مغروور قطر
05-12-2005, 05:29 AM
ثقافة البورصة تكرس مفاهيم مجتمعية خاطئة
تحقيق ــ منال مرسي
رغم ايجابيات الاستثمار في البورصة إلا انه ظهرت جلية بعض السلبيات التي صاحبت هذا الاستثمار الرابح ورغم أن أخبار البورصة أصبحت تتصدر المحاور الرئيسية للأحاديث في المجالس العامة والخاصة لانها تمثل احد روافد الكسب السريع في عصر ضاقت فيه السبل ومحاولة الناس لإيجاد مخرج لها يساعدها على الوفاء بالتزاماتها المعيشية إلا ان هناك بعض السلبيات الناتجة عن مفاهيم خاطئة لهذا النوع من الاستثمار أو بالأحرى عدم الوعي الاستثماري قد يقود البعض الى عدم إدراك كيفية الاستفادة منه على الوجه الأمثل حتى لا يؤثر على الجوانب الأساسية في الحياة العامة‚
والسؤال المطروح هنا ‚‚ إلى أي مدى أثرت ثقافة البورصة على فئات المجتمع؟ وما هي سلبيات وايجابيات هذا التيار؟
أكدت الآراء على ان استثمارات البورصة لها انعكاسات ايجابية على كافة الشرائح المجتمعية إذا تم اختيار التوقيت المناسب للاستثمار والاستفادة منه عن دراية ووعي كاف ودون ان تؤثر على الحياة العملية والاجتماعية للأفراد‚ وأشاروا الى ان السلبيات التي يعاني منها البعض جاءت عن سوء فهم وعدم دراية لمفهوم الاستثمار الحقيقي حيث ان الكثير اعتبروه غاياتهم الأولى وأهملوا أعمالهم الأساسية ومصالحهم وتجارتهم وآخرون أصابتهم حالة من عدم المبالاة وعدم احترام القوانين والنظم معتمدين على أرباح استثماراتهم التي تسد لهم الغرامات والمخالفات الواقعة على عاتقهم‚
يقول المستثمر فوزي عبدالله ابراهيم من الملاحظ خلال الآونة الأخيرة ان الشباب بدأوا يدخلون السوق المالي دون دراسة ووعي تاركين مدارسهم وذلك لاعتقادهم بأن الأرباح تغنيهم عن أعمال أخرى وبدلا من الاستفادة من الأرباح والمكاسب المادية التي حققوها في أمور مفيدة لم يضعوها في أماكنها المناسبة وبدأوا يشترون أرقام سيارات وتليفونات بمبالغ كبيرة تقدر ما بين 50 و100 ألف ريال‚
ويضيف بالطبع الأموال التي أتت بسهولة ستنتهي بسهولة ولكن الخوف من اهمال هؤلاء الطلاب لدراستهم وتكون النتيجة عدم حصولهم على المؤهلات المطلوبة اللازمة لبناء حياة اجتماعية تليق بمجتمعنا رغم ان الدولة وفرت العديد من الوسائل واهتمت بالتعليم حيث نجد ان هناك اهتماما من جانب تطوير المدارس وانشاء الجامعات بأحدث الوسائل لأن التعليم هو مقياس الحضارات وليس هناك مانع من الاستثمار إلى جانب العلم الذي يسلح الإنسان ضد أي ظروف يواجهها‚
ويشير الى ان الاستثمار بالبورصة له ايجابيات عديدة رغم ان هناك بعض السلبيات التي غفلت عنها شريحة من المستثمرين وقادتهم الى حافة الهاوية من ضمنها قضية عدم المبالاة‚ فمن الملاحظ عدم حرص البعض على احترام القوانين لدرجة أن المخالفة على السيارة في منطقة ممنوع الوقوف فيها أصبحت لا تهم البعض على اعتبار انه سيدفع الغرامة من أرباح الأسهم‚ أيضا بعض الزوجات تشكو من عدم وجود أزواجهن وأولادهن الشباب بالمنازل لانشغالهم بأمور البورصة مما قد يعرض المجتمع للمشكلات وتكثر حالات الانفصال بسبب النظرة المتعمقة في الأمور المادية وترك كافة الجوانب الأخرى واهمالها‚
ويرى ان المشكلة الكبرى تكمن في تأثير البورصة على التجار فالكثير منهم متورط بعد ان ألغوا تجارتهم وتفرغوا للبورصة وبعد ان أصاب السوق حالة من الهبوط لا يستطيعون الخروج منه‚ ويقول ان تنوع الاستثمار مطلوب ومفيد بالنسبة للمستثمر ونصح الطلاب بالاستثمار ولكن بعد الانتهاء من دراستهم وعلى أساس ألا يعتبروا استثمار البورصة غايتهم الأساسية كما طالب الجامعات والسوق بعقد ندوات توعوية في الاستثمار لتوضيح الجوانب الايجابية والمخاطر لافتا الى ان للإعلام دورا ايجابيا في هذا الشأن‚
ويقول المحلل المالي محمد عبدالرحيم الهيدوس لا يخفى علينا ان البورصات بدول مجلس التعاون شهدت طفرة كبيرة خاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وزيادة اسعار النفط مما خلق سيولة كبيرة بالمنطقة خاصة الدول النفطية وان هذه السيولة تحتاج الى توظيف مشيرا الى ان دولة قطر استغلت فائض السيولة ووجهته الى أعمال البنية التحتية والى الاستثمارات التي تهم المواطنين وانشاء فندق التقاعد‚
ويضيف هذه المحافظ جزء كبير منها اتجه الى بورصة الدوحة وان تخصيص الشركات الناجحة من صناعات ووقود وناقلات خلق سيولة كبيرة لدى كثير من المواطنين لافتا الى ان سهم الاكتتاب الذي قيمته 16 ريالا يبيعه المستثمر بـ 50 ريال مما خلق سيولة كبيرة لدى الناس‚
ويبين ان أعين الأفراد تفتحت على استثمارات البورصة وأصبحت شغلهم الشاغل على اعتبار أنها احد الخيارات التي تحقق أرباحا كثيرة لذلك فإن العديد من الأفراد آمن بأن سوق الأسهم سوق واعد ومن الممكن ان يحقق لهم مكاسب طائلة دون النظر الى مخاطر هذا النوع من الاستثمار‚ ويقول ان الأفراد الذين اعتقدوا بأن السوق غير محفوف بالمخاطر اتجهوا اليه دون وعي أو دراسة وترتب على ذلك الغاء الأعمال الهامة والأساسية مثل التجارة ولجوء البعض الى البورصة التي تربح أموالا طائلة‚
ويستكمل ‚‚ وهذا جعل الكثير يتقاعصون عن اعمالهم الرئيسية وللأسف الكثير منهم حققوا أرباحا بالفعل من استثماراتهم بالبورصة مما جعل الباقي يثقون في هذا النوع من الاستثمار ويسلكون نفس الطريق ولكن من واقع الأمر فإن استثمارات البورصة من أكثر الاستثمارات استخداما للذهن مما يجعلها محفوفة بالمخاطر‚
ويضيف للأسف كثير من الناس آمنوا بمبدأ الربح دون خسارة والسلبيات توجد وقت الهبوط وإذا نصحت المستثمر وقت صعود الأسعار لا يسمع بنصيحتك والعكس صحيح ويشير الى ان من سلبيات البورصة تعرض الإنسان الى أمراض العصر من كثرة التفكير والحسرة على الخسارة بسبب الضغوط الشديدة‚
ويقول مهما ربح الإنسان عوائد مالية من البورصة لا بد ان يكون له مهنة يمتهنها حتى ولو كانت أرباحها قليلة‚ فالبورصة هي خياراتنا من الاستثمار واستثمار الأسهم لا بد ان يكون استثمارا للأموال الفائضة حتى لا يتعرض الفرد للديون ويضع نفسه وأسرته تحت ضغوط شديدة على أمل ان يحقق أرباحا من البورصة وان لم يتحقق ذلك فمن المتوقع ان يتعرض الإنسان الى أزمات مالية تنتج عنها مشاكل أسرية معقدة وأرى ان الشخص لا بد ان يضع في اعتباره شيئا واحدا هو التفكير في الوقت المناسب للاستثمار الذي يتلاءم مع امكاناته ليحقق الأرباح المنشودة فالربح لا يعتمد على قدر رأس المال‚
ولا بد من اعطاء نفسه الفرصة في التفكير لافتا الى ان الكثير من الناس استغل منح الدولة لبناء منازل كبار الموظفين من البورصة ثم تعرض لخسائر كبيرة ولم يستطع استكمال البناء‚
ويقول لا بد من التفكير والاقتراض لا بد ان يكون على دراسة دقيقة ولا بد ايضا من استشارة ذوي الاختصاص قبل البدء في الاستثمار وينصح الأشخاص المستجدين في عالم استثمار الأسهم بشراء الأسهم القوية وتركها لتحقيق أرباح دون التعرض للمضاربات والمخاطر أما الأشخاص الذين لا يستطيعون عمل ذلك فيكتفون بالاكتتابات التي تمنحها الدولة‚
ويرى ماجد التتر مدير الرقابة الشرعية بالدوحة الإسلامي ان ثقافة البورصة لها جانب سلبي وآخر ايجابي‚ الأخير جعل المستثمرين خاصة الشباب يديرون اموالهم دون اللجوء الى النظام التقليدي وهو ايداع الأموال بالبنوك‚ أما السلبي فهو طغيان المادة على الإنسان وايضا تأثر البعض بهذا التيار مما جعلهم يتركون اعمالهم بغرض متابعة استثماراتهم بالبورصة كما ان الكثير تكبد خسائر نتيجة الاستثمار دون وعي فتلك السلبيات تعرض المجتمع لمشكلات أخرى منها ضعف الانتاجية وتعطيل مصالح الآخرين إذا ترك الموظف عمله على فترات مستمرة وانصح بالاستفادة من استثمارات البورصة ولكن عن دراية ووعي كاف‚
وتقول المستثمرة موزة السويدي ان البورصة اصبحت مصدر رزق لكثير من الأفراد والبعض رواتبهم لا تكفي التزاماتهم المالية لذا يلجأون الى هذا النوع من الاستثمار لتغطية متطلباتهم فالبورصة تمثل وعاء استثماريا يحقق للمواطن تنمية امواله من خلاله لذلك يخرج المواطنون من أعمالهم لمتابعة استثماراتهم ولحل هذه المشكلة لا بد ان تخصص أيام للتداول المسائي او بفتح التداول عبر الانترنت حتى لا تتعطل المصالح‚
أما الشباب فلا بد من توعيتهم عن طريق الجامعة او من خلال ندوات تعقد بالسوق وتوضح لهم مخاطر الاستثمار وايجابياته ليستفيدوا على الوجه الأمثل‚
وترى روضة ابراهيم مذيعة بصوت الخليج ان التيار البورصوي أثر على المواطن والمقيم وذلك لتزايد متطلبات الحياة العصرية الأمر الذي يستدعي مزيدا من الأموال لتغطية الاحتياجات الأساسية لأفراد المجتمع‚
وتشير الى ان المستثمر يستطيع ان يستفيد من خلال استثماراته بالسوق المالي الى جانب الوفاء بالتزاماته وواجباته فالاستثمار مطلوب مع مهنة الإنسان الأساسية التي يجب المحافظة عليها حتى ولو كانت ذات عائد ضعيف‚
وتقول ان تلك المشكلات فردية ومن الممكن حلها وتجاوزها إذا كان هناك وعي كاف بالاستثمار لتوضيح فوائده ومخاطره وأرى ان من ضمن ايجابياته استثمارات الأسهم بالبورصة انها حققت معادلة مطلوبة وهي منحت الفرصة للسيدات ممن لا يجدن وظائف مناسبة للاستثمار وتنمية أموالهن والكثير منهن استطعن اثبات وجودهن في هذا المجال أما السلبيات فهي من صنعنا ونحن قادرون على تجاوزها والاستفادة من البورصة على الوجه الأمثل‚
وتقول المستثمرة أميرة شبلاق ان الاستثمار بأسهم البورصة له جوانب سلبية وأخرى ايجابية وهو اصبح شغل الناس الشاغل فثقافة البورصة اثرت بشكل مباشر على جميع الفئات صغارا وكبارا‚
وقد بدأ الناس يكسبون الوعي والخبرة الكافية والتوازن بين الأمور حيث كان من فترة قريبة نجد الكثير من الموظفين يتركون أعمالهم لمتابعة استثماراتهم بالبورصة‚
ونجد أن بعض المؤسسات اصدرت قوانين وضوابط لمنع خروج الموظفين أثناء العمل لذا قلت هذه الظاهرة عن السابق أما الشباب فأجد ان الكثير منهم يندفع للدخول في البورصة وقد يبيع سيارته ويهمل دراسته الجامعية‚
رغم ان التعليم أهم من أي ماديات فالحياة العلمية ضرورية ولا بد منها في مرحلة عمرية لاستغلال قدرات وطاقات الإنسان وبعدها توظيفها بما يفيده ويفيد مجتمعه اما التفكير في الاستثمار فيأتي بعد ضمان الوظيفة لأن مفهوم الاستثمار يعني ادخار فائض المال وتشغيله ليدر أرباحا على صاحبه‚
وترى ان من سلبيات البورصة انها أفقدت المجتمع الجلسات الودية التي تقرب بين الأفراد وأصبحت الاجتماعات بخصوص مشاكل البورصة وقد يفقد الصديق صديقه بسبب المادة ايضا لجوء التجار الى استثمارات الأسهم وترك التجارة الأصلية فالتنوع في الاستثمار مطلوب ولا مانع من الاستثمار في البورصة بجانب العمل الأساسي حتى لا يحدث خلل في الميزان العام للسوق وتنصح الجميع بالاستفادة من استثمارات البورصة دون ان تؤثر على أسلوب حياتهم العملية وواجباتهم الاجتماعية
تحقيق ــ منال مرسي
رغم ايجابيات الاستثمار في البورصة إلا انه ظهرت جلية بعض السلبيات التي صاحبت هذا الاستثمار الرابح ورغم أن أخبار البورصة أصبحت تتصدر المحاور الرئيسية للأحاديث في المجالس العامة والخاصة لانها تمثل احد روافد الكسب السريع في عصر ضاقت فيه السبل ومحاولة الناس لإيجاد مخرج لها يساعدها على الوفاء بالتزاماتها المعيشية إلا ان هناك بعض السلبيات الناتجة عن مفاهيم خاطئة لهذا النوع من الاستثمار أو بالأحرى عدم الوعي الاستثماري قد يقود البعض الى عدم إدراك كيفية الاستفادة منه على الوجه الأمثل حتى لا يؤثر على الجوانب الأساسية في الحياة العامة‚
والسؤال المطروح هنا ‚‚ إلى أي مدى أثرت ثقافة البورصة على فئات المجتمع؟ وما هي سلبيات وايجابيات هذا التيار؟
أكدت الآراء على ان استثمارات البورصة لها انعكاسات ايجابية على كافة الشرائح المجتمعية إذا تم اختيار التوقيت المناسب للاستثمار والاستفادة منه عن دراية ووعي كاف ودون ان تؤثر على الحياة العملية والاجتماعية للأفراد‚ وأشاروا الى ان السلبيات التي يعاني منها البعض جاءت عن سوء فهم وعدم دراية لمفهوم الاستثمار الحقيقي حيث ان الكثير اعتبروه غاياتهم الأولى وأهملوا أعمالهم الأساسية ومصالحهم وتجارتهم وآخرون أصابتهم حالة من عدم المبالاة وعدم احترام القوانين والنظم معتمدين على أرباح استثماراتهم التي تسد لهم الغرامات والمخالفات الواقعة على عاتقهم‚
يقول المستثمر فوزي عبدالله ابراهيم من الملاحظ خلال الآونة الأخيرة ان الشباب بدأوا يدخلون السوق المالي دون دراسة ووعي تاركين مدارسهم وذلك لاعتقادهم بأن الأرباح تغنيهم عن أعمال أخرى وبدلا من الاستفادة من الأرباح والمكاسب المادية التي حققوها في أمور مفيدة لم يضعوها في أماكنها المناسبة وبدأوا يشترون أرقام سيارات وتليفونات بمبالغ كبيرة تقدر ما بين 50 و100 ألف ريال‚
ويضيف بالطبع الأموال التي أتت بسهولة ستنتهي بسهولة ولكن الخوف من اهمال هؤلاء الطلاب لدراستهم وتكون النتيجة عدم حصولهم على المؤهلات المطلوبة اللازمة لبناء حياة اجتماعية تليق بمجتمعنا رغم ان الدولة وفرت العديد من الوسائل واهتمت بالتعليم حيث نجد ان هناك اهتماما من جانب تطوير المدارس وانشاء الجامعات بأحدث الوسائل لأن التعليم هو مقياس الحضارات وليس هناك مانع من الاستثمار إلى جانب العلم الذي يسلح الإنسان ضد أي ظروف يواجهها‚
ويشير الى ان الاستثمار بالبورصة له ايجابيات عديدة رغم ان هناك بعض السلبيات التي غفلت عنها شريحة من المستثمرين وقادتهم الى حافة الهاوية من ضمنها قضية عدم المبالاة‚ فمن الملاحظ عدم حرص البعض على احترام القوانين لدرجة أن المخالفة على السيارة في منطقة ممنوع الوقوف فيها أصبحت لا تهم البعض على اعتبار انه سيدفع الغرامة من أرباح الأسهم‚ أيضا بعض الزوجات تشكو من عدم وجود أزواجهن وأولادهن الشباب بالمنازل لانشغالهم بأمور البورصة مما قد يعرض المجتمع للمشكلات وتكثر حالات الانفصال بسبب النظرة المتعمقة في الأمور المادية وترك كافة الجوانب الأخرى واهمالها‚
ويرى ان المشكلة الكبرى تكمن في تأثير البورصة على التجار فالكثير منهم متورط بعد ان ألغوا تجارتهم وتفرغوا للبورصة وبعد ان أصاب السوق حالة من الهبوط لا يستطيعون الخروج منه‚ ويقول ان تنوع الاستثمار مطلوب ومفيد بالنسبة للمستثمر ونصح الطلاب بالاستثمار ولكن بعد الانتهاء من دراستهم وعلى أساس ألا يعتبروا استثمار البورصة غايتهم الأساسية كما طالب الجامعات والسوق بعقد ندوات توعوية في الاستثمار لتوضيح الجوانب الايجابية والمخاطر لافتا الى ان للإعلام دورا ايجابيا في هذا الشأن‚
ويقول المحلل المالي محمد عبدالرحيم الهيدوس لا يخفى علينا ان البورصات بدول مجلس التعاون شهدت طفرة كبيرة خاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر وزيادة اسعار النفط مما خلق سيولة كبيرة بالمنطقة خاصة الدول النفطية وان هذه السيولة تحتاج الى توظيف مشيرا الى ان دولة قطر استغلت فائض السيولة ووجهته الى أعمال البنية التحتية والى الاستثمارات التي تهم المواطنين وانشاء فندق التقاعد‚
ويضيف هذه المحافظ جزء كبير منها اتجه الى بورصة الدوحة وان تخصيص الشركات الناجحة من صناعات ووقود وناقلات خلق سيولة كبيرة لدى كثير من المواطنين لافتا الى ان سهم الاكتتاب الذي قيمته 16 ريالا يبيعه المستثمر بـ 50 ريال مما خلق سيولة كبيرة لدى الناس‚
ويبين ان أعين الأفراد تفتحت على استثمارات البورصة وأصبحت شغلهم الشاغل على اعتبار أنها احد الخيارات التي تحقق أرباحا كثيرة لذلك فإن العديد من الأفراد آمن بأن سوق الأسهم سوق واعد ومن الممكن ان يحقق لهم مكاسب طائلة دون النظر الى مخاطر هذا النوع من الاستثمار‚ ويقول ان الأفراد الذين اعتقدوا بأن السوق غير محفوف بالمخاطر اتجهوا اليه دون وعي أو دراسة وترتب على ذلك الغاء الأعمال الهامة والأساسية مثل التجارة ولجوء البعض الى البورصة التي تربح أموالا طائلة‚
ويستكمل ‚‚ وهذا جعل الكثير يتقاعصون عن اعمالهم الرئيسية وللأسف الكثير منهم حققوا أرباحا بالفعل من استثماراتهم بالبورصة مما جعل الباقي يثقون في هذا النوع من الاستثمار ويسلكون نفس الطريق ولكن من واقع الأمر فإن استثمارات البورصة من أكثر الاستثمارات استخداما للذهن مما يجعلها محفوفة بالمخاطر‚
ويضيف للأسف كثير من الناس آمنوا بمبدأ الربح دون خسارة والسلبيات توجد وقت الهبوط وإذا نصحت المستثمر وقت صعود الأسعار لا يسمع بنصيحتك والعكس صحيح ويشير الى ان من سلبيات البورصة تعرض الإنسان الى أمراض العصر من كثرة التفكير والحسرة على الخسارة بسبب الضغوط الشديدة‚
ويقول مهما ربح الإنسان عوائد مالية من البورصة لا بد ان يكون له مهنة يمتهنها حتى ولو كانت أرباحها قليلة‚ فالبورصة هي خياراتنا من الاستثمار واستثمار الأسهم لا بد ان يكون استثمارا للأموال الفائضة حتى لا يتعرض الفرد للديون ويضع نفسه وأسرته تحت ضغوط شديدة على أمل ان يحقق أرباحا من البورصة وان لم يتحقق ذلك فمن المتوقع ان يتعرض الإنسان الى أزمات مالية تنتج عنها مشاكل أسرية معقدة وأرى ان الشخص لا بد ان يضع في اعتباره شيئا واحدا هو التفكير في الوقت المناسب للاستثمار الذي يتلاءم مع امكاناته ليحقق الأرباح المنشودة فالربح لا يعتمد على قدر رأس المال‚
ولا بد من اعطاء نفسه الفرصة في التفكير لافتا الى ان الكثير من الناس استغل منح الدولة لبناء منازل كبار الموظفين من البورصة ثم تعرض لخسائر كبيرة ولم يستطع استكمال البناء‚
ويقول لا بد من التفكير والاقتراض لا بد ان يكون على دراسة دقيقة ولا بد ايضا من استشارة ذوي الاختصاص قبل البدء في الاستثمار وينصح الأشخاص المستجدين في عالم استثمار الأسهم بشراء الأسهم القوية وتركها لتحقيق أرباح دون التعرض للمضاربات والمخاطر أما الأشخاص الذين لا يستطيعون عمل ذلك فيكتفون بالاكتتابات التي تمنحها الدولة‚
ويرى ماجد التتر مدير الرقابة الشرعية بالدوحة الإسلامي ان ثقافة البورصة لها جانب سلبي وآخر ايجابي‚ الأخير جعل المستثمرين خاصة الشباب يديرون اموالهم دون اللجوء الى النظام التقليدي وهو ايداع الأموال بالبنوك‚ أما السلبي فهو طغيان المادة على الإنسان وايضا تأثر البعض بهذا التيار مما جعلهم يتركون اعمالهم بغرض متابعة استثماراتهم بالبورصة كما ان الكثير تكبد خسائر نتيجة الاستثمار دون وعي فتلك السلبيات تعرض المجتمع لمشكلات أخرى منها ضعف الانتاجية وتعطيل مصالح الآخرين إذا ترك الموظف عمله على فترات مستمرة وانصح بالاستفادة من استثمارات البورصة ولكن عن دراية ووعي كاف‚
وتقول المستثمرة موزة السويدي ان البورصة اصبحت مصدر رزق لكثير من الأفراد والبعض رواتبهم لا تكفي التزاماتهم المالية لذا يلجأون الى هذا النوع من الاستثمار لتغطية متطلباتهم فالبورصة تمثل وعاء استثماريا يحقق للمواطن تنمية امواله من خلاله لذلك يخرج المواطنون من أعمالهم لمتابعة استثماراتهم ولحل هذه المشكلة لا بد ان تخصص أيام للتداول المسائي او بفتح التداول عبر الانترنت حتى لا تتعطل المصالح‚
أما الشباب فلا بد من توعيتهم عن طريق الجامعة او من خلال ندوات تعقد بالسوق وتوضح لهم مخاطر الاستثمار وايجابياته ليستفيدوا على الوجه الأمثل‚
وترى روضة ابراهيم مذيعة بصوت الخليج ان التيار البورصوي أثر على المواطن والمقيم وذلك لتزايد متطلبات الحياة العصرية الأمر الذي يستدعي مزيدا من الأموال لتغطية الاحتياجات الأساسية لأفراد المجتمع‚
وتشير الى ان المستثمر يستطيع ان يستفيد من خلال استثماراته بالسوق المالي الى جانب الوفاء بالتزاماته وواجباته فالاستثمار مطلوب مع مهنة الإنسان الأساسية التي يجب المحافظة عليها حتى ولو كانت ذات عائد ضعيف‚
وتقول ان تلك المشكلات فردية ومن الممكن حلها وتجاوزها إذا كان هناك وعي كاف بالاستثمار لتوضيح فوائده ومخاطره وأرى ان من ضمن ايجابياته استثمارات الأسهم بالبورصة انها حققت معادلة مطلوبة وهي منحت الفرصة للسيدات ممن لا يجدن وظائف مناسبة للاستثمار وتنمية أموالهن والكثير منهن استطعن اثبات وجودهن في هذا المجال أما السلبيات فهي من صنعنا ونحن قادرون على تجاوزها والاستفادة من البورصة على الوجه الأمثل‚
وتقول المستثمرة أميرة شبلاق ان الاستثمار بأسهم البورصة له جوانب سلبية وأخرى ايجابية وهو اصبح شغل الناس الشاغل فثقافة البورصة اثرت بشكل مباشر على جميع الفئات صغارا وكبارا‚
وقد بدأ الناس يكسبون الوعي والخبرة الكافية والتوازن بين الأمور حيث كان من فترة قريبة نجد الكثير من الموظفين يتركون أعمالهم لمتابعة استثماراتهم بالبورصة‚
ونجد أن بعض المؤسسات اصدرت قوانين وضوابط لمنع خروج الموظفين أثناء العمل لذا قلت هذه الظاهرة عن السابق أما الشباب فأجد ان الكثير منهم يندفع للدخول في البورصة وقد يبيع سيارته ويهمل دراسته الجامعية‚
رغم ان التعليم أهم من أي ماديات فالحياة العلمية ضرورية ولا بد منها في مرحلة عمرية لاستغلال قدرات وطاقات الإنسان وبعدها توظيفها بما يفيده ويفيد مجتمعه اما التفكير في الاستثمار فيأتي بعد ضمان الوظيفة لأن مفهوم الاستثمار يعني ادخار فائض المال وتشغيله ليدر أرباحا على صاحبه‚
وترى ان من سلبيات البورصة انها أفقدت المجتمع الجلسات الودية التي تقرب بين الأفراد وأصبحت الاجتماعات بخصوص مشاكل البورصة وقد يفقد الصديق صديقه بسبب المادة ايضا لجوء التجار الى استثمارات الأسهم وترك التجارة الأصلية فالتنوع في الاستثمار مطلوب ولا مانع من الاستثمار في البورصة بجانب العمل الأساسي حتى لا يحدث خلل في الميزان العام للسوق وتنصح الجميع بالاستفادة من استثمارات البورصة دون ان تؤثر على أسلوب حياتهم العملية وواجباتهم الاجتماعية