتراني وُفَّقت فيما عرضت عليها ؟ لم أكن - في حقيقة الأمر - أعرف مدى التأثر بما قلت سلباً أو إيجاباً ، ولكنني كنت متأكداً من أنني قد كتمت مشاعر الغضب التي كنت أشعر بما حينما توجه إليَّ بعض العبارات الجارحة ، ودعوت لها بالهداية ، ولنفسي بالمغفرة والثبات على الحق .
وعادت إلى مقعدها .. وكانت المفاجأة ، عادت وعليها عباءَتُها وحجابها ... ولا تسل عن فرحتي بما رأيت !
قالت : إن رحمة الله بي هي التي هيأت لي الركوب في هذا المقعد ، صدقت - حينما وصفتني - بأنني أعاني من الهزيمة الداخلية ، إن الازدواجية التي أشرت إليها هي السمة الغالبة على كثير من نبات المسلمين وأبنائهم ، يا ويلنا من غفلتنا ! أنَّ مجتمعاتنا النسائية قد استسلمتْ للأوهام ، لا أكتمك أيها الأخ الكريم ، أن أحاديثنا في مجالسنا نحن النساء لا تكاد تتجاوز الأزياء والمجوهرات والعطورات ، والأفلام والأغاني والمجلات النسائية الهابطة ، لماذا نحن هكذا ؟
هل نحن مسلمون حقاًً ؟
هل أنا مسلمة ؟
كان سؤالك جارحاً ، ولكني أعذرك ، لقد رأيتني على حقيقة أمري ، ركبت الطائرة بحجابي ، وعندما أقلعت خلعت عني الحجاب ، كنت مقتنعة بما صنعت ، أو هكذا خُيِّل إليَّ أني مقتنعة ، بينما هذا الذي صنعته يدلُّ حقاً على الانهزامية والازدواجية ، إني أشكرك بالرغم من أنك قد ضايقتني كثيراً ، ولكنك أرشدتني ، إني أتوب إلى الله وأستغفره .
ولكن أريد أن أستشيرك .
قلت وأنا في روضةٍ من السرور بما أسمع من حديثها : (( نعم ... تفضلي إني مصغ ٍ إليك )) ..
قالت : زوجي ، أخاف من زوجي .
قلت : لماذا تخافين منه ، وأين زوجك ؟
قالت : سوف يستقبلني في المطار ، وسوف يراني بعباءتي وحجابي ..
قلت لها : وهذا شيء سيسعده ...
قالت : كلا ، لقد كانت آخر وصية له في مكالمته الهاتفية بالأمس : إياك أن تنزلي إلى المطار بعباءتك لا تحرجيني أمام الناس ، إنه سيغضب بلا شك .
قلت لها : إذا أرضيت الله فلا عليك أن يغضب زوجُك ، و بإمكانك أن تناقشيه هادئة فلعلَّه يستجيب ، إني أوصيك أن تعتني به عناية الذي يحب له النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة .
وساد الصمت .... وشردت بذهني في صورة خيالية إلى ذلك الزوج يوصي زوجته بخلع حجابها ... أ هذا صحيح ؟!
أيوجد رجل مسلم غيور كريم يفعل هذا ؟! لا حول ولا قوة إلا بالله ، إن مدنية هذا العصر تختلس أبناء المسلمين واحداً تلو الآخر ، ونحن عنهم غافلون ، بل ، نحن عن أنفسنا غافلون .
وصلت الطائرة إلى ذلك المطار البعيد ، وانتهت مراسم هذه الرحلة الحافلة بالحوار الساخن بيني وبين جارة المقعد ، ولم أرها حين استقبلها زوجها ، بل إن صورتها وصوتها قد غاصا بعد ذلك في عالم النسيان ، كما يغوص سواها من آلاف الأشخاص والمواقف التي تمر بنا كلَّ يوم ...

كنت جالساً على مكتبي أقرأ كتاباً بعنوان (( المرأة العربية وذكورية الأصالة )) لكاتبته المسمَّاة ((منى غصوب )) وأعجبُ لهذا الخلط ، والسفسطة ، والعبث الفكري واللغوي الذي يتضمَّنه هذا الكتاب الصغير ، وأصابني - ساعتها - شعور عميق بالحزن والأسى على واقع هذه الأمة المؤلم ، وفي تلك اللحظة الكالحة جاءني أحدهم برسالة وتسلَّمتها منه بشغف ، لعلَّي كنت أودُّ - في تلك اللحظة - أن أهرب من الألم الذي أشعله في قلبي ذلك الكتاب المشؤوم الذي تريد صاحبته أن تجرد المرأة من أنوثتها تماماً ، وعندما فتحت الرسالة نظرت إلى اسم المرسل ، فقرأت : (( المرسلة أختك في الله أم محمد الداعية لك بالخير )) .
أم محمد ؟ من تكون هذه ؟!
وقرأت الرسالة ، وكانت المفاجأة بالنسبة إليَّ ، إنها تلك الفتاة التي دار الحوار بيني وبينها في الطائرة ، والتي غاصت قصتها في عالم النسيان !
إن أهم عبارة قرأتها في الرسالة هي قولها : (( لعلَّك تذكر تلك الفتاة التي جاورتك في مقعد الطائرة ذات يوم ، إِني أبشِّرك ؛ لقد عرفت طريقي إلى الخير ، وأبشرك أن زوجي قد تأثر بموقفي فهداه الله ، وتاب من كثير من المعاصي التي كان يقع فيها ، وأقول لك ، ما أروع الالتزام الواعي القائم على الفهم الصحيح لديننا العظيم ، --لقد قرأت قصيدتك )) ضدَّان يا أختاه (( وفهمت ما تريد )) !
لا أستطيع أن أصور الآن مدى الفرحة التي حملتني على جناحيها الخافقين حينما قرأت هذه الرسالة .... ما أعظمها من بشرى ..... حينما ، ألقيت بذلك الكتاب المتهافت الذي كنت أقرؤه (( المرأة العربية وذكورية الأصالة )) ، ألقيت به وأنا أردد قول الله تعالى : { يُرِيدُونَ أن يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بَأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ } .....

ثم أمسكت بالقلم ... وكتَبْتُ رسالةََ ً إلى (( أم محمد )) عبَّرْتُ فيها عن فرحتي برسالتها ، وبما حملته من البشرى ، وضمَّنتها أبياتاً من القصيدة التي أشارت إليها في رسالتها ، منها :

ضدان يا أختاه ما اجتمعا *** دين الهدى والفسق والصَّدُّ
والله مـــــا أزرى بأمـــتنا *** إلا ازدواج مــــا لــه حَــدُّ

وعندما هممت بإرسال رسالتي ، تبيَّن لي أنها لم تكتب عنوانها البريديَّ ، فطويتها بين أوراقي لعلّها تصل إليها ذات يوم .

المصدر كتاب لا تغضب .. مناقشات هادئة
للدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي

(الفيصل)
10-11-2008, 12:19 AM
تعجبني وتضحكني قصيدته
للذي اتاه وكتب شعراً له لرغبته بالمال منه ورد عليه العشماوي بقصيده على نفس القافيه
لاتحضرني الان
وخلاصتها انه لايستطيع مساعدته بالمال:)
شكرا على هذا النقل اخي اسعاف
وتحياتي لك

اسعاف
10-11-2008, 12:23 AM
من طول الغيبات جاب الغنايم.

يا مرحبا... وينك يا شيخ اسعاف... مالك شوف.... ؟

هذي اول الغنايم

يا اخي اشكر شعورك الحميم لي

وسبب (( غيبتي))

ان جهاز( الواير لس) اخترب وأخوك ( غشيم) في الكمبيوتر

وانتظرنه اسبوع لي جه ولد الجيران وصلحه

فقلت اول شئ آسويه بعد (الرجعة)

ان اضع شئ من شعراء الأدب والدين والخلق والحماسة الأسلامية

د العشماوي

فأرجو ان تنال مشاركتي اجابك وإعجاب اصحاب ( الأثر) الأفاضل

اسعاف
10-11-2008, 12:33 AM
من قصائد الشاعر العشماوي

هذي العيونُ ، وذلك القَدُّ *** والشيحُ والريحان والنَّدُّ
هذي المفاتنُ في تناسُقها *** ذكرى تلوح ، وعِبْرَةٌ تبدو
سبحانَ من أعطَى ، أرى جسداً *** إغراؤه للنفس يحتدُّ
عينانِ مارَنَتا إلى رجل *** إلا رأيتَ قُواه تَنْهَدُّ
من أين أنتِ ، أأنجبتْك رُبا *** خُضرٌ ، فأنتِ الزَّهر والوردُ ؟
من أينَ أنتِ ، فإنَّ بي شغفاً *** وإليك نفسي - لهفةً - تعدو
قالتْ ، وفي أجفانها كَحَلٌ *** يُغْري ، وفي كلماتها جِدُّ :
عربيةٌ ، حرِّيَّتي جعلتْ *** مني فتاةً مالها نِـدُّ
أغشى بقاعَ الأرض ما سَنَحَتْ *** لي فرصةٌ ، بالنفس أعتـدُّ
عربيّةٌ ، فسألتُ : مسلمةٌ *** قالتْ : نعم ، ولخالقي الحمدُ
فسألْتُها ، والنفسُ حائرةٌ *** والنارُ في قلبي لها وَقْدُ :
من أينَ هذا الزِّيُّ ؟ ما عرفَتْ *** أرضُ الحجاز ، ولا رأتْ نجدُ
هذا التبذُّلُ ، يا محدِّثتي *** سَهْمٌ من الإلحادِ مرتدُّ
فتنمَّرتْ ثم انثنتْ صَلَفاً *** ولسانُها لِسِبَابِهَا عَبْدُ
قالت : أنا بالنَّفسِ واثقةٌ *** حرِّيتي دون الهوى سَـدُّ
فأجبتُها _ والحزن يعصفُ بي - : *** أخشى بأنْ يتناثر العقدُ
ضدَّان يا أختاه ما اجتمعا *** دينُ الهدى والفسقُ والصَّدُّ
والله ما أَزْرَى بأمَّتنَا *** إلا ازدواجٌ ما لَهُ حدُّ
__________________

اسعاف
10-11-2008, 12:35 AM
بوح وشكوى

(للشاعر عبد الرحمن عشماوى)


إلهى من سناك قبستُ نوري ***** وأنبت المحبة في ضميري

أعوذ بنور وجهك يا إلهـي ***** من البلوى ومن سوء المصير

أفرُ إليك من نكدي ويأســي ***** ومن عفن الضلالة في شعوري

فقيراً جئت بابك يا إلهي ***** ولستُ إلى عبـــادك بالفقيـــر

غنى عنهمو بيقين قلبي ***** وأطمع منك في الفضل الكبـــير

إلهي ما سألت سواك عونـاً ***** فحسبي العون من رب قــدير

إلهي ما سألت سواك عفــواً ***** فحسبي العفو من رب غفور

إلهي ما سألت سواك هديا ***** فحسبي الهدي من رب بصير

إذا لم أستعن بك يا إلهي ***** فمن عوني سواك ومن مجيري

إليك رفعتُ يا ربي دعائي ***** أجـود عليه بالدمع الغزير

لأشكو غربتي في ظــل عصر ***** ينكـس رأسه بين العصور

أرى فيه العداوة بين قومي ***** وأسمـع فيه أبواق الشرور

وألمح عزة الأعداء حولي ***** وقومي ، ذلهم يُدمي شعوري

أرى في كل ناحية سؤالاً ***** ملحاً ، والحقيقة في نفوري

وأسمع في فـم الأقصى نداءً ***** ولكن العزائم في فتور

إلهي ما يئسنا إذ شكـونا ***** فإن اليأس يفتكُ بالضمير

لنا يا رب إيمان يرينا ***** جـلال السير في الدرب العسير

اسعاف
10-11-2008, 12:44 AM
قصائد متنوعة للعشماوي

قصيدة اجلس يارامي

يا رامي إجلس يا ولدي .... وتجنًب قصفهم الدًامي

يا رامي اجلس من خلفي .... وتترس منهم بعظامي

اجلس يا ولدي من خلفي .... لا تنهض فالموت أمامي

طلقات رصاص يا ويحي .... إلصق في ظهري يارامي

طلقات رصاص يا ويحي .... ادخل في جسمي يارامي

احذر فالأرض بما صنعوا .... تتزلزل تحت الأقدام

طلقات رصاص يا أبني .... أُسكت ياولدي يا رامي

أفديك بروحي يا أبتي .... أُسكت يا ولدي يارامي

أحميك بجسمي يا أبتي .... أسكت فالله هو الحامي

احذر يا ولدي قد فتحوا .... رشاش الحقد المتنامي

طلقات رصاص صرخات .... ترســم خارطة الآلام

طلقات رصاص وسكون .... يتحدًث عن موت غُلام

طلقات رصاص ما بالي .... لا أسمع صوتك يارامي

يا فرحة عمري يا ولدي .... يا سرّ صفائي يا رامي

ما بالُ يديك قد ارتختا .... ما بالك تجمد يارامي

قل لي ياولدي حدثني .... بالغ في شتمي وخصامي

لكن يا ولدي لا تسكت ... لا تقتل زهرة أحلامي

أنفاسك يارامي سكنت .... سكنت أنفاسك يا رامي

هل مات حبيبي هل طويت .... صفحته قبل الإتمام

يا أهل النًخوة من قومي .... من يمن العرب إلى الشامِ

يا أهل صلاة وخشــوع .... يا أهل لباس الإحرام

يا كلّ أب يرحم ابناً .... يا كلّ رجال الإسلام

يا أهل الأبواق أجيبوا .... يا أهل السَّبق الإعلامي

يا هيئة أمم مقعدة .... تشكو آلاف الأورامِ

يا مجلس خوف أحسبه .... أصبح مأجور الأقلامِ

يا أهل العولمة الكبرى .... يا أخلص جندالحاخامِ

يا من سطرتم مأساتي .... ورفعتم شأن الأقزامِ

يا أهل النّخوة في الدنيا .... أولستم أنصارسلام ؟

أسلام أن تسرق أرضي .... أن يقتل في حضني رامي ؟

ما بالي يتلاشى صوتي .... لم أبصر جبهة مقدامِ

طلقات رصاص أشلاءٌ .... نارٌ كالحة الإضرامِ

طلقات رصاص صُـبُّوها .... إن شئتم في قلبي الدامي

صـبُّوها في هامة رأسي .... وجميع عروقي وعظامي

فالآن تساوت في نظري .... أوصاف ضياءٍ و ظلامِ

والآن تشابه في سمعي .... صـــوت الرشــاش وأنغامي

والآن سيمكث في قلبي .... لن يرحل من قلبي رامي

لن أنسى نظرته العطشى .... لن أنسى مبسمه الدّامي

لن أنسى الخوف يعلّقه .... بذراعي اليمنى وحزامي

حاولت اســتجداء الباغي .... وبعثت نداء اســترحام

لكنِّ نداءاتي اصــطدمت .... بجمود قلوب الأصــنام

هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا .... فحبيبي مصدر إلهامي

مازال حبيبي يتبعني .... ويسـير ورائي و أمامي

سأجهز إخوته حتى .... يتألِّـق فجرُ الإســلام !

د/عبدالرحمن العشماوي



هو رامي أو محمَّد

شعر: عبدالرحمن صالح العشماوي

اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا اسم الطفل محمد وليس رامي ، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة :

هو رامي أو محمَّد

صورةُ المأساةِ تشهد:

أنَّ طفلاً مسلماً في ساحة الموتِ تمدَّد

أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد

وتمادى وتوعَّد

ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد

هو رامي أو محمَّد

صورة المأساةِ تشهد:

أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد

مات رامي أو محمَّد

مات في حضن الأَب المسكينِ,.

والعالَمُ يشهد

مَشهدٌ أبصرَه الناسُ,.

وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد

هو رامي أو محمَّد

صورة المأساةِ تشهد:

أنَّ إرهابَ بني صهيونَ,.

في صورته الكبرى تجسَّد

أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد

أنَّ شيئاً إسمُه العطفُ على الأطفالِ,.

في القدس تجمَّد

هو رامي أو محمَّد

صورة المأساةِ تشهد:

أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد

ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد

وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً,.

وتردَّد

صورة المأساةِ تشهد:

أنَّ جيشاً من بني صهيونَ,.

للإرهابِ يُحشَد

أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد

أنَّ آلافَ الخنازير,.

على المنبع تُورَد

هذه الطفلةُ سارَه

زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارَه

رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها,.

شَكلَ مَغارَه

لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد

وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد

هو رامي أو محمَّد

صورة المأساةِ تشهَد:

أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد

أنَّ دَينَ المجد مازال علينا,.

لم يُسَدَّد

أنَّ باب المجدِ مازالَ,.

عن الأمَّةِ يُوصَد

صورة المأساة تشهد:

أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ,.

وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد

أنَّ تمثالاً من الوهمِ,.

على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد

هو رامي أو محمَّد

صورةُ المأساةِ تشهد:

أنَّ ما أدَلى به التاريخُ,.

من أخبار صهيونَ مؤكَّد

أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد

ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ,.

في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد

أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد

يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم

ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم

وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم

قرَّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم

هو رامي أو محمَّد

هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد

هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارَه

هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَه

هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارَه

هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارَه

هم جميعاً جيلنا الشامخُ,.

==========================================

أطفالُ الحجارَه

لو سألناهم لقالوا:

ما الشهيدُ الحرُّ,,.

إلا جَذوَةٌ تُوقِدُ نارَ العزمِ,.

والرَّأيِ المسدَّد

ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.

شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ,.

والحسِّ المجمَّد

ما الشهيد الحرُّ إلاَّ,.

رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد

ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.

وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد

ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ,.

فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد

ما الشهيدُ الحُرُّ إلا,.

روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد

أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا,.

إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد

نحن لم نُقتل,.

ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد

نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا

فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد

طلِّقوا أوهامكم,.

إنَّا نرى الغايةَ أبعَد

هو رامي أو محمَّد

هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد

ربَّما تختلف الأسماءُ لكن

هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد

========================================
هذه قصيدة لعبدالرحمن العشماوي بعنوان

الحـــجــــاب

الليل مكتئب وقريتـــنا يضاجعها الخراب
ونساء قريتنا على الطرقـات يسدلن الحجاب
يخشين - يا أبتي - على اعراضهن من الذئاب
وبكاؤهن يشيع في آفاق قريتنا اكتئاب
وعويل اطفال يذيب القلب قد فقدوا الصواب
وهزيم رعد - يابتي - يفضي بآلام السحاب
ووميض برق تستضئ به المشارف والشعاب
وسفيهة في البر ىمنة ، وأخرى في العباب
وغناء عصفور على فنن يردده غراب
وانين أفئدة يمزقها التلهف والعذاب
ويد مكبلة وهذا السيف يلمع كالشهاب
وصراخ اسئلة بلا وعي تحن غلى جواب

ما بالهم يستاسدون ويطحنون رءى الشباب ؟
ويعربدون وينشرون على الورى قانون غاب
ما بالهم في غيهم يتسلطون على الرقاب ؟
ما بالهم شربوا دماء الابرياء بلا حساب ؟
همج اليس لهم إلى البشر انتماء وانتساب
بشر؟؟ نعم لكنهم عند الرغائب كالدواب
هم كالوحوش بدا لهم في حربنا ظفر وناب
أواه من جور العدو ومن مجافاة الصحاب

من اين ابدأ - يا ابي -؟ والليل يرفده الضباب
من ألبس - يا أبي ؟ جسدي يحن الى الثياب
كل المنابع اصبحت مستنقعات للذباب
صارت وجه الهاربين دفاتر الامل المذاب
وعيونهم صارت (( كهوفا ))للذهول وللعذاب
من أين أبدا رحلتي ووجوه اصحابي غضاب
يبست على دربي الخطا وتنابحت حولي الكلاب

ستقول - ي أبتي - تصبّر سوف نقتحم الصعاب
ستقول : لاتجزع فمثلك في الحوادث لا يهاب
اتظن أني لا ارى ما نحن في من اضطراب ؟!
أتظن أني لا ارى سجني ولا تلك الرحاب ؟
اني لاسمع ما يقال على المنابر من سباب
أني لأعرف كل وجه يختفي خلف الحجاب
كم من وعود - يا ابي - لكنها مثل السراب

هذا صواب يا بني وهل تقول سوى الصواب ؟؟
اعداءنا مثل الذئاب ونحن نصطاد الذئاب
بيقيننا نمضي ونهزم كل شك وارتياب
والى متى ؟ هذا السؤال وعندنا نحن الجواب
سنسد باب الظلم يا ولدي ونفتح الف باب

.................................................. .....................

مشاهد من يوم القيامه



وقفت جميع مشاعري تتأمل ...وفمي عن النطق المبين معطل
ما كنت في حلم ولا في يقظة... بل كنت بين يديهما أتململ
أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى ... إلا دخانا تائهـا يتجول
وحشود أسئلة تجر ذيولها ... نحوي وباب الذهن عنها مقفل
أحسست أن إرادتي مسلوبة ... وشعرت أن مخاوفـي تترهل
وشعرت أني في القيامة واقف ... والناس في ساحاتها قد هرولوا
يسعون كالموج العنيف عيونهم ... مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل
والكون من حولي ضجيج مرعب ... والأرض من حولي امتداد مذهل
قد أخرجت أثقالها وتأهبـت ... للحشر وانكسر الرتاج المقفـل
والناس أمثال الفراش تقاطروا ... من كل صوب هاهنا وتكتلـوا
كل الجبال تحولت من حولهم ... عهنا وكل الشامخـات تزلـزل
وجميع من حولي بما في نفسهم ... لاه فلا معـط ولا متفضــل
كل الخلائق في صعيد واحـد ... جمعت فسبحـان الذي لايغفـل
وأقيم ميزان العدالـة بينهـم ... هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل
وتجمعت كل البهائم بعضهـا ... يقتص من بعض وربـك أعـدل
حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت ... من بعضها نزل القضاء الأمثـل
كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا ... صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا
يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا ... يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول
هيهات لا تجدي الندامة بعدما ... نصب الصراط لكم وقام الفيصل
ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية ... إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل
ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى ... حولي وقد كشف الستار المسدل
هذا هو النمرود يندب حظـه ... والدمع مـن هول المصيبة يهطل
وهناك فرعون المألـه نفسـه ... يسعى بغـير بصيرة ويولول
وهناك كسرى تـاه عند إيوانه ... مترنـح فـي سـيره متملمـل
وهناك قيصر نفسـه مكسورة ... وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل
وهنا ابو جهل يراجع نفسـه ... عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل
يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا ... غير الذي كنـا نقـول ونعمـل
هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن ... فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل
سبحان ربك هؤلاء جميعهـم ... كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل
لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ... ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا
ورموا بشرع الله خلف ظهورهم ... عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا
جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى ... ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل
وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم ... فاليوم ينظر في الأمور ويبطل
واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه ... واليوم يشقى الفاسق المتحلل
واليوم يمتد الصراط فمسـرع ... نحو النعيم وزاحف متمهل
ومحمل بالذنب زلـت رجلـه ... فهوى ونار جهنم تستقبل
فأجلت طرفي ساعة فرأيت من ... أمر القيامة مايروع ويذهل
هذا أب يسعى إلـيه وحيـده ... وبمقلته ترقب وتـوسل
أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي .. شيء يسير لايمض ويثقل
شيء من الحسنات ينقذني وقـد ... خفت موازيني وفيك أؤمل
أنت الذي عودتني فيما مضـى ... بذلا ومثلك في المصائب يبذل
وإزور وجه أبيه عنه مـرددا ... نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال يسأل نفسه ... ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟
وبدت له بين الجموع حليلة ... كانت تفضله وكـان يفضـل
وغدا يناديها رويدك زوجتي ... فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل
ريحانتي أنسيت أيام الصبا ... أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟
أنا من وهبتك في فؤادي منزل ... ماكان فيه لغير حبك منزل
شيء من الحسنات ينقذني وقد ... خفت موازيني وفيك أؤمـل
قالت له والهـم يشعـل قلبهـا ... لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل
عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا ... نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال حتى لاح في ... وسط الزحام خيال من لايبخل
أم رؤوم راح يركـض نحوهـا ... جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟
حملته في أحشائهـا وتحملـت ... من أجل راحته الذي لايحمـل
أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا ... فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل
شيء من الحسنات ينقذني وقد ... خفت موازيني وفيـك أؤمـل
قالت له والدمع يغلب صـبرها ... نفسي أحق بما تقـول وأمثـل
ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا ... لاتستريح له النفـوس وتقبـل
بشر كأنهم الحوامل قد مشـوا ... مشيا ثقيـلا والمصيـبة أثقـل
من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم : ... أهل الربا بئس المقام المخجـل
أكلوا الربا جهرا ولم يتورعـوا ... عن أكله ومشوا إليه وأرملـوا
ماصدهم عن أكلـه بطلانـه ... وكذاك باطل كـل قـوم يبطـل
وأخذت ناحية أفكـر بالـذي ... يجري وأرسل ناظـري وأنقـل
ماذا أرى رجل يحيـط برأسـه ... طوق وفي رجليه قيـد محجـل
من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي ... من عنده خـبر يقـين ينقـل
هذا الذي خان العهود وعاش في ... دنياه يغتصب الحقوق ويأكـل
يسطوا على مال الضعيف وأرضه ... واليوم يجـني ماثـراه ويحمـل
الشبر في الدنيـا يقابلـه هنا ... سبع من الأرضين بئس المحمـل
ورأيت قومـا يدعسون كأنـهم ... نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا
من هؤلاء البائسـون أراهـم ... هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا
فأجابني : هم كل مختـال لـه ... فيما مضى كـبر عليـه يعـول
وذهلت عنهم حين أبصر ناظري ... رجل يساق الى الجحيم ويعتــل
ووراءه امرأة يحيـط بجيدهـا ... حبل يلف مـن الجحيـم ويفتـل
من ذلك الرجل الشقي وهذه ... تجـري علـى أعقابـه وتولـول
هذا أبو لهب وزوجتـه الـتي ... كانت تجول على النـبي وتجهـل
وأخذت ناحية فـلاح لناظـري ... روض وأزهـار ونـور مقبـل
غرف بطائنهـا الحريـر وتربها ... مسك بماء المكرمـات مبلـل
ونساؤهـا حور فوجه مشـرق ... كالشمس ساطعة وطرف أكحل
أنهارهـا عسـل وخمـر لـذة ... للشاربـين وشربهـا لايثمـل
وبناؤها من فضـة من فوقهـا ... ذهب وعند الله ماهو افضـل
أقـل من فيهـا نصيبا حظـه ... أضعاف دنيانا وربـك يجـزل
رأيت فيها الساكنين ربوعهـا ... نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
على الأرائك يجلسون حديثهم ... مستبشرين بما رأوه وحصلـوا
يتذكرون حوادث الدنيا الـتي ... صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا
طوبى لكم هذي منازلكم فمـا ... خابـت مساعي من يجد ويعمل
أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي ... وجه بدا وكأنما هـو مشعـل
وجه الرسول يشع نورا صادقـا ... قد جاء في حلل السعادة يغفل
ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا ... نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
ورأيت مؤمن آل فرعون الـذي ... نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل
والكوثر الرقراق لاتسـأل فمـا ... مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل
نهر كأن الـدر يجـري بينـه ... أو أنه النور الذي يتسلسـل
سبحـان ربك هاهنا حصل الذي ... ماكان لولا فضل ربك يحصل
ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن ... لاشيء يشبهـه وليس يمثـل
نور تجلـى للخـلائـق كلهـا ... فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا
وقعوا سجودا يلهجون بذكـره ... والكون بالصمت المهيب مكلل
سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا ... أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا
وصحوت من حلمي ونفسي بالذي ... شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل
وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي ... لهوى ..مظاهر نشوة لاتكمـل
وعلمت ان الله يمهـل عبــده ... عطفـا عليـه وأنـه لايهمـل
وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة ... تحنـو علي غصونهـا وتظلـل
هي روضة الإيمان يجري نهرها ... عذبـا ويشدوا في رباها البلبل

شيخ الشباب
10-11-2008, 12:58 AM
الله يعطيك العافيه :)

اسعاف
10-11-2008, 05:50 AM
الله يعطيك العافيه :)

وياك يا شيخ الشباب:nice:

اسعاف
10-11-2008, 12:27 PM
تعجبني وتضحكني قصيدته
للذي اتاه وكتب شعراً له لرغبته بالمال منه ورد عليه العشماوي بقصيده على نفس القافيه
لاتحضرني الان
وخلاصتها انه لايستطيع مساعدته بالمال:)
شكرا على هذا النقل اخي اسعاف
وتحياتي لك

العفو:nice:

(السيف)
10-11-2008, 12:33 PM
بارك الله فيك أخي اسعاف


الاستاذ عبدالرحمن العشماوي - اني احبه في الله - ودائما ما تصل كلماته الى قلبي .



أحسنت النقل وجزاك الله خيرا