مغروور قطر
16-11-2008, 12:58 PM
دعوا الجهات الرسمية بالتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه
محللون: تحديد نقطة قاع لسوق الأسهم السعودية بات ضربا من الخيال
أوضاع غريبة جدا
نتائج سلبية
أسعار النفط
قاع السوق
شيء من الثقة
دبي-الأسواق.نت
توقع محللون سعوديون أن ينزلق مؤشر سوق الأسهم السعودية دون 5 آلاف نقطة، وأن تكون الفترة المقبلة من الأزمة أشد تأثيرا على الشركات السعودية، فيما أبدى هؤلاء استغرابهم الشديد من تحركات السوق المالية، وخاصة عقب الانخفاض الحاد لها أمس السبت 15-11-2008، داعين الحكومة إلى التدخل الفوري لعلاج ما وصفوه بالوضع "الكارثي" في السوق السعودية، بعد أن كسرت السوق جميع نقاط المقاومة المتوقع منها وغير المتوقع، وأصبح التنبؤ بقاع السوق أمرا أشبه بالخيال.
وقالوا: إن السوق السعودية تأثرت بالأزمة المالية العالمية أكثر من أسواق الدول التي تعصف بها الأزمة، حتى إن السوق المحلية جاءت من بين الأسواق الأسوأ أداء على مستوى العالم، برغم الوضع القوي للاقتصاد السعودي حتى في ظل الأسعار الحالية لأسعار النفط.
أوضاع غريبة جدا
عبد الحميد العمري
وأضحى مؤشر السوق السعودية للأسهم قاب قوسين أو أدنى من الإطلالة على مستويات تدنو من 5 آلاف نقطة، بعد أن دفع سهم الراجحي مؤشر السوق أمس السبت 15-11-2008، للهبوط بنسبة 7.4% فاقدا أكثر من 405.6 نقاط وذلك ليصل إلى النقطة 5079.54 وليقترب من حاجز الـ5 آلاف، وبذلك يكون قد سجل قاعا جديدا له، حيث كسر قاعه السابق عند النقطة 5218، فيما ربط محللون الهبوط العنيف للسوق، بتراجع أسعار النفط إلى ما يربو عن 50 دولارا بقليل.
وقال محللون ماليون إنه في حالة تراجع المؤشر اليوم الأحد إلى مستوى 4771 نقطة، يكون قد بلغ مستويات قاع تصحيح مايو/أيار 2004، ولكن بعد أن رسم مسارا صاعدا.
ووصف عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري أوضاع السوق السعودية بأنها غريبة جدا، مضيفا أن الشركات المتداولة في البورصة لدينا تأثرت أكثر من الدول التي تعصف بها الأزمة العالمية، فمؤشر داو جونز الأمريكي فقد 36% من قيمته منذ الأزمة، في حين أن السوق السعودية فقدت أكثر من 54% من قيمتها خلال الفترة نفسها، ومن المفترض أن يكون العكس هو الصحيح.
وأضاف مستغربا "الاقتصاد الأمريكي يمر بركود كبير من المتوقع استمراره، في حين أن الاقتصاد السعودي يشهد نموا كبيرا يتراوح ما بين 5.5 و6%، مشيرا إلى أن السوق السعودية فقدت منذ الأزمة العالمية وحتى الآن 2.253 تريليون ريال، وذلك باستبعاد قيمة الاكتتابات من القيمة السوقية.
نتائج سلبية
محمد العمران
ولفت العمري إلى أن الفترة المقبلة من الأزمة ستكون مفجعة بالنسبة للشركات السعودية، نظرا إلى وجود الكثير من النتائج السلبية في الربع الأخير، مؤكدا أهمية وجود صندوق لضبط السوق، يقوم بدعم السوق من خلال شراء حكومي لإعادة الثقة بها، خصوصا وأن العام المقبل سيكون عام كساد عالمي.
أما عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران فتوقع استمرار المسار الهابط للسوق، لافتا إلى أن القلق لا يزال هو المسيطر في السوق بشكل كبير على المتعاملين والشركات أيضا، مشيرا إلى أن أهم ثلاث شركات في السوق وهي القيادية شهدت خلال الفترة الماضية انخفاضات كبيرة في القيمة السعرية، في حين يفترض أن تكون هي أولى الشركات الداعمة للسوق.
وتخوف العمران من انتقال الأزمة التي تعيشها الشركات في السعودية من البنوك والبتروكيماويات إلى قطاع العقار والشركات المرتبطة به مثلما يحدث في بعض دول الخليج، لافتا إلى أن الضغط على السوق في الوقت الحالي كبير، كما أنه يحتاج إلى أخبار جيدة وحقيقية، وليست مجرد تصريحات والتي ستنعكس بشكل كبير على الأسهم، ولعل من أهمها ارتفاع أسعار البترول، وأيضا نمو أرباح الشركات بشكل كبير.
أسعار النفط
تركي فدعق
وعن توقعاته للسوق قال العمران إن قاع السوق خلال الفترة القليلة المقبلة سيكون دون 5 آلاف نقطة، وذلك على المدى القريب بسبب هذا القلق الموجود في السوق، مشيرا إلى أن إصدار قرار بإيقاف السوق أسوة ببورصة الكويت سينعكس بآثار سلبية على السوق بعد افتتاحه مرة أخرى جراء الضغط النفسي.
وأشار العمران إلى عوامل اقتصادية أخرى منها أن أسعار النفط في انخفاض مستمر، وأيضا صادرات السعودية من البتروكيماويات تمر بأزمة خانقة جراء الركود العالمي، مشيرا إلى أن العالم يمر بدورة اقتصادية راكدة بعد الانتعاش الكبير الذي عاشه العالم خلال الفترة الماضية.
من جهته، أشار عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق إلى أن السوق السعودية أصبحت ذات حساسية كبيرة من البيانات الأوروبية والأمريكية بشأن الركود الاقتصادي، مشيرا إلى أن التقويم الحاصل للشركات وأسعارها لا يعكس وضع السوق وحالتها التي تمر بها بشكل جيد.
ودعا في حديثه مع صحيفة "الحياة" اللندنية المسؤولين عن السياسات المالية والنقدية الحكومية إلى ضرورة اتباع خطوات مالية، مثل الاستثمار في السوق بشكل كبير على مدى طويل، وتسهيل الائتمان بين البنوك، مشيرا إلى ضرورة أن تنتهز بعض الشركات ذات السيولة المالية وضعية بعض الشركات المهزوزة وتستحوذ عليها، لافتا إلى أن الاندماج سيكون واضحا بين الشركات في المستقبل.
قاع السوق
حتى يستقر المؤشر العام يلزم أن يكون هناك مستوى يثبت عليه حينا من الوقت، ويسير أفقيا
ثامر السعيد
وأكد الدكتور حسن بن أمين الشقطي المحلل الاقتصادي المتخصص في الشأن المالي أن تحديد قاع للسوق السعودية في 2008 يعد "ضربا من الخيال"، وتساءل باستنكار "هل نستطيع توقع قاع السوق فيما تبقى من الشهر الحالي؟"، مستدركا "لا التحليل الفني ولا الأساسي بقادرين على ذلك".
ولاحظ "تزامنا غير مسبوق" بين سعر سهم سابك وسعر النفط، وأن مؤشر السوق السعودية "سيخضع لضغوط" بسبب أسعار النفط، بضغط من سهم سابك الذي كسر 60 ريالا (الدولار يعادل 3.75 ريالات) نزولا، وهو يرى أن التزامن السعري "فيه كثير من المنطقية، لكنه مثير، وأنه "في يوم ما كان سعر النفط عند 14 دولارا وسابك فوق المائة.. ما الذي يحدث"، الشقطي يتساءل مجددا.
وشدد في تقرير نشرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية، على أن تأثير الأزمة المالية العالمية لا يشغل السوق السعودية بقدر التحرك السعري لسوق الأسهم، وهو لا يرى مبررا جديا لتأثر السوق بالأزمة العالمية "فالأسواق المحلية لم تشك من كساد يذكر (مقارنة بما يحدث حول العالم)، لماذا تتجاوب السوق السعودية مع التطورات العالمية بهذه الطريقة"، الشقطي يتساءل للمرة الثالثة.
ويوافقه محلل الأسواق المالية ثامر السعيد بأن سوق الأسهم السعودية "باتت تراجع الأسعار بداعٍ أو بغير داع"، وأنه "لم تعد المسألة أن يصل المؤشر إلى مستوى أربعة آلاف أو خمسة آلاف".
وأكد أنه لأجل استقرار المؤشر "يلزم أن يكون هناك مستوى يثبت عليه حينا من الوقت، ويسير أفقيا"، ولم يستبعد أن يتراجع المؤشر إلى المنطقة التي تقع بين 4500 و4700 نقطة.
شيء من الثقة
لكن السعيد يؤكد أن الأسعار الحالية أصبحت أكثر إغراء من ذي قبل رغم الظروف العالمية "التي لم تتكرر منذ 100 عام"، إذ إنه ينظر بإيجابية لاجتماعات مجموعة الـ20، وهو يصفها بأنها "إشارة على بدء الانفراج"، رغم أنه يتوقع استمرار تداعيات الأزمة العالمية عدة سنوات.
ويعيد التأكيد على أن استقرار المؤشر سيسهم في بث "شيء من الثقة، سيزيد من فرص الدخول بعد اختبارها"، وهو يذهب إلى أن القطاعات التي "ستثبت عدم تضررها الحقيقي (من الأزمة المالية العالمية) ستقود في المرحلة المقبلة السوق، مرجحا أن يكون الدخول في السوق السعودية "انتقائيا"، وأن الشركات "التي تثبت عدم تأثرها بالأزمة العالمية ستجذب الأنظار إليها".
ويرى الخبير المتخصص في اقتصادات الأسواق المالية الدولية الدكتور خالد المانع، أن السوق تحوم حاليا حول قاعها في العام الجاري، وأن النفط يذكي التأثيرات النفسية لشريحة عريضة من المتداولين، لكنه يؤكد أنه ليس هناك تأثير مباشر لأسعار النفط في قطاعات السوق "بهذه الصورة".
ولا يستبعد أن يتراجع المؤشر إلى 2009، وهو يذهب إلى أن وجود محفزات رسمية ستدعم السوق في المرحلة المقبلة "حتى يتمكن من تقليص المخاوف من السوق الذي من المؤمل أن يحقق دورا مهما" في تمويل التنمية في البلاد.
ويتوقع المانع أن تراوح أسعار النفط بين 55 و90 دولارا للبرميل في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن استمرار ارتفاع الدولار سيعتبر إيجابيا جدا بالنسبة للاقتصاد السعودي "لدعم الطفرة الحقيقية"، وأن انخفاض الضغوط التضخمية سيسهم في انسيابية السياسة المالية "وجعلها تتحرك بحرية فيما يخص الإنفاق الحكومي في البنى التحتية" في المملكة، من خلال الوفرة التي يحققها بيع النفط.
وقال خبير أسواق المال فيصل العقاب إن إيقاف تداول سوق المال الكويتي مؤقتا أثار الذعر في نفوس المتداولين في السوق السعودية، مضيفا "الأوضاع النفسية للمتعاملين باتت تتأثر بأي قرار يصدر في الأسواق المالية الأخرى".
وأوضح العقاب لصحيفة "الوطن" أن اقتراب مؤشر السوق من كسر حاجز 5 آلاف نقطة يثير القلق، مشيرا إلى أن أهم المعايير التي تقاس بها حركة التداولات ليست الفنية فقط، مشيرا إلى أن الأهم في هذا التوقيت بالذات هو مدى ثقة المتعاملين في السوق.
محللون: تحديد نقطة قاع لسوق الأسهم السعودية بات ضربا من الخيال
أوضاع غريبة جدا
نتائج سلبية
أسعار النفط
قاع السوق
شيء من الثقة
دبي-الأسواق.نت
توقع محللون سعوديون أن ينزلق مؤشر سوق الأسهم السعودية دون 5 آلاف نقطة، وأن تكون الفترة المقبلة من الأزمة أشد تأثيرا على الشركات السعودية، فيما أبدى هؤلاء استغرابهم الشديد من تحركات السوق المالية، وخاصة عقب الانخفاض الحاد لها أمس السبت 15-11-2008، داعين الحكومة إلى التدخل الفوري لعلاج ما وصفوه بالوضع "الكارثي" في السوق السعودية، بعد أن كسرت السوق جميع نقاط المقاومة المتوقع منها وغير المتوقع، وأصبح التنبؤ بقاع السوق أمرا أشبه بالخيال.
وقالوا: إن السوق السعودية تأثرت بالأزمة المالية العالمية أكثر من أسواق الدول التي تعصف بها الأزمة، حتى إن السوق المحلية جاءت من بين الأسواق الأسوأ أداء على مستوى العالم، برغم الوضع القوي للاقتصاد السعودي حتى في ظل الأسعار الحالية لأسعار النفط.
أوضاع غريبة جدا
عبد الحميد العمري
وأضحى مؤشر السوق السعودية للأسهم قاب قوسين أو أدنى من الإطلالة على مستويات تدنو من 5 آلاف نقطة، بعد أن دفع سهم الراجحي مؤشر السوق أمس السبت 15-11-2008، للهبوط بنسبة 7.4% فاقدا أكثر من 405.6 نقاط وذلك ليصل إلى النقطة 5079.54 وليقترب من حاجز الـ5 آلاف، وبذلك يكون قد سجل قاعا جديدا له، حيث كسر قاعه السابق عند النقطة 5218، فيما ربط محللون الهبوط العنيف للسوق، بتراجع أسعار النفط إلى ما يربو عن 50 دولارا بقليل.
وقال محللون ماليون إنه في حالة تراجع المؤشر اليوم الأحد إلى مستوى 4771 نقطة، يكون قد بلغ مستويات قاع تصحيح مايو/أيار 2004، ولكن بعد أن رسم مسارا صاعدا.
ووصف عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري أوضاع السوق السعودية بأنها غريبة جدا، مضيفا أن الشركات المتداولة في البورصة لدينا تأثرت أكثر من الدول التي تعصف بها الأزمة العالمية، فمؤشر داو جونز الأمريكي فقد 36% من قيمته منذ الأزمة، في حين أن السوق السعودية فقدت أكثر من 54% من قيمتها خلال الفترة نفسها، ومن المفترض أن يكون العكس هو الصحيح.
وأضاف مستغربا "الاقتصاد الأمريكي يمر بركود كبير من المتوقع استمراره، في حين أن الاقتصاد السعودي يشهد نموا كبيرا يتراوح ما بين 5.5 و6%، مشيرا إلى أن السوق السعودية فقدت منذ الأزمة العالمية وحتى الآن 2.253 تريليون ريال، وذلك باستبعاد قيمة الاكتتابات من القيمة السوقية.
نتائج سلبية
محمد العمران
ولفت العمري إلى أن الفترة المقبلة من الأزمة ستكون مفجعة بالنسبة للشركات السعودية، نظرا إلى وجود الكثير من النتائج السلبية في الربع الأخير، مؤكدا أهمية وجود صندوق لضبط السوق، يقوم بدعم السوق من خلال شراء حكومي لإعادة الثقة بها، خصوصا وأن العام المقبل سيكون عام كساد عالمي.
أما عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران فتوقع استمرار المسار الهابط للسوق، لافتا إلى أن القلق لا يزال هو المسيطر في السوق بشكل كبير على المتعاملين والشركات أيضا، مشيرا إلى أن أهم ثلاث شركات في السوق وهي القيادية شهدت خلال الفترة الماضية انخفاضات كبيرة في القيمة السعرية، في حين يفترض أن تكون هي أولى الشركات الداعمة للسوق.
وتخوف العمران من انتقال الأزمة التي تعيشها الشركات في السعودية من البنوك والبتروكيماويات إلى قطاع العقار والشركات المرتبطة به مثلما يحدث في بعض دول الخليج، لافتا إلى أن الضغط على السوق في الوقت الحالي كبير، كما أنه يحتاج إلى أخبار جيدة وحقيقية، وليست مجرد تصريحات والتي ستنعكس بشكل كبير على الأسهم، ولعل من أهمها ارتفاع أسعار البترول، وأيضا نمو أرباح الشركات بشكل كبير.
أسعار النفط
تركي فدعق
وعن توقعاته للسوق قال العمران إن قاع السوق خلال الفترة القليلة المقبلة سيكون دون 5 آلاف نقطة، وذلك على المدى القريب بسبب هذا القلق الموجود في السوق، مشيرا إلى أن إصدار قرار بإيقاف السوق أسوة ببورصة الكويت سينعكس بآثار سلبية على السوق بعد افتتاحه مرة أخرى جراء الضغط النفسي.
وأشار العمران إلى عوامل اقتصادية أخرى منها أن أسعار النفط في انخفاض مستمر، وأيضا صادرات السعودية من البتروكيماويات تمر بأزمة خانقة جراء الركود العالمي، مشيرا إلى أن العالم يمر بدورة اقتصادية راكدة بعد الانتعاش الكبير الذي عاشه العالم خلال الفترة الماضية.
من جهته، أشار عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق إلى أن السوق السعودية أصبحت ذات حساسية كبيرة من البيانات الأوروبية والأمريكية بشأن الركود الاقتصادي، مشيرا إلى أن التقويم الحاصل للشركات وأسعارها لا يعكس وضع السوق وحالتها التي تمر بها بشكل جيد.
ودعا في حديثه مع صحيفة "الحياة" اللندنية المسؤولين عن السياسات المالية والنقدية الحكومية إلى ضرورة اتباع خطوات مالية، مثل الاستثمار في السوق بشكل كبير على مدى طويل، وتسهيل الائتمان بين البنوك، مشيرا إلى ضرورة أن تنتهز بعض الشركات ذات السيولة المالية وضعية بعض الشركات المهزوزة وتستحوذ عليها، لافتا إلى أن الاندماج سيكون واضحا بين الشركات في المستقبل.
قاع السوق
حتى يستقر المؤشر العام يلزم أن يكون هناك مستوى يثبت عليه حينا من الوقت، ويسير أفقيا
ثامر السعيد
وأكد الدكتور حسن بن أمين الشقطي المحلل الاقتصادي المتخصص في الشأن المالي أن تحديد قاع للسوق السعودية في 2008 يعد "ضربا من الخيال"، وتساءل باستنكار "هل نستطيع توقع قاع السوق فيما تبقى من الشهر الحالي؟"، مستدركا "لا التحليل الفني ولا الأساسي بقادرين على ذلك".
ولاحظ "تزامنا غير مسبوق" بين سعر سهم سابك وسعر النفط، وأن مؤشر السوق السعودية "سيخضع لضغوط" بسبب أسعار النفط، بضغط من سهم سابك الذي كسر 60 ريالا (الدولار يعادل 3.75 ريالات) نزولا، وهو يرى أن التزامن السعري "فيه كثير من المنطقية، لكنه مثير، وأنه "في يوم ما كان سعر النفط عند 14 دولارا وسابك فوق المائة.. ما الذي يحدث"، الشقطي يتساءل مجددا.
وشدد في تقرير نشرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية، على أن تأثير الأزمة المالية العالمية لا يشغل السوق السعودية بقدر التحرك السعري لسوق الأسهم، وهو لا يرى مبررا جديا لتأثر السوق بالأزمة العالمية "فالأسواق المحلية لم تشك من كساد يذكر (مقارنة بما يحدث حول العالم)، لماذا تتجاوب السوق السعودية مع التطورات العالمية بهذه الطريقة"، الشقطي يتساءل للمرة الثالثة.
ويوافقه محلل الأسواق المالية ثامر السعيد بأن سوق الأسهم السعودية "باتت تراجع الأسعار بداعٍ أو بغير داع"، وأنه "لم تعد المسألة أن يصل المؤشر إلى مستوى أربعة آلاف أو خمسة آلاف".
وأكد أنه لأجل استقرار المؤشر "يلزم أن يكون هناك مستوى يثبت عليه حينا من الوقت، ويسير أفقيا"، ولم يستبعد أن يتراجع المؤشر إلى المنطقة التي تقع بين 4500 و4700 نقطة.
شيء من الثقة
لكن السعيد يؤكد أن الأسعار الحالية أصبحت أكثر إغراء من ذي قبل رغم الظروف العالمية "التي لم تتكرر منذ 100 عام"، إذ إنه ينظر بإيجابية لاجتماعات مجموعة الـ20، وهو يصفها بأنها "إشارة على بدء الانفراج"، رغم أنه يتوقع استمرار تداعيات الأزمة العالمية عدة سنوات.
ويعيد التأكيد على أن استقرار المؤشر سيسهم في بث "شيء من الثقة، سيزيد من فرص الدخول بعد اختبارها"، وهو يذهب إلى أن القطاعات التي "ستثبت عدم تضررها الحقيقي (من الأزمة المالية العالمية) ستقود في المرحلة المقبلة السوق، مرجحا أن يكون الدخول في السوق السعودية "انتقائيا"، وأن الشركات "التي تثبت عدم تأثرها بالأزمة العالمية ستجذب الأنظار إليها".
ويرى الخبير المتخصص في اقتصادات الأسواق المالية الدولية الدكتور خالد المانع، أن السوق تحوم حاليا حول قاعها في العام الجاري، وأن النفط يذكي التأثيرات النفسية لشريحة عريضة من المتداولين، لكنه يؤكد أنه ليس هناك تأثير مباشر لأسعار النفط في قطاعات السوق "بهذه الصورة".
ولا يستبعد أن يتراجع المؤشر إلى 2009، وهو يذهب إلى أن وجود محفزات رسمية ستدعم السوق في المرحلة المقبلة "حتى يتمكن من تقليص المخاوف من السوق الذي من المؤمل أن يحقق دورا مهما" في تمويل التنمية في البلاد.
ويتوقع المانع أن تراوح أسعار النفط بين 55 و90 دولارا للبرميل في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن استمرار ارتفاع الدولار سيعتبر إيجابيا جدا بالنسبة للاقتصاد السعودي "لدعم الطفرة الحقيقية"، وأن انخفاض الضغوط التضخمية سيسهم في انسيابية السياسة المالية "وجعلها تتحرك بحرية فيما يخص الإنفاق الحكومي في البنى التحتية" في المملكة، من خلال الوفرة التي يحققها بيع النفط.
وقال خبير أسواق المال فيصل العقاب إن إيقاف تداول سوق المال الكويتي مؤقتا أثار الذعر في نفوس المتداولين في السوق السعودية، مضيفا "الأوضاع النفسية للمتعاملين باتت تتأثر بأي قرار يصدر في الأسواق المالية الأخرى".
وأوضح العقاب لصحيفة "الوطن" أن اقتراب مؤشر السوق من كسر حاجز 5 آلاف نقطة يثير القلق، مشيرا إلى أن أهم المعايير التي تقاس بها حركة التداولات ليست الفنية فقط، مشيرا إلى أن الأهم في هذا التوقيت بالذات هو مدى ثقة المتعاملين في السوق.