المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لوموند: العالم ينتظر هدية قطر خلال قمة الدوحة الاقتصادية العالمية



QATAR 11
24-11-2008, 05:19 AM
حظيت قمة الدوحة الاقتصادية التي تبحث سبل مواجهة الأزمة المالية العالمية باهتمام كبير، ومن المقرر أن يحضرها أكثر من 20 رئيس دولة، بالإضافة لعدد كبير من الخبراء والمتخصصين ورؤساء هيئات ومؤسسات اقتصادية ومالية عالمية.
وقالت صحيفة "ديلي نيوز" أن الأمم المتحدة تبحث في قمة الدوحة عن العديد من الإجابات للأسئلة التي حيرت العالم، وأهمها (ما هي الأسباب الحقيقية وراء حدوث الأزمة؟!، وتطورها السريع على هذا النحو السيئ؟!، وما هي الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الأزمة؟!).
وأكدت أن قمة الدوحة هي قمة الإنقاذ للعالم، والبحث عن إجابات، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة حرصت على توفير الدعم الكامل لقمة الدوحة لتكون قمة دولية ضخمة، كما أن قطر ستلقي بدورها الاقتصادي والسياسي للخروج بنتائج إيجابية لإنقاذ العالم من أسوأ أزمة اقتصادية أصابته.
وأضافت الصحيفة أن قطر كواحدة من أغنى دول العالم بمصادر الطاقة، وواحدة من أعلى مستويات المعيشة في العالم ويتمتع سكانها برفاهية كبيرة، تسعى لأن تكون قمة الدوحة الاقتصادية قمة عالمية، تشارك فيها جميع دول العالم لطرح مشكلاتها ورؤيتها حول الأزمة، موضحة أن التفكير في الدول النامية والناشئة أمر هام وضروري لأنها الأكثر معاناة من تلك الأزمة ويقع على عاتقها الجزء الأكبر من تحمل تبعاتها، بينما الدول المتقدمة ورغم تفاقم أزماتها إلا أن تأثرها كان محدودا بالمقارنة بما حدث في الدول النامية، كما أنها لديها من القدرات ما يمكنها من معالجة آثار الأزمة السلبية، ويعد هذا الجانب الهام من الركائز الأساسية التي تحرص عليها قطر في قمتها الاقتصادية.
وذكرت أنه من المتوقع مشاركة ممثلين من 192 دولة، لأن الأزمة الاقتصادية العالمية أزمة كونية وتمس الأغنياء والفقراء في العالم، وليس الأغنياء فقط هم من يجب أن يتخذوا القرار، وأشارت الصحيفة إلى أن قمة الدوحة ستكون أكثر واقعية وإنسانية من قمة واشنطن الأسبوع الماضي التي اقتصرت على 20 دولة من الدول الغنية، بينما الفقراء وبقية دول العالم لم يكونوا على خريطة اهتمامات الولايات المتحدة لكنها بالتأكيد في بؤرة اهتمام قطر.
وأكدت أن مؤتمر الدوحة خرج من قائمة المؤتمرات التقليدية إلى مصاف القمم العالمية الكونية التي تناقش مستقبل العالم وقضاياه الساخنة، وتضع آليات عالمية محددة لحل مشكلاته وأزماته، معربة عن اعتقادها بأن هذا الأمر هو المتوقع حدوثه في قمة الدوحة والتي يحضرها غالبية قادة ورؤساء دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة، وأوضحت أن القمة لم تضع قيودا معينة وفتحت الدوحة أبوابها على مصراعيها لجميع المنظمات والهيئات غير الحكومية المهتمة بالأزمة الاقتصادية العالمية للحضور إليها ومناقشة القضية.
وأشادت صحيفة "تريبيون دو جنيف" بقمة الدوحة المنتظرة، وحرص قطر على أن تكون القمة عالمية يشارك فيها العالم أجمع، وأشارت إلى أن الدول الأوروبية لا يجب أن تفوت على نفسها فرصة المشاركة في مثل هذا الملتقى العالمي، للانفتاح على العالم ومعرفة كيف يفكر الآخرون في الأزمة وينظرون لها، وانتقدت أسلوب التفكير الأوروبي في علاج الأزمة الاقتصادية العالمية منذ ظهورها لأنه انغلق على أوروبا ولم يتجه إلى جنوب الكرة الأرضية لرؤية ما يحدث هناك، وقالت إن قمة الدوحة فرصة جيدة لشمال العالم لينظر إلى جنوبه حتى يتشاركوا سويا في حل مشكلاتهم.
وأعربت صحيفة لوموند الفرنسية عن أملها في إسهام قمة الدوحة في التخفيف من أعباء وتبعات الأزمة المالية على دول العالم أجمع، مشيرة إلى أن القمة التي تقام في الفترة من 29 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر، تناقش العديد من القضايا العالمية الهامة، مثل التجارة الدولية، ومصادر التمويل الدولية، والمساعدات المالية الدولية من أجل الاستمرار في برنامج التنمية في غالبية دول العالم، وكلها قضايا هامة تمس قطاعا كبيرا من البشر الذين يعيشون على الأرض، وقالت إن العالم في مثل هذه المناسبات ينتظر مفاجأة قطر، التي سيقدمها سمو الأمير المفدى، والذي عود الجميع في مثل هذه الاجتماعات الدولية أن يقدم مفاجأة للجميع تليق بأهمية قطر ودورها على الساحة الاقتصادية والسياسية العالمية.
وتوقعت الصحيفة أن يقدم الأمير هدية اقتصادية للوفود المشاركة في القمة، مؤكدة أن إمكانيات قطر الاقتصادية تؤهلها لأن تحتل بؤرة اهتمام العالم، وتقدم هدية كبيرة خلال تلك القمة الكونية الأولى من نوعها منذ دخول العالم مرحلة الركود الاقتصادي.