بويوسف
03-12-2005, 07:24 PM
التخطيط المستقبلي .. هل يوضع في الحسبان؟
تاريخ النشر: الأحد 20 فبراير 2005, تمام الساعة 04:08 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
ما نأمله في هذه المرحلة التي تشهد نهضة عمرانية، وتوسعا كبيرا، وطفرة على كل صعيد، ان يتم التخطيط الجيد والمستقبلي، بحيث لا نقع في اخطاء كان يمكن تفاديها في حالة وضعت منذ بداية المشاريع رؤية واضحة، وتخطيط يستبق المرحلة التي نعيشها، وينظر الى متطلبات المجتمع في مراحل متقدمة.
لن نذهب بعيدا، فهناك مشاريع اقيمت لمرحلة معينة قصيرة، واذا بنا اليوم نعاني من سوء التخطيط الذي صاحب هذه المشاريع، من ذلك تخطيط الشوارع التي كان الاصرار على ان تكون ذات مسارين في افضل حالاتها، حيث لم يراع في تخطيطها التوسع والطفرة المستقبلية في المجتمع، ولم تنظر لزيادة اعداد المستخدمين للطرق، فما كان اليوم إلا أن نشكو حجم الازدحام، والعدد المحدود للمسارات، مما تطلب البحث عن اعادة تصميم الشوارع من جديد، واحداث ارباك فيها.
منطقة البنوك، هي اليوم تعاني من أزمة مواقف، نظرا لغياب التخطيط السليم، فلا يعقل ان تظل مجموعة كبيرة من البنوك دون ايجاد مواقف خاصة بسيارات العملاء والمترددين على هذه المؤسسات المالية، التي اضيفت اليها سوق الدوحة للاوراق المالية، وهو ما دفع اليوم الى البحث للخروج من هذا المأزق بعد ان عانى الناس كثيرا، وارتفعت أصواتهم بالشكوى من غياب مواقف السيارات.
اليوم تعمل الجهات المختصة على ايجاد مواقف للسيارات بمنطقة البنوك، وتسعى لحل هذه الازمة التي خلَّفتها السنوات الماضية.
سلسلة الابراج الكائنة على كورنيش الدوحة، هي الاخرى ستدخل في ازمة مواقف، اذا لم تستعجل الجهات المختصة بناء مواقف من طوابق متعددة، وفي اكثر من مكان، فهذه المنطقة آخذة بالتطور والازدياد، والعديد منها بات مقرا لوزارات حكومية، ومنها وزارات خدمية وذات علاقة بالجمهور، ولكن حتى هذه اللحظة هناك ازمة في مواقف السيارات ،فأين كان التخطيط لمثل هذه المشاريع بحيث لا ندخل في دوامة الحسابات الاخرى؟ ولماذا لم نجد من يضع في الاعتبار التطورات التي قد تشهدها المناطق او المشاريع التي يتم تشييدها في المستقبل؟
ليست هذه المشاريع الا نموذجا فقط لمشاريع ومناطق اخرى غاب التخطيط السليم والمستقبلي عنها، وهو ما خلق ازمات ومشاكل كان يمكن تفاديها بصورة عادية، وليس هذا فقط، بل انه كان يمكن توفير الوقت والجهد والمال ايضا، بدلا من اعادة تخطيطها من جديد.
الآن البلد يشهد حركة نمو غير تقليدية، ونمواً اقتصادياً يفوق جميع الدول، وهو ما يجب أن يدعونا إلى استثمار ذلك بصورة ايجابية، وايجاد بنية تحتية متكاملة تراعي الواقع الحالي، وتمتلك الرؤية المستقبلية في نفس الوقت، وتفادي سلبيات المرحلة الماضية، بعد دراستها بصورة صحيحة.
التجارب التي دخلنا بها يجب ان نستفيد منها، بحيث لا ندخل بعد سنوات معدودة في دوامة البحث عن منقذ لحل المشاكل المترتبة عن القصور في الرؤية الشاملة لمشاريع المجتمع.
الدولة تشهد نقلة نوعية على جميع الأصعدة، مما يتطلب مواكبة من المشاريع التي تنفذ لمراحل متقدمة، ويوضع في الحسبان التطور الذي يشهده المجتمع في جميع المجالات.
*جابر الحرمي
تاريخ النشر: الأحد 20 فبراير 2005, تمام الساعة 04:08 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
ما نأمله في هذه المرحلة التي تشهد نهضة عمرانية، وتوسعا كبيرا، وطفرة على كل صعيد، ان يتم التخطيط الجيد والمستقبلي، بحيث لا نقع في اخطاء كان يمكن تفاديها في حالة وضعت منذ بداية المشاريع رؤية واضحة، وتخطيط يستبق المرحلة التي نعيشها، وينظر الى متطلبات المجتمع في مراحل متقدمة.
لن نذهب بعيدا، فهناك مشاريع اقيمت لمرحلة معينة قصيرة، واذا بنا اليوم نعاني من سوء التخطيط الذي صاحب هذه المشاريع، من ذلك تخطيط الشوارع التي كان الاصرار على ان تكون ذات مسارين في افضل حالاتها، حيث لم يراع في تخطيطها التوسع والطفرة المستقبلية في المجتمع، ولم تنظر لزيادة اعداد المستخدمين للطرق، فما كان اليوم إلا أن نشكو حجم الازدحام، والعدد المحدود للمسارات، مما تطلب البحث عن اعادة تصميم الشوارع من جديد، واحداث ارباك فيها.
منطقة البنوك، هي اليوم تعاني من أزمة مواقف، نظرا لغياب التخطيط السليم، فلا يعقل ان تظل مجموعة كبيرة من البنوك دون ايجاد مواقف خاصة بسيارات العملاء والمترددين على هذه المؤسسات المالية، التي اضيفت اليها سوق الدوحة للاوراق المالية، وهو ما دفع اليوم الى البحث للخروج من هذا المأزق بعد ان عانى الناس كثيرا، وارتفعت أصواتهم بالشكوى من غياب مواقف السيارات.
اليوم تعمل الجهات المختصة على ايجاد مواقف للسيارات بمنطقة البنوك، وتسعى لحل هذه الازمة التي خلَّفتها السنوات الماضية.
سلسلة الابراج الكائنة على كورنيش الدوحة، هي الاخرى ستدخل في ازمة مواقف، اذا لم تستعجل الجهات المختصة بناء مواقف من طوابق متعددة، وفي اكثر من مكان، فهذه المنطقة آخذة بالتطور والازدياد، والعديد منها بات مقرا لوزارات حكومية، ومنها وزارات خدمية وذات علاقة بالجمهور، ولكن حتى هذه اللحظة هناك ازمة في مواقف السيارات ،فأين كان التخطيط لمثل هذه المشاريع بحيث لا ندخل في دوامة الحسابات الاخرى؟ ولماذا لم نجد من يضع في الاعتبار التطورات التي قد تشهدها المناطق او المشاريع التي يتم تشييدها في المستقبل؟
ليست هذه المشاريع الا نموذجا فقط لمشاريع ومناطق اخرى غاب التخطيط السليم والمستقبلي عنها، وهو ما خلق ازمات ومشاكل كان يمكن تفاديها بصورة عادية، وليس هذا فقط، بل انه كان يمكن توفير الوقت والجهد والمال ايضا، بدلا من اعادة تخطيطها من جديد.
الآن البلد يشهد حركة نمو غير تقليدية، ونمواً اقتصادياً يفوق جميع الدول، وهو ما يجب أن يدعونا إلى استثمار ذلك بصورة ايجابية، وايجاد بنية تحتية متكاملة تراعي الواقع الحالي، وتمتلك الرؤية المستقبلية في نفس الوقت، وتفادي سلبيات المرحلة الماضية، بعد دراستها بصورة صحيحة.
التجارب التي دخلنا بها يجب ان نستفيد منها، بحيث لا ندخل بعد سنوات معدودة في دوامة البحث عن منقذ لحل المشاكل المترتبة عن القصور في الرؤية الشاملة لمشاريع المجتمع.
الدولة تشهد نقلة نوعية على جميع الأصعدة، مما يتطلب مواكبة من المشاريع التي تنفذ لمراحل متقدمة، ويوضع في الحسبان التطور الذي يشهده المجتمع في جميع المجالات.
*جابر الحرمي