QATAR 11
19-11-2008, 03:35 AM
أكد أندرو كان رئيس الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار أن حجم التجارة والاستثمارات البريطانية فى قطر زاد بصورة هائلة، وأن مركز قطر المالي يعد نموذجا رائعا لما يجب أن يكون عليه حي مانهاتن العالمي الشهير فى الولايات المتحدة.
وأضاف كان فى حوار مع " الشرق " أن منطقة الخليج يمكنها أن تسهم فى حل الأزمة المالية العالمية وأن لها أهميتها كمقصد رئيسي للصادرات البريطانية، مشيرا إلى أن بريطانيا ترى نفسها، ويراها العالم أيضا، على أنها المركز القيادي فى مجال التمويل الإسلامي، خارج العالم الإسلامي.
وقال إن بريطانيا ما كان لها يمكنها الاحتفاظ بهذا المركز القيادي إلا إذا أصبحنا القادة فى قطاع التمويل الإسلامي وهذا ما يحدث تماما فى الوقت الراهن، كما أعرب عن ثقته الكبيرة فى أن تظل منطقة الخليج من أهم مقاصد الاستثمار البريطاني فى المرحلة المقبلة .. التفاصيل فى الحوار التالي...
ـ تستعدون لمؤتمر للصيرفة الإسلامية فى البحرين .. ما طبيعة مشاركة بريطانيا فيه؟
** ستشارك بريطانيا فى مؤتمر الصيرفة الذي يعقد فى البحرين فى غضون الفترة المقبلة من خلال جناحها الذي سيضم 17 شركة تقدم خدمات التمويل الإسلامي وهو ما يعكس أهمية دور هذا القطاع فى حي المال بلندن "سيتي أوف لندن" وفى نفس الوقت أهمية هذا الحي المالي بالعاصمة البريطانية بالنسبة لمجال التمويل الإسلامي.
ومنطقة الخليج والشرق الأوسط عموما تحظى بأهمية هائلة بالنسبة لنا، وقد عدت منذ فترة وجيزة من جولة فى منطقة الخليج رافقت فيها على مدى أربعة أيام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والتي زار فيها كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، كما شارك فى الجولة 27 شخصية من كبار قادة الأعمال البريطانيين ومن بينهم عدد من قادة البنوك والمؤسسات الكبرى فى البلاد.
وقد عكست هذه الجولة حجم اهتمام رئيس الوزراء البريطاني وحكومته بالمنطقة وبقطاع التمويل الاسلامى على المستوى التجاري عموما.
ـ إلى أي مدى ترى أن منطقة الخليج قادرة على إيجاد الحل للأزمة العالمية؟
** أعتقد أن منطقة الخليج يمكنها أن تساهم فى إيجاد حل للأزمة المالية العالمية نظرا لأن هذه المنطقة تتسم بالاستقرار فى الوقت الراهن لأسباب من بينها عائدات النفط وأنظمة البنوك كما أن رئيس الوزراء البريطاني طرح من خلال محادثاته مع قادة دول الخليج الذين التقى بهم فى الجولة عددا من القضايا من أهمها سبل التعاون من أجل مساهمة منطقة الخليج فى تحقيق الاستقرار فى النظام العالمي.
وهناك جانب آخر لهذه القضية هو أن منطقة الخليج لها أهميتها الخاصة كمقصد للصادرات البريطانية كما أن لها أهمية أيضا كمستثمر فى داخل بريطانيا مشددا على أن القضية لا تتعلق فقط بمساهمة الخليج فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي ولكن أيضا لتعزيز التنمية فى منطقة الخليج ذاتها.
وأشير هنا إلى أنه من بين من رافقوا براون فى جولته قادة بريطانيا فى مجال التعليم والثقافة والمتاحف والجامعات وغير ذلك لمناقشة سبل مساهمة بريطانيا فى تعزيز التنمية فى منطقة الخليج.
وبريطانيا ترى نفسها، ويراها العالم أيضا، على أنها المركز القيادي فى مجال التمويل الإسلامي، خارج العالم الإسلامي، فهي الأولى خارج العالم الإسلامي والثامنة عالميا ويعد حي المال بلندن"سيتي أوف لندن" مركزا ماليا عالميا قياديا وما كان يمكننا الاحتفاظ بهذا المركز القيادي إلا إذا أصبحنا القادة فى قطاع التمويل الإسلامي وهذا ما يحدث بالضبط.
وأنا على ثقة كبيرة فى أن منطقة الخليج سوف تكون واحدة من أهم مقاصد الاستثمار البريطاني فى المرحلة المقبلة.
ـ ماذا عن زياراتك لمنطقة الشرق الأوسط وما أبرز العلامات فيها؟
** لقد قمت بزيارة العديد من دول منطقة الشرق الأوسط حيث زرت قطر والسعودية وأبو ظبي ودبي بصفة دورية كما زرت عمان والبحرين ومصر ولبنان وسوريا والأردن وغيرها الكثير.
وقد زرت فى قطر موقعا بنائيا غير عادى وهو يمثل رؤية رائعة لمركز عالمي هائل فى مجال المال والنفط والغاز فى منطقة الشرق الأوسط ككل، مشيرا إلى أنه ينمو بسرعة كبيرة كما يذكرني بما ينبغي أن يكون عليه حي مانهاتن المالي الشهير فى نيويورك بالولايات المتحدة.
ـ كيف وصلت صورة العلاقات التجارية والاستثمارية البريطانية مع قطر؟
** العلاقات التجارية مع قطر هي علاقات صحية للغاية ولها أهمية إستراتيجية فيما يتعلق بأمن الطاقة.
وقد زاد حجم التجارة والاستثمارات البريطانية فى قطر بصورة هائلة ومن بينها ما هو فى مجال تطوير الغاز الطبيعي وخصوصا فى مجال تحويله إلى غاز مسال كما أن هناك مجالات أخرى للاستثمار والتجارة مع قطر التي تتسم بأنها سوق سريع التطور.
وقال إن اجمالى حجم الصادرات البريطانية إلى قطر بلغ فى العام الماضى 2007 نحو 624 مليون جنيه استرلينى بزيادة نسبتها 27.6 عن عام 2006 والذي كان حجم هذه الصادرات فيه 489 مليون جنيه استرلينى أما الواردات من قطر فبلغت نحو 188 مليون جنيه استرلينى وهو ما يمثل ضعف حجم عام 2005 والذي كان 97 مليون استرلينى.
ولفت إلى أن المستثمرين القطريين هم من كبار المستثمرين فى السوق البريطاني ولديهم استثمارات كبيرة فى القطاع العقاري وغيرها من مجالات الاستثمار فى بريطانيا كما أن بريطانيا ممثلة بصورة جيدة فى قطاع الخدمات وبلغ الحجم الاجمالى لصادرات قطاع الخدمات نحو 355 مليون جنيه استرلينى فى عام 2007 بزيادة نسبتها 43% عن عام 2006 ، وبريطانيا تعد سادس أكبر دولة مصدرة لقطر.
وأوضح أن الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار وقعت على مذكرة تفاهم مع مركز قطر المالي فى يونيو من هذا العام لتعزيز التزام دولتي الهيئتين بالتعاون وتقوية قطاعي الخدمات فيهما بصورة منسقة وتحقق المنفعة للجانبين بصورة فعالة وقد بدأت مجموعة العمل التنفيذية لهذه المذكرة اجتماعها الأول فى الدوحة فى سبتمبر من هذا العام.
وأضاف كان فى حوار مع " الشرق " أن منطقة الخليج يمكنها أن تسهم فى حل الأزمة المالية العالمية وأن لها أهميتها كمقصد رئيسي للصادرات البريطانية، مشيرا إلى أن بريطانيا ترى نفسها، ويراها العالم أيضا، على أنها المركز القيادي فى مجال التمويل الإسلامي، خارج العالم الإسلامي.
وقال إن بريطانيا ما كان لها يمكنها الاحتفاظ بهذا المركز القيادي إلا إذا أصبحنا القادة فى قطاع التمويل الإسلامي وهذا ما يحدث تماما فى الوقت الراهن، كما أعرب عن ثقته الكبيرة فى أن تظل منطقة الخليج من أهم مقاصد الاستثمار البريطاني فى المرحلة المقبلة .. التفاصيل فى الحوار التالي...
ـ تستعدون لمؤتمر للصيرفة الإسلامية فى البحرين .. ما طبيعة مشاركة بريطانيا فيه؟
** ستشارك بريطانيا فى مؤتمر الصيرفة الذي يعقد فى البحرين فى غضون الفترة المقبلة من خلال جناحها الذي سيضم 17 شركة تقدم خدمات التمويل الإسلامي وهو ما يعكس أهمية دور هذا القطاع فى حي المال بلندن "سيتي أوف لندن" وفى نفس الوقت أهمية هذا الحي المالي بالعاصمة البريطانية بالنسبة لمجال التمويل الإسلامي.
ومنطقة الخليج والشرق الأوسط عموما تحظى بأهمية هائلة بالنسبة لنا، وقد عدت منذ فترة وجيزة من جولة فى منطقة الخليج رافقت فيها على مدى أربعة أيام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والتي زار فيها كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات، كما شارك فى الجولة 27 شخصية من كبار قادة الأعمال البريطانيين ومن بينهم عدد من قادة البنوك والمؤسسات الكبرى فى البلاد.
وقد عكست هذه الجولة حجم اهتمام رئيس الوزراء البريطاني وحكومته بالمنطقة وبقطاع التمويل الاسلامى على المستوى التجاري عموما.
ـ إلى أي مدى ترى أن منطقة الخليج قادرة على إيجاد الحل للأزمة العالمية؟
** أعتقد أن منطقة الخليج يمكنها أن تساهم فى إيجاد حل للأزمة المالية العالمية نظرا لأن هذه المنطقة تتسم بالاستقرار فى الوقت الراهن لأسباب من بينها عائدات النفط وأنظمة البنوك كما أن رئيس الوزراء البريطاني طرح من خلال محادثاته مع قادة دول الخليج الذين التقى بهم فى الجولة عددا من القضايا من أهمها سبل التعاون من أجل مساهمة منطقة الخليج فى تحقيق الاستقرار فى النظام العالمي.
وهناك جانب آخر لهذه القضية هو أن منطقة الخليج لها أهميتها الخاصة كمقصد للصادرات البريطانية كما أن لها أهمية أيضا كمستثمر فى داخل بريطانيا مشددا على أن القضية لا تتعلق فقط بمساهمة الخليج فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي ولكن أيضا لتعزيز التنمية فى منطقة الخليج ذاتها.
وأشير هنا إلى أنه من بين من رافقوا براون فى جولته قادة بريطانيا فى مجال التعليم والثقافة والمتاحف والجامعات وغير ذلك لمناقشة سبل مساهمة بريطانيا فى تعزيز التنمية فى منطقة الخليج.
وبريطانيا ترى نفسها، ويراها العالم أيضا، على أنها المركز القيادي فى مجال التمويل الإسلامي، خارج العالم الإسلامي، فهي الأولى خارج العالم الإسلامي والثامنة عالميا ويعد حي المال بلندن"سيتي أوف لندن" مركزا ماليا عالميا قياديا وما كان يمكننا الاحتفاظ بهذا المركز القيادي إلا إذا أصبحنا القادة فى قطاع التمويل الإسلامي وهذا ما يحدث بالضبط.
وأنا على ثقة كبيرة فى أن منطقة الخليج سوف تكون واحدة من أهم مقاصد الاستثمار البريطاني فى المرحلة المقبلة.
ـ ماذا عن زياراتك لمنطقة الشرق الأوسط وما أبرز العلامات فيها؟
** لقد قمت بزيارة العديد من دول منطقة الشرق الأوسط حيث زرت قطر والسعودية وأبو ظبي ودبي بصفة دورية كما زرت عمان والبحرين ومصر ولبنان وسوريا والأردن وغيرها الكثير.
وقد زرت فى قطر موقعا بنائيا غير عادى وهو يمثل رؤية رائعة لمركز عالمي هائل فى مجال المال والنفط والغاز فى منطقة الشرق الأوسط ككل، مشيرا إلى أنه ينمو بسرعة كبيرة كما يذكرني بما ينبغي أن يكون عليه حي مانهاتن المالي الشهير فى نيويورك بالولايات المتحدة.
ـ كيف وصلت صورة العلاقات التجارية والاستثمارية البريطانية مع قطر؟
** العلاقات التجارية مع قطر هي علاقات صحية للغاية ولها أهمية إستراتيجية فيما يتعلق بأمن الطاقة.
وقد زاد حجم التجارة والاستثمارات البريطانية فى قطر بصورة هائلة ومن بينها ما هو فى مجال تطوير الغاز الطبيعي وخصوصا فى مجال تحويله إلى غاز مسال كما أن هناك مجالات أخرى للاستثمار والتجارة مع قطر التي تتسم بأنها سوق سريع التطور.
وقال إن اجمالى حجم الصادرات البريطانية إلى قطر بلغ فى العام الماضى 2007 نحو 624 مليون جنيه استرلينى بزيادة نسبتها 27.6 عن عام 2006 والذي كان حجم هذه الصادرات فيه 489 مليون جنيه استرلينى أما الواردات من قطر فبلغت نحو 188 مليون جنيه استرلينى وهو ما يمثل ضعف حجم عام 2005 والذي كان 97 مليون استرلينى.
ولفت إلى أن المستثمرين القطريين هم من كبار المستثمرين فى السوق البريطاني ولديهم استثمارات كبيرة فى القطاع العقاري وغيرها من مجالات الاستثمار فى بريطانيا كما أن بريطانيا ممثلة بصورة جيدة فى قطاع الخدمات وبلغ الحجم الاجمالى لصادرات قطاع الخدمات نحو 355 مليون جنيه استرلينى فى عام 2007 بزيادة نسبتها 43% عن عام 2006 ، وبريطانيا تعد سادس أكبر دولة مصدرة لقطر.
وأوضح أن الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار وقعت على مذكرة تفاهم مع مركز قطر المالي فى يونيو من هذا العام لتعزيز التزام دولتي الهيئتين بالتعاون وتقوية قطاعي الخدمات فيهما بصورة منسقة وتحقق المنفعة للجانبين بصورة فعالة وقد بدأت مجموعة العمل التنفيذية لهذه المذكرة اجتماعها الأول فى الدوحة فى سبتمبر من هذا العام.