مغروور قطر
24-11-2008, 05:48 PM
الامارات تنقذ بنوكا وتخفض انفاق الدولة
Mon Nov 24, 2008 2:31pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] دبي (رويترز) - بدأت دولة الامارات العربية يوم الاثنين في انقاذ ودمج بنوك دبي التي تواجه صعوبات وتحد من موجة بناء إذ بدأت الامارة التي كانت مزدهرة حتى وقت قريب في خفض الانفاق الحكومي في مواجهة الازمة المالية العالمية.
وفي تحول كبير لسياسة البلاد قال مسؤول بارز ان الحكومة ستضخ أموالا في بنك الامارات للتنمية الذي يؤسس حاليا كأداة انقاذ لدمج شركتي أملاك وتمويل.
وطمأن محمد العبار عضو المجلس الحاكم في دبي والذي يرأس أيضا شركة اعمار العقارية المستثمرين ان دبي المركز المالي للمنطقة قادرة على الوفاء بديونها السيادية وسط ضغوط بسبب الازمة المالية العالمية.
وقال العبار في مؤتمر وفي أول اعتراف بأن دبي تتراجع عن طموحاتها الضخمة انه ستكون هناك المزيد من عمليات اندماج خاصة مع شركات عقارية. وأضاف "اننا نقوم بترشيد الانفاق ودمج الانشطة."
ولم تتأثر الاسواق بدرجة كبيرة فهبط مؤشر بورصة دبي الى ادنى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 وهبط سهم اعمار العقارية 9.5 بالمئة.
وستثمل خطة انقاذ حكومة تحولا كبيرا في سياسة الاتحاد المكون من سبع امارات مطلة على البحر.
وسيمثل ضخ سيولة مالية أول خطوة كبيرة من جانب الحكومة الاتحادية في أبوظبي لانقاذ بنوك كبرى في امارة دبي التي تعاني من تداعيات الازمة المالية العالمية.
وتأتي عملية الانقاذ في الامارات في أعقاب عمليات انقاذ لبنوك أمريكية وأوروبية وظهر أهمها يوم الاثنين عندما اعلنت السلطات الامريكية انقاذ سيتي جروب.
وتفاقمت اضطرابات الاسواق في الخليج بانخفاض اسعار النفط التي تراوحت حول 50 دولارا للبرميل في الايام القليلة الماضية وهو المستوى الذي حسبت أغلب دول الخليج ميزانياتها على أساسه.
ولجأت الامارات لاجراءات مشددة لوقف الازمة المالية في الايام القليلة الماضية فقالت السلطات انه سيتم دمج شركتي أملاك وتمويل في البنك العقاري المملوك للدولة ثم عدلت الخطة مساء يوم الاحد وقالت ان البنك العقاري سيدمج مع بنك الامارات الصناعي لتكوين بنك التنمية الذي سيتلقى تمويلا من الحكومة الاتحادية التي ستملك حصة الاغلبية فيه.
وقال العبار انه يجري العمل على التفاصيل لكن الكيان الجديد سيدعم برأسمال وتمويل.
وقال العبار ان دبي ستحد من طموحاتها في مجال البناء متوقعة ضعف الطلب بعد أن أمضت الاعوام الخمسة الماضية في بناء العقارات بأسرع معدل ممكن.
ويمثل ذلك ايضا تراجعا بالنسبة لدبي التي أغرت المستثمرين من أوروبا وأمريكا الشمالية واسيا بوعود عن دخل معفى من الضرائب وطقس مشمس طول العام وإقامة فاخرة.
لكن من الان فصاعدا ستعتمد الامارة على دعم اتحادي جزئيا لاخراج نفسها من الازمة.
وقال ناصر الشيخ مدير عام الدائرة المالية في دبي ردا على سؤال عن التدخل " انه جهد جماعي." وتابع انه في بعض الاحيان قد تتدخل الحكومة الاتحادية لمساعدة الشركات بشكل مباشر.
وهون العبار من تكهنات بأن أبوظبي تقدمت بعروض للشراء في بعض شركات دبي مثل طيران الامارات أو نخيل العقارية.
وكان من المتوقع منذ فترة طويلة ان تنقذ أبوظبي وهي أحد أكبر مصدري النفط في العالم دبي التي لا تملك موارد طبيعية ولكن كانت تسعى لان تصبح مركزا تجاريا وسياحيا في منطقة الخليج.
وضربت الازمة المالية الجزيرة العربية -التي كانت حتى وقت قريب تبدو محصنة بسبب المدخرات السيادية الضخمة وايرادات صادرات الطاقة- بالقوة نفسها تقريبا التي ضربت بها أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولكن العبار قال ان دبي قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها وانها ستساعد الشركات الحكومية اذا تطلب الامر مهونا من تكهنات بأن أبوظبي ستنقذ دبي بشكل مباشر.
وقال العبار ان الديون السيادية لدبي تبلغ عشرة مليارات دولار بينما تبلغ ديون الشركات المرتبطة بحكومة الامارة 70 مليار دولار وان الحكومة قادرة على الوفاء بهذه الالتزامات.
وأضاف ان دبي لديها أصول حكومية بقيمة 90 مليار دولار وأصول تخص الشركات التي تملك فيها الامارة حصصا تبلغ 260 مليار دولار. وأشار الى ان هذه تقدريات متحفظة.
وأكد ان الحكومة قادرة على الوفاء بالتزاماتها وستفي بها.
ومن ناحية أخرى قالت صحيفة يوم الاثنين ان هيئة الاستثمار الكويتية سحبت نحو مليار دينار (3.66 مليار دولار) من الخارج لاستثمارها داخل البلاد فيما يدلل على أن دول الخليج الغنية بالنفط تضررت كلها.
Mon Nov 24, 2008 2:31pm GMT اطبع هذا الموضوع | صفحة واحدة[-] نص [+] دبي (رويترز) - بدأت دولة الامارات العربية يوم الاثنين في انقاذ ودمج بنوك دبي التي تواجه صعوبات وتحد من موجة بناء إذ بدأت الامارة التي كانت مزدهرة حتى وقت قريب في خفض الانفاق الحكومي في مواجهة الازمة المالية العالمية.
وفي تحول كبير لسياسة البلاد قال مسؤول بارز ان الحكومة ستضخ أموالا في بنك الامارات للتنمية الذي يؤسس حاليا كأداة انقاذ لدمج شركتي أملاك وتمويل.
وطمأن محمد العبار عضو المجلس الحاكم في دبي والذي يرأس أيضا شركة اعمار العقارية المستثمرين ان دبي المركز المالي للمنطقة قادرة على الوفاء بديونها السيادية وسط ضغوط بسبب الازمة المالية العالمية.
وقال العبار في مؤتمر وفي أول اعتراف بأن دبي تتراجع عن طموحاتها الضخمة انه ستكون هناك المزيد من عمليات اندماج خاصة مع شركات عقارية. وأضاف "اننا نقوم بترشيد الانفاق ودمج الانشطة."
ولم تتأثر الاسواق بدرجة كبيرة فهبط مؤشر بورصة دبي الى ادنى مستوياته منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2004 وهبط سهم اعمار العقارية 9.5 بالمئة.
وستثمل خطة انقاذ حكومة تحولا كبيرا في سياسة الاتحاد المكون من سبع امارات مطلة على البحر.
وسيمثل ضخ سيولة مالية أول خطوة كبيرة من جانب الحكومة الاتحادية في أبوظبي لانقاذ بنوك كبرى في امارة دبي التي تعاني من تداعيات الازمة المالية العالمية.
وتأتي عملية الانقاذ في الامارات في أعقاب عمليات انقاذ لبنوك أمريكية وأوروبية وظهر أهمها يوم الاثنين عندما اعلنت السلطات الامريكية انقاذ سيتي جروب.
وتفاقمت اضطرابات الاسواق في الخليج بانخفاض اسعار النفط التي تراوحت حول 50 دولارا للبرميل في الايام القليلة الماضية وهو المستوى الذي حسبت أغلب دول الخليج ميزانياتها على أساسه.
ولجأت الامارات لاجراءات مشددة لوقف الازمة المالية في الايام القليلة الماضية فقالت السلطات انه سيتم دمج شركتي أملاك وتمويل في البنك العقاري المملوك للدولة ثم عدلت الخطة مساء يوم الاحد وقالت ان البنك العقاري سيدمج مع بنك الامارات الصناعي لتكوين بنك التنمية الذي سيتلقى تمويلا من الحكومة الاتحادية التي ستملك حصة الاغلبية فيه.
وقال العبار انه يجري العمل على التفاصيل لكن الكيان الجديد سيدعم برأسمال وتمويل.
وقال العبار ان دبي ستحد من طموحاتها في مجال البناء متوقعة ضعف الطلب بعد أن أمضت الاعوام الخمسة الماضية في بناء العقارات بأسرع معدل ممكن.
ويمثل ذلك ايضا تراجعا بالنسبة لدبي التي أغرت المستثمرين من أوروبا وأمريكا الشمالية واسيا بوعود عن دخل معفى من الضرائب وطقس مشمس طول العام وإقامة فاخرة.
لكن من الان فصاعدا ستعتمد الامارة على دعم اتحادي جزئيا لاخراج نفسها من الازمة.
وقال ناصر الشيخ مدير عام الدائرة المالية في دبي ردا على سؤال عن التدخل " انه جهد جماعي." وتابع انه في بعض الاحيان قد تتدخل الحكومة الاتحادية لمساعدة الشركات بشكل مباشر.
وهون العبار من تكهنات بأن أبوظبي تقدمت بعروض للشراء في بعض شركات دبي مثل طيران الامارات أو نخيل العقارية.
وكان من المتوقع منذ فترة طويلة ان تنقذ أبوظبي وهي أحد أكبر مصدري النفط في العالم دبي التي لا تملك موارد طبيعية ولكن كانت تسعى لان تصبح مركزا تجاريا وسياحيا في منطقة الخليج.
وضربت الازمة المالية الجزيرة العربية -التي كانت حتى وقت قريب تبدو محصنة بسبب المدخرات السيادية الضخمة وايرادات صادرات الطاقة- بالقوة نفسها تقريبا التي ضربت بها أوروبا وأمريكا الشمالية.
ولكن العبار قال ان دبي قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها وانها ستساعد الشركات الحكومية اذا تطلب الامر مهونا من تكهنات بأن أبوظبي ستنقذ دبي بشكل مباشر.
وقال العبار ان الديون السيادية لدبي تبلغ عشرة مليارات دولار بينما تبلغ ديون الشركات المرتبطة بحكومة الامارة 70 مليار دولار وان الحكومة قادرة على الوفاء بهذه الالتزامات.
وأضاف ان دبي لديها أصول حكومية بقيمة 90 مليار دولار وأصول تخص الشركات التي تملك فيها الامارة حصصا تبلغ 260 مليار دولار. وأشار الى ان هذه تقدريات متحفظة.
وأكد ان الحكومة قادرة على الوفاء بالتزاماتها وستفي بها.
ومن ناحية أخرى قالت صحيفة يوم الاثنين ان هيئة الاستثمار الكويتية سحبت نحو مليار دينار (3.66 مليار دولار) من الخارج لاستثمارها داخل البلاد فيما يدلل على أن دول الخليج الغنية بالنفط تضررت كلها.