المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حُسن الظن ،، راحة للقلب



яέέⓜ
16-11-2008, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.


إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم:<< إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...>>.


وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.


من الأسباب المعينة على حُسن الظن:


هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:


1) الدعاء:


فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.


2) إنزال النفس منزلة الغير:


فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:


هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".


وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.


4) التماس الأعذار للآخرين:


فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.


وقال ابن سيرين رحمه الله:" إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه ".


إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:


تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم


5) تجنب الحكم على النيات:


وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.


6) استحضار آفات سوء الظن:


فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].


وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].


إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين

lusail
16-11-2008, 11:14 PM
الله يجزاك خير انشالله..

وعلى طاري توقيعك ادعو لي بالحج ذي السنه..

شكرا

بوخالد911
16-11-2008, 11:19 PM
هلا


ما عاد Early

شكرا جزيلاً للموضوع الجميل


النقطة ال5 عجبتني كثيير

عاشق الشهادة
16-11-2008, 11:23 PM
بارك الله فيج وكثر الله من أمثالج ,,,



5) تجنب الحكم على النيات:


وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

LionFish
16-11-2008, 11:27 PM
المشكلة هالايام اللي يحسن الظن يقولون عنه ساذج وسطحي وعلى نياته :rolleyes2:

قطريه ماركه
16-11-2008, 11:37 PM
التمس لأخيك سبعين عذراً....

لو عمل الناس بهذه المقوله .. لكانت الدنيا بخيييييييرررررر ...

يعطيج العافيه اختي ... والله ييسر لج الحج ان شاء الله ....

яέέⓜ
16-11-2008, 11:37 PM
الله يجزاك خير انشالله..

وعلى طاري توقيعك ادعو لي بالحج ذي السنه..

شكرا

ويجزاك بمثله

الله يجعلك من حجاج بيته يارب
وكل من نوى
ويسخر لنا الصعب
يارب اجمعين

яέέⓜ
16-11-2008, 11:38 PM
هلا


ما عاد Early

شكرا جزيلاً للموضوع الجميل


النقطة ال5 عجبتني كثيير




مرحبا بك ابن بطوطه:shy:
الشكر لتواجدك الكريم اخي الفاضل
وفعلا لو احنا انفكر بعقلنا بتلقى الكلام عقلاني لاخر درجه
وبنفتك من قال!!وقلت له:)

яέέⓜ
16-11-2008, 11:40 PM
بارك الله فيج وكثر الله من أمثالج ,,,



5) تجنب الحكم على النيات:


وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.


الله لا يهينك اخوي
فقط ردك بالموضوع اعتبره شرف
نحرص على تواجد المميزين في المواضيع
لانه اثراء للموضوع
الله لايحرمنا تواجدك وامثالك

الفيصلي
17-11-2008, 10:58 AM
المشكلة هالايام اللي يحسن الظن يقولون عنه ساذج وسطحي وعلى نياته :rolleyes2:

صدقت
وشكرا ماعاد بدري على الموضوع

shagrh
17-11-2008, 12:45 PM
الكلام سهل واعتقد ان اغلبنا تربنا على حسن الظن
بس الواحد لما يحتك مع الناس ويشوف تصرفاتهم ومعاملتهم يقول لالا ماينفع هالشى
انا بالنسبه لى اكون محتااطه من ايلى حواالى الى ان يثبت عكس ضنونى مااقدر ان اعطى الثقه وحسن الظن بالبدايه