المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة



mjm
16-11-2008, 09:23 AM
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
________________________________________



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا وأشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، أما بعد :

إن للذنوب والمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .. فمن ذلك :

1- حرمان العلم: فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية.

2 - حرمان الرزق: وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه. فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي.

3 - وحشة في القلب: وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من كان في قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام.

4 - تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه.

5 - ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام.

6 - حرمان الطاعة: فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطع عليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها.

7 - إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه: قال الحسن البصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم وإذا هان العبد على ربه لم يكرمه أحد.

8 - المعاصي تفسد العقل: فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية.

9 - أن الذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف في قول الله تعالى {كّلاَّ بّلً رّانّ عّلّى قٍلٍوبٌهٌم مَّا كّانٍوا يّكًسٌبٍونّ} سورة المطففين 14، الران: هو الذنب بعد الذنب.

10 - تقصر العمر وتمحق البركة: فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه فإذا أعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته.

كيف تزجر نفسك إذا أردت أن تعصي الله

أتى رجل إبراهيم ابن ادهم رضي الله عنه فقال يا أبا اسحق إني مسرف على نفسي، فأعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا ؟

فقال إبراهيم: إن قبلت خمس خصال، وقدرت عليها لم تضرك المعصية ؟

قال: هات يا أبا اسحق

قال: أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله تعالى، فلا تأكل من رزقه،

قال: فمن أين أكل وكل ما في الأرض رزقه ؟

قال: يا هذا أيحسن بك أن تأكل رزقه وتعصيه؟

قال: لا، هات الثانية.

قال: وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن في شيئا من بلاده ؟

قال: هذه أعظم، فأين أسكن ؟

قال: يا هذا أيحسن بك أن تأكل رزقه، وتسكن بلاده وتعصيه ؟

قال: لا، هات الثالثة.

قال: إذا أردت أن تعصيه، وان تأكل من رزقه، وتسكن بلاده، فانظر موضعا لا يراك فيه فاعصه فيه ؟

قال: يا إبراهيم ما هذا ؟ وهو يطلع على ما في السرائر ؟

قال: يا هذا أيحسن بك أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويعلم ما تجاهر به وما تكتمه ؟

قال: لا، هات الرابعة.

قال: فإذا جاءك الموت ليقبض روحك، فقل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا، وأعمل لله صالحا

قال: لا يقبل مني؟،

قال: يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب، وتعلم أنه إذا جاءك لم يكن له تأخير، فكيف ترجو وجه الخلاص ؟

قال: هات الخامسة.

قال: إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ، ليأخذوك إلى النار فلا تذهب معهم ؟

قال: أنهم لا يدعونني ولا يقبلون مني

قال: فكيف ترجو النجاة إذن ؟

قال: يا إبراهيم، حسبي، حسبي، استغفر الله وأتوب إليه...

فكان لتوبته وفيا ، فلزم العبادة ، واجتنب المعاصي حتى فارق الدنيا.

مما قرأت

مع تحياتي

k__
18-11-2008, 11:47 AM
جزاك الله خير إخوي

mjm
19-11-2008, 05:10 PM
تشرفت بمرورك

جزاك الله كل خير

شكرا على المرور والمشاركه

أخوك

mjm

ابو عبد الرحمن
19-11-2008, 08:17 PM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

mjm
20-11-2008, 08:46 AM
تشرفت بمرورك

جزاك الله كل خير

شكرا على المرور والمشاركه

أخوك

mjm