المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرباح الشركات القطرية الأعلى في المنطقة



QATAR 11
12-11-2008, 04:08 AM
أما السوق الكبرى، وهي السوق السعودية، فقد أبدت أداء أفضل بقليل فقط حيث أدت خسارة شهر أكتوبر، والتي بلغت 26%، إلى أن تصل الخسائر الإجمالية للعام 2008 حتى الآن ما يقارب 50%. والسوق الكويتية التي اتسمت بالمتانة النسبية سابقا، فقد تعرضت بدورها لخسائر جسيمة في أعقاب مخاوف متنامية بشأن قطاع البنوك والاستثمار في ضوء الإفصاح عن خسائر هائلة في أحد البنوك التجارية الكبرى ومع الخسارة التي بلغت 24% في السوق الكويتية في أكتوبر، فقدت مركزها كالسوق الكبرى الوحيدة التي لا تزال رابحة في العام.
وفي الإمارات خسرت سوق دبي المالية حوالي 29%، مما أوصل إجمالي خسائرها لهذا العام إلى 50%، لتكون ثاني أسوأ الأسواق أداء في المنطقة بعد مصر. وقد كان أداء سوق أبو ظبي أفضل من سوق دبي، إلا أنها خسرت 16% خلال الشهر ليكون مجموع خسائرها هذا العام 27%.
وأبدى خالد المصري الشريك في رسملة للاستثمار استغرابه من تفاقم الخسائر على الرغم من الإجراءات العديدة التي اتخذتها السلطات الإقليمية لتعزيز الثقة بالاقتصاد وبالنظام المصرفي على وجه الخصوص.
وأضاف أن المستثمرين المحليين خضعوا إلى ضغط نفسي بسبب الهبوط الحاد في أسعار البترول والمخاوف التي تحيط ربحية البنوك وقدرتها على تمويل عملياتها، بالإضافة إلى وضع سوق العقارات في دبي. وقد أدى سوء الحالة النفسية لدى المستثمرين إلى إهمال تام للتقييمات، والتي تعتبر، في مستواها الذي بلغ حوالي تسعة أضعاف مكاسب العام 2008 في دول مجلس التعاون الخليجي، جذابة حتى بعد أخذ الاعتدال المتوقع في نمو الأرباح عن معدل النمو المركب البالغ حوالي 28% في الربع الثالث من العام 2008 بالاعتبار.
وأوضح المصري أن السلطات في كافة أنحاء المنطقة قدمت ضمانات مطلقة للنظام البنكي والودائع. وعلى الرغم من الأنباء المهمة بهبوط أسعار النفط لأقل من نصف أسعار الذروة التي بلغت 150 دولارا للبرميل سابقا هذا العام، فمن الجدير بالذكر أن معدل أسعار النفط الخام في عام 2007 ومعظم عام 2008 كانت قريبة من المستويات الحالية، وأن أسعار البترول في مستوياتها الحالية كافية لتغطية ميزانيات اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي.


قطر: الأرباح الأعلى في المنطقة
قال تقرير رسملة إنه على الرغم من الإعلان عن أكبر نمو في أرباح الشركات في المنطقة، فقد خسرت السوق القطرية حوالي 26% من قيمتها خلال شهر أكتوبر، لتبلغ الخسائر الإجمالية لها خلال العام حوالي 28%. وكانت أرباح الشركات في الربع الثالث قوية جدا، حيث أعلنت قطر تليكوم عن نمو قدره 50% في أرباحها الفصلية بالمقارنة بالفترة ذاتها من العام 2007، مما ساعد في تقليل خسائر السهم إلى 6% خلال الشهر.

أما صناعات قطر فقد أعلنت عن مضاعفة أرباحها في تلك الفترة، وكذلك الحال في بنك قطر الوطني، إلا أن هذا لم يحل دون خسارة السهمين لـ 22% و 25% من قيمتهما على التوالي. وفي القطاعات الأخرى أعلنت شركة بروة العقارية عن انخفاض ضئيل في أرباحها في الربع الثالث، وكانت أسهمها واحدة من أردأ الأسهم أداء بعد أن شهدت خسائر تبلغ 40% خلال الشهر.
وقد أدت الخسائر الهائلة في شهر أكتوبر إلى أن تبلغ التقييمات في السوق حوالي 10.5 مرة من أرباح العام 2008، وهو رقم لا يزال أعلى من الأسواق الإقليمية الأخرى. ونتوقع انتعاشا قويا في هذه السوق فيما تتعافى البيئة الاستثمارية العالمية، وفيما يزول الارتباط قصير الأمد غير المبرر مع الأسواق العالمية شيئا فشيئا.


السعودية: أكبر سوق تتعرض لأكبر الضغوط
ووفقا للتقرير تعرضت السوق السعودية أكبر سوق عربية إلى ضغوط هائلة خلال الشهر الماضي، وأنهت الشهر بخسائر ثقيلة على الرغم من بعض التحسن في الأيام الأخيرة. وقد ساهمت أخبار الأرباح المخيبة للآمال التي أعلنتها سابك، حيث انخفضت أرباح الربع الثالث في العام 2008 قليلاً لتبلغ حوالي 1.9 مليار دولار في إضفاء المزيد من المخاوف على أجواء السوق، لتغطي على أخبار الأرباح الإيجابية التي أعلنت عنها العديد من الشركات مثل سافكو (للأسمدة)، والتي حققت أرباحا قياسية في الربع الثالث بلغت 489 مليون دولار.

الإمارات: معاناة أكبر
وقال التقرير إن أسواق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة عانت من تراجعات كبيرة في شهر أكتوبر. وشهدت الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي المعاناة الأكبر حيث خسر مؤشر السوق حوالي 29% من قيمته خلال الشهر، بينما خسرت سوق أبو ظبي ما قدره 16%. وقد كان العامل الأكبر في الخسائر في سوق دبي المالي انهيار أسهم العقارات، حيث خسرت أسهم أرابتك حوالي 50% من قيمتها، بينما خسرت أسهم كل من إعمار والاتحاد العقارية حوالي 30%. وقدمت أسهم شركة الطيران الاقتصادي العربية للطيران أداء قويا نسبيا، حيث جاء انخفاض أسعار النفط دعما لهوامش أرباحها، إلا أن أسهمها خسرت رغم ذلك حوالي 17% من قيمتها خلال الشهر.
أما في أبو ظبي فقد كان المشهد أفضل بقليل، حيث ساعد الأداء القوي نسبيا من جانب مزود الاتصالات الرائد "اتصالات"، على أن تحقق السوق هبوطا قدره 15% خلال الشهر، وهو هبوط معقول نسبياً.

الكويت: انهيار أمام العوامل السلبية
ووفقا للتقرير فإنه رغم المرونة التي أظهرتها السوق الكويتية في الأشهر القليلة الماضية، فقد انهارت أمام العديد من العوامل السلبية وشهدت شهرا بالغ التردي مع تزايد المخاوف حول وضع قطاع الاستثمار والبنوك مع خسارة بنك الخليج 700 مليون دولار على خلفية التداول في مشتقات العملات الأجنبية نيابة عن العملاء.
وساد الذعر في السوق وارتفعت دعوات متزايدة للتدخل الرسمي لدعم البنوك والقطاع الاستثماري. ومرر البرلمان قانونا يضمن حقوق أصحاب الودائع، كما خفض البنك المركزي من أسعار الفائدة لتهدئة أعصاب المستثمرين. إلا أن الجو العام لا يزال سيئا، كما تستمر شائعات عن الخسائر الضخمة التي منيت بها الشركات الاستثمارية في إبقاء المستثمرين متوترين. وشملت الخسائر كافة القطاعات خلال الشهر، وعلى الأخص شركات الاستثمار والأسهم الصغرى.

عُمان: أداء ضعيف
وبحسب التقرير واصلت السوق العمانية أداءها الضعيف في الآونة الأخيرة وخسرت 27% من قيمتها في شهر أكتوبر، مما يجعل الخسائر الإجمالية في العام 2008 تفوق 31% وكانت الإعلانات عن الأرباح إيجابية بشكل عام، حيث أعلن بنك مسقط عن نمو قدره 50% في أرباحه خلال الربع الثالث مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2007، بينما أعلنت ريسوت للأسمنت عن نمو أرباحها بنسبة 25%. ولم يحل ذلك دون هبوط السهمين بما قدره 21% و 44% من قيمتهما على الترتيب.

مصر: الخاسر الأكبر
وقال التقرير إن السوق المصرية أكبر أسواق المنطقة خارج دول مجلس التعاون الخليجي واصلت معاناتها الكبيرة الناشئة عن تضافر عوامل محلية وإقليمية وعالمية وقد أدت خسارة شهر أكتوبر البالغة 33% إلى أن يصل إجمالي خسائر العام 2008 إلى 55%، لتكون التقييمات، والتي تقل عن سبع مرات من أرباح العام 2008، الأقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.