المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسهم البنوك تقود ارتفاع البورصة الكويت لليوم الثاني على التوالي



مغروور قطر
20-11-2008, 03:45 PM
أبو شادي: عودة اللون الأخضر أثار أجواء من التفاؤل لدى أوساط المتعاملين
أسهم البنوك تقود ارتفاع البورصة الكويت لليوم الثاني على التوالي


الشراء بحذر
نظرة تفاؤلية






دبي- شـواق محمد

قادت أسهم البنوك مؤشر البورصة الكويتية الرئيس للارتفاع في تداولاتها اليوم الخميس 20-11-2008، فيما شهدت السيولة التي جرى تداولها اليوم انتعاشًا قويًا مقارنةً بما شهدته الأيام الماضية لتقترب قيمتها من الـ150 مليون دينار (الدولار يعادل 0.270 دينار)، فيما أرجع محللون هذا النشاط إلى دخول أموال حكومية للسوق من قبل الهيئة العامة للاستثمار، فيما يرى آخرون أن المستثمرين يقومون بعمليات شراء استباقية على الأسهم التشغيلية ذات الطابع الاستثماري طويل الأجل، والتي من المتوقع أن تكون محل استهداف الأموال الحكومية عند دخولها للسوق.

من جهته قال الصحفي المتخصص في أسواق المال بصحيفة الأنباء الكويتية هشام أبو شادي إن الوقود الأساسي لنشاط السوق حاليًا يأتي من جرعة المنشطات التي حصلت عليها السوق من موافقة مجلس الوزراء على تأسيس محفظة مالية للشراء المباشر في البورصة وفق معايير استثمارية بحتة، بالإضافة إلى السيناريوهات المفتوحة حول مصير مجلس الأمة، حيث يمثل ذلك وقودًا جيدًا لاستمرار نشاط السوق إلى أن يتم بشكل نهائي حسم هذه الأزمة.


الشراء بحذر

وأوضح أن ارتفاع مؤشري السوق يمثل نقلة كبيرة في نفسية أوساط المتعاملين، خاصةً أن هذا الصعود الكبير أمس لم تشهده السوق منذ 3 أشهر، مشيرًا إلى أنه يجب عدم الإفراط في التفاؤل، خاصةً أن هذا النشاط قائمٌ على عناصر لم تتضح معالمها حتى الآن سواء على مستوى المحفظة المالية أو الوضع السياسي.

وأضاف أبو شادي: "بعد فترة طويلة سيطر فيها اللون الأحمر على شاشات التداول، عاد اللون الأخضر، الأمر الذي أثار أجواء من التفاؤل لدى أوساط المتعاملين لتعويض جزء من الخسائر الضخمة التي تكبدوها في الفترة الماضية، وإن كان هناك من لن يستفيد من هذا الصعود من المتعاملين الذين فقدوا أموالهم بشكل نهائي، ورغم حالة التفاؤل للصعود القياسي للسوق إلا أنه من الضروري الحذر في الشراء عبر الآجل والبيوع المستقبلية في ظل عدم استقرار السوق".

وبرر أبو شادي دعوته بالحذر إلى أن العوامل الطارئة وراء هذا الصعود لم تتضح معالمها سواء على مستوى الأزمة السياسية بين السلطتين أو على مستوى بدء عمليات الشراء من قبل المحفظة المالية التي أعلن عن تأسيسها للشراء من البورصة، خاصة أنه في ظل الانخفاض الكبير لأصول الشركات وصعوبة الملاءة المالية للعديد من الشركات المدرجة، الأمر الذي سيدفع باتجاه أن آلية الشراء لهذه المحفظة ستكون منحصرة في عددٍ محدود من أسهم الشركات.

وارتفع المؤشر السعري اليوم بنحو 64.2 نقطة، مسجلاً 8875.9 نقطة، و"الوزني" بحوالي 13.41 نقطة ليغلق عند 467.63 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 506.7 مليون سهم تقريبًا، من خلال تنفيذ حوالي 11.3 ألف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 148.8 مليون دينار (الدولار يعادل 0.270 دينار).


نظرة تفاؤلية


الخطوات والقرارات التي أقرتها الحكومة مؤخرًا بدأت تثمر في تعاملات السوق الكويتية، حيث غير أغلب المتعاملين والمستثمرين دفتهم في توجيه استثماراتهم في البورصة
طلال الطواري

من جانبه ذكر رئيس إدارة الأسهم الخليجية بمؤسسة الخليج للاستثمار طلال الطواري أن الخطوات والقرارات التي أقرتها الحكومة مؤخرًا بدأت تثمر في تعاملات السوق الكويتية، حيث غير أغلب المتعاملين والمستثمرين دفتهم في توجيه استثماراتهم في البورصة وذلك بمبادرة إيجابية ونظرة تفاؤلية للصعود بالسوق والوصول به إلى نقاط جديدة من شأنها أن تعيد الثقة للمتداولين، ومن ثم تجذب المستثمر الأجنبي الذي فر بسيولته من السوق.

وأضاف أن توجه المستثمرين حاليًا لأسهم الشركات ذات الأرباح التشغيلية الجيدة والتي أعطت أداء جيدًا خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى أسهم الشركات والبنوك القيادية والتي بدورها أيضًا تدعم السوق وتسعى لتحسين أوضاعه من خلال التداول عليها.

وقال الطواري إنه مع استمرار موجة التوقعات الجيدة باستمرار صعود السوق والمبادرات الجيدة من قبل الشركات الاستثمارية وكبار المساهمين بالبورصة سيدفع سوق الكويت للأوراق المالية إلى إنهاء تداولاته خلال العام الحالي مرتفعًا والوصول لمستويات جيدة مستقبلاً عام 2009 بمؤشرات خضراء تدفعه للوصول إلى أكثر مما كان عليه.

وقال المدير العام للشركة الرباعية للوساطة المالية أحمد الدويسان إن ارتفاع السوق اليوم وأمس يمكن تلخيصه في عودة الثقة مرة أخرى في السوق، وهو ما تم ترجمته عبر تداول إيجابي وعمليات شراء على الكثير من الأسهم.

وأضاف الدويسان أن رفع البنك المركزي لتوصيته بإنشاء محفظة استثمارية بقيادة الهيئة العامة للاستثمار أعطى السوق حيوية وديناميكية جديدة، وهو ما انعكس على حالة التفاؤل لدى أوساط المستثمرين، وخصوصًا وأن المحفظة ستكون طويلة الأجل وتشمل جميع القطاعات في السوق.

وأشار الدويسان إلى أن الأسعار المحددة لعمليات شراء المحفظة ستكون أسعار داعمة وذلك لإعطاء المتداولين ثقة في السوق، مؤكدًا على ضرورة استمرار القرارات الإيجابية التي تصب في مصلحة السوق وترجمتها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن.
واضاف الدويسان أن الأزمة أفرزت إيجابات عدة على رأسها عمليات الشراء الانتقائي، حيث اتجه المتداولون إلى دراسة بيانات الشركة المالية وأرباحها المحققة ومتابعة أدائها المالي من أجل اتخاذ القرار بالاستثمار لها.