المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة تستحق التأمل والنقاش - الشيخ عائض القرني



محمد لشيب
23-11-2008, 06:44 PM
الرجل الأسود في البيت الأبيض

عن صحيفة الشرق الأوسط (http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=17&issueno=10934&article=493450&search=??????&state=true)
إن في فوز باراك أوباما لعبرة لقوم يعقلون، ألا تعجب من رجل فقير بسيط مسكين سافر به أهله من بيت صغير في كينيا بأفريقيا يبحثون عن لقمة العيش فارين من الجوع والمرض والجهل؟ فيتعلّم ابنهم ويتزوج وينال منصباً ويُعطى جنسية أمريكية ويدخل الانتخابات ويفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بل بقيادة العالم. فهو المدير الإقليمي للدول جميعاً، وهو أقوى رجل في عالم الدنيا في القارات الست.
أما وقفت مع نفسك متأملاً في هذا المشهد العجيب الغريب؟
كيف يقفز رجل غريب فقير مهاجر مسكين من كوخ في كينيا إلى أن يتربّع على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، وقل لي بربك: لو أن الأستاذ باراك أوباما التجأ إلى بعض الدول العربية كيف يكون وضعه؟ إنه سوف يكون في الغالب في الترحيل لانتهاء مدة إقامته أو سوف يطرد من البلاد لمخالفة قانونية. وإذا كرم سمح له بأن يكون سائق تاكسي (ليموزين) أو حارس عمارة أو بائعاً في سوق الخضراوات أو الحراج.
هذا ما سوف يحصل للأستاذ باراك أوباما لو كان في بعض الدول العربية القوية الصامدة المتألقة النامية والنائمة في سبات عميق «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ»
سبحان الله! مرةً واحدة وبسرعة هائلة يصل العامل البسيط والشاب الفقير والمهاجر المسكين إلى رئاسة أكبر وأقوى دولة في العالم ليجلس أمامه رؤساء العالم وهم ينتفضون من حمّى الرهبة ويرتعدون من هول الموقف؛ لأنهم في مجلس رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
سبحان الله! ينسى الأمريكان لونه الأسود وأصله الأفريقي وآباءه المسلمين ويقولون لهذا الشاب الذي ما سكن قصراً وليس في آبائه وزير ولا قائد ولا رئيس ولا ملك، وإنما فقير ابن فقير ومسكين ابن مسكين، يقولون له: تفضّل قُدِ البلاد واحكم الدولة والأمة، وبيده مفاتيح القوة النووية والاقتصاد العالمي والقرار الأول والأخير في عالم الدنيا الفانية.
دُفعةً واحدة يقفز هذا الشاب الأسمر الداكن الصعلوك من كوخ صغير فيه قطعة من حصير وأكواب من فخار وكيس من دقيق الشعير إلى أن يجلس أمام الكونغرس الأمريكي يأمر وينهى ويصدر المراسيم الرئاسية ويسقط حكومات ويعيّن رؤساء ويتحكم في الفضاء والثروة والطاقة. وإذا غضب على دولة فلها الويل مما يصفون، ويا حسرة على رئيس لا يرضى عنه، وأحسن الله عزاء بلدٍ قرر محاربته، فهل تفكرنا في هذا المنطق وهذا المستوى الراقي الذي وصل به باراك أوباما إلى رئاسة (أمريكا)؟ أما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (والله لو كان سالم مولى أبي حذيفة حياً لولّيته الخلافة بعدي)، وسالم هذا مولى أسود فقير مسكين لكنه مؤمن مهاجر حافظ لكتاب الله قائم بحدوده، ولما ولّى أمير مكة عليها بعده ابن أبزى وهو مولى أسود فقير مسكين أقره عمر وقال: سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين». الآن أصبحت أمريكا تطبق دون أن تشعر بعض تعاليم الإسلام من احترام الإنسان وتقدير مواهبه وإعطائه الحق في المشاركة وإبداء الرأي وأخذ مكانه المناسب مهما عظم.
قال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» وقال صلى الله عليه وسلم: «الناس سواسية كأسنان المشط» وقال عمر: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً).
إن إخوان وزملاء باراك أوباما يعملون قهوجية وسفرجية وطباخين وكناسين في بعض البلاد العربية، ولو طلب أحدهم أن يكون مدير مدرسة ابتدائية لناله الويل والثبور، وعظائم الأمور، وقاصمة الظهور، وإن في فوز باراك أوباما برئاسة أمريكا لآية لأولي الألباب.

بوعيسى
23-11-2008, 07:53 PM
السلام عليكم

تسلم اخوي لشبيب

المقال مكرر

ادخل على هذا الرابط

http://qatarshares.com/vb/showthread.php?t=216829&highlight=%C7%E1
اخوك بوعيسى

alfaqeer
23-11-2008, 08:07 PM
" والشعراء يتبعهم الغاوون "

من الظلم تشبيه أوباما بالصعاليك, فتاريخ الصعاليك ليس كما يفهمه البعض من أنهم سُرّاق ونقطة على السطر, بل أنبل من ذلك, فالصعاليك لا يسرقون الا من أجل إطعام الفقراء فهم يسرقون الأغنياء البخلاء فقط, ليطعموا فقراءهم من القبيلة وليس من أجل أنفسهم, ما يعني لهم أهداف نبيلة من السرقة, اما أوباما العبد وكلنا عبيدا لله, لا أعتقد أن يملك نبل الصعاليك, ولو كان عروة بن الورد وأبي خراش الهذلي, لشَنق عائضاً شنقا حتى الثُمالة, وليت عائض انتهج أسلوب شعره كالصعاليك كرائعة أبي خراش الهذلي في العزة والكرامة :

وإني لأثوي الجوع حتى يملني‏ . . . . فيذهب لم يدنس ثيابي و لاجرمي‏

وأغتبق الماء القراح فأنتهي‏ . . . . إذا الزاد أمسى للمز لج ذا طعمِ‏

أرد شجاع البطن قد تعلمينه‏ . . . . وأوثر غيري من عيالك بالطعم‏

مخافة أن أحيا برغم و ذلة‏ . . . . وللموت خير من حياة على رغم‏


فقد يؤدي خدمة جليلة للفقراء بدلا من الاسراف على المتنبي وغيره فضلا عن المديح المذموم فيمن أساؤا اليه.


كوني أدافع عن الصعاليك فهذا طبيعي , كون معنى الصعلوك لغة هو الفقير فيما جاء لكاتب " العصر الجاهلية "

أخي محمد
ألا تجد متسعا من الوقت لتتحفنا بمقالة المُبدع المُحقِق مقاصد دينه ومجتمعه تنثر به ابداعات بنات أفكارك الهادرة على ضفاف "عرب" الخليج.

أبوعبدالرحمن

*فارس قطر*
23-11-2008, 08:19 PM
أشكر أخوي محمد الشيب على الموضوع ومقالة الشيخ /عائض القرني

مايعلى عليها ،وهو صاحب مقا لات جريئه وهادفه ،والله يكثر من أمثاله

وتكون هذى القصه عبره لأحكامنا وأمرائنا ،الاسلام ساوى بين الشعوب

قبل 1400 سنه ،وأحنا نتناقش هذى الايام أبو جدك متى دش البلاد علشان

أتأكد انك قطرى وأعطيك أرض وقرض!!!! شر البيلة مايضحك ...

الدول تتقدم للأمام وأحنا نتناقش فى هالأمور

فراغ
23-11-2008, 11:14 PM
أشكر أخوي محمد الشيب
نقل موفق

سهم ماسي
24-11-2008, 01:46 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

يعطيك العافيه يا أخ محمد على النقل , والشيخ عائض القرني اشهر من نار على علم فجزاه الله خير الجزاء على ابداعاته البنائه ,,

ثانياَ كلام الاخ الفقير لو يوضح لنا كلامه في ؛؛
** لشَنق عائضاً شنقا حتى الثُمالة** ؟

ويعطيكم العافيه ..

الخيميائي
24-11-2008, 05:20 AM
الله المستعان

فلنبق على عصبيتنا منتظرين المقدر والمكتوب :)

um abdulla
24-11-2008, 09:55 AM
العرب المساكين

كتب أحمد عبدالملك :


يكاد المرء يضحك بما يشبه البكاء، كلما قرأ أو سمع تعليقات الكتاب العرب حول وصول الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية. فهذه بعض عناوين لمقالات نشرت في الصحف القطرية الاسبوع الماضي: «كلنا وراء البركة بن الحسين في البيت الأبيض، مارتن لوثر يوصل أوباما للبيت الأبيض، نحن وأوباما.. هل سيغير أم سنتغير؟، ماذا بعد الأمبراطورية الأميركية؟، سلبيات بوش رصيد أوباما في التمايز والتغيير..» ومعظم هذه المقالات وغيرها يركز على جانب عاطفي جداً وساذج جداً، هو لون الرئيس الجديد وأصوله الافريقية التي سوف تغيّر التاريخ السياسي للولايات المتحدة الذي امتد منذ الاستقلال عام 1774! وبعض هؤلاء الكتاب نتيجة ليأسهم من إخفاقات الإدارة الأميركية الحالية إدارة بوش في كل من العراق وأفغانستان والأراضي المحتلة، والتسونامي الاقتصادي الأخير، يعتبرون أوباما منقذ العالم من كل خطايا الإدارات الاميركية السابقة، وأنه يتملك عصا سحرية يكفيه أن يهش بها على غنماته حتى تدر لبناً شهياً! أو أنها تفلق البحر فيخرج للشعوب المضطهدة اللؤلؤ والمرجان!
للأسف نحن كعرب لا نفكر في غيرنا، ولا يخطر ببالنا هموم الأميركيين الذين أتوا بأوباما إلى البيت الأبيض! وهؤلاء الأميركيون لا يفكرون تفكيرنا ولا تهمهم مصائبنا. فالفرد الأميركي يهتم أولاً بخفض الضرائب، ورفع جودة الأداء الحكومي، وتقليل نسب البطالة، بل إن عائلات الجنود الأميركيين العاملين في خارج الولايات المتحدة ليسوا راضين التضحية بأبنائهم في سبيل سمعة الولايات المتحدة وبقائها شرطي العالم للأبد.
العرب المساكين يعتقدون – لربما من قراءة بعض التقارير السياسية – أن الرئيس الأميركي الجديد سوف يقدم لهم حقوقهم المغتصبة على طبق من ذهب. وانه سوف يوقف الدعم السنوي الملياري لإسرائيل؟ وأنه سوف يمنع تصدير الأسلحة الفتاكة إلى إسرائيل. بل ولربما يقف ضدها في الأمم المتحدة ويحتج على سياساتها العدوانية على الشعوب العربية منذ عام 1948. والعرب المساكين أيضاً يعتقدون – وهماً – أن أوباما فقط من أجل لونه وسحنته الافريقية – سوف يمد يداً «رخوة» لإيران ويترجاها أن تتعاون معه من أجل شرق أوسط خال من السلاح النووي!
العرب المساكين يعتقدون – يأساً – أن أوباما سوف يحمل هدايا عيد الميلاد على شاكلة سانتا كلوز ويوزع صكوك الحرية وحقوق الإنسان على الشعب العربي المظلوم، وعلى كل الشعوب الافريقية والآسيوية واللاتينية، التي ترزح تحت نير الدكتاتورية بكل أشكالها، ويؤهلهم لرفض الأنظمة القائمة على اللاعدل واللاإحسان واللاديموقراطية. بل ولسوف يعطي الأنظمة هذه العين الحمراء لو واجهت مطالبات الشعوب بقوات الشغب أو السجون.
العرب المساكين – من شدة يأسهم – يتعلقون بقشة، ولو كانت هذه القشة شعرة من رأس أوباما!
في بعض ما كتبه علاء بيومي في كتابه «صعود باراك أوباما ومستقبل السياسة الخارجية الأميركية» قضايا تؤكد وجهة نظرنا حول التفاؤل المفرط لدى بعض الكتاب العرب لمجيء أوباما للحكم في البيت الأبيض؛ سواء من وجهة نظر العرب أو الإسرائيليين، والأخيرون اتخذ منهم اوباما عشرة مستشارين! أميركيين طبعاً!
فمثلاً يأتي المؤلف على تصريح لمستشار الرئيس الفلسطيني المقال اسماعيل هنية بأنه يفضل أوباما على غيره من المرشحين الأميركيين، حيث شبهه بجون كنيدي وهذا ما شجع منافس أوباما جون ماكين على اتهام أوباما بأنه رئيس تفضله حركة حماس! وهذا ما أفرز شكوكاً حول وجود معارضين لإسرائيل من ضمن مستشاري أوباما تجاه سياسات الشرق الاوسط. كما ظهرت بعض الآراء في الصحف الإسرائيلية شككت في أوباما وفضلت عليه هيلاري كلينتون.
ويرى مؤلف الكتاب أن أوباما يدعم عملية السلام القائمة على أساس الدولتين وهذا ليس بجديد! ويرى أن انشعال بوش بحرب العراق أثر في مسيرة السلام في الشرق الأوسط. كما أن أوباما يؤيد خارطة الطريق وهذا أيضاً ليس بجديد! وأن حل الصراع العربي – الإسرائيلي هو أولوية من أولويات السياسة الأميركية حسب أوباما، وهذا أيضاً ليس بجديد! كما يؤيد أوباما ويلتزم بأمن إسرائيل ضد أعدائها مثل إيران. وهذا أيضاً ليس بجديد! وهو الذي أيد مساعدة إسرائيل بملبغ 30 مليار دولار كمساعدات عسكرية للسنوات العشر المقبلة. كما يرفض أوباما الحوار مع حركة حماس وينادي بعزلها حتى تقبل بإسرائيل وبالاتفاقات السابقة، وهذا أيضاً ليس بجديد! أما عن القدس؛ فقد أعلن في يونيو الماضي عن دعمه لقدس غير مقسمة كعاصمة لإسرائيل. وعلى مسار الحرب الإسرائيلية المتكررة على لبنان سابقا وسوريا قبل أخيراً، فقد دعم أوباما هجوم عام 2006 على لبنان وعلى سوريا أخيرا. لكن يؤيد حواراً مع سوريا لعزلها عن إيران. وهذا أيضا ليس بجديد في السياسة الأميركية!فأين ملامح الاختلاف عن تاريخ الولايات المتحدة الملتزم بأمنها القومي وتوجهاتها في العالم؟! ألم أقل لكم ان العرب مساكين في تصوراتهم واحلامهم التفاؤلية بمجيء الرئيس أوباما إلى الرئاسة في الولايات المتحدة؟!