QATAR 11
12-11-2008, 04:20 AM
سارعت نحو ربع الشركات المدرجة بالبورصة بالإعلان عن توصيات مجالس إداراتها بشأن توزيعات الأرباح عن العام المالي 2008 وذلك قبيل انقضاء العام المالي، وهو أمر لا يحدث عادة إذ أن هذه الشركات عادة ما تعلن عن هذه التوصيات في أعقاب انتهاء العام المالي.
ولكن يبدو أن تأثير الأزمة المالية التي دفعت الأسواق العالمية للهبوط ومنها سوق الدوحة قد جعلت تلك الشركات تعجل من هذا الأمر لبث الطمأنينة في نفوس المستثمرين بعد حالات القلق النفسي والخوف التي اصابتهم من جراء هذه الأزمة رغم التطمينات الرسمية، وأرادت الشركات تأكيد هذه التطمينات بعدم تأثر أدائها أو نتائجها المالية بالأزمة المالية خاصة فيما يتعلق بالسيولة.
ويجمع الخبراء أن هذا الأجراء غير الاعتيادي جاء لطمأنة المستثمرين الذين اصابهم الخوف من جراء الأزمة المالية، لكنهم يرون في الوقت نفسه أن هذا الأجراء لم يفلح في مهمته، فيما دعا البعض إلى تريث تلك الشركات قبيل إعلان توزيع الأرباح واستغلال تلك السيولة المتوافرة لديها في دعم استثمارات الشركة في المستقبل.
وفي هذا الإطار يرى د. السيد الصيفي الرئيس التنفيذي لشركة بيت قطر المالي للاستشارات أن هذا الإعلان يعتبر أمرا غير معتاد كان غرضه الاستجابة لتوصيات سعادة رئيس الوزراء لمواجهة الظروف غير العادية التي صادفها سوق الدوحة للأوراق المالية وذلك بغرض طمأنة المستثمرين للملاءة المالية للشركات القطرية والبنوك القطرية في ذات الوقت.
وتابع يقول: وقد آتى هذا الإجراء ثماره في الأيام الأولى فقط إلا أن تاثير الأزمة السلبي مازال ممتدا إلى وقتنا هذا حيث أن الأمر لا يرتبط بالأداء الفعلي للشركات أو الاقتصاد بل أصبح الأمر هو تاثير نفسي مرتبط بأداء الأسواق العالمية التي أصبح تاثرها بالأزمة أقل من تأثرنا نحن بالأزمة.
وحول مدى دعمه لقيام باقي الشركات المدرجة بمثل هذه الخطوة خاصة فيما يتعلق بالتوزيع النقدي يرى الصيفي أنه يجب على الشركات التريث حيث يرى ان السيولة المتوافرة لدى تلك الشركات تحتاج إلى استغلال أكثر فعالية بدلاً من تركيز استغلالها على التوزيعات النقدية على المستثمرين الذين قد ينفقونها في أمور استهلاكية لا تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
ويتفق عبد الهادي الشهواني الشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار مع الصيفي في كون هذا الأمر استثنائيا حيث أن هذا الإعلان لا يأتي قبيل نهاية العام وكان يهدف إلى تشجيع المستثمر على دخول السوق لان هناك أرباحا جيدة محققة من قبل الشركات وملاءة مالية جيدة.
وأردف يقول: وكان هناك ايضا توزيعات نقدية للقضاء على شبح عدم توافر السيولة، ولكن للاسف هذا الامر لم يأت بنتيجة لان الأسواق حاليا مازالت متأثرة بالأسواق العالمية، وهو ما يعكسه حالة التراجع التي يشهدها السوق في الأيام الأخيرة، وذلك رغم ارتفاع معظم الأسواق العالمية بشكل تدريجي.
وحول أسباب التراجع بسوق الدوحة في ظل استقرار الأسواق العالمية الرئيسية وميلها للارتفاع حاليا قال الشهواني أنه ليس هناك سبب جوهري إلا سبب واحد وهو عدم وجود السيولة الموازية مع المعروض من الأسهم للبيع.
وأضاف أن عروض البيع للأسهم أصبحت كثيرة والسيولة المتوافرة لا تستطيع ابتلاع هذا المعروض قائلا إن الحل يتمثل في دخول الصناديق السيادية التي تستطيع أن تضخ السيولة بالسوق خاصة أن كل العناصر تشجع على الشراء فالأسعار مغرية ونتائج الشركات قوية وكذلك توزيعات الأرباح فهناك مردود قوي على شراء الأسهم حاليا.
أما أمجد الرشق مدير عام الشركة العالمية للوساطة فيرى هو الآخر أن إعلان توصيات مجلس الإدارات في الوقت الحالي أمر استثنائي وغير عادي، فهذا أمر لم يحدث من قبل أن أعلنت الشركات عن توصيات توزيعات الأرباح قبل البيانات المالية النهائية عن العام.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي سعيا من مجالس إدارات تلك الشركات لطمأنة المستثمرين على الأداء المالي للشركات ودعم معنوياتهم.
وأردف الرشق يقول: ولكن للأسف هذه الخطوة لم يكن هناك تجاوب معها، مشيراً إلى ان التراجع الحالي للبورصة رغم هذا الإعلان القوي عن نتائج الأرباح يأتي لان المستثمرين صاروا يربطون أداء سوق الدوحة بالتراجع في الأسواق القريبة.
وأبدى الرشق أسفه لهذا الأمر قائلا: أؤيد أن لكل سوق خصوصية ومن ثم يجب على المستثمرين عدم النظر لأداء الأسواق الأخرى بقدر النظر لأداء الشركات ونتائجها المالية، مضيفا أن كل المؤشرات إيجابية للسوق سواء فيما يتعلق بالتطمينات الرسمية على أداء الاقتصاد أو أداء الشركات أو نتائجها المالية حتى توزيعات الأرباح جاءت قوية.
وتابع: كان يجب ان يكون هناك تفاعل إيجابي ولكن للاسف التخوف لدى المستثمرين كان هو الطاغي وبالتالي ضعفت القوة الشرائية وابتعدت نوعاً ما عن السوق ولا تستطيع أن تأخذ قرارا جريئا بالشراء.
من جهته يقول طه عبد الغني مدير شركة نماء للاستشارات المالية ان هذا العام هو عام استثنائي إذ أنه في العادة يتم الإعلان خلال الربع الأول عن اقتراحات التوزيعات النقدية للشركات المدرجة في البورصة بعد الانتهاء من الميزانيات والقوائم المالية وتقرير مراقب الحسابات.
وأشار إلى ان إعلان نتائج الأرباح كان وراءه هدفان أولهما دعم السوق وتأكيد توافر السيولة وانها موجودة وليس هناك مشكلة سيولة بدليل التوزيعات النقدية.
وتابع يقول: أما الهدف الثاني فهو تطمين كثير من المستثمرين بأنه يمكنهم الاحتفاظ بالأسهم وعدم بيعها في الوقت الحالي ، لأنهم قد يحصلون على أرباح وعوائد قوية تسد احتياجتهم من السيولة وبالتالي عدم اللجوء للبيع من أجل الحصول على سيولة.
وحول عدم قانونية هذا الإعلان أشار عبد الغني إلى ان هذا الامر قانوني لان ما تم الإعلان عنه هو رفع توصية من قبل مجلس الإدارة بحجم الأرباح التي سيتم توزيعها سواء كانت النقدية أو في صورة أسهم مجانية وتحتاج هذه التوصية لتنفيذها أمرين أولهما موافقة الجهات المختصة على هذه التوصية وكذلك موافقة الجمعية العمومية للشركة التي تعقد خلال الربع الأول من العام المالي القادم.
«10» شركات توصي بتوزيعات أرباح عام «2008»
أعلنت نحو «10» شركات حتى الآن عن توصيات مجالس إداراتها لتوزيعات الأرباح بالنسبة للعام المالي عام 2008 وبعضها حدد نسبة التوزيع النقدي وهي كتالي:
- بنك قطر الوطني
أعلن سعادة السيد يوسف حسين كمال، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الوطني أن مجلس إدارة البنك اجتمع يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2008م، وقد جرى خلال الاجتماع مناقشة توزيعات الأرباح المقترحة لعام 2008م.
وقرر المجلس بالتوصية للجمعية العامة العادية وغير العادية للبنك بتوزيع أرباح نقدية على السادة المساهمين بمعدل 5 ,7 ريال قطري للسهم الواحد (75% من رأس المال) بالإضافة إلى إصدار أسهم مجانية بواقع سهم واحد لكل أربعة أسهم (25% من رأس المال) عن السنة المالية الحالية 2008م وذلك بعد أخذ موافقة مصرف قطر المركزي.
- المصرف الإسلامي
أعلن مصرف قطر الاسلامي عن نتائج اجتماع مجلس إدارته المنعقد يوم الأحد الموافق 9/11/2008والذي تمثل أبرزها في التوصية للجمعية العامة العادية للمصرف التى ستعقد فى الربع الأول من عام 2009 بتوزيع 70% أرباحا نقدية.
- البنك التجاري
أعلن سعادة السيد عبد الله بن خليفه العطية، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري القطري، بأن مجلس إدارة البنك اجتمع يوم الإثنين الموافق 3 نوفمبر 2008م، وقرر التوصية للجمعية العامة العادية للبنك التي ستعقد في الربع الأول من العام المقبل 2009، بتوزيع أرباح نقدية على السادة المساهمين بواقع (7) ريالات قطرية للسهم الواحد (70 % من رأس المال) عن السنة المالية الحالية 2008م، وذلك بعد أخذ موافقة مصرف قطر المركزي.
- بنك الدوحة
صرّح سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني - رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة بأن مجلس إدارة البنك قد انعقد السبت بتاريخ 1/11/2008 وتقدم بتوصية للجمعية العامة للمساهمين للموافقة على توزيع نسبة 50% من رأس المال المدفوع كأرباح نقدية على المساهمين.
وأكد أيضا على أن هذه التوزيعات مرهونة بموافقة السادة مصرف قطر المركزي والجمعية العامة للمساهمين.
وقال سعادته إن عائد السهم من الأرباح قد ارتفع من 31 ,4 ريال قطري عام 2007 إلى 03 ,5 ريال قطري عام 2008.
- قطر للتأمين
أعلنت شركة قطر للتأمين عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها والمنعقد يوم الاربعاء الموافق 5/11/2008 ، حيث أوصى المجلس بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن السنـة الماليـة (2008م) بنسبة (30%) ثلاثين بالمائة من القيمة الاسمية للسهم بواقـع (3) ثلاثة ريالات لكل سهم ، بالإضافة إلى توزيـع أسهـم مجانيـة بنسبة (75%) بواقع (3) ثلاثة أسهم لكل أربعة أسهم مملوكة.
- صناعات قطر
أعلنت شركة صناعات قطر عن اجتماع مجلس إدارة الشركة يوم الاثنين الموافق 3/11/ 2008 لمناقشة صافي الارباح المتوقعة لعام 2008 وأصى بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 80% من القيمة الأسمية للسهم عن عام 2008 بواقع 8 ريالات قطرية للسهم الواحد.
- المتحدة للتنمية
أعلنت الشركة المتحدة للتنمية عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها والمنعقد يوم الاثنين الموافق 10/11/2008 حيث أوصى المجلس برفع توصية للجمعية العامة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن السنـة الماليـة (2008م) بنسبة (35%) خمسة وثلاثين بالمائة من القيمة الاسمية للسهم بواقـع (5,3) ثلاثة ريالات ونصف لكل سهم.
- كيوتل
أعلن سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة عن توصيات مجلس الإدارة فيما يتعلق بتوزيع أرباح الأسهم على المساهمين عن سنة 2008 حيث قرر التوصية للجمعية العمومية للمساهمين للموافقة على توزيع أرباح نقدية بنسبة 100% من القيمة الاسمية للسهم.
- الإسلامية للأوراق المالية
أعلنت شركة الإسلامية للأوراق المالية إن مجلس إدارتها المنعقد يوم الأربعاء الموافق 5/11/2008 أصدر قراره بالإجماع بالتوصية إلى الجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 100% من رأس المال المدفوع على المساهمين ( أي بواقع 5 ريالات للسهم).
- القطرية للصناعات التحويلية
أعلنت الشركة القطرية للصــــــناعات التحويلية عن نتائــــــــج اجتماع مجلس إدارتها والمنعقد يوم الاثنين الموافق 10/11/2008 ، حيث اوصـــــــــى المجلس برفع توصية للجمعية العموميـــــة في اجتماعها المقبـــل بعد الانتهاء من إعـــــــداد الميزانية العمومية النهائية لعام 2008م للشـــــــركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبه 40% من رأس المال المدفوع أي بواقع 120 مليون ريال قطري.
ولكن يبدو أن تأثير الأزمة المالية التي دفعت الأسواق العالمية للهبوط ومنها سوق الدوحة قد جعلت تلك الشركات تعجل من هذا الأمر لبث الطمأنينة في نفوس المستثمرين بعد حالات القلق النفسي والخوف التي اصابتهم من جراء هذه الأزمة رغم التطمينات الرسمية، وأرادت الشركات تأكيد هذه التطمينات بعدم تأثر أدائها أو نتائجها المالية بالأزمة المالية خاصة فيما يتعلق بالسيولة.
ويجمع الخبراء أن هذا الأجراء غير الاعتيادي جاء لطمأنة المستثمرين الذين اصابهم الخوف من جراء الأزمة المالية، لكنهم يرون في الوقت نفسه أن هذا الأجراء لم يفلح في مهمته، فيما دعا البعض إلى تريث تلك الشركات قبيل إعلان توزيع الأرباح واستغلال تلك السيولة المتوافرة لديها في دعم استثمارات الشركة في المستقبل.
وفي هذا الإطار يرى د. السيد الصيفي الرئيس التنفيذي لشركة بيت قطر المالي للاستشارات أن هذا الإعلان يعتبر أمرا غير معتاد كان غرضه الاستجابة لتوصيات سعادة رئيس الوزراء لمواجهة الظروف غير العادية التي صادفها سوق الدوحة للأوراق المالية وذلك بغرض طمأنة المستثمرين للملاءة المالية للشركات القطرية والبنوك القطرية في ذات الوقت.
وتابع يقول: وقد آتى هذا الإجراء ثماره في الأيام الأولى فقط إلا أن تاثير الأزمة السلبي مازال ممتدا إلى وقتنا هذا حيث أن الأمر لا يرتبط بالأداء الفعلي للشركات أو الاقتصاد بل أصبح الأمر هو تاثير نفسي مرتبط بأداء الأسواق العالمية التي أصبح تاثرها بالأزمة أقل من تأثرنا نحن بالأزمة.
وحول مدى دعمه لقيام باقي الشركات المدرجة بمثل هذه الخطوة خاصة فيما يتعلق بالتوزيع النقدي يرى الصيفي أنه يجب على الشركات التريث حيث يرى ان السيولة المتوافرة لدى تلك الشركات تحتاج إلى استغلال أكثر فعالية بدلاً من تركيز استغلالها على التوزيعات النقدية على المستثمرين الذين قد ينفقونها في أمور استهلاكية لا تعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.
ويتفق عبد الهادي الشهواني الشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار مع الصيفي في كون هذا الأمر استثنائيا حيث أن هذا الإعلان لا يأتي قبيل نهاية العام وكان يهدف إلى تشجيع المستثمر على دخول السوق لان هناك أرباحا جيدة محققة من قبل الشركات وملاءة مالية جيدة.
وأردف يقول: وكان هناك ايضا توزيعات نقدية للقضاء على شبح عدم توافر السيولة، ولكن للاسف هذا الامر لم يأت بنتيجة لان الأسواق حاليا مازالت متأثرة بالأسواق العالمية، وهو ما يعكسه حالة التراجع التي يشهدها السوق في الأيام الأخيرة، وذلك رغم ارتفاع معظم الأسواق العالمية بشكل تدريجي.
وحول أسباب التراجع بسوق الدوحة في ظل استقرار الأسواق العالمية الرئيسية وميلها للارتفاع حاليا قال الشهواني أنه ليس هناك سبب جوهري إلا سبب واحد وهو عدم وجود السيولة الموازية مع المعروض من الأسهم للبيع.
وأضاف أن عروض البيع للأسهم أصبحت كثيرة والسيولة المتوافرة لا تستطيع ابتلاع هذا المعروض قائلا إن الحل يتمثل في دخول الصناديق السيادية التي تستطيع أن تضخ السيولة بالسوق خاصة أن كل العناصر تشجع على الشراء فالأسعار مغرية ونتائج الشركات قوية وكذلك توزيعات الأرباح فهناك مردود قوي على شراء الأسهم حاليا.
أما أمجد الرشق مدير عام الشركة العالمية للوساطة فيرى هو الآخر أن إعلان توصيات مجلس الإدارات في الوقت الحالي أمر استثنائي وغير عادي، فهذا أمر لم يحدث من قبل أن أعلنت الشركات عن توصيات توزيعات الأرباح قبل البيانات المالية النهائية عن العام.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي سعيا من مجالس إدارات تلك الشركات لطمأنة المستثمرين على الأداء المالي للشركات ودعم معنوياتهم.
وأردف الرشق يقول: ولكن للأسف هذه الخطوة لم يكن هناك تجاوب معها، مشيراً إلى ان التراجع الحالي للبورصة رغم هذا الإعلان القوي عن نتائج الأرباح يأتي لان المستثمرين صاروا يربطون أداء سوق الدوحة بالتراجع في الأسواق القريبة.
وأبدى الرشق أسفه لهذا الأمر قائلا: أؤيد أن لكل سوق خصوصية ومن ثم يجب على المستثمرين عدم النظر لأداء الأسواق الأخرى بقدر النظر لأداء الشركات ونتائجها المالية، مضيفا أن كل المؤشرات إيجابية للسوق سواء فيما يتعلق بالتطمينات الرسمية على أداء الاقتصاد أو أداء الشركات أو نتائجها المالية حتى توزيعات الأرباح جاءت قوية.
وتابع: كان يجب ان يكون هناك تفاعل إيجابي ولكن للاسف التخوف لدى المستثمرين كان هو الطاغي وبالتالي ضعفت القوة الشرائية وابتعدت نوعاً ما عن السوق ولا تستطيع أن تأخذ قرارا جريئا بالشراء.
من جهته يقول طه عبد الغني مدير شركة نماء للاستشارات المالية ان هذا العام هو عام استثنائي إذ أنه في العادة يتم الإعلان خلال الربع الأول عن اقتراحات التوزيعات النقدية للشركات المدرجة في البورصة بعد الانتهاء من الميزانيات والقوائم المالية وتقرير مراقب الحسابات.
وأشار إلى ان إعلان نتائج الأرباح كان وراءه هدفان أولهما دعم السوق وتأكيد توافر السيولة وانها موجودة وليس هناك مشكلة سيولة بدليل التوزيعات النقدية.
وتابع يقول: أما الهدف الثاني فهو تطمين كثير من المستثمرين بأنه يمكنهم الاحتفاظ بالأسهم وعدم بيعها في الوقت الحالي ، لأنهم قد يحصلون على أرباح وعوائد قوية تسد احتياجتهم من السيولة وبالتالي عدم اللجوء للبيع من أجل الحصول على سيولة.
وحول عدم قانونية هذا الإعلان أشار عبد الغني إلى ان هذا الامر قانوني لان ما تم الإعلان عنه هو رفع توصية من قبل مجلس الإدارة بحجم الأرباح التي سيتم توزيعها سواء كانت النقدية أو في صورة أسهم مجانية وتحتاج هذه التوصية لتنفيذها أمرين أولهما موافقة الجهات المختصة على هذه التوصية وكذلك موافقة الجمعية العمومية للشركة التي تعقد خلال الربع الأول من العام المالي القادم.
«10» شركات توصي بتوزيعات أرباح عام «2008»
أعلنت نحو «10» شركات حتى الآن عن توصيات مجالس إداراتها لتوزيعات الأرباح بالنسبة للعام المالي عام 2008 وبعضها حدد نسبة التوزيع النقدي وهي كتالي:
- بنك قطر الوطني
أعلن سعادة السيد يوسف حسين كمال، رئيس مجلس إدارة بنك قطر الوطني أن مجلس إدارة البنك اجتمع يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2008م، وقد جرى خلال الاجتماع مناقشة توزيعات الأرباح المقترحة لعام 2008م.
وقرر المجلس بالتوصية للجمعية العامة العادية وغير العادية للبنك بتوزيع أرباح نقدية على السادة المساهمين بمعدل 5 ,7 ريال قطري للسهم الواحد (75% من رأس المال) بالإضافة إلى إصدار أسهم مجانية بواقع سهم واحد لكل أربعة أسهم (25% من رأس المال) عن السنة المالية الحالية 2008م وذلك بعد أخذ موافقة مصرف قطر المركزي.
- المصرف الإسلامي
أعلن مصرف قطر الاسلامي عن نتائج اجتماع مجلس إدارته المنعقد يوم الأحد الموافق 9/11/2008والذي تمثل أبرزها في التوصية للجمعية العامة العادية للمصرف التى ستعقد فى الربع الأول من عام 2009 بتوزيع 70% أرباحا نقدية.
- البنك التجاري
أعلن سعادة السيد عبد الله بن خليفه العطية، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري القطري، بأن مجلس إدارة البنك اجتمع يوم الإثنين الموافق 3 نوفمبر 2008م، وقرر التوصية للجمعية العامة العادية للبنك التي ستعقد في الربع الأول من العام المقبل 2009، بتوزيع أرباح نقدية على السادة المساهمين بواقع (7) ريالات قطرية للسهم الواحد (70 % من رأس المال) عن السنة المالية الحالية 2008م، وذلك بعد أخذ موافقة مصرف قطر المركزي.
- بنك الدوحة
صرّح سعادة الشيخ فهد بن محمد بن جبر آل ثاني - رئيس مجلس إدارة بنك الدوحة بأن مجلس إدارة البنك قد انعقد السبت بتاريخ 1/11/2008 وتقدم بتوصية للجمعية العامة للمساهمين للموافقة على توزيع نسبة 50% من رأس المال المدفوع كأرباح نقدية على المساهمين.
وأكد أيضا على أن هذه التوزيعات مرهونة بموافقة السادة مصرف قطر المركزي والجمعية العامة للمساهمين.
وقال سعادته إن عائد السهم من الأرباح قد ارتفع من 31 ,4 ريال قطري عام 2007 إلى 03 ,5 ريال قطري عام 2008.
- قطر للتأمين
أعلنت شركة قطر للتأمين عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها والمنعقد يوم الاربعاء الموافق 5/11/2008 ، حيث أوصى المجلس بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن السنـة الماليـة (2008م) بنسبة (30%) ثلاثين بالمائة من القيمة الاسمية للسهم بواقـع (3) ثلاثة ريالات لكل سهم ، بالإضافة إلى توزيـع أسهـم مجانيـة بنسبة (75%) بواقع (3) ثلاثة أسهم لكل أربعة أسهم مملوكة.
- صناعات قطر
أعلنت شركة صناعات قطر عن اجتماع مجلس إدارة الشركة يوم الاثنين الموافق 3/11/ 2008 لمناقشة صافي الارباح المتوقعة لعام 2008 وأصى بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 80% من القيمة الأسمية للسهم عن عام 2008 بواقع 8 ريالات قطرية للسهم الواحد.
- المتحدة للتنمية
أعلنت الشركة المتحدة للتنمية عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها والمنعقد يوم الاثنين الموافق 10/11/2008 حيث أوصى المجلس برفع توصية للجمعية العامة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين عن السنـة الماليـة (2008م) بنسبة (35%) خمسة وثلاثين بالمائة من القيمة الاسمية للسهم بواقـع (5,3) ثلاثة ريالات ونصف لكل سهم.
- كيوتل
أعلن سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة عن توصيات مجلس الإدارة فيما يتعلق بتوزيع أرباح الأسهم على المساهمين عن سنة 2008 حيث قرر التوصية للجمعية العمومية للمساهمين للموافقة على توزيع أرباح نقدية بنسبة 100% من القيمة الاسمية للسهم.
- الإسلامية للأوراق المالية
أعلنت شركة الإسلامية للأوراق المالية إن مجلس إدارتها المنعقد يوم الأربعاء الموافق 5/11/2008 أصدر قراره بالإجماع بالتوصية إلى الجمعية العامة للمساهمين بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 100% من رأس المال المدفوع على المساهمين ( أي بواقع 5 ريالات للسهم).
- القطرية للصناعات التحويلية
أعلنت الشركة القطرية للصــــــناعات التحويلية عن نتائــــــــج اجتماع مجلس إدارتها والمنعقد يوم الاثنين الموافق 10/11/2008 ، حيث اوصـــــــــى المجلس برفع توصية للجمعية العموميـــــة في اجتماعها المقبـــل بعد الانتهاء من إعـــــــداد الميزانية العمومية النهائية لعام 2008م للشـــــــركة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبه 40% من رأس المال المدفوع أي بواقع 120 مليون ريال قطري.