المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .



عاشق الشهادة
16-11-2008, 08:36 PM
عن الحسن بن علي قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة)
رواه الترمذي.









(دع ما يريبك) أي اترك ما تشك في كونه حسناً أو قبيحاً أو حلالاً أو حراماً (إلى ما لا يريبك) أي واعدل إلى ما لا شك فيه يعني ما تيقنت حسنه وحله (فإن الصدق طمأنينة) أي يطمئن إليه القلب ويسكن (وإن الكذب ريبة) أي يقلق القلب ويضطرب. ومقصود الحديث أنك إذا وجدت نفسك ترتاب في الشيء فاتركه فإن نفس المؤمن تطمئن إلى الصدق وترتاب من الكذب فارتيابك من الشيء منبئ عن كونه مظنة للباطل فاحذره وطمأنينتك للشيء مشعر بحقيقته فتمسك به، والصدق والكذب يستعملان في الأقوال والأفعال وما يحق أو يبطل من الاعتقاد وهذا مخصوص بذوي النفوس الشريفة القدسية المطهرة عن دنس الذنوب ووسخ العيوب. فالصدق إذا مازج قلب المؤمن امتزج نوره بنور الإيمان فاطمأن وانطفأ سراج الكذب فإن الكذب ظلمة والظلمة لا تمازج النور.



والله اعلم

الرايقه
16-11-2008, 08:59 PM
حديث يحث على اجتناب الشبهات جزاك الله خير

عاشق الشهادة
17-11-2008, 03:44 PM
حديث يحث على اجتناب الشبهات جزاك الله خير




بارك الله فيج ...

المشتاقه الى الجنه
17-11-2008, 05:55 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك

k__
18-11-2008, 12:08 PM
جزاك الله خير إخوي

عاشق الشهادة
18-11-2008, 02:52 PM
جزاك الله خير وبارك الله فيك




رحم الله والديج وشكراً ..

عاشق الشهادة
18-11-2008, 02:53 PM
جزاك الله خير إخوي




بارك الله فيك وشكراً ..

( الفهد )
27-11-2008, 10:40 AM
بارك الله فيك

فرساتشي
27-11-2008, 10:49 AM
جزاك الله الف خير اخوي

سراب الامل
27-11-2008, 04:17 PM
عن أبي محمد الحسن بن على بن أبي طالب ، رضي الله عنهما ، قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ؛ فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة )) (171) رواه الترمذي وقال : حديث صحيح .

قوله : (( يريبك )) هو بفتح الياء وضمها ؛ ومعناه : اترك ما تشك في حله ، واعدل إلى ما لا تشك فيه .


الشرح


قوله : (( دع )) أي : اترك . (( ما لا يريبك)) بفتح الياء ، أي : إلى الشيء الذي لا ريب فيه .

وهذا الحديث من أحاديث الأربعين النووية ، وهو حديث جامع مهم ، وهو باب من أبواب الورع والاحتياط .

وقد سلك أهل العلم ـ رحمهم الله ـ في أبواب الفقه هذا المسلك ، وهو الأخذ بجانب الاحتياط ، وذكروا لذلك أشياء كثيرة .

منها : إنسان أصابه ثوبه نجاسة ، ولا يدري هل في مقدم الثوب أو في مؤخره ، إن غسل المقدم عنده ريبة لاحتمال أن تكون في مؤخرة الثوب ! فما هو الاحتياط ؟ الاحتياط أن يغسل مقدمه ومؤخره ، حتى تزول ريبته ويطمئن .

ومنها : لو شك الإنسان في صلاته : هل صلى ركعتين أو ثلاث ركعات ، ولم يترجح عنده شيء ؟ فهنا ، إن أخذ بركعتين صار عنده ريبه فلعله نقص ، وإن أخذ بالثلاث صار عنده ريبه ، فلعله لم ينقص ، لكن يبقى قلقا ؛ فهنا يعمل بما لا ريبة فيه فيعمل بالأقل ، فإذا شك هل هي ثلاث أو أربع ، فيجعلها ثلاثا ، وهكذا .

فهذا الحديث أصل من أصول الفقه ، أن الشيء الذي تشك فيه اتركه إلى شيء لا شك فيه .

ثم إن فيه تربية نفسية ، وهي أن الإنسان يكون في طمأنينة ليس قلق ، لأن كثيرا من الناس إذا أخذ ما يشك فيه يكون عنده قلق إذا كان حي القلب ، فهو دائما يفكر : لعلي فعلت . . . لعلي تركت ، فإذا قطع الشك باليقين زال عنه ذلك .

قال النبي صلي الله عليه وسلم : (( فإن الصدق طمأنينة )) وهذا وجه الشاهد من هذا الحديث لهذا الباب ( باب الصدق ) .

فالصدق طمأنينة ، لا يندم صاحبه أبدا ، ولا يقول : ليتني وليتني ؛ لأن الصدق منجاة ، والصادقون ينجيهم الله بصدقهم ، وتجد الصادق دائما مطمئنا ؛ لأنه لا يتأسف على شيء حصل أو شيء يحصل في المستقبل ؛ لأنه قد صدق ، و (( من صدق نجا )) .

أما الكذب ، فبين النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه ريبة ، ولهذا تجد أول من يرتاب في الكاذب نفسه ، فيرتاب الكاذب : هل يصدقه الناس أو لا يصدقونه ؟

ولهذا تجد الكاذب إذا أخبرك بالخبر قام يحلف بالله أنه صدق ؛ لئلا يرتاب في خبره ، مع أنه محل ريبة .

تجد المنافقين مثلا يحلفون بالله ما قالوا : ولكنهم في ريبة ، قال الله تعالى( وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا )(التوبة: 74 ) .

فالكذب لا شك أنه ريبة وقلق للإنسان ، ويرتاب الإنسان : هل علم الناس بكذبه أم لم يعلموا ؟ فلا يزال في شك واضطراب .

فنأخذ من هذا الحديث أنه يجب على الإنسان أن يدع الكذب إلى الصدق ؛ لأن الكذب ريبة ، والصدق طمأنينة ، وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك )) : والله الموفق .


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
المصــدر (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18014.shtml)

امـ حمد
27-11-2008, 04:26 PM
جزاك ربي الجنه على الحديث الصحيح