المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لن أدفع أي سنت أكثر لخطة بروكسل



alzaeem
25-11-2008, 07:01 AM
ميركل : لن أدفع أي سنت أكثر لخطة بروكسل
رفضت خطة التمويل الأوروبية لانعاش الاقتصاد رغم جهود ساركوزي

باريس - ا ف ب :

اتفقت فرنسا والمانيا امس على تنسيق جهودهما للانعاش الاقتصادي من اجل مواجهة الانكماش، لكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يفلح في اقناع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بالمشاركة في تمويل الخطة الاوروبية التي اعدت في بروكسل . فبعد لقاء استغرق زهاء الساعة مع المستشارة الالمانية اختتم الرئيس الفرنسي مجلس الوزراء الفرنسي الالماني العاشر ملخصا بعبارة مقتضبة مواقف البلدين في ما يتعلق بتدابير الدعم التي ستعرضها المفوضية الاوروبية غدا الاربعاء على الاعضاء ال27 في الاتحاد الاوروبي، بالقول ان "فرنسا تعمل عليها والمانيا تفكر بها". وامام ساركوزي اكدت ميركل تحفظاتها على تمويل اعداد هذه "الرزمة" للانعاش الاقتصادي التي تقدر ب130 مليار يورو اي ما يوازي 1% من اجمالي الناتج الداخلي للاتحاد الاوروبي. وقالت محذرة في مؤتمر صحفي "ان المانيا بدأت فعلا جزءا كبيرا من هذه التدابير "للانعاش الاقتصادي""، قبل ان ترجىء الى بداية العام المقبل اي قرار بشأن مشاركتها المحتملة. واضافت "سيكون هناك اجتماع "لحكومتها الائتلافية" مطلع يناير وسنرى ما اذا كان ما فعلناه مقنعا". وكانت ميركل التي تدافع بكل قوة عن توازن ميزانيتها عموما، اكدت انها لا تريد ان "تدفع اي سنت اكثر" لخطة بروكسل ، معتبرة انها قد قامت "بواجبها" الاوروبي بدفعها 32 مليار يورو على مدى سنتين لدعم اقتصادها. اما ساركوزي المؤيد "لاستراتيجية هجومية" فتمنى من جهته جر المانيا التي تعد القوة الاقتصادية الاولى في القارة، الى خطة بروكسل التي ستعرض على الدول الاعضاء ال27 لاقرارها اثناء المجلس الاوروبي الذي سينعقد في 11 و12 ديسمبر المقبل. وامام موقف شريكته المتصلب سعى ساركوزي الى اعطاء توضيح. وقال ان "منظماتنا ليست هي نفسها، فهناك من جهة بلد فدرالي ومن جهة اخرى بلد اكثر مركزية". وبدلا من التركيز على هذا الموضوع الخلافي آثر الرئيس الفرنسي الاصرار امام الصحافيين على نقاط "التوافق" العديدة بين فرنسا والمانيا. وعدد "بشأن الازمة المالية، عملنا معا وحول تحليل خطورة الوضع الاقتصادي وصلنا الى النتيجة نفسها ، فنحن موافقون على التنسيق وموافقون على ضرورة اتخاذ تدابير اخرى"، مضيفا "هناك نقاط توافق اكثر من نقاط خلاف، اكثر بكثير". ومن بينها رفض الجارين اللجوء الى خفض معمم لضريبة القيمة المضافة التي يستعد رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون خفضها بنقطتين. واوضحت ميركل "اعتقد ان بوسعي القول ان خفضا معمما لضريبة القيمة المضافة، الذي ربما يكون الرد بالنسبة لبعض الدول، ليس الرد المناسب لفرنسا والمانيا". وقال ساركوزي "ان فرنسا تشاطر المانيا تحليلها". وشدد الرئيس الفرنسي ايضا على تصميم باريس وبرلين على الدفاع عن صناعات السيارات. واكد "انها رغبتنا: الدفاع عن الصناعة الاوروبية". ولهذا الهدف اصر كل من ساركوزي ومركيل على ضرورة دعم الابتكار والابحاث.