المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم أسود للأسهم الإماراتية.. الغضب يدفع المتعاملين للتصفيق لسقوط "إعمار" تحت الـ 4 در



عميد السوق
11-11-2008, 09:27 PM
يوم أسود جديد للأسهم الإماراتية على حد وصف المستثمرين الغاضبين والمذهولين في قاعة تداول سوق دبي المالي التي شهدت لليوم الثالث على التوالي اليوم واحدة من أقسى موجات الهبوط التي أطاحت بكافة الأسهم المتداولة بالحد الأقصى 10 في المائة واختفت تماما ولساعات طويلة من الجلسة طلبات الشراء. حالة من الذهول والوجوم والغضب ارتسمت على وجوه المتعاملين دفعتهم إلى حد التصفيق بطريقة لا شعورية ولسان حالهم يقول "شر البلية ما يضحك" مع انحدار سهم "إعمار" دون أربعة دراهم مسجلا انخفاضا بالحد الأقصى 10 في المائة إلى 3.74 درهم وهو السعر الذي كان عليه السهم منتصف عام 2003، ليخسر السهم 75 في المائة من أعلى سعر سجله مطلع العام و87 في المائة من أعلى سعر سجله عند 29.10 درهم في الربع الأخير من عام 2005. وقال لـ "الاقتصادية" المحلل المالي حمود عبد الله مدير شركة الإمارات للوساطة "حان الوقت لعمل شيء وإلا ستكون العواقب وخيمة"، وفي الوقت ذاته أقر مجلس إدارة شركة صروح العقارية الظبيانية خفض نسبة ملكية الأجانب من 20 في المائة إلى 15 في المائة بهدف حماية المساهمين الراغبين في الاستثمار طويل الأجل، وبعدما أَضرت المضاربات قصيرة الأجل - كما قالت الشركة - بالسهم الذي فقد أكثر من 60 في المائة من سعره. ولليوم الثالث تتصدر سوق دبي الأسوأ أداء بين أسواق الخليج قائمة الأسواق الهابطة, وانخفض مؤشرها 7.3 في المائة لتصل نسبة تراجعها في ثلاثة أيام 18 في المائة ومنذ بداية العام 60 في المائة , ولم تكن سوق العاصمة أبو ظبي بأفضل حالا من مثيلتها في دبي حيث تراجع مؤشرها بنسبة 5 في المائة, وانخفض العديد من أسهمها بالحد الأقصى 10 في المائة كما ارتفع عدد الأسهم التي تتداول دون قيمتها الاسمية (درهم واحد). واستمرت موجة الهبوط الحادة تضرب بقية الأسواق الخليجية, وسجلت سوق الدوحة ثاني أكبر تراجع بعد سوق دبي بنسبة 6.2 في المائة، تليها سوق البحرين 2.7 في المائة، وسوق الكويت 2.1 في المائة بعد أن قلصت الكثير من خسائرها التي تجاوزت 3 في المائة، تليها سوق مسقط بانخفاض نسبته 2 في المائة. وتوقفت حركة التعاملات تقريبا في سوق دبي قبل إغلاق الجلسة بأكثر من ساعة بعدما وصلت غالبية الأسهم المتداولة إلى الحد الأقصى هبوطا 10 في المائة دون تقدم مشتر واحد للشراء, وانهالت الاتصالات الهاتفية على مكاتب الوسطاء ما بين غاضبة ومستفسرة حول مسببات الهبوط الذي لم يكن أحد يتخيله، خصوصا سهم "إعمار" الذي يتداول تحت الدراهم الأربعة.