مغروور قطر
23-11-2008, 12:32 AM
حل مشكلة بنك الخليج والمحفظة المليارية وقرار الريبو مؤشرات إيجابية
البورصة تبدأ مرحلة الثأر الإيجابي للأسهم المظلومة لإيصال الجيد منها لأسعاره العادلة استناداً لأصول قوية
كتبت بدور المطيري: حالة السوق المرثية التي وصل لها والتي أوصلته الى غرفة الانعاش والتي بدا فيها كأنه مريض يحتضر على شفا الموت فيما كان أصحاب القرار يتناقشون بنقاش بيزنطي عقيم متواصل ،الأمر الذي زاد الوضع سوء وانحدرت الأسعار الى أن وصلت الى »اشتر السهم ببلاش« ولكن على طريقة الأفلام الهندية التي تنقلب فيها الأحداث ويتم حل العقدة في المشهد الأخير، فقبل الشهقة الأخيرة للسوق تم غرز حقنة »المغذي« او »الدرب« والتي كانت كل قطرة فيه هي خبر ايجابي يتدفق الى شريان السوق لتدب فيه الحياة من جديد وتبدأ نبضاته تدق بشكل ضعيف ولكن على الأقل دبت فيه الحياة حتى يستطيع ان يعود طبيعيا كما كان،بالتأكيد هو بحاجة الى فترة نقاهة،الأسعار المفاجئة للجميع حتى أكثر المتشائمين سوداوية وتوقعا تشكل فرصا لبعض الشركات بينما تشكل للبعض الآخر منها فخا يمكن الوقوع فيه للعديد من المتداولين ومن يعتقد برخص أسعارها ولكنها في الحقيقة هي قيمتها العادلة والتي تستحقها حيث ستتم الفلترة لجميع الشركات ستظل بالقاع الشركات الورقية حتى لو ضارب أهلها بها وهو ماتستحقه على سوء ادارتها وأصولها الورقية، بينما الشركات ذات الأصول وذات الادارة الواعية وذات الشفافية سيهرع الجميع لانقاذها.
في المرحلة الحالية يمكن البدء في الاستثمار المتوسط المدى في الشركات القيادية والتي تأسست على الاسعار الحالية في الفترة القصيرة الماضية فالمرحلة الحالية والقريبة ستكوم مرحلة »الانتقام والثأر« أي ان الهبوط الذي وصلت له والذي كان قاسيا لم يكن بسبب أي خبر سلبي يخصها ولكنه كان ناجماً عن شمولية الهبوط والذي اتسم بالقسوة الشديدة أفقدته قيمتها الحقيقة وأسعارها العادلة بكثير مما يعني ان مرحلة الانتقام ستكون بارتداد عال لها على مراحل قبل ان تتذبب تتذبذب للوصول الى أسعارها العادلة.
الشركات ذات الاصول القوية والمشاريع الواقعية ستتمكن من تجاوز مرحلة خسائر الربع الرابع بشكل أقل حدة نظرا لانها ستلجأ الى التخارج من العديد من مشاريعها بأرباح تكفي لتغطية أي خسارة في الربع الرابع.
العوامل الإيجابية
بشائر وسحب الاخبار الايجابية بدأت تهطل على السوق المتعطش جدا لأي خبر ايجابي منذ فترة طويلة لذا ردة فعله تجاه حزمة الاخبار ستكون فورية وخاصة ان الكثير منها سيكون في الطريق مما يمنح السوق ارضية صلبة يستطيع التأسيس عليها وخلال اقل من اسبوع كانت بعض الاخبار لها وقع ايجابي على السوق وهي:
-1 مصادقة مجلس الوزراء لأول اقتراحات لجنة انقاذ السوق التي يقودها محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح والخاص بانشاء محفظة مليارية لدعم السوق.
-2 الاعلان عن حل لمشكلة بنك الخليج والتي كانت الصفعة القوية للسوق التي سببت له حالة من البيع العشوائي لجميع القطاعات وبالأخص لعمود السوق وهو قطاع البنوك وقد تم الاعلان عن حجم الخسائر الكلية للبنك من المشتقات الا انه لم يتم الاعلان عن العملاء المتسببين بهذه الازمة ولكن تم حلها بالاعلان عن زيادة رأس مال البنك %100 والاولوية للمساهمين في حال عدم التغطية الكاملة من قبلهم تقوم الهيئة العامة للاستثمار بالتكملة.
-3 اضافة البنك المركزي فترتي استحقاق بينه وبين البنوك المحلية في اعادة الشراء »الريبو« لسندات وذلك باضافة فترتين هما ليلة واحدة وشهر،»والريبو« هو معدل الفائدة بين البنك المركزي والبنوك المحلية لشراء السندات الحكومية الامر الذي سيزيد من قدرة البنوك في السيطرة على السيولة.
الفلاح... نسألك الرحيلا
رغم ان المواطن العادي الذي لا يعرف اين هي البورصة علم بما حصل بها من أزمات الا أن أكثر الأشخاص سلبية وتجاهلا لكل ما حصل بالسوق من أزمات هو مدير البورصة صالح الفلاح الذي لم يكلف نفسه بالتدخل ولو بالتصريح وادخال الطمأنينة الى قلب السوق الذي كان يحتضر بينما هو في وداي آخر ،وهل الفلاح يملك عصا سحرية لوقف هبوط السوق ؟ الفلاح ليس بساحر ولكنه كان يتنصل من مسؤولياته تجاه البورصة فلم يخرج لنا بقرارات علاجية او حتى جذرية تبين للجميع أنه جاد في اصلاح أوضاع السوق ففي كل الدول المتقدمة حين تحصل ازمة فان الرئيس يقدم استقالته لأن في الاستقالة شجاعة نتمنى ان يملكها الفلاح بأن السوق بحاجة فعلا الى جرعة من الثقة لن يستطيع ان يحصل عليها اذا كان الفلاح متربعا على كرسي الرئاسة لذا بحق السوق وبحق كل الحب الذي تكنه للسوق نسألك أيها الفلاح...الرحيلا.
تاريخ النشر 23/11/2008
البورصة تبدأ مرحلة الثأر الإيجابي للأسهم المظلومة لإيصال الجيد منها لأسعاره العادلة استناداً لأصول قوية
كتبت بدور المطيري: حالة السوق المرثية التي وصل لها والتي أوصلته الى غرفة الانعاش والتي بدا فيها كأنه مريض يحتضر على شفا الموت فيما كان أصحاب القرار يتناقشون بنقاش بيزنطي عقيم متواصل ،الأمر الذي زاد الوضع سوء وانحدرت الأسعار الى أن وصلت الى »اشتر السهم ببلاش« ولكن على طريقة الأفلام الهندية التي تنقلب فيها الأحداث ويتم حل العقدة في المشهد الأخير، فقبل الشهقة الأخيرة للسوق تم غرز حقنة »المغذي« او »الدرب« والتي كانت كل قطرة فيه هي خبر ايجابي يتدفق الى شريان السوق لتدب فيه الحياة من جديد وتبدأ نبضاته تدق بشكل ضعيف ولكن على الأقل دبت فيه الحياة حتى يستطيع ان يعود طبيعيا كما كان،بالتأكيد هو بحاجة الى فترة نقاهة،الأسعار المفاجئة للجميع حتى أكثر المتشائمين سوداوية وتوقعا تشكل فرصا لبعض الشركات بينما تشكل للبعض الآخر منها فخا يمكن الوقوع فيه للعديد من المتداولين ومن يعتقد برخص أسعارها ولكنها في الحقيقة هي قيمتها العادلة والتي تستحقها حيث ستتم الفلترة لجميع الشركات ستظل بالقاع الشركات الورقية حتى لو ضارب أهلها بها وهو ماتستحقه على سوء ادارتها وأصولها الورقية، بينما الشركات ذات الأصول وذات الادارة الواعية وذات الشفافية سيهرع الجميع لانقاذها.
في المرحلة الحالية يمكن البدء في الاستثمار المتوسط المدى في الشركات القيادية والتي تأسست على الاسعار الحالية في الفترة القصيرة الماضية فالمرحلة الحالية والقريبة ستكوم مرحلة »الانتقام والثأر« أي ان الهبوط الذي وصلت له والذي كان قاسيا لم يكن بسبب أي خبر سلبي يخصها ولكنه كان ناجماً عن شمولية الهبوط والذي اتسم بالقسوة الشديدة أفقدته قيمتها الحقيقة وأسعارها العادلة بكثير مما يعني ان مرحلة الانتقام ستكون بارتداد عال لها على مراحل قبل ان تتذبب تتذبذب للوصول الى أسعارها العادلة.
الشركات ذات الاصول القوية والمشاريع الواقعية ستتمكن من تجاوز مرحلة خسائر الربع الرابع بشكل أقل حدة نظرا لانها ستلجأ الى التخارج من العديد من مشاريعها بأرباح تكفي لتغطية أي خسارة في الربع الرابع.
العوامل الإيجابية
بشائر وسحب الاخبار الايجابية بدأت تهطل على السوق المتعطش جدا لأي خبر ايجابي منذ فترة طويلة لذا ردة فعله تجاه حزمة الاخبار ستكون فورية وخاصة ان الكثير منها سيكون في الطريق مما يمنح السوق ارضية صلبة يستطيع التأسيس عليها وخلال اقل من اسبوع كانت بعض الاخبار لها وقع ايجابي على السوق وهي:
-1 مصادقة مجلس الوزراء لأول اقتراحات لجنة انقاذ السوق التي يقودها محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح والخاص بانشاء محفظة مليارية لدعم السوق.
-2 الاعلان عن حل لمشكلة بنك الخليج والتي كانت الصفعة القوية للسوق التي سببت له حالة من البيع العشوائي لجميع القطاعات وبالأخص لعمود السوق وهو قطاع البنوك وقد تم الاعلان عن حجم الخسائر الكلية للبنك من المشتقات الا انه لم يتم الاعلان عن العملاء المتسببين بهذه الازمة ولكن تم حلها بالاعلان عن زيادة رأس مال البنك %100 والاولوية للمساهمين في حال عدم التغطية الكاملة من قبلهم تقوم الهيئة العامة للاستثمار بالتكملة.
-3 اضافة البنك المركزي فترتي استحقاق بينه وبين البنوك المحلية في اعادة الشراء »الريبو« لسندات وذلك باضافة فترتين هما ليلة واحدة وشهر،»والريبو« هو معدل الفائدة بين البنك المركزي والبنوك المحلية لشراء السندات الحكومية الامر الذي سيزيد من قدرة البنوك في السيطرة على السيولة.
الفلاح... نسألك الرحيلا
رغم ان المواطن العادي الذي لا يعرف اين هي البورصة علم بما حصل بها من أزمات الا أن أكثر الأشخاص سلبية وتجاهلا لكل ما حصل بالسوق من أزمات هو مدير البورصة صالح الفلاح الذي لم يكلف نفسه بالتدخل ولو بالتصريح وادخال الطمأنينة الى قلب السوق الذي كان يحتضر بينما هو في وداي آخر ،وهل الفلاح يملك عصا سحرية لوقف هبوط السوق ؟ الفلاح ليس بساحر ولكنه كان يتنصل من مسؤولياته تجاه البورصة فلم يخرج لنا بقرارات علاجية او حتى جذرية تبين للجميع أنه جاد في اصلاح أوضاع السوق ففي كل الدول المتقدمة حين تحصل ازمة فان الرئيس يقدم استقالته لأن في الاستقالة شجاعة نتمنى ان يملكها الفلاح بأن السوق بحاجة فعلا الى جرعة من الثقة لن يستطيع ان يحصل عليها اذا كان الفلاح متربعا على كرسي الرئاسة لذا بحق السوق وبحق كل الحب الذي تكنه للسوق نسألك أيها الفلاح...الرحيلا.
تاريخ النشر 23/11/2008