المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : »المساكن« جاهزة للانتقال إلى السوق الرسمي وتدرس فرصاً توسعية في الأردن وعُمان



مغروور قطر
22-11-2008, 12:48 AM
أكد لـ الوطن أن الشركة ستزيد رأسمال تابعتها في السعودية إلى 100 مليون ريال قريباً
سعود الأيوب: »المساكن« جاهزة للانتقال إلى السوق الرسمي وتدرس فرصاً توسعية في الأردن وعُمان







كتب - طارق عرابي: طالب نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة المساكن الدولية للتطوير العقاري سعود عبدالعزيز الأيوب الحكومة الكويتية بضرورة العمل فوراً على ايجاد حلول عملية لانقاذ السوق العقاري من "كبوته" الحالية، مؤكداً على أن الوضع الحالي لا ينبغي السكوت عليه بأي حال من الأحوال، لا سيما وأن هذا السوق ظل دائماً بمثابة رافد دخل ثان إلى جانب الدخل النفطي طوال السنوات الماضية.

وناشد الأيوب من خلال لقاء خاص بـ الوطن أعضاء مجلس الأمة والوزراء المعنيين بالحكومة الكويتية بضرورة النظر وبشكل عاجل إلى السوق العقاري، واعطاء الشركة الكويتية "المطورة" الفرصة للمشاركة في توفير الحلول الاسكانية للمواطن الكويتي من خلال سن التشريعات والقوانين الملائمة لذلك، مشدداً على ضرورة التفريق بين الشركات المطورة والشركات المضاربة، وهو الأمر الذي نادت به أكثر من شركة من قبل، وهو الأمر الذي تتبعه السعودية من خلال تأسيس شركات عقارية وتحديد أغراض وأهداف هذه الشركات بحيث تضمن أن تعمل هذه الشركات في المجال المخصص لها فقط.

وقال أن شركة المساكن دأبت منذ انطلاقتها على تنشيط السوق العقاري المحلي من خلال طرح الفلل والقسائم السكنية بأسعار في متناول جميع فئات الشعب الكويتي، الا أن القوانين التي صدرت مؤخراً وعلى رأسها القانونان رقم 8 و9 لسنة 2008 أصبحت طاردة للاستثمار العقاري في الكويت كما أدت إلى هجرة أموال ضخمة إلى الخارج، بعد أن كانت تستثمر في الداخل.

وافاد الأيوب ان »المساكن« استوفت جميع شروط الادراج في السوق الرسمي كما انها تدرس مشاريع عقارية في الأردن وعُمان إلى جانب السوق السعودي وفيما يلي التفاصيل:




حدثنا في البداية عن شركة المساكن للتطوير العقاري والتي تم ادراجها مؤخراً في السوق الموازي؟

- شركة المساكن الدولية للتطوير العقاري هي شركة عقارية متخصصة في تملك وتطوير الأراضي السكنية وتحويلها الى فلل وقسائم سكنية داخل الكويت وخارجها من دول منطقة الخليج عن طريق الشركات الزميلة، وكذلك الحصول على مشاريع من قبل أطراف أخرى بغرض تطويرها وتسويقها لحساب الغير.

وكانت بداية انطلاقة التأسيس للشركة في عام 1997 حيث كانت المساكن الدولية عبارة عن فرع اداري في شركة صناعات الخرسانة الخلوية، وذلك قبل أن يتم اعادة هيكلتها لتصبح شركة مساهمة في العام 2006.

وفي العام الماضي تمت زيادة رأسمال الشركة إلى 20 مليون دينار فيما يبلغ عدد المساهمين في الشركة 101 مساهم.. أبرزهم أربع شركات رئيسية تتملك ما نسبته %61.91 من أسهم الشركة، وهم: شركة صناعات الخرسانة الخلوية (اسيكو) وتمتلك نسبة %35، شركة (بيت الأوراق المالية) وتمتلك نسبة %10، وشركة (المثنى للاستثمار) وتمتلك نسبة %10، وشركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) بنسبة %6.91.


ما السبب في عدم ادراج أسهم شركتكم في السوق الرسمي؟

- حاليا الشركة مستوفية جميع شروط الادراج في السوق الرسمي، ولكن طلب الادراج بالبورصة كان قدم لادارة البورصة حين كان رأس مال الشركة لا يزال يبلغ مليون دينار، وللادراج في السوق الرسمي يجب سحب الطلب الأول ومن ثم الانتظار ثلاثة أشهر لتقديم طلب آخر، فرأينا الادراج في السوق الموازي حتى نزيد من قاعدة مساهمي الشركة.


ما أهم مشاريع الشركة داخل الكويت؟

- على مدى سنوات العمل الماضية اهتمت المساكن الدولية بتنفيذ أكبر كم من المشاريع السكنية داخل الكويت، أهمها مشروع الرعاية السكنية الذي كان التركيز الأكبر من الشركة نحوه بالاضافة إلى مشروعي مساكن الجابرية ومساكن الخيران، واستطاعت الشركة منذ تأسيسها في عام 1997 تنفيذ أكثر من 2500 فيلا سكنية في الكويت، وبعد تحويل الشركة إلى شركة مساهمة استطعنا تنفيذ وتسويق حوالي 250 فيلا سكنية في مناطق عديدة ومتفرقة في الكويت في وقت قياسي، وهو الأمر الذي جاء كنتيجة طبيعية لخبرة العاملين بالشركة وادارتها في تنفيذ المشاريع واختيار الأراضي والتصاميم المناسبة وتسويقها بجودة وحرفية عالية.



مساكن الخيران




أعلنتم مؤخراً عن تأسيس شركة مساكن الخيران، فما أغراض هذه الشركة وما مجال عملها؟

-مساكن الخيران هي شركة زميلة قامت (المساكن الدولية) بتأسيسها لتعمل على تنفيذ مشروع عقاري سكني وترفيهي في الخيران بالتعاون مع احدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، وقد بدأ العمل في هذا المشروع حالياً على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى بنهاية عام 2009، ويتألف مشروع شاليهات الخيران من ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى تبدأ بتنفيذ 68 شاليها على شكل(تاون هاوس) متضمنة العديد من المرافق والخدمات والواجهات المميزة.



اسكن وارتح




ذكرتم أن هناك تركيزاً من الشركة على مشروع الرعاية السكنية، ما الأهداف المتوقع تحقيقها من وراء هذا المشروع؟

- شركة المساكن الدولية هي الشركة الوحيدة في السوق المحلي التي تسعى إلى مساعدة المواطن الكويتي في امتلاك بيت العمر بسعر مناسب وذلك عن طريق تطوير المشاريع الحكومية... وعلى هذا الأساس كان التركيز على مشروع الرعاية السكنية والذي يهدف إلى بناء القسائم السكنية التي قامت المؤسسة العامة للرعاية السكنية بتوزيعها على المواطنين في ضاحيتي سعد العبد الله وجابر الأحمد وهو المشروع الذي استقطب شريحة كبيرة من المواطنين، ووضعت الشركة خطة لبناء نحو 200 بيت سنويا من أراضي الرعاية السكنية وذلك مساندة منها للحكومة في حل أزمة المشكلة السكنية، وأطلقنا حملة ترويجية في منتصف هذا العام لكل من خصصت له قسيمة من قبل الرعاية السكنية تحت شعار »تسليم مفتاح .. اسكن وارتاح«، وتستوحى التصاميم المعمارية للفلل من واقع المجتمع الكويتي وهي تصاميم تتنوع بين الفلل العادية والفلل الفخمة بحيث لايقل المبنى عن مساحة 470 مترا مربعا وهي المواصفات التي يطلبها بنك التسليف والادخار ولا يقل عدد الغرف في كل فيلا عن 5 غرف فضلا عن الصالات والمطابخ والمرافق الأخرى.



عناصر النجاح



ما هي أهم العناصر التي ارتكز عليها نشاط الشركة لتحقيق هذه السمعة الطيبة ؟

- كان من أهم عناصر النجاح للشركة هو اعتماد شركة صناعات الخرسانة الخلوية (أسيكو) للبناء على (المساكن) كمطور أساسي لمشاريعها المحلية والخارجية في الكويت والخليج، ولا شك أن هذا التعاون هو الذي أعطى الكثير من الدعم الفني والمادي والمعنوي للشركة، وهو السبب الذي يعد من أهم الأسباب التي ساعدت على انتشار مشاريع الشركة في الخليج، حيث اكتسبنا السمعة الطيبة التي جعلت العروض تنهال على الشركة من كافة دول الخليج العربي، أيضا كان لاعتماد الشركة على نظام الخرسانة الخلوية كنظام بناء أساسي في امتلاك الأراضي السكنية وتطويرها وتنفيذ بناء القسائم السكنية والفلل عنصر أساسي يميز منتجات الشركة عن مثيلاتها في السوقين المحلي والخليجي حيث اقتنع الكثير من عملائنا بهذا النظام في البناء لتميزه بقلة التكاليف وسرعة التنفيذ وأصبح هناك اقبال شديد منهم نحو الاتجاه لهذا النظام في البناء.

كما كان لامتلاك الشركة لادارة خدمة عملاء اضافة مميزة لعناصر النجاح والتي يعمل بها فريق فني مؤهل وقادر على خدمتهم ويسعى لتحقيق سبل الراحة في توفير رؤيتهم لبيت العمر الراغبين به بشتى السبل، عن طريق متابعة التصاميم والمقاولين وتحصيلات بنك التسليف وكافة الاجراءات الأخرى بالنيابة عنهم



أسعار مميزة




ما الذي تقدمه الشركة من خلال منتجاتها للحد من ارتفاع أسعار العقارات في الكويت؟

- حرصت (المساكن) على أن تبني منازل بأعلى مقاييس ومواصفات الجودة وأيضا بأسعار تناسب عامة الشعب الكويتي، وذلك في ظل عدم تقديم الحكومة لعروض كافية ومناسبة تلبي بها حاجة هذه الفئة من المواطنين في تملك المسكن المناسب في الكويت، وأدى إلى تفاقم هذا الوضع الضوابط الجديدة التي وضعها بنك الكويت المركزي والتي تحد بشكل كبير من أنشطة التمويل السكني والاقتراض وأيضا ارتفاع أسعار مواد البناء من الخرسانة والحديد من العوامل التي جعلت أغلب المواطنين غير قادرين على شراء الأراضي السكنية أو تمويل عمليات البناء لبيوتهم السكنية، فحرصنا على توفير مميزات واضحة في مجال البناء بالخرسانة الخلوية أهمها أن المقاول الذي يقوم بالبناء له من الخبرة ما يزيد عن 25 عاماً في هذا المجال، كما أن المواد المستخدمة في التنفيذ من أجود الأنواع المتوفرة في السوق.



استراتيجية توسعية




ما هي الاستراتيجية التي تتبعها الشركة للتوسع في أنشطتها ؟

- الخطة الاستراتيجية للشركة تتضمن التوسع خارج الكويت، وقامت شركة (المساكن الدولية) من أجل ذلك بتأسيس شركة ( المساكن العربية) وساهمت في رأس المال والبالغ قدره 20 مليون دينار بنسبة %40، وتعمل الشركة على ممارسة نشاط المقاولات خارج الكويت، وتلقت الشركة مؤخرا عروضا لتنفيذ مشاريع عقارية باستخدام نظام أسيكو للبناء في كل من سلطنة عمان والأردن، وجار حاليا دراسة هذه العروض تمهيدا للموافقة عليها.



السوق السعودي




ولكن لماذا توجهتم للاستثمار في السعودية تحديداً؟

- توجهنا إلى السوق السعودي نظرا لما يمتلك من روح تنافسية وقوانين عقارية مرنة تساعد في مجال التطوير العقاري، فالقانون هناك يختلف جل الاختلاف عن القوانين الكويتية الخانقة والطاردة للاستثمار العقاري، بالاضافة إلى أنه سوق واسع يحتوي على مساحات كبيرة من الأراضي المعروضة للتملك بهدف التطوير العقاري وعلى هذا تم وضع الاستثمار في السوق السعودي ضمن أهداف الشركة، فأسسنا شركة ( المساكن السعودية) والتي تمتلك فيها (المساكن الدولية ) نسبة %40 ورأسمالها يبلغ 100 ألف ريال في المرحلة الأولى، على أن يتم زيادته إلى 100 مليون ريال في المستقبل القريب، وسيكون تركيز الشركة في أعمالها على نشاط شراء الأراضي السكنية وتطويرها قبل اعادة بيعها من جديد، ومن المتوقع أن تكون السعودية هي الانطلاقة الرئيسية بالنسبة للشركة نظرا لرؤيتنا أن السوق السعودي هو أفضل.



الأسواق الخليجية


هل توجد مشاريع تم تنفيذها في السوق السعودي؟

- تملكت الشركة مؤخرا عن طريق شركة ( المساكن السعودية) قطعة أرض كبيرة تصل مساحتها إلى نحو 450 ألف متر مربع في منطقة الخبر بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وسيتم تحويلها إلى مشروع سكني ضخم يخدم أبناء المنطقة السعودية.



عوائق استثمارية




في رأيك ما هي أسباب هروب المستثمرين من الاستثمار في القطاع العقاري الكويتي ؟

- أصبحت شركات التطوير العقاري تواجه العديد من العوائق الاستثمارية بعد صدور القانون العقاري مؤخرا خلال شهر فبراير الماضي الخاص بتملك الشركات العقارية للأراضي والذي كان سبباً رئيسياً في هروب الشركات العقارية من السوق الكويتي واتجاههم إلى الأسواق المجاورة، بالاضافة إلى استحواذ الحكومة على نسبة تبلغ أكثر من %90 من الأراضي الصالحة للبناء وهو الأمر الذي أدى إلى ندرة الأراضي الصالحة للاستثمار العقاري في الكويت، فهذا القانون الذي لا يفرق في التعامل بين شركة للتطوير العقاري تشتري الأرض بهدف اصدار منتج سكني لحل الأزمة السكنية وأخرى تسعى لشراء الأرض للمضاربة وتبيعها خلال شهر أو اثنين بنسبة فائدة، هذان النوعان من الشركات العقارية يبغيان الربح، ولكننا كشركة تطوير عقاري يسبق الربح من المنتج السكني العديد من الخطوات، من تأسيس الشركة، والحاق عمالة مناسبة، ثم تعيين مكتب استشاري، ثم تعيين مقاول رئيسي، وهذا كله يستنزف الكثير من أموال شركات التطوير العقاري، فبعد كل هذه المعوقات من الطبيعي أن تبحث شركات التطوير العقاري عن بيئة تساعد على تملك أراضي سكنية وتطويرها ومن ثم بيعها بحيث تحقق الربح.


هل ترى أن الحكومة قادرة على الحد من هروب الأموال الخاصة بالمستثمرين إلى الخارج؟

- نعم الحكومة لها دور كبير في ان تساهم في الحد من هروب الأموال إلى الخارج واستثمارها في دول مجاورة، حيث انه يجب على الحكومة أن تساهم في نهوض القطاع العقاري باصدار قوانين من شأنها أن تنهض بالقطاع مثل الدول المجاورة، وفي هذا الشأن أنصح أعضاء البرلمان أن يتمعنوا في دراسة القوانين قبل اصدارها، وأن تضع الحكومة ضمن اهتماماتها المستثمر والعميل على حد سواء، فالقوانين العقارية أدت إلى تحويل الشركات الاستثمارية لأكثر من 2 مليار دينار للاستثمار خارج الكويت، والقوانين المصرفية الخاصة بقانون الاقراض السكني للمواطن تساوي بين جميع فئات الدخول الشهرية وهذا كله ساعد على تفاقم الأزمة السكنية في الكويت.







تاريخ النشر 22/11/2008