المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطع لسان الفتان عن الطعن فى أسود الجهاد :: رسالة لكل حاقد على المجاهدين



(السيف)
21-11-2008, 11:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله معز الاسلام والمسلمين ، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين ، وقائد الغر المحجلين ،وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:


قال ـ تعالى ـ: " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ".

أخوة التوحيد ، إن من مقاصد ديننا العظيم ، حفظ أعراض المسلمين من أن تنتهك بالباطل, وأن يخاض فيها بغير حق, ولقد

بيَّن ـ صلى الله عليه وسلم ـ صفة المسلم الحقيقي بقوله: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". رواه مسلم

وحذَّر ـ صلى الله عليه وسلم ـ من يتتبع عورات المسلمين, وتوعَّده بأَشدِّ الوعيد, فقال: "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه, لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم؛ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته, ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته". (صحيح الجامع/7984)


وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار". وقال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب". )صحيح الجامع/1618(

أخوة التوحيد ، إن آفات اللسان كثيرة وعديدة , منها: الكذب, والغيبة, والنميمة, ورمي الآخرين بالنفاق تارة و بالخوارج تارة و بالعملاء تارة
و بالتكفيرين تارة وبما هم منه براء, والقول على الله بغير علم وغيرها.

وواحدة منها كفيلة بإهلاك العبد , وبأن تضيع آخرته , فكيف إذا اجتمعت كل هذه الصفات فى شخص واحد !

لهذا إنى ناصح أمين

لكل من يطعن بالمجاهدين

و يوالى أعداء الدين

حذارى من الخسران العظيم

عند الوقوف بين يدي رب العالمين

أخوة التوحيد ، ورفاق الدرب :

لقد قال عمر الفاروق - رضى الله عنه -: "عليكم بذكر الله فإنه شفاء ، وإياكم وذكر الناس فإنه داء "

لهذا أخوة التوحيد
هاهو أمير المؤمنين عمر رضى الله عنه
ينصحكم بذكر الله فإنه شفاء لكم
و يحذركم من ذكر الناس فإنه داء


وعن أبي هريرة أنه قيل: يا رسول الله، ما الغيبة؟ قال: "ذكرُكَ أخاك بما يكره". قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بَهَتَّه". رواه مسلم

وسبب هذه الآفات اللسانية , هو تزكية العبد نفسه وحسن ظنِّه بها, وفي نفس الوقت سوء ظنِّه بالآخرين من عباد الله وهذه تؤدى إلى المهلكة .


لكنى أصبر نفسى و أسليها
بقول الله عز و جل فى محكم التنزيل

( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )


و عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "إياكم والظنَّ فإن الظن أكذب الحديث". متفق عليه

وكما قال بعض السلف: "المؤمنون عذّارون, والمنافقون عثّارون".

نعم أيها الأحباب ، نعم يا أنصار الجهاد ، هذا هو الفرق بين المؤمن والمنافق, المؤمن يلتمس الأعذار لإخوانه المجاهدين , ويحمل كلامهم وأفعالهم على أحسن المحامل و يحسن الظن فيهم وفى جهادهم, ويحب لهم ما يحب لنفسه.

أما المنافق فإنه يتلمس الزلات ويطلبها, بل إن رأى حسنة بذل جهده ليجعلها زلة أمام الناس, وذلك لأن نفسه دنِسة خبيثة , فيحسب كل الناس مثلَه خبثاء , ولا يحب لهم الخير ، و يعمل على تكبير أخطاء المجاهدين و تشويه صورتهم أمام العوام .

إن المجاهدين أخوة التوحيد .. ليس ملائكة منزلة من السماء هم بشر مثلنا يخطئون و يصيبون و أمرهم عند رب العالمين .

أخوة التوحيد قال ابن المبارك من اعتاصت عليه مسألة ، فليسأل أهل الثغور عنها ، لقوله تعالى لنهدينهم سبلنا) .

وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن الله تعالى قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب". رواه البخاري

فكيف تسول هذه النفس الأمارة بالسوء لصاحبها أن يقع في أولياء الله من المجاهدين و الموحدين , فيكون محارباً لله ولدين الله ؟!

وقد نصّ أهل العلم على أن لحوم المجاهدين ليست كلحوم باقي المسلمين, بل هي قاتلة لمن أكلها و مرةْ على من تذوقها .

قال مالك بن دينار ـ رحمه الله ـ: "كفى بالمرء شراً أن لا يكون صالحاً, وهو يقع في الصالحين".

إن غيبة المجاهدين ليس كغيبة العامة من الناس ,لأن المجاهدين لهم الفضل الكبير بعد الله فى الدفاع عن حياض المسلمين , و لأن غيبة المجاهدين و الطعن فى أعراضهم تؤدى إلى احتقارهم من أعين الناس و تصغيرهم ، فعندما تطعن فى المجاهدين تطعن فى جهادهم و فى أعراضهم و فى دينهم ! , وبالتَّالي هذا يؤدي إِلى احتقار ما يقومون به من جهاد , وحينئذ يضيع الجهاد بسبب غيبة المجاهدين , و يلجأ الناس إلى الأنظمة الطاغوتية التى باتت تعبد من دون الله "

رحم الله أحد التابعين حين قال :
(إذا أردت أن تعرف مقامك فأنظر إلى الحق أينما أقامك )
فطوبي لمن اقامه الله بالجهاد فى سبيل الله
و طوبى لمن ذب عن أعراض المجاهدين
فى ظهر الغيب .

و من هنا أقول ..
لا يحب المجاهدين إلا مؤمن
ولا يبغضهم إلا جاهل معذور بجهله
أو منافق معلوم النفاق
أو كافر لا يشك فى كفره
أو رجل دين (عالم سلاطين ) وضع قلة الدين تحت عباءة الدين
إذا أحب أحبْ لهواه
وإذا أبغض لهواه

لهذا أخوة التوحيد
محبة المجاهدين إيمان و دين فيه لا نلين و عبادة نتقرب فيها إلى الله
ولئن سئلنا أمام الله لن ننقص مما قلنا حرف واحد .

و لكن ..
للأسف ... تجد بعض الناس يجلس في مجلسه ويأخذ يُجرّح و ينهش لحوم المجاهدين و العلماء الصادقين .
فلا هو بالذي قام يجاهد فى سبيل الله و لا قام يَعمل لهذا الدين ، ولا هو بالذي كفّ لسانه السليط عن الطعن في المجاهدين و العلماء الصادقين فى سجون الطواغيت !
والأخطَر من هذا إذا سئلته عن الدليل على ما يقول ؟ تجد الجواب أنت لا تسمع أخبار العربية و الحرة ولا الجزيرة !

سبحان الله

تكون مصادر التلقّي عنده هى تلك الوسائل المرئية و السمعية العميلة التي يُراد منها ومن إنشائها تشويه صورة المجاهدين و نشر السموم بين عوام المسلمين !
وذلك الطاعن في المجاهدين بجهل ، يقف في صف أعداء الأمة و هو ربما لا يدرى !
فهو بطعنه وتجريحه بالمجاهدين يخدم مصالح أعداء الدين من اليهود و الصليبين
وهو لم يَلتمس عُذر لإخوانه الذين صدوا بصدورهم و أجسادهم الحملات الصليبية على بلاد المسلمين ، فضلا عن أن يلتمس سبعين عُذرا ! والله المستعان .
فلا يجوزلقاعد جبان أن يَطعن في إخوان له وَقَفُوا في وجه أعداء الأمة ، سواء في مشارق الأرض أو في مغاربها .

روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ) .

وقد جاء في السنة الصحيحة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن معاداة أولياء الله و توعد من يعادي أولياء الله بالحرب عليهم ما داموا يعادون أولياء الله , فكيف بالمجاهدين الذين فضلهم الله على هذه الأمة الذى لا يحصي قدرهم إلا الله جل فى علاه ؟!


وأخيراً أقول: ماذا يعني الطعن في المجاهدين و قادة الجهاد ؟ ألا يعني ذلك هلاك الأمة بأكملها من المشرق إلى المغرب ؟ ألا يعني ذلك هدم الجهاد من أساسه المتين ؟ أليس هذا ما يريده أعداء الله من الصليبين و اليهود والروافض وغيرهم من أعداء الدين ؟ أليس هذا ما يريده أعداء الأمة من الكفار والمنافقين و المرجئة ؟ فإنه إذا ذهب المجاهدين عطل الجهاد , وإذا ذهب المجاهدين تصدر الرويبضة و المرجئة مكانة المجاهدين , وإذا تصدر الجهال و المرجئة و الرويبضة ساد الجهل و ساد الذل و الهوان لأمة الإسلام , وإذا ساد الجهل و الذل و الهوان و هلكت أمة الإسلام.


و كتبه

( ميسرة بن الخطاب )

شبكة نون السلفية - منتديات الفلوجة الإسلامية
www.n-salfia.net

الكواري 1972
21-11-2008, 11:17 PM
جزاك الله كل خير

بارك الله فيك وكثر الله من امثالك

وجعله في موزين حسناتك

امـ حمد
22-11-2008, 05:08 AM
الله يجزيك خير اخوي


في ميزان حسناتك ان شاء الله

اسامه
22-11-2008, 06:15 AM
بارك الله في الكاتب والناقــــل وجزاكم الله خيرا

دكتور قطر
22-11-2008, 11:13 AM
جزاك الله خير

Er7m 3IoNy
22-11-2008, 02:39 PM
يزاك الله خير

راعي البيرق
22-11-2008, 08:33 PM
قا ل شيخ الاسلام ابن تيمية –بعد أن ذكر أقوالا فى طاعة ولى الأمر -. ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وان كان فيهم ظلم ,لما دلت على ذلك الأحاديت المستفيضة عن النبى صلى الله عليه وسلم لأن الفساد فى القتال ,والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ,فلا يدفع أعظم الفسا دين با لتزام أد ناهما,ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذى سلطان الا وكان فى خروجها من الفسا د ما هو أعظم من الفساد الذى أزالته , والله تعالى لم يأ مر بقتال كل ظالم وكل باغ كيفما كان,ولا أمر بقتال الباغين ابتداء, بل قال " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهماعلى الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل" ( الحجرات ,9) فلم يأمر بقتا ل الباغية ابتداء, فكيف يأمر بقتال ولاة الأمر ابتداء
وفي صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال . " سيكون أمراء فتعرفون وتنكرون ,فمن عرف برىء , ومن أنكر سلم , ولكن من رضي وتابع. قالوا. أفلا نقاتلهم قال لا, ماصلوا " فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتالهم مع اخباره أنهم يأتون أمورا منكرة فدل على أنه لا يجوز الانكار عليهم بالسيف كما يراه من يقا تل ولاة الأمر من . الخوارج والزيدية والمعتزلة , وطائفة من الفقهاء وغيرهم
وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ." انكم سترون بعدي أثرة , وأمور تنكرونها. قالوا . فما تأمرنا يا رسول الله. قال تؤدون الحق الذي عليكم , وتسألون الله الذي لكم " فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون ويفعلون امورا منكرة ومع هذا امرنا ان نؤتيهم الحق الذي لهم ونسال الله الحق لنا ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فانه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة الجاهلية " وفي لفظ ".. من خرج من السلطان شبرا فمات مات ميتة الجاهلية ". واللفظ للبخاري
وقد تقدم (1) قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته قال حذيفة " كيف أصنع يا رسول الله انأدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك واخد مالك فاسمع واطع "
فهذا أمر بالطاعة مع ظلم الأمير وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم " من ولي عليه وال فراه يأتي شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا عن طاعة " أخرجه مسلم واحمد وغيرهم وهذا نهي عن ال الخروج عن السلطان وان عصى
وتقدم حديث عبادة رضي الله عنه "" بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا والا ننازع الأمر اهله قال 'الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " وفي رواية " وأن تقول او نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم "
فهذا امر بالطاعة مع استئثار ولي الامر وذلك ظلم منه ونهي عن منازعة الامر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه لأن أهله هم أولو الامر الذي أمر بطاعتهم وهم الذين لهم سلطان يامرون به وليس المراد من يستحق أن يولى ولا سلطان له ولا المتولي العادل لأنه ذكر أنهم يستأثرون فدل على انه نهى عن منازعة ولي الامر وان كان مستاثرا وهذا باب واسع "اه (2)
قال ابن القيم " نهيه عن قتال الامراء والخروج على الائمة وان ظلموا وجاروا ما اقاموا الصلاة سدا لذريعة الفساد العظيم في الشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع فان حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف ما هم عليه والامة في بقايا تلك الشرور الى الان وقال "" اذا بويع الخليفتان فاقتلوا الاخر منهم "" سدا لذريعة الفتنة اه ( 3)
قال الامام محمد بن نصر المروزي قال بعض اهل العلم " وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله" اه (4)
قال ابو عمرو بن الصلاح "أما النصيحة لائمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الاغيار على ذلك " اه (5)
قال الامام الاجري فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على امام عدل كان او جائر فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرأن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه وبحسن ألفاظه في العلم اذا كان مذهبه الخوارج ....." ثم تكلم على الخوارج والتحذير عن منهجهم وساق الاحاديث الواردة في ذلك
ثم قال " وقد ذكرت من التحذير عن مذهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الائمة وحيف الامراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأ ل الله العظيم كشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا الولاة بالصلاح وحج معهم , وجاهد معهم كل عدو للمسلمين , وصلى خلفهم الجمعة والعيدين, وان أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم, وان لم يمكنه اعتدر اليهم , وان أمروه بمعصية, لم يطعهم, واذا دارت بينهم الفتن لزم بيته , وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه , ولم يعن على فتنة , فمن كان هذه أوصافه كان على الطريق المستقيم ان شاء الله تعالى " اه (6)
قا ل الامام الشوكاني- رحمه الله - . " ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق "اه(7) قال الشيخ الألبانى فى الكلام على قول الله ."ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان (8)
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز عن الذين يدعون الشباب الى تبني العنف في التغيير والى الخروج على الحكام
فقال " هذا غلط من قائله وقلة فهمه لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي وانما تحملهم
الحماسة والغيرة لازالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة
وبعد كلام له قال فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية فيقفون مع النصوص كما جاءت وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاصر وقعت منه عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة بالطرق الطيبة الحكيمة "(9)
قال الشيخ ابن عثيمين " أما هؤلاء فقد ظلموا أنفسهم بتكفيرهم الحكام من غير دليل شرعي فان هذا يوجب اثارة الفتن في الشعوب والفوضى التي لا نهاية لها ولا حد لها والواجب على كل انسان أن يتقي الله في نفسه وفي اخواته وأن يتدبر الواقع
وان كل الذين ثاروا على الحكام مهما كانت منزلتهم من الدين كلهم باءوا بالفشل وأثاروا الفوضى واتلاف الاموال والأنفس والخوف والذعر وقلة المعيشة وغير ذلك من المفاسد العظيمة
ولا حاجة الى أن نضع النقاط على الحروف ونقول انظروا كذا وانظروا كذا .... الانسان يسمع الأخبار ويعرف وعلى فرض أن هؤلاء وصلوا الى الحكم فهل الذين وصلوا الى الحكم وخرجوا على من قبلهم هل أصلحوا شيئا بل عاد الأمر الى أسوأ ما كان عليه من قبل لذلك نحن نحذر هؤلاء من نشرهم لهذه المباذئ الباطلة
أما بالنسبة لغيرهم فأرى أن يتركوهم لا يهتموا بهم ولكن لا بأس أن ينشروا مذهب السلف في الصبر على الحكام وعلى أذاهم وعلى وجوب طاعتهم سواء كانوا عصاة أو فاسقين الا اذا أمروا بمعصية فلا نطيعهم أما اذا امروا بغير معصية ولو كانوا فساقا فانهم يجب علينا طاعتهم كما كان أئمة هذه الامة يفعلون ذلك " اه (10)


المصادر
(1). أي في الأصل
(2)." منهاج السنة النبوية" ( 390/3) تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم.
(3). " اعلام الموقعين" ( 207/3) تحقيق عبد الرحمن الوكيل
(4)." تعظيم قدر الصلاة" ( 693/2).
(5) . نقلا عن كتاب" جامع العلوم والحكم" ( 79ص).
(6). " الشريعة "( 157/1) تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه.
(7)." السيل الجرار" ( 556/4) تحقيق محمود بن ابراهيم زايد.
(8). " السلسلة الصحيحة" ( 457/6).
(9). نقلا عن كتاب " المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم " اعداد أبي عبد الله بن ابراهيم الوايلي ( 12-11ص).
(10). نقلا عن شريط " الأسئلة السويدية.


نقلته من كتاب " تنبيه الأفاضل على تلبيسات أهل الباطل"
تأليف "محمد بن علي الصومعي"
تقديم" العلامة احمد بن يحيى النجمي "رحمه الله.

(السيف)
23-11-2008, 05:53 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


بارك الله في الجميع


اني ابرأ من الكلمات التي ذكرت في المقال اعلاه ولم الحظها الا فيما بعد وهي :-



إن المتتبع لحال أمة الإسلام اليوم يري ذل و خنوع لأعداء الدين
من قبل الحكام المرتدين ، فلقد أصبحنا لا نكاد نعرف العدو الخطير على أمتنا هل هم الكفار أعداء الدين من اليهود والنصارى ؟ أم هم علماء السلاطين ؟ الذين باعوا دينهم بثمن بخس و بدراهم معدودة ، و ارتموا فى أحضان الحكام و فى قصور السلاطين على موائد الطعام !

ولكن المتبقي منه فهو خير ان شاء الله وارجو من المشرفين إلغاء هذا الجزء واضافة (منقول ومنقح) .


جزيتم خيرا

k__
23-11-2008, 07:09 AM
جزاك الله خير إخوي

راعي البيرق
27-11-2008, 09:08 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


بارك الله في الجميع


اني ابرأ من الكلمات التي ذكرت في المقال اعلاه ولم الحظها الا فيما بعد وهي :-




ولكن المتبقي منه فهو خير ان شاء الله وارجو من المشرفين إلغاء هذا الجزء واضافة (منقول ومنقح) .


جزيتم خيرا
انت تبرا من السطر الذي ذكرته وانا ابرا الى الله من المقال بكامله لان صاحبه يقصد كل كلمة فيها فهل للادارة راي في هذا حيث اني اطالبها بحذف الموضوع

(السيف)
28-11-2008, 01:37 PM
جزاك الله خير إخوي


انت تبرا من السطر الذي ذكرته وانا ابرا الى الله من المقال بكامله لان صاحبه يقصد كل كلمة فيها فهل للادارة راي في هذا حيث اني اطالبها بحذف الموضوع

ويجزاك اخي كي


اخي راعي البيرق اثابك الله على غيرتك وانصحك ان ترسل الى قسم الشكاوي والمقترحات وان رأوا ما ينافي القوانين فلهم الحق .... واجرك واصل ان شاء الله

بارك الله فيك

فاكس727
29-11-2008, 11:54 PM
وقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن الله تعالى قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب". رواه البخاري

فكيف تسول هذه النفس الأمارة بالسوء لصاحبها أن يقع في أولياء الله من المجاهدين و الموحدين , فيكون محارباً لله ولدين الله ؟!




اخي السيف

احسنت .

هدهد سليمان
30-11-2008, 12:21 PM
اخي في الله البيرق اخي في الله السيف . . لكل منكم حجه وكل واحد منكم على حق فمن اراد ان يتبع كلام البيرق فله الحق ومن اراد ان يتيع كلام السيف فله الحق .. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. لافض فوك انت وهو .. والاختلاف في الراي لا يفسد للأخوه اخوتهم