مغروور قطر
11-11-2008, 09:32 PM
العمري: قلق من تباطؤ نمو مبيعات البتروكيماويات
انتكاسة جديدة لسوق السعودية مع اهتزاز الثقة بالمصارف والبتروكيماويات
قلق المستثمرين
نزيف في المصارف
دبي - رشيد بوذارعي
انتكست الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء 11-11-2008 وتكبدت خسائر فادحة مع تدهور ثقة المستثمرين المتأثرة بانخفاضات في أسواق المال حول العالم، وبتراجع أسعار منتجات شركات البتروكيماويات التي تشكل قوة الاقتصاد السعودي.
وتخلى المؤشر عن مكاسب بنهاية الجلسة بلغت 300 نقطة ليخسر ما نسبته 5.21%، ويغلق عند مستوى 5465 نقطة بفعل الأداء السلبي من أكبر الشركات القيادية، خاصة في قطاعي البنوك والبتروكيماويات.
وكان واضح اليوم انهيار القوى الشرائية في السوق، فقد تراجع حجم السيولة إلى نحو النصف عما كان يسجل في الأيام الماضية، وبلغ قيمة التداولات 4.5 مليارات ريال مقابل حجم بنحو 236 مليون سهم من تنفيذ 149897 صفقة، شملت 125 سهما تم تداوله اليوم.
قلق المستثمرين
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي عبد الحميد العمري إن السوق فقدت التفاعل مع التحليل الفني، وأصبحت لا تتجاوب إلا مع الأساسيات المتعلقة بالعوامل الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن تباطؤ النمو وتراجع الطلب على الكثير من المنتجات في العالم قد يسبب بعض القلق للمستثمرين بشأن نتائج الربع الرابع.
وكان عبد الحميد العمري يتحدث إلى برنامج "نبض السوق" على قناة العربية متوقعًا أن تستمر التذبذبات في السوق مع عدم استقرار الأسواق العالمية التي تؤثر في نفسية المستثمرين وتزيد من الوضع ضبابية حول مستقبل بعض القطاعات التي يرتبط أداؤها بالنمو في اقتصاديات العالم.
ومع تراجع السوق إلى مستويات أدنى توقع عبد الحميد العمري أن تكون نقطة الدعم القريبة 5080 نقطة، وقال إن نقطة المقاومة ستكون فوق 5200 نقطة سيحصل السوق عندها على بعض الثقة في حال دام ذلك لوقت غير قصير.
من جهته قال مدير إدارة الأصول في مجموعة "بخيت الاستثمارية" هشام أبو جامع أن السوق تتفاعل مع تراجعات الأسواق العالمية على نحو مبالغ فيه، مشيرا إلى أن الانخفاضات كانت محدودة حول العالم، بينما جاءت حادة في السوق السعودية.
ويرى هشام أبو جامع أن قرارات المستثمرين تتأثر ببعض التحاليل الفنية السلبية الصادرة عن بعض المؤسسات الاستشارية، وأضح ذلك قائلا "أعتقد أن المستثمرين لا يزالون يتبعون بعض الإشارات من التحليلات الفنية السلبية للسوق".
نزيف في المصارف
ونزف السوق بفعل الخسائر القوية في قطاع المصارف والخدمات المالية؛ إذ تراجع مؤشر القطاع بنحو 895 نقطة، وسط تراجع كبير لجميع الأسهم بقيادة سهم مصرف الإنماء العملاق، الذي تراجع بنسبة 3.89% إلى سعر 12.35 ريالا، من أكبر تداول بالحجم في تعاملات اليوم بلغ 75.5 مليون سهم.
وخسر سهم الراجحي ما نسبته 3.29%، ونزل إلى سعر 66 ريالا خلال تداولات تجاوز حجمها مليون سهم ، لكن أكبر التراجعات في هذا القطاع حصلت في سهم بنك الاستثمار بنسبة 9.28%، متراجعا إلى مستوى 19.05 ريالا من تداولات بحوالي 700ألف سهم.
وتعرضت أسهم البتروكيمياء لخسائر فادحة، فخسر مؤشر القطاع 307 نقاط بضغط من سهم سابك، الذي هبط بنحو 7.2% إلى مستوى 61.5 ريالا في تداولات بلغت 10.7 ملايين سهم، وهي الأكبر في هذا القطاع.
وأغلق سهم "ينساب" عند الحدى الأدنى المسوح به من الخسائر وهو 10%، لنزل إلى مستوى 16.65 ريالا بحجم تداول تجاوز 2.6 مليون سهم، بينما انخفض سهم بترورابغ بنسبة 8.65% إلى 20.05 ريالا، بعد أن جرى تداوله بيعًا بحجم 5.6 ملايين سهم.
وأظهرت بيانات "تداول" امتداد الخسائر إلى جميع قطاعات السوق، فتراجعت أسهم قطاع التشييد والبناء بأكثر من 344 نقطة، وخسر مؤشر أسهم العقار 163 نقطة وتخلى مؤشر أسهم الأسمنت عن 130 نقطة.
وجاءت المكاسب محدودة في السوق، وحقق الرابحون ارتفاعات بنسب ضعيفة، فقد صعد سهم "صدق" المتصدر لهذه القائمة بنسبة 2.85%، وارتفع سهم "خدمات السيارات" بنسبة 1.03%، بينما أضاف سهم "سيسكو" حوالي 1%.
انتكاسة جديدة لسوق السعودية مع اهتزاز الثقة بالمصارف والبتروكيماويات
قلق المستثمرين
نزيف في المصارف
دبي - رشيد بوذارعي
انتكست الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء 11-11-2008 وتكبدت خسائر فادحة مع تدهور ثقة المستثمرين المتأثرة بانخفاضات في أسواق المال حول العالم، وبتراجع أسعار منتجات شركات البتروكيماويات التي تشكل قوة الاقتصاد السعودي.
وتخلى المؤشر عن مكاسب بنهاية الجلسة بلغت 300 نقطة ليخسر ما نسبته 5.21%، ويغلق عند مستوى 5465 نقطة بفعل الأداء السلبي من أكبر الشركات القيادية، خاصة في قطاعي البنوك والبتروكيماويات.
وكان واضح اليوم انهيار القوى الشرائية في السوق، فقد تراجع حجم السيولة إلى نحو النصف عما كان يسجل في الأيام الماضية، وبلغ قيمة التداولات 4.5 مليارات ريال مقابل حجم بنحو 236 مليون سهم من تنفيذ 149897 صفقة، شملت 125 سهما تم تداوله اليوم.
قلق المستثمرين
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودي عبد الحميد العمري إن السوق فقدت التفاعل مع التحليل الفني، وأصبحت لا تتجاوب إلا مع الأساسيات المتعلقة بالعوامل الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن تباطؤ النمو وتراجع الطلب على الكثير من المنتجات في العالم قد يسبب بعض القلق للمستثمرين بشأن نتائج الربع الرابع.
وكان عبد الحميد العمري يتحدث إلى برنامج "نبض السوق" على قناة العربية متوقعًا أن تستمر التذبذبات في السوق مع عدم استقرار الأسواق العالمية التي تؤثر في نفسية المستثمرين وتزيد من الوضع ضبابية حول مستقبل بعض القطاعات التي يرتبط أداؤها بالنمو في اقتصاديات العالم.
ومع تراجع السوق إلى مستويات أدنى توقع عبد الحميد العمري أن تكون نقطة الدعم القريبة 5080 نقطة، وقال إن نقطة المقاومة ستكون فوق 5200 نقطة سيحصل السوق عندها على بعض الثقة في حال دام ذلك لوقت غير قصير.
من جهته قال مدير إدارة الأصول في مجموعة "بخيت الاستثمارية" هشام أبو جامع أن السوق تتفاعل مع تراجعات الأسواق العالمية على نحو مبالغ فيه، مشيرا إلى أن الانخفاضات كانت محدودة حول العالم، بينما جاءت حادة في السوق السعودية.
ويرى هشام أبو جامع أن قرارات المستثمرين تتأثر ببعض التحاليل الفنية السلبية الصادرة عن بعض المؤسسات الاستشارية، وأضح ذلك قائلا "أعتقد أن المستثمرين لا يزالون يتبعون بعض الإشارات من التحليلات الفنية السلبية للسوق".
نزيف في المصارف
ونزف السوق بفعل الخسائر القوية في قطاع المصارف والخدمات المالية؛ إذ تراجع مؤشر القطاع بنحو 895 نقطة، وسط تراجع كبير لجميع الأسهم بقيادة سهم مصرف الإنماء العملاق، الذي تراجع بنسبة 3.89% إلى سعر 12.35 ريالا، من أكبر تداول بالحجم في تعاملات اليوم بلغ 75.5 مليون سهم.
وخسر سهم الراجحي ما نسبته 3.29%، ونزل إلى سعر 66 ريالا خلال تداولات تجاوز حجمها مليون سهم ، لكن أكبر التراجعات في هذا القطاع حصلت في سهم بنك الاستثمار بنسبة 9.28%، متراجعا إلى مستوى 19.05 ريالا من تداولات بحوالي 700ألف سهم.
وتعرضت أسهم البتروكيمياء لخسائر فادحة، فخسر مؤشر القطاع 307 نقاط بضغط من سهم سابك، الذي هبط بنحو 7.2% إلى مستوى 61.5 ريالا في تداولات بلغت 10.7 ملايين سهم، وهي الأكبر في هذا القطاع.
وأغلق سهم "ينساب" عند الحدى الأدنى المسوح به من الخسائر وهو 10%، لنزل إلى مستوى 16.65 ريالا بحجم تداول تجاوز 2.6 مليون سهم، بينما انخفض سهم بترورابغ بنسبة 8.65% إلى 20.05 ريالا، بعد أن جرى تداوله بيعًا بحجم 5.6 ملايين سهم.
وأظهرت بيانات "تداول" امتداد الخسائر إلى جميع قطاعات السوق، فتراجعت أسهم قطاع التشييد والبناء بأكثر من 344 نقطة، وخسر مؤشر أسهم العقار 163 نقطة وتخلى مؤشر أسهم الأسمنت عن 130 نقطة.
وجاءت المكاسب محدودة في السوق، وحقق الرابحون ارتفاعات بنسب ضعيفة، فقد صعد سهم "صدق" المتصدر لهذه القائمة بنسبة 2.85%، وارتفع سهم "خدمات السيارات" بنسبة 1.03%، بينما أضاف سهم "سيسكو" حوالي 1%.