المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمارات الوطنية« تنصح محفظة دعم البورصة بالشراء الانتقائي وجني الأرباح مع توفير ف



مغروور قطر
22-11-2008, 12:54 AM
السوق كسر موجته الهابطة لكن الأزمة الحقيقية تكمن في غياب قاع المؤشر
»الاستثمارات الوطنية« تنصح محفظة دعم البورصة بالشراء الانتقائي وجني الأرباح مع توفير فرصة »التسييل«






قال التقرير الاسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية عن اداء سوق الكويت للاوراق المالية ان السوق انهى تداولاته الاسبوعية على ارتفاع ملحوظ في مؤشراته العامة وبشكل الخاص الموزونة منها (nic50 - المؤشر الوزني) حيث بلغ ارتفاعهما نسبة بلغت %10.9 و%7.5 على التوالي فيما ارتفع مؤشر السوق السعري بنسبة %2.1 خلال الاسبوع وذلك بالتزامن مع ارتفاع شديد للمتغيرات العامة (القيمة - الكمية - عدد الصفقات) بنسبة بلغت %82 و%186 و%156 حيث بلغ المتوسط اليومي للقيمة المتداولة 96 مليون دينار مقابل 53 مليون دينار فقط للاسبوع قبله.

هذا وقد كسر السوق ضمنيا موجته الهابطة على مدى اكثر من شهرين مسجلا ارتفاعا جيدا وهي بالمناسبة لا تعبر عن مكاسب بقدر ما تعبر عن ردة فعل وحركة ترميمية حيث تفاعل السوق على وقع مصادقة مجلس الوزراء للاقتراح الذي تقدم فيه فريق عمل مواجهة انعكاسات الازمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني برئاسة الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح حول انشاء محفظة للاستثمار في سوق الكويت للاوراق المالية التي قد تستغرق اسبوعين على البدء في عملها بعد وضع الضوابط الفنية والاسس اللازمة لعملها، وكان اتحاد الشركات الاستثمارية صاحب المبادرة فيما يخص هذا الموضوع وقد تناولنا بتقرير سابق بعض الامور الفنية التي تتعلق بآلية عمل المحفظة حيث بينا ان الاصل في انشائها هو زيادة الثقة بملاءة السوق وقيامها بدور دعم التوجه الاستثماري والمؤسسي للشركات المدرجة مما يساعد على لعب دور صانع سوق للاسهم القيادية وكذلك يوفر اداة استثمارية تهدف الى تحقيق عوائد رأسمالية على المدى الطويل تعود بالفائدة على خزينة الدولة.

نعتقد ان المشكلة الحقيقية التي يعاني منها السوق حاليا هي عدم احتوائه على قاع بالنسبة للمؤشر العام وهو ما يسبب الهلع خاصة بعد ان كسر السوق مستوى 9.164 وهو ادنى مستوى يبلغه السوق في تصحيح عام 2006 ليواصل بعدها تحطيم مستوى 15.000 نقطة، وحتى تداولات الاسبوع الماضي فان السوق مازال يختبر مستوى 8.500 نقطة ولا نستطيع الجزم بأنه نجح بتكوين ذلك القاع، ولهذا فاننا نعتقد ان اهمية ا نشاء عمل المحفظة تكمن في خلق نوع من التوازن في عملية الطلبات والعروض وهو ما سيساهم في حل تلك المشكلة وبالوقت ذاته علينا الا نغفل اساسيات وابجديات العمل المهني فلعل من محاسن هذا التصحيح ان تضمحل اسهم الشركات الورقية وهي التي تثقل كاهل السوق اوقات الانخفاض وتخلط الامور بطريقة قد يعطي فيها السوق اشارات مضللة، لذلك فان عمل هذه المحفظة يجب ان يكون انتقائيا ووفق معايير محددة مثل جودة الارباح ومستويات الربحية ونسب النمو المتوقعة، فيجب الا تعمم عمليات الشراء على جيع الاسهم لان نتائج العمل في هذا الخيار هو معاودة السوق اتجاهه الهابط بعد ان تتملك المحفظة نسبتها المستهدفة في جميع الاسهم، هذا ومن المفيد ان تشتمل معايير واسس عمل المحفظة على جزئية وهي ان تقوم بالبيع وجني الارباح بعد ان تبلغ اسعار الاسهم بعض مكونات المحفظة لمستويات قد يكون مبالغاً بها او اعلى من قيمها العادلة ولذلك يجب ان تستعين هذه المحفظة بفريق متخصص لعمل البحوث والدراسات اللازمة لهذا الامر وان قيامها بالشراء والبيع سوف يخلق رواجا بالسوق ويحسن من معدلات التداول وهذه ليست دعوة للمضاربة ولكنها المهنية المطلوبة وهذا هو عمل صانع السوق الحقيقي، ومبدئيا من النجاعة ان تقوم المحفظة بوضع اوامر طلب على ادنى اسعار بلغتها الاسهم المختارة خلال فترة الانخفاض وهو ما يعمل اولا على بث الطمأنينة في نفوس المستثمرين لمقابلة الهلع وثانيا مساعدة السوق في تكوينه على قاع يساعد المستثمرين على عمل خارطة استثمارية ذات درجات متوسطة المخاطر وليست عالية المخاطر كما هو في وضع السوق الحالي نظرا لعدم وجود تصورات حول اتجاه السوق، وثالثا واخيرا توفير الفرصة للراغبين بالتسييل ونخص هنا الاسهم المرهونة فتستفيد المصارف وبالتبعية المحفظة التي نجحت بتكوين مواقع على سلع جديدة ومدرة بأسعار تنافسية وقد لا تكون متكررة.



تاريخ النشر 22/11/2008