مغروور قطر
13-11-2008, 12:05 AM
غياب واضح لمبادرات حكومية لوقف التدهور المتواصل للبورصة
الخميس 13 نوفمبر 2008 - الأنباء
هشام أبو شادي
واصلت اسعار الاسهم في سوق الكويت للاوراق تدهورها متأثرة بحالة الاحباط التي تسود اوساط المتعاملين في ظل الافتقاد لمبادرات اخرى من قبل لجنة الانقاذ تساهم بشكل مباشر في وقت تدهور السوق، وكذلك حالة التشاؤم تجاه النتائج المالية للشركات في الربع الاخير، بالاضافة الى الهبوط الحاد والمتواصل بقوة لاسهم البنوك الامر الذي زاد من اجواء الاحباط خاصة ان البنوك تمثل اهم قطاع سواء على مستوى الربحية او على مستوى الثقة في الادارة، وهذا ما يدفع بطرح الكثير من التساؤلات حول اسباب الهبوط الحاد والمتواصل للبنوك خاصة انها تمثل اهم المراكز المالية لدى الصناديق والمحافظ المالية، كذلك ما يزيد من الضغوط على السوق الافتقار لمبادرات من السلطتين في المدى المنظور لانقاذ السوق من التدهور، بل ان هناك مخاوف من تأزيم الوضع بين السلطتين وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية على الوضع الاقتصادي خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يحتاج الشأن الاقتصادي ان يكون على قائمة الاولويات لدى السلطتين خاصة أن هناك اجماعا لدى المسؤولين في القطاع الخاص على أن الخروج من الازمة الراهنة متوقف على انقاذ الكثير من القوانين الاقتصادية واقرار خطة التنمية لزيادة الانفاق الحكومي الذي سيكون المحرك الاساسي لمختلف القطاعات الاقتصادية.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 204.5 نقاط ليغلق على 8851.6 نقطة بعد ان كان متراجعا 254 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 16.03 نقطة بعد ان كان متراجعا 18.9 نقطة ليغلق على 449.52 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 160.9 مليون سهم نفذت من خلال 3349 صفقة قيمتها 75.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 124 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 11 شركة وتراجعت اسعار اسهم 98 شركة وحافظت اسهم 15 شركة على اسعارها و76 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 37.6 مليون سهم نفذت من خلال 675 صفقة قيمتها 36.6 مليون دينار، وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة،اذ تم تداول 47 مليون سهم نفذت من خلال 1154 صفقة قيمتها 22.4 مليون دينار، واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 31.8 مليون سهم نفذت من خلال 6.4 ملايين دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 15 مليون سهم نفذت من خلال 619 صفقة قيمتها 6.1 ملايين دينار.
أموال الهيئة
الهبوط الحاد والمتواصل لاسهم البنوك يظهر ان الهيئة العامة شبه متوقفة عن ضخ اموال لصناديق الاستثمار على الرغم من ان الاسعار تراجعت بمعدلات كبيرة من شهر اكتوبر الماضي الذي اعلنت فيه الهيئة انها ستقوم بتحويل اموال في الفترة الحالية خصوصا اسهم الشركات القيادية.
وعلى الرغم من ان هناك قناعة لدى الكثير من اوساط المستثمرين بان الاسعار الحالية لاسهم الشركات التشغيلية مغرية للشراء، الا ان استمرار هبوطها يحول دون ذلك، بل ان كل يوم تتراجع فيه اسعار هذه الاسهم تصبح اكثر اغراء، لكن السؤال: الى متى ستظل الاسعار في تدهور؟ على الرغم من صعوبة الاجابة عن هذا السؤال الا انه يمكن استنتاج انه رغم ان هناك عوامل كثيرة تثير الاحباط الا ان هناك عاملا مهما ما ان ينتهي تأثيره، فإنه على الاقل قد تخف موجة الهبوط، وهذا العامل يتمثل في قرب نهاية الفترة القانونية لاعلان النتائج المالية للشركات، وبالتالي سيتم وقف تداول اسهم الشركات التي لن تلتزم بهذه الفترة، وبالتالي سيتم وقف تداولها، وهذا امر قد يكون مريحا لحملة هذه الاسهم، الا انه سيجمد اموالهم، كذلك سيؤدي ذلك الى تقييم فعلي لاسعار الاسهم في ضوء نتائجها، الامر الذي سيساعد على اتخاذ قرارات بالشراء، لكن سيظل هاجس القلق من نتائج الربع الاخير يشكل ضغوطا على نفسية المتعاملين، وفي حال عدم نشاط البورصة في اغلب مراحل الفترة المتبقية من الربع الاخير فإننا سنرى مستوى الـ 6500 نقطة.
آلية التداول
واصل سهم البنك الوطني الانخفاض لليوم الثاني على التوالي بالحد الادنى على الرغم من ان هناك اسهم اربعة بنوك اخرى تراجعت اسعارها بالحد الادنى، الا ان هبوط الوطني كان اكثر تأثيرا على نفسية اوساط المتعاملين، وفي المقابل شهد سهم البنك التجاري تداولات قياسية اغلبها تمت بين محافظ وصناديق تابعة، الامر الذي حافظ على سعر السهم، كذلك قللت عمليات الشراء التي شهدها سهم بنك برقان من خسائر السهم.
وواصلت اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضها بالحد الادنى في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الاهلية للاستثمار الذي حقق مكاسب ملحوظة، فيما واصل سهم مشاريع الكويت الانخفاض بالحد الادنى لليوم الثاني على التوالي في تداولات متواضعة، فمن اصل 45 شركة في القطاع، عرضت اسهم 30 شركة دون طلبات شراء، كما ان اغلب الاسهم التي شملها النشاط تراجعت بالحد الادنى، فلم يبق سوى اسهم ثلاث شركات في قطاع الاستثمار اسعارها ما بين 620 و 660 فلسا.
وهوت ايضا اسهم الشركات العقارية بشدة في تداولات ضعيفة جدا باستثناء التداولات المرتفعة على سهم الثمار التي تعتبر نقلا بين بعض المحافظ المالية، فيما ان سهم انجازات يعد الوحيد في القطاع الذي حقق ارتفاعا محدودا، ومن اصل 34 شركة في القطاع، عرضت اسهم 24 شركة دون طلبات شراء، ونحو 11 شركة لم يشملها التداول.
الصناعة والخدمات
واصلت اسهم الشركات الصناعية تدهورها بالحد الادنى في تداولات متواضعة على اغلب الاسهم باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم منا القابضة الذي ارتفع خلال التداول بالحد الاعلى، الا انه سرعان ما تراجع ثلاث وحدات تحت وطأة ضغوط البيع لجني الارباح.
وقد عرضت اسهم 18 شركة دون طلبات شراء من اصل 28 شركة في القطاع.
وهوت ايضا اسهم الشركات الخدماتية بشدة في تداولات متواضعة باستثناء التداولات النشطة نسبيا على بعض الاسهم في مقدمتها سهم زين الذي شهد تداولات قياسية لوقف تراجع السهم عند مستوى الدينار، ولكن من الواضح انه سيواصل الانخفاض.
كذلك رغم الشراء النسبي على سهم اجيليتي، الا انه انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات.
وقد عرضت اسهم 41 شركة دون طلبات شراء من 55 شركة في القطاع، والشركات التي تم تداول على اسهمها تراجعت بالحد الادنى ايضا باستثناء اسهم اربع شركات حققت ارتفاعا في اسعارها، خاصة سهم هيتس تلكوم الذي واصل الارتفاع بالحد الاعلى.
وعرضت كل اسهم قطاع الشركات غير الكويتية دون طلبات شراء، والشركات التي شملها التداول تراجعت بالحد الادنى.
ويلاحظ ان من اجمالي 200 شركة مدرجة، عرضت اسهم 136 شركة للبيع دون طلبات شراء، وقد استحوذت قيمة تداول اسهم خمس شركات على نحو 62.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 124 شركة
الخميس 13 نوفمبر 2008 - الأنباء
هشام أبو شادي
واصلت اسعار الاسهم في سوق الكويت للاوراق تدهورها متأثرة بحالة الاحباط التي تسود اوساط المتعاملين في ظل الافتقاد لمبادرات اخرى من قبل لجنة الانقاذ تساهم بشكل مباشر في وقت تدهور السوق، وكذلك حالة التشاؤم تجاه النتائج المالية للشركات في الربع الاخير، بالاضافة الى الهبوط الحاد والمتواصل بقوة لاسهم البنوك الامر الذي زاد من اجواء الاحباط خاصة ان البنوك تمثل اهم قطاع سواء على مستوى الربحية او على مستوى الثقة في الادارة، وهذا ما يدفع بطرح الكثير من التساؤلات حول اسباب الهبوط الحاد والمتواصل للبنوك خاصة انها تمثل اهم المراكز المالية لدى الصناديق والمحافظ المالية، كذلك ما يزيد من الضغوط على السوق الافتقار لمبادرات من السلطتين في المدى المنظور لانقاذ السوق من التدهور، بل ان هناك مخاوف من تأزيم الوضع بين السلطتين وما يتبع ذلك من تأثيرات سلبية على الوضع الاقتصادي خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يحتاج الشأن الاقتصادي ان يكون على قائمة الاولويات لدى السلطتين خاصة أن هناك اجماعا لدى المسؤولين في القطاع الخاص على أن الخروج من الازمة الراهنة متوقف على انقاذ الكثير من القوانين الاقتصادية واقرار خطة التنمية لزيادة الانفاق الحكومي الذي سيكون المحرك الاساسي لمختلف القطاعات الاقتصادية.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 204.5 نقاط ليغلق على 8851.6 نقطة بعد ان كان متراجعا 254 نقطة، كذلك انخفض المؤشر الوزني 16.03 نقطة بعد ان كان متراجعا 18.9 نقطة ليغلق على 449.52 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 160.9 مليون سهم نفذت من خلال 3349 صفقة قيمتها 75.7 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 124 شركة من اصل 200 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 11 شركة وتراجعت اسعار اسهم 98 شركة وحافظت اسهم 15 شركة على اسعارها و76 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 37.6 مليون سهم نفذت من خلال 675 صفقة قيمتها 36.6 مليون دينار، وجاء قطاع الخدمات في المركز الثاني من حيث القيمة،اذ تم تداول 47 مليون سهم نفذت من خلال 1154 صفقة قيمتها 22.4 مليون دينار، واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 31.8 مليون سهم نفذت من خلال 6.4 ملايين دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 15 مليون سهم نفذت من خلال 619 صفقة قيمتها 6.1 ملايين دينار.
أموال الهيئة
الهبوط الحاد والمتواصل لاسهم البنوك يظهر ان الهيئة العامة شبه متوقفة عن ضخ اموال لصناديق الاستثمار على الرغم من ان الاسعار تراجعت بمعدلات كبيرة من شهر اكتوبر الماضي الذي اعلنت فيه الهيئة انها ستقوم بتحويل اموال في الفترة الحالية خصوصا اسهم الشركات القيادية.
وعلى الرغم من ان هناك قناعة لدى الكثير من اوساط المستثمرين بان الاسعار الحالية لاسهم الشركات التشغيلية مغرية للشراء، الا ان استمرار هبوطها يحول دون ذلك، بل ان كل يوم تتراجع فيه اسعار هذه الاسهم تصبح اكثر اغراء، لكن السؤال: الى متى ستظل الاسعار في تدهور؟ على الرغم من صعوبة الاجابة عن هذا السؤال الا انه يمكن استنتاج انه رغم ان هناك عوامل كثيرة تثير الاحباط الا ان هناك عاملا مهما ما ان ينتهي تأثيره، فإنه على الاقل قد تخف موجة الهبوط، وهذا العامل يتمثل في قرب نهاية الفترة القانونية لاعلان النتائج المالية للشركات، وبالتالي سيتم وقف تداول اسهم الشركات التي لن تلتزم بهذه الفترة، وبالتالي سيتم وقف تداولها، وهذا امر قد يكون مريحا لحملة هذه الاسهم، الا انه سيجمد اموالهم، كذلك سيؤدي ذلك الى تقييم فعلي لاسعار الاسهم في ضوء نتائجها، الامر الذي سيساعد على اتخاذ قرارات بالشراء، لكن سيظل هاجس القلق من نتائج الربع الاخير يشكل ضغوطا على نفسية المتعاملين، وفي حال عدم نشاط البورصة في اغلب مراحل الفترة المتبقية من الربع الاخير فإننا سنرى مستوى الـ 6500 نقطة.
آلية التداول
واصل سهم البنك الوطني الانخفاض لليوم الثاني على التوالي بالحد الادنى على الرغم من ان هناك اسهم اربعة بنوك اخرى تراجعت اسعارها بالحد الادنى، الا ان هبوط الوطني كان اكثر تأثيرا على نفسية اوساط المتعاملين، وفي المقابل شهد سهم البنك التجاري تداولات قياسية اغلبها تمت بين محافظ وصناديق تابعة، الامر الذي حافظ على سعر السهم، كذلك قللت عمليات الشراء التي شهدها سهم بنك برقان من خسائر السهم.
وواصلت اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضها بالحد الادنى في تداولات متواضعة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم الاهلية للاستثمار الذي حقق مكاسب ملحوظة، فيما واصل سهم مشاريع الكويت الانخفاض بالحد الادنى لليوم الثاني على التوالي في تداولات متواضعة، فمن اصل 45 شركة في القطاع، عرضت اسهم 30 شركة دون طلبات شراء، كما ان اغلب الاسهم التي شملها النشاط تراجعت بالحد الادنى، فلم يبق سوى اسهم ثلاث شركات في قطاع الاستثمار اسعارها ما بين 620 و 660 فلسا.
وهوت ايضا اسهم الشركات العقارية بشدة في تداولات ضعيفة جدا باستثناء التداولات المرتفعة على سهم الثمار التي تعتبر نقلا بين بعض المحافظ المالية، فيما ان سهم انجازات يعد الوحيد في القطاع الذي حقق ارتفاعا محدودا، ومن اصل 34 شركة في القطاع، عرضت اسهم 24 شركة دون طلبات شراء، ونحو 11 شركة لم يشملها التداول.
الصناعة والخدمات
واصلت اسهم الشركات الصناعية تدهورها بالحد الادنى في تداولات متواضعة على اغلب الاسهم باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم منا القابضة الذي ارتفع خلال التداول بالحد الاعلى، الا انه سرعان ما تراجع ثلاث وحدات تحت وطأة ضغوط البيع لجني الارباح.
وقد عرضت اسهم 18 شركة دون طلبات شراء من اصل 28 شركة في القطاع.
وهوت ايضا اسهم الشركات الخدماتية بشدة في تداولات متواضعة باستثناء التداولات النشطة نسبيا على بعض الاسهم في مقدمتها سهم زين الذي شهد تداولات قياسية لوقف تراجع السهم عند مستوى الدينار، ولكن من الواضح انه سيواصل الانخفاض.
كذلك رغم الشراء النسبي على سهم اجيليتي، الا انه انخفض بالحد الادنى معروضا دون طلبات.
وقد عرضت اسهم 41 شركة دون طلبات شراء من 55 شركة في القطاع، والشركات التي تم تداول على اسهمها تراجعت بالحد الادنى ايضا باستثناء اسهم اربع شركات حققت ارتفاعا في اسعارها، خاصة سهم هيتس تلكوم الذي واصل الارتفاع بالحد الاعلى.
وعرضت كل اسهم قطاع الشركات غير الكويتية دون طلبات شراء، والشركات التي شملها التداول تراجعت بالحد الادنى.
ويلاحظ ان من اجمالي 200 شركة مدرجة، عرضت اسهم 136 شركة للبيع دون طلبات شراء، وقد استحوذت قيمة تداول اسهم خمس شركات على نحو 62.1% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 124 شركة