المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسواق الآسيوية في حالة ترقب قبل قمة واشنطن



QATAR 11
15-11-2008, 05:16 AM
فتحت البورصات الآسيوية أمس على ارتفاع ملحوظ لكن ما لبث ان سيطر عليها الترقب قبل افتتاح قمة مجموعة العشرين في واشنطن حيث سيبحث قادة العالم في السبل للخروج من الازمة الاقتصادية.

وخلال هذا الاجتماع الذي يستمر يومين ستعكف الدول المتطورة والدول الناشئة على ايجاد اصلاح للنظام المالي العالمي الذي تهزه ازمة الرهن العقاري الاميركي التي انتشرت لتشمل النظام برمته.

وشهدت البورصات الآسيوية ارتفاعا أمس متأثرة ببورصة وول ستريت التي تحسنت 6,6% الخميس وانهى مؤشر داو جونز الجلسة مسجلا 25,8835 نقطة بعدما تراجع الى ادنى مستويات خلال جلسة التدوال.

لكن الاسواق التي فتحت على ارتفاع كبير عاد ليسيطر عليها الترقب قبل ساعات من بدء القمة.

واقفلت بورصة طوكيو على تحسن نسبته 72,2% مدعومة بالمستثمرين الذين يفتشون عن اسهم باسعار مخفضة بعد ثلاثة ايام متتالية من التراجع. وشهدت غالبية البورصات الاخرى في المنطقة تحسنا ايضا.

فقرابة الساعة 15,6 بتوقيت غرينتش كان التحسن في هونغ كونغ 02,3% وفي سنغافورة 52,1% وفي سيدني 37,1% وفي شنغهاي 40,1% وفي تايبيه 34,0% وفي جاكرتا 01,1% وفي بانكوك 60,1%.

في المقابل تراجعت بورصة بومباي 1% في حين انهت بورصة سيئول الجلسة على تراجع نسبته 02,0%.

ويقول يوسوكيب هوسوكاوا الخبير الاستراتيجي في مؤسسة «سوو ميتسوي تراست بنك»، «لا سبب منطقيا لهذا الارتفاع فالمخاوف لا تزال قائمة حول الطريقة التي تدير فيها الولايات المتحدة الازمة المالية».

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش متحفظا في الاساس على اي اصلاح جذري للنظام المالي العالمي لكنه عاد ليصرح بأن قمة واشنطن يجب ان «ترسي اسس» اصلاح النظام المالي العالمي. لكن بوش الذي شارفت ولايته على النهاية لن يتمكن من قطع تعهدات محددة تلزم خلفه الديمقراطي باراك اوباما.

واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل ان القمة ستشهد «محادثات صعبة» لكن يجب بأي ثمن بدء الاصلاحات في الاشهر المقبلة.

وفي الاسابيع الاخيرة بدت الدول الاوروبية اكثر حرصا على اصلاح النظام من الادارة الاميركية التي تعارض انشاء سلطة عالمية لضبط الاسواق.

لكن الاميركي جوزف ستيغليتز حائز حائزة نوبل للاقتصاد العام 2001، دعا الى تعزيز الضوابط في النظام المالي العالمي معتبرا انها الوسيلة الوحيدة لمواجهة اسوأ ازمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وفي هذا الاطار اكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان الاوروبيين والروس يجب ان «يتحدثوا بصوت واحد» في واشنطن للمطالبة بضوابط وقواعد اكثر.

اما مجموعة الريو التي تضم خصوصا الارجنتين والمكسيك والبرازيل فاعلنت انها ستطلب من مجموعة العشرين تجنب «حصول تراجع كبير جدا في الموارد المالية» الموجهة الى الدول النامية.

وخلال القمة سيقترح رئيس الوزراء الياباني تارو آسو اقراض صندوق النقد الدولي حوالى مائة مليار دولار لمساعدة اكثر الدول تضررا من الازمة المالية. وبين هذه الدول خصوصا ايسلندا والمجر واوكرانيا التي طلبت مساعدة الصندوق.

وافلتت فرنسا من انكماش في الفصل الثالث مع تسجيل نمو نسبته 14,0% مقارنة بالفصل الثاني على ما اعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد في تصريح اذاعي.

وقالت الوزيرة في تصريح لاذاعة «آر تي ال» ان «الرقم لافت لان الجميع كان يتوقع نسبة سلبية وكان يستعد لمناقشة الانكماش اذ ان الانكماش كما هو معروف تقنيا هو فصلان متتاليان من النمو السلبي».

في المقابل اعلنت المانيا اكبر اقتصاد في منطقة اليورو الخميس، انها دخلت في مرحلة انكماش تقني للمرة الاولى منذ خمس سنوات مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي 0، 5% في الفصل الثالث بعد تراجع 4,0% في الفصل الذي سبقه.

وهي اول دولة في مجموعة الدول الصناعية الكبرى التي تعلن دخولها مرحلة انكماش تقني.

وستنشر ايطاليا ومنطقة اليورو برمتها ارقام نمو اجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثالث وقد تعلن دخولها في مرحلة انكماش ايضا.

واقر جان كلود يونكر رئيس مجموعة يوروغروب ان منطقة اليورو «غير بعيدة» من مرحلة انكماش.

وقال خبراء اقتصاد في اطار استطلاع اعدته صحيفة «وول ستريت جورنال ان الاقتصاد الاميركي هو في خضم مرحلة انكماش مع تراجع في اجمالي الناتج المحلي بنسبة 3% بمعدل سنوي في الفصل الرابع رغم ان واشنطن لم تقر رسميا بانها تشهد مرحلة انكماش.

وينتظر صدور ارقام مهمة حول مبيعات المفرق ومؤشر ثقة المستهلكين الجمعة في الولايات المتحدة. وقد تنضم اليابان الاثنين الى لائحة الدول التي تعاني من انكماش.

في المقابل اعتبر مو هونغ نائب رئيس لجنة الاصلاح والتنمية وهي هيئة التخطيط الاقتصادي الرئيسية ان اسس الاقتصاد الصيني «جيدة» رغم «التحدي الخطير» الذي تشكله الازمة العالمية. واقرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من ان اجمالي الناتج الداخلي في الدول الاعضاء فيها سيتراجع 3,0% في 2009. وسيرتفع معدل البطالة في هذه الدول الى 9,5% في 2008 و9,6% في 2009 و2,7% في 2010 ولا سيما في منطقة اليورو. وقرر المصرف البريطاني «رويال بنك اوف سكتلند» (ار بي اس) الغاء ثلاثة الاف وظيفة في الاسابيع المقبلة في مختلف فروعه في العالم على ما ذكرت «بي بي سي» صباح الجمعة.

وقد تأثر سعر برميل النفط بتباطؤ الطلب وتراجع الى دون الخمسين دولارا الخميس في لندن قبل ان يرتفع بشكل طفيف بعد الاعلان عن اجتماع طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط في محاولة للجم انحدار الاسعار.

وفي اوروبا تراجعت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 5,14% بمعدل سنوي في اكتوبر بعد تراجع 2,8% في سبتمبر و7,15% في اغسطس على ما ذكرت جمعية شركات صناعة السيارات الاوروبية الجمعة.

في غضون ذلك ارتفعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات الجمعة لتتوقف موجة هبوط استمرت ثلاثة أيام مع ارتفاع أسهم شركات التعدين بفعل صعود أسعار المعادن وأسهم البنوك بعد هبوطها في الايام الاخيرة.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 6,2 في المائة الى 30,874 نقطة بعد انخفاضه بنسبة 2,0 في المائة في اليوم السابق.

لكن المؤشر مازال منخفضا 4,4 في المائة مقارنة بمستواه في نهاية الاسبوع الماضي وقد بلغت خسائره منذ بداية العام الجاري 42 في المائة تحت وطأة المخاوف من أن تؤدي الازمة المالية الى ركود اقتصادي عالمي عميق.

وكان أكبر عامل في ارتفاع المؤشر هو صعود أسهم شركات السلع الاولية اذ ارتفعت أسهم بي.اتش.بي بيليتون وانجلو أميركان ولونمين وكازاخميس واكستراتا وانتوفاجاستا وريو تينتو بما بين 6,6 و4,9 في المائة.

وصعدت أسهم القطاع المصرفي أيضا فقفزت أسهم ستاندرد تشارترد بنك 6,8 في المائة واتش.بي.أو.اس 3,3 في المائة ويو.بي.اس 6,4 في المائة وذلك بعد الخسائر الاخيرة التي منيت بها بسبب المخاوف من احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي الى ركود عميق. ويتوجه زعماء مجموعة العشرين الى واشنطن الجمعة للمشاركة في قمة تهدف الى ايجاد حلول لأكبر أزمة مالية تواجه العالم منذ عشرات السنين.

وتترقب الاسواق اليوم بيانات النمو التي يتوقع أن تؤكد أن منطقة اليورو دخلت مرحلة الركود بعد أن أكدت ألمانيا في اليوم السابق ركود اقتصادها.

وارتفع سهم بنك دكسيا ثلاثة في المائة رغم أنه سجل خسائر فصلية قدرها 544,1 مليار يورو وقال انه وافق على بيع وحدة التأمين اف.اس.ايه لشركة اشورد جارانتي.

وقفز سهم بنك كريدي اجريكول 6,9 في المائة بعد أن أعلن انخفاضا بنسبة 62 في المائة في صافي الارباح الفصلية بسبب خسائر عملياته المصرفية الاستثمارية.

وصعدت الأسهم الأميركية الخميس لتغلق مرتفعة أكثر من ستة بالمائة بعدما لامس مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وناسداك في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوياتهما في عدة سنوات الأمر الذي دفع متصيدي الصفقات الى التدافع مجددا على السوق لاقتناص الأسهم المتراجعة.

وطغت الرغبة في شراء الأسهم بأسعار زهيدة على المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي واستهلاكي أشد.

وبناء على أحدث البيانات المتاحة قفز مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 59,552 نقطة أي ما يعادل 67,6 في المائة ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 25,8835 نقطة.

وارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 97,58 نقطة أو 92,6 في المائة مسجلا 27,911 نقطة.

وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 49,97 نقطة أو 50,6 في المائة الى 70,1596 نقطة.