المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : راند والإسلام



مستثمر بسيط
25-11-2008, 11:31 AM
راند والإسلام .. دلائل الفشل الأمريكي

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=139138
الشبكة الاسلامية - اسلام ويب

ثارت الدراسة الأخيرة التي طرحتها مؤسسة "راند" الأمريكية صخبًا واسعًا بين النخب الإسلامية، وسارع الكثيرون إلى دق ناقوس الخطر مما هو آتٍ من قِبل أمريكا، أو كأننا لسْنا في خطرٍ أساسًا، أو كأنّ أمريكا لم تصرِّح بعدائها نحو الإسلام!.

فهل تستحق تلك الدراسة ـ التي صدرت بتاريخ 27 مارس 2007 في 217 صفحة وحملت عنوان (بناء شبكات مسلمة معتدلة) ـ كل هذه الضجة؟ أم أنها ليست سوى دليل آخر من دلائل الفشل الأمريكي في الحرب مع الإسلام، هذا ما نحاول أن نكشف عنه في هذا المقال.

أهمية الدراسة:

ما دفع الكثيرين إلى الاهتمام بتلك الدراسة، هو صدورها من مؤسسة "راند" والمعروفة بكونها واحدة من أقوى مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية، والتي أُسست في عام 1948 كمؤسسة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، غير أنها ومنذ ذلك الحين تصدر تقاريرها ودراساتها لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، كما أنّ الإدارات الأمريكية المختلفة لا تجد غضاضةً في الأخذ بتوصياتها، حيث تتميز تقاريرها بأنها تلقى اهتمامًا لدى المؤسسة الأمريكية.

يزيد من أهمية هذه الدراسة أنّ المُشرف على إعدادها "أنجيل سبارا" سبق له العمل بوزارتَيْ الخارجية والدفاع الأمريكية، بينما أحد الباحثين الأربعة "شيرلي برنارد" كانت قد أعدت تقريرا سابقا عن الإسلام صدر في عام 2004، وهي زوجة "زلماي خليل زاده" الذي يشغل منصب المساعد الخاص للرئيس "بوش"، وأحد المقرّبين منه، وواحد من وجوه المحافظين الجدد الذي بات من المتوقع أن تراه في أية قضية متعلقة بالمسلمين، حيث ظهر أولاً في أفغانستان، ثم ظهر في العراق، وفي الأيام الماضية توجّه إلى إقليم كوسوفا المسلم.

هدف الدراسة:

منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، بدأت مراكز الأبحاث الأمريكية بالالتفات إلى العالَم الإسلامي، غير أنّ هجمات 11 سبتمبر كان لها تأثيرها الخاص الذي زاد من اهتمام تلك المراكز بالإسلام والمسلمين، فمنذ تلك الهجمات أصدرت مراكز الدراسات الأمريكية عشرات الأبحاث التي تناقش كيفية التعامل مع الإسلام والمسلمين، بما يخدم المصلحة الأمريكية، وقد سبق لمركز "راند" أنْ أصدر دراسةً سابقةً في عام 2004 في الموضوع ذاته، وفي العام الجاري جاءت دراسته الجديدة بعد ثلاث سنوات من العمل.

في مقدمة الدراسة أوضح مؤلفوها الهدف منها، حيث قالوا: "إن المؤلفين في هذا الكتاب يسعون إلى تعلم الدروس من مرحلة الحرب الباردة التي قادتها الولايات المتحدة، ويدرسون إمكانية تطبيقها في العالم الإسلامي، ويقيّمون أداء برامج الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الإسلامية، ويطوِّرون "خارطةَ طريقٍ" لتمكين شبكات إسلامية معتدلة".

وتؤكد الدراسة أنّ الحرب مع العالم الإسلامي هي حرب أفكار، فيأتي في المقدمة: "أنّ الحرب التي تدور رحاها في كثير من مناطق العالم الإسلامي هي حرب الأفكار، وستُحدّد نتائجها الاتجاه المستقبلي للعالم الإسلامي".

فالحرب هي حرب أفكار، والإسلام المعتدل المطلوب هو إسلام بمواصفات أمريكية، وإذا كانت البروستوريكا خطوة لتطويع الاتحاد السوفيتي بما يخدم المصلحة الأمريكية ، فإن "بناء شبكات مسلمة معتدلة" هو الخطوة إلى "المساعدة في إعادة بناء الديانة الإسلامية من جديد"، كما صرح بذلك تقرير "راند" الصادر في عام 2004 بعنوان: "الإسلام الديمقراطي المدني، الشركاء والمصادر والاستراتيجيات".

خلاصة ما سبق أنّ هدف الدراسة هو ما أخبرنا به الله ـ عز وجل ـ في كتابه الكريم حيث قال: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} البقرة: 120.

الدراسات السابقة:

حتى نتبيّن حقيقة هذه الدراسة الجديدة، من الجيد أنْ نشير إلى الدراسة السابقة التي نشرت في عام 2004 بعنوان: "الإسلام الديمقراطي المدني، الشركاء والمصادر والاستراتيجيّات"، والذي أعاد المركز نشرها في كتاب بعنوان "العالَم المسلم بعد 11/9".

في ذلك التقرير الأول حاولت الدراسة أن تضع فرضية مفادها أنّ تمسك المسلمين بالإسلام سببه هو الفشل السياسي والاقتصادي الذي يواجهونهما، وذهبت الدراسة إلى أنّ المسلمين يربطون بين هذا الفشل وبين أمريكا؛ لهذا انتشرت بينهم "الحركات المتطرفة"، لذلك دعت الدراسة إلى توسيع الفرص الاقتصادية لدى الشباب المسلم.

لا يتسع المقام لمناقشة ذلك التقرير، غير أنّ ما نستطيع أن نوجزه هو أن هذا التقرير راهن على أن شيئًا من الانفتاح الاقتصادي والسياسي كفيل بأن يصرف المسلمين عن الالتزام بالإسلام، وأنه لن تبقى بعد ذلك سوى فئات من الأصوليين يمكن محاصرتها.

ولكن التجربة العملية التي أعقبت هذا التقرير كان لها رأى آخر، فتسبب إجراء انتخابات نزيهة في مصر وفلسطين إلى صعود الإسلاميين، ومع الانفتاح الإعلامي كان الإقبالُ كبيرًا على القنوات الفضائية الدينية؛ ما مثل انتشارًا للإسلام، الأمر الذي ألقى بظلاله على تقرير مركز "راند" الجديد.

من مواجهة الأصولية إلى محاربة الإسلام:

في تقريره السابق، دعا مركز "راند" إلى مواجهة ما أسماه بالإسلام الأصولي والذي ينتظم في عددٍ من الجماعات والحركات الإسلامية ، غير أنّ تقريره الجديد دعا صراحةً إلى تغيير الإسلام نفسه، فبعد أن كانت الدعوة إلى إيجاد "شبكات إسلامية معتدلة" توصية من توصيات تقريره السابق، صار إيجاد هذه الشبكات أمرا لا بديل عنه في التقرير الجديد من أجل تقديم الإسلام الجديد.

وبعد الدعوة إلى "تشجيع إصلاح المدارس الدينية والمساجد"، أوصى التقرير الجديد بدعم "الدعاة الجُدُد الذين يعملون خارج المساجد" والبرامج الإعلامية الإسلامية "المعتدلة".

وهكذا انتقل مركز "راند" من التقرير القديم إلى تقريره الجديد، فبعد الدعوة إلى تشجيع بعض التيارات التقليدية ضد التيارات "الأصولية"، هاجم التقرير الجديد "الأزهر"، وأوصى بضرورة سحب البساط من بين أقدامه الشريفة، وتسليط الأضواء على أماكن أخرى تخرج المعتدلين.

وصار الإسلام التقليدي في المفهوم الأمريكي هو إسلام هؤلاء: "الذين يقبلون بالصلاة في الأضرحة والقبور"، في إشارة واضحة للتيار الصوفي، داعيًا إلى التعامل معهم.

وبعد أن كان التقرير القديم يدعو إلى إدخال الإسلاميين في العمل السياسي، طالب التقرير الجديد بعدم التعامل مع "الإسلاميين الذين لا يرون مشكلة في أن تكون الديمقراطية حاكمة على الدين"، داعيًا بدلاً من ذلك إلى التعاون مع "العلمانيين الليبراليين"، و"أعداء المشايخ" مثل تركيا وتونس، وبعد أن كانت تقارير"راند" تتحدث عن مساندة إسلاميين معتدلين في مواجهة المتطرفين، تم في تقرير 2007 الأخير وضع كل "المسلمين" في سلّة واحدة.

الاعتدال .. ودلائل الفشل الأمريكي:

هكذا لم يجد تقرير "راند" الجديد بدًّا من أنْ يكشف عن حقيقته، ويعلنها صراحةً أنّ الصراع مع العالم الإسلامي هو بالأساس "صراع أفكار"، ويذهب التقرير إلى أبعد من ذلك فيرسم ملامح المسلمين "المعتدلين" أو ما نستطيع أن نسميه بالإسلام الأمريكي أهمها ما يلي:

1- القبول بالديمقراطية: من سمات "الإسلام الأمريكي" قبول الديمقراطية بالمفهوم الغربي، وليس قبولها بما يتواءم مع المبادئ الإسلامية.

2ـ رفض تطبيق الشريعة.

3- الإيمان بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج.

4 ـ يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة.

5 ـ دعم التيارات الليبرالية.

ولا يقف التقرير عند هذا الحد، بل يضع مجموعة من الأسئلة أشبه باختبار ليقيس المرء نفسه إذا ما كان مع "الإسلام الأمريكي"، أم ضده؛ من تلك الأسئلة:

هل توافق على تطبيق الدولة للجانب الجنائي في الشريعة الإسلامية؟.

هل توافق على تطبيق الجانب المدني للشريعة الإسلامية؟ وهل تؤمن بحق الآخرين في عدم الاحتكام لمثل هذا الجانب والرغبة في العيش في كنف قوانين علمانية؟.

وفي النهاية لا يجد التقرير غضاضة في الدعوة إلى تدريب كوادر عسكريّة من المنتمين لجيوش الدول الإسلامية، من المتصفين بالاعتدال على القِيم الأمريكية؛ للاستعانة بهم عند الحاجة، وفي ذلك دعوة صريحة إلى تأجيج الصراع داخل المجتمعات المسلمة التي يرفض أفرادها "الإسلام الأمريكي".

إنّ تلك التوصيات التي يقدمها تقرير "راند" إنما تؤكد على حقيقة واحدة؛ هي أنّ أمريكا فشلت في السنوات الماضية في حربها مع الإسلام، فلجأت إلى تصعيد تلك الحرب حتى تكون صراع أفكار مكشوفًا لا تغطيه عبارات منمّقة ولا سلوكيات دبلوماسية، ولو نجحت تقارير "راند" السابقة لما كان لهذا التقرير ظهور.


ولنا كلمة:

هكذا سار تقرير مركز "راند" كاشفًا عن أهدافه ومراميه، وإن كان البعض يذهب إلى التضخيم من الخطر الذي يحمله التقرير من توصيات؛ إلا أننا نُدركُ أنّ هذا الدين منصور بوعد الله ـ عز وجل ـ يقول تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} التوبة: 33.

ولكنْ فرقٌ بين الإسلام والجماعات الإسلامية، فإنْ كانت جماعات الإسلام السياسي تصاب بالفشل أحيانًا؛ فإن الإسلام ينتشر بشكل عالمي، وإن "ما نشهده اليوم هو التفاف حول مسألة الدولة (الإسلامية) من خلال حركتَي الأسلمة وبناء الهوية الإسلامية، انطلاقًا من الفرد وصولاً إلى إعادة تأسيس مجتمع"، كما يذهب إلى ذلك الخبير الفرنسي "أوليفيه روى"، فالإسلام في صعود ولا شكَّ في ذلك.

غير أننا أيضًا لا نقلِّل من أهمية مثل هذه التقارير وخطورة تلك التوصيات، ولكننا ندعو المسلمين إلى أن يخرجوا من دائرة "رد الفعل" وانتظار ما تسفر عنه مخططات الآخرين، وإذا كان الأمريكيون يطالبون بإسلام معتدل؛ فإننا ندعو إلى إسلام وسطي عماده العقيدة السلفية الصحيحة والسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.

عابر سبيل
25-11-2008, 12:39 PM
تسلم يا بسيط..
تراك مو بسيييط..

و الامر برمته..ابعد من ان يكون بسيييط...
او تعاون و تسامح...مع المعتدي
...بل انه كمن يضع يده مع كل ( مناع للخير)...

مستثمر بسيط
25-11-2008, 12:50 PM
تسلم يا بسيط..
تراك مو بسيييط..

و الامر برمته..ابعد من ان يكون بسيييط...
او تعاون و تسامح...مع المعتدي
...بل انه كمن يضع يده مع كل ( مناع للخير)...



شاكر لك مرورك اخوي
هل تريد المزيد ؟
عيل ارعص على الرابط

http://www.7eati.com/vb/showthread.php?t=9412

سهم بن سهم
25-11-2008, 01:04 PM
الأخ مستثمر بسيط

شكرا على الموضوع الهام والحيوي بداية :victory:

ثم إذا أجزمنا باليقين بأن مؤسسة راند هي الإبن الشرعي للبنتاجون الأمريكي وهي التي ترسم السياسة الجديدة للشرق الأوسط .. وأبرز هذه الدراسات هي "المساعدة علي إقامة دولة فلسطينية ناجحة". وهنا نتساءل ما هي الشروط الواجب توفرها لقيام دولة فلسطينية دائمة؟".

وما موقف محللو راند من الوضع في ايران بعد ان تأكد دخول مستر اوباما البيت الأبيض ؟؟

وما موقفهم إزاء الوضع في العراق ؟؟؟

هل هي بماثبة حائط الصد لتنظيم " القاعدة " والطعن في العقيدة الجهادية العالمية ومنعها من استخدام الخطاب السياسي والاعلامي التي استغلته ببراعة !!!


حقيقة هناك أسئلة كثيرة تدور في فكر ووجدان الإنسان حول هذه المؤسسة تحتاج للوقوف والاشارة لها !!!!! :rolleyes2:


لك تحياتي

عابر سبيل
25-11-2008, 01:08 PM
اذا تسمح لي اخوي /مستثمر بسيط...
اضع هذا الاقتباس من الرابط الثاني الذي جبته لنا..
لما فيه من معاني و مغازي مهمه...لنا هنا

"
تعد مؤسسة راند إحدى المؤسسات الفكرية المؤثرة بشكل كبير على المؤسسة الحاكمة في أميركا، وهى تدعم توجهات التيار المتشدد في وزارة الدفاع وتتولى الوزارة دعم كثير من مشروعاتها وتمويلها، كما ترتبط بعلاقات ومشروعات بحثية مع وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى وتصب كثير من الدراسات والبحوث الصادرة عن هذه المؤسسة في خانة أنصار مواجهة الإسلام والمسلمين. ساهمت مؤسسة راند في رسم خطة الحرب الأخيرة على ما تسمية أميركا الإرهاب، و فرع المؤسسة في قطر تعمل فيه الباحثة شيريل بيرنارد زوجة مهندس الحرب على أفغانستان " زلماى خليل زاده"، وهى التي قامت بكتابة مشروع الإسلام الديموقراطي وهو ما عُرف لاحقاً باسم تقرير راند،

"

هذه هي النوعيات التي جااااائتنا او جييييء بها لتقودنا الى الحداثه
و الاعتدال و التغييير...
سووووس هدفه ان ينخر في عظام الامه....و يتغذى
و ينمو و يكبر في ارضنا....

لا حول و لا قوة الا بالله...و حسبنا الله و نعم الوكيل...

مستثمر بسيط
25-11-2008, 09:56 PM
". وهنا نتساءل ما هي الشروط الواجب توفرها لقيام دولة فلسطينية دائمة؟".
وما موقف محللو راند من الوضع في ايران بعد ان تأكد دخول مستر اوباما البيت الأبيض ؟؟
وما موقفهم إزاء الوضع في العراق ؟؟؟
هل هي بماثبة حائط الصد لتنظيم " القاعدة " والطعن في العقيدة الجهادية العالمية ومنعها من استخدام الخطاب السياسي والاعلامي التي استغلته ببراعة !!!




شاكر لك مرورك ، وتفضل ما طلبت
الدولة الفلسطينية كلنا يعلم مصيرها وراند ليست الجهة المختصة، لانها جهة بحثية استراتيجية وهي ليست جهة عملياتية،ما يحدث في فلسطين وضع عملياتي منذ نشاة دولة اسرائيل ارجو ان تكون اوضحت الصورة

وما موقف محللو راند من الوضع في ايران بعد ان تأكد دخول مستر اوباما البيت الأبيض ؟؟

لا علاقة للرئيس الجديد بالموضوع، مجرد دمية جديدة تنشغل بالامور الداخلية والاصلاح الاقتصادي. يجب ان نعرف جيداً ان الرئيس الامريكي لا يرسم السياسات الامريكية.

موضوع ايران، شيرلي بينار تلخص تقريرها للاتجاهات إزاء التيار الإسلامي الأصولي حين لا يكون في المعارضة وإنما يكون يمارس السلطة كما هو الحال في إيران‏,‏ فإن من طبيعة ممارساته أن تؤدي إلي اغتراب قطاعات واسعة من السكان نتيجة سياسات القهر التي يطبقها‏,‏ وأيضا نتيجة الجمود الفكري في سياساته الثقافية‏,‏ وتوصي بينار الإدارة الأمريكية لكي تسعي لتعميق هذا الاغتراب‏.
http://www.passia.org/meetings/rsunit/Articles/06-08-2004-SaiedYassen.htm

وما موقفهم إزاء الوضع في العراق ؟؟؟

خلص تقريرهم بان الواقع العملي يثبت أن العراق الآن لديه أكبر تنوع سياسي في المنطقة العربية بأسرها، بدء من الإسلاميين والشيوعيين والأحزاب العراقية الكردية، الأمر الذي يجعل من هذا البلد منبرا ونموذجا للديمقراطية في العالم العربي.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1177155897340&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

هل هي بماثبة حائط الصد لتنظيم " القاعدة " والطعن في العقيدة الجهادية العالمية ومنعها من استخدام الخطاب السياسي والاعلامي التي استغلته ببراعة !!!

نعم
إعادة ضبط الإسلام!

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176025553099&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout


رافض الشريعة.. معتدل!
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176025561231&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout


"القرآن نص أدبي يخضع للتحليل".."الشريعة منتج تاريخي".."الحج والصوم والزكاة ليسوا من أركان الإسلام".."الحجاب لم يفرض على المسلمات".. تلك نماذج من آراء مفكرين ومثقفين وسياسيين ترى مؤسسة "راند" البحثية الأمريكية الشهيرة أنهم يصلحون لبناء "شبكات مسلمة معتدلة" بهدف مواجهة الأفكار المتطرفة في العالم الإسلامي.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176450794465&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

بودحوم
25-11-2008, 10:11 PM
المصيبه أن راند هي المطور للتعليم في قطر !!!!

http://www.education.gov.qa/content/resources/detail/15933

(السيف)
26-11-2008, 12:26 PM
اذا تسمح لي اخوي /مستثمر بسيط...
اضع هذا الاقتباس من الرابط الثاني الذي جبته لنا..
لما فيه من معاني و مغازي مهمه...لنا هنا

"
تعد مؤسسة راند إحدى المؤسسات الفكرية المؤثرة بشكل كبير على المؤسسة الحاكمة في أميركا، وهى تدعم توجهات التيار المتشدد في وزارة الدفاع وتتولى الوزارة دعم كثير من مشروعاتها وتمويلها، كما ترتبط بعلاقات ومشروعات بحثية مع وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالى وتصب كثير من الدراسات والبحوث الصادرة عن هذه المؤسسة في خانة أنصار مواجهة الإسلام والمسلمين. ساهمت مؤسسة راند في رسم خطة الحرب الأخيرة على ما تسمية أميركا الإرهاب، و فرع المؤسسة في قطر تعمل فيه الباحثة شيريل بيرنارد زوجة مهندس الحرب على أفغانستان " زلماى خليل زاده"، وهى التي قامت بكتابة مشروع الإسلام الديموقراطي وهو ما عُرف لاحقاً باسم تقرير راند،

"

هذه هي النوعيات التي جااااائتنا او جييييء بها لتقودنا الى الحداثه
و الاعتدال و التغييير...
سووووس هدفه ان ينخر في عظام الامه....و يتغذى
و ينمو و يكبر في ارضنا....

لا حول و لا قوة الا بالله...و حسبنا الله و نعم الوكيل...



تحليل جيد لواقع مستقبلي مظلم.





ورسالتي للتقرير

قال الله سبحانه:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} … (لأنفال:30) .


وهل الإنهيار الاقتصادي الآن إلا بداية النهاية للكيان الصهيوأمريكي.



اللهم اجعل كيدهم في نحرهم

سهم بن سهم
27-11-2008, 08:45 AM
شاكر لك مرورك ، وتفضل ما طلبت
الدولة الفلسطينية كلنا يعلم مصيرها وراند ليست الجهة المختصة، لانها جهة بحثية استراتيجية وهي ليست جهة عملياتية،ما يحدث في فلسطين وضع عملياتي منذ نشاة دولة اسرائيل ارجو ان تكون اوضحت الصورة

وما موقف محللو راند من الوضع في ايران بعد ان تأكد دخول مستر اوباما البيت الأبيض ؟؟

لا علاقة للرئيس الجديد بالموضوع، مجرد دمية جديدة تنشغل بالامور الداخلية والاصلاح الاقتصادي. يجب ان نعرف جيداً ان الرئيس الامريكي لا يرسم السياسات الامريكية.

موضوع ايران، شيرلي بينار تلخص تقريرها للاتجاهات إزاء التيار الإسلامي الأصولي حين لا يكون في المعارضة وإنما يكون يمارس السلطة كما هو الحال في إيران‏,‏ فإن من طبيعة ممارساته أن تؤدي إلي اغتراب قطاعات واسعة من السكان نتيجة سياسات القهر التي يطبقها‏,‏ وأيضا نتيجة الجمود الفكري في سياساته الثقافية‏,‏ وتوصي بينار الإدارة الأمريكية لكي تسعي لتعميق هذا الاغتراب‏.
http://www.passia.org/meetings/rsunit/Articles/06-08-2004-SaiedYassen.htm

وما موقفهم إزاء الوضع في العراق ؟؟؟

خلص تقريرهم بان الواقع العملي يثبت أن العراق الآن لديه أكبر تنوع سياسي في المنطقة العربية بأسرها، بدء من الإسلاميين والشيوعيين والأحزاب العراقية الكردية، الأمر الذي يجعل من هذا البلد منبرا ونموذجا للديمقراطية في العالم العربي.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1177155897340&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout

هل هي بماثبة حائط الصد لتنظيم " القاعدة " والطعن في العقيدة الجهادية العالمية ومنعها من استخدام الخطاب السياسي والاعلامي التي استغلته ببراعة !!!

نعم
إعادة ضبط الإسلام!

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176025553099&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout


رافض الشريعة.. معتدل!
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176025561231&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout


"القرآن نص أدبي يخضع للتحليل".."الشريعة منتج تاريخي".."الحج والصوم والزكاة ليسوا من أركان الإسلام".."الحجاب لم يفرض على المسلمات".. تلك نماذج من آراء مفكرين ومثقفين وسياسيين ترى مؤسسة "راند" البحثية الأمريكية الشهيرة أنهم يصلحون لبناء "شبكات مسلمة معتدلة" بهدف مواجهة الأفكار المتطرفة في العالم الإسلامي.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176450794465&pagename=Zone-Arabic-News/NWALayout




وهل تعتقد بان توسيع الإغتراب للشعب الإيراني على سبيل المثال نتيجة لممارسات النظام الأصولي المذهبي القائم في البلاد يؤدي بالتالي لتكوين نظام موالي آخر لأمريكا أم أن هجرة المواطنين لدول المهجر تزيد من قوة النظام وبسط نفوذه وإستمرار بقاؤه لسنوات أخرى قادمه يقمع فيها الشعب الـــ " الغلبان " والسبب عدم إمكانية إستحداث معارضة داخلية من قبل تيارات وقوى سياسية تفهم قواعد اللعبة السياسية هناك ؟؟؟؟؟؟

مستثمر بسيط
27-11-2008, 09:46 AM
وهل تعتقد بان توسيع الإغتراب للشعب الإيراني على سبيل المثال نتيجة لممارسات النظام الأصولي المذهبي القائم في البلاد يؤدي بالتالي لتكوين نظام موالي آخر لأمريكا أم أن هجرة المواطنين لدول المهجر تزيد من قوة النظام وبسط نفوذه وإستمرار بقاؤه لسنوات أخرى قادمه يقمع فيها الشعب الـــ " الغلبان " والسبب عدم إمكانية إستحداث معارضة داخلية من قبل تيارات وقوى سياسية تفهم قواعد اللعبة السياسية هناك ؟؟؟؟؟؟



انا لا اعتقد هما اللي بيئولووو

ما شاء الله عليك ، هذا السؤال ما يصيغه شخص عادي
شوف يا عزيزي في الولايات المتحدة الامريكية هناك اتجاهيين فكريين بسياسة الولايات المتحدة مثله مثل الحزبين الجمهوري والديموقراطي كلن له موالي حلو...

الاتجاه الاول يمثل الجمهوري الحزب الحاكم الحالي يرى ضرورة مواجهة الخطر الإسلامي من خلال تحجيم مؤسسات العمل الإسلامي ووصمها بالإرهاب والتطرف وإقصائها ـ ما أمكن ـ عن الحياة العامة وقنوات التأثير الفكري والإعلامي وعلى راسهم طبعاً محور الموضوع RAND Corporation

الاتجاه الثاني يمثل الديموقراطي وهو الحاكم الجديد برئاسة اوباما ويرى أنه يمكن إشراك بعض الإسلاميين من المعتدلين ضمن آليات الحكم والتأثير في العالم العربي والإسلامي؛ بشرط موافقتهم الكاملة على اللعبة الديموقراطية واشتراكهم بها، والتأكيد على التسليم بقواعد تلك اللعبة ونتائجها وعلى راسهم مركز كارنيجي Carnigie و مركز بروكينجز Brookings .

وعلى هذا المسار توقع حوار امريكي ايراني وفتح قنوات اتصال

اخوي سهم بن سهم شوي ويفتح السوق خلنا نتابع حلالنا ابرك ، بعدين بطل سياسة خلك اسم على مسمى
تحياتي

سهم بن سهم
27-11-2008, 10:00 AM
الله يبارك لك في حلالك حبيب ألبي ............ :victory:

ليك خيو .. شو بدي أحكي لك ...... تعتئد مين من الإسلاميين المعتدلين اللي ممكن يشارك بهيك مشروع خيو ؟؟؟ إزا سلمنا جدلا بأن المسيو اوباما راح يفوت مؤكد على البيت الأبيض
:omen2:

شو بدي أحكي لك كمان ...... مافي عنا إسلامي معتدل .... كله متطرف إرهابي .. هيك بيئول مسيو بوش خيو :tease:

عنا شبه إسلامي ..... ومن هالنوعية كتير ....شيل ببلاش ..... إزا حضرتك تئصد هيك :discuss:

شو بدي أحكي لك أبل ما السوق يفتح خيو ........... ضنك اللي عم يحدث في غزه ... والمباحسات الجارية في القاهره ..... له صله بالموضوع أخي ؟؟؟؟؟ :tease:

دخلك ...... ليش السوق نازل ياخيي والشركات ربحانه وتوزع أرباح ومنها خسرانه ؟؟؟؟

:tease:

تأبرني حبيب ألبي على هيك مواضيع :victory:

مستثمر بسيط
27-11-2008, 10:52 AM
دخلك ...... ليش السوق نازل ياخيي والشركات ربحانه وتوزع أرباح ومنها خسرانه ؟؟؟؟

:tease:

تأبرني حبيب ألبي على هيك مواضيع :victory:


اجاوبك على هذا السؤال بس الباقي ماليش فيه

ما سمعت عن الازمة الاقتصادية ؟
تبغي تعرف ؟
تفضل
http://www.qatarshares.com/vb/showthread.php?t=221590

مضارب جديد
27-11-2008, 11:04 AM
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

صدق الله العظيم


اذا ابتعدنا عن النفاق بتنحل المشكلة

مستثمر بسيط
27-11-2008, 11:17 AM
وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

صدق الله العظيم


اذا ابتعدنا عن النفاق بتنحل المشكلة


ممكن توضح القصد ، اكون شاكر لك

اسعاف
29-11-2008, 04:25 PM
راند والإسلام .. دلائل الفشل الأمريكي

http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=139138
الشبكة الاسلامية - اسلام ويب

ثارت الدراسة الأخيرة التي طرحتها مؤسسة "راند" الأمريكية صخبًا واسعًا بين النخب الإسلامية، وسارع الكثيرون إلى دق ناقوس الخطر مما هو آتٍ من قِبل أمريكا، أو كأننا لسْنا في خطرٍ أساسًا، أو كأنّ أمريكا لم تصرِّح بعدائها نحو الإسلام!.

فهل تستحق تلك الدراسة ـ التي صدرت بتاريخ 27 مارس 2007 في 217 صفحة وحملت عنوان (بناء شبكات مسلمة معتدلة) ـ كل هذه الضجة؟ أم أنها ليست سوى دليل آخر من دلائل الفشل الأمريكي في الحرب مع الإسلام، هذا ما نحاول أن نكشف عنه في هذا المقال.

أهمية الدراسة:

ما دفع الكثيرين إلى الاهتمام بتلك الدراسة، هو صدورها من مؤسسة "راند" والمعروفة بكونها واحدة من أقوى مراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية، والتي أُسست في عام 1948 كمؤسسة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، غير أنها ومنذ ذلك الحين تصدر تقاريرها ودراساتها لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، كما أنّ الإدارات الأمريكية المختلفة لا تجد غضاضةً في الأخذ بتوصياتها، حيث تتميز تقاريرها بأنها تلقى اهتمامًا لدى المؤسسة الأمريكية.

يزيد من أهمية هذه الدراسة أنّ المُشرف على إعدادها "أنجيل سبارا" سبق له العمل بوزارتَيْ الخارجية والدفاع الأمريكية، بينما أحد الباحثين الأربعة "شيرلي برنارد" كانت قد أعدت تقريرا سابقا عن الإسلام صدر في عام 2004، وهي زوجة "زلماي خليل زاده" الذي يشغل منصب المساعد الخاص للرئيس "بوش"، وأحد المقرّبين منه، وواحد من وجوه المحافظين الجدد الذي بات من المتوقع أن تراه في أية قضية متعلقة بالمسلمين، حيث ظهر أولاً في أفغانستان، ثم ظهر في العراق، وفي الأيام الماضية توجّه إلى إقليم كوسوفا المسلم.

هدف الدراسة:

منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، بدأت مراكز الأبحاث الأمريكية بالالتفات إلى العالَم الإسلامي، غير أنّ هجمات 11 سبتمبر كان لها تأثيرها الخاص الذي زاد من اهتمام تلك المراكز بالإسلام والمسلمين، فمنذ تلك الهجمات أصدرت مراكز الدراسات الأمريكية عشرات الأبحاث التي تناقش كيفية التعامل مع الإسلام والمسلمين، بما يخدم المصلحة الأمريكية، وقد سبق لمركز "راند" أنْ أصدر دراسةً سابقةً في عام 2004 في الموضوع ذاته، وفي العام الجاري جاءت دراسته الجديدة بعد ثلاث سنوات من العمل.

في مقدمة الدراسة أوضح مؤلفوها الهدف منها، حيث قالوا: "إن المؤلفين في هذا الكتاب يسعون إلى تعلم الدروس من مرحلة الحرب الباردة التي قادتها الولايات المتحدة، ويدرسون إمكانية تطبيقها في العالم الإسلامي، ويقيّمون أداء برامج الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة الإسلامية، ويطوِّرون "خارطةَ طريقٍ" لتمكين شبكات إسلامية معتدلة".

وتؤكد الدراسة أنّ الحرب مع العالم الإسلامي هي حرب أفكار، فيأتي في المقدمة: "أنّ الحرب التي تدور رحاها في كثير من مناطق العالم الإسلامي هي حرب الأفكار، وستُحدّد نتائجها الاتجاه المستقبلي للعالم الإسلامي".

فالحرب هي حرب أفكار، والإسلام المعتدل المطلوب هو إسلام بمواصفات أمريكية، وإذا كانت البروستوريكا خطوة لتطويع الاتحاد السوفيتي بما يخدم المصلحة الأمريكية ، فإن "بناء شبكات مسلمة معتدلة" هو الخطوة إلى "المساعدة في إعادة بناء الديانة الإسلامية من جديد"، كما صرح بذلك تقرير "راند" الصادر في عام 2004 بعنوان: "الإسلام الديمقراطي المدني، الشركاء والمصادر والاستراتيجيات".

خلاصة ما سبق أنّ هدف الدراسة هو ما أخبرنا به الله ـ عز وجل ـ في كتابه الكريم حيث قال: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} البقرة: 120.

الدراسات السابقة:

حتى نتبيّن حقيقة هذه الدراسة الجديدة، من الجيد أنْ نشير إلى الدراسة السابقة التي نشرت في عام 2004 بعنوان: "الإسلام الديمقراطي المدني، الشركاء والمصادر والاستراتيجيّات"، والذي أعاد المركز نشرها في كتاب بعنوان "العالَم المسلم بعد 11/9".

في ذلك التقرير الأول حاولت الدراسة أن تضع فرضية مفادها أنّ تمسك المسلمين بالإسلام سببه هو الفشل السياسي والاقتصادي الذي يواجهونهما، وذهبت الدراسة إلى أنّ المسلمين يربطون بين هذا الفشل وبين أمريكا؛ لهذا انتشرت بينهم "الحركات المتطرفة"، لذلك دعت الدراسة إلى توسيع الفرص الاقتصادية لدى الشباب المسلم.

لا يتسع المقام لمناقشة ذلك التقرير، غير أنّ ما نستطيع أن نوجزه هو أن هذا التقرير راهن على أن شيئًا من الانفتاح الاقتصادي والسياسي كفيل بأن يصرف المسلمين عن الالتزام بالإسلام، وأنه لن تبقى بعد ذلك سوى فئات من الأصوليين يمكن محاصرتها.

ولكن التجربة العملية التي أعقبت هذا التقرير كان لها رأى آخر، فتسبب إجراء انتخابات نزيهة في مصر وفلسطين إلى صعود الإسلاميين، ومع الانفتاح الإعلامي كان الإقبالُ كبيرًا على القنوات الفضائية الدينية؛ ما مثل انتشارًا للإسلام، الأمر الذي ألقى بظلاله على تقرير مركز "راند" الجديد.

من مواجهة الأصولية إلى محاربة الإسلام:

في تقريره السابق، دعا مركز "راند" إلى مواجهة ما أسماه بالإسلام الأصولي والذي ينتظم في عددٍ من الجماعات والحركات الإسلامية ، غير أنّ تقريره الجديد دعا صراحةً إلى تغيير الإسلام نفسه، فبعد أن كانت الدعوة إلى إيجاد "شبكات إسلامية معتدلة" توصية من توصيات تقريره السابق، صار إيجاد هذه الشبكات أمرا لا بديل عنه في التقرير الجديد من أجل تقديم الإسلام الجديد.

وبعد الدعوة إلى "تشجيع إصلاح المدارس الدينية والمساجد"، أوصى التقرير الجديد بدعم "الدعاة الجُدُد الذين يعملون خارج المساجد" والبرامج الإعلامية الإسلامية "المعتدلة".

وهكذا انتقل مركز "راند" من التقرير القديم إلى تقريره الجديد، فبعد الدعوة إلى تشجيع بعض التيارات التقليدية ضد التيارات "الأصولية"، هاجم التقرير الجديد "الأزهر"، وأوصى بضرورة سحب البساط من بين أقدامه الشريفة، وتسليط الأضواء على أماكن أخرى تخرج المعتدلين.

وصار الإسلام التقليدي في المفهوم الأمريكي هو إسلام هؤلاء: "الذين يقبلون بالصلاة في الأضرحة والقبور"، في إشارة واضحة للتيار الصوفي، داعيًا إلى التعامل معهم.

وبعد أن كان التقرير القديم يدعو إلى إدخال الإسلاميين في العمل السياسي، طالب التقرير الجديد بعدم التعامل مع "الإسلاميين الذين لا يرون مشكلة في أن تكون الديمقراطية حاكمة على الدين"، داعيًا بدلاً من ذلك إلى التعاون مع "العلمانيين الليبراليين"، و"أعداء المشايخ" مثل تركيا وتونس، وبعد أن كانت تقارير"راند" تتحدث عن مساندة إسلاميين معتدلين في مواجهة المتطرفين، تم في تقرير 2007 الأخير وضع كل "المسلمين" في سلّة واحدة.

الاعتدال .. ودلائل الفشل الأمريكي:

هكذا لم يجد تقرير "راند" الجديد بدًّا من أنْ يكشف عن حقيقته، ويعلنها صراحةً أنّ الصراع مع العالم الإسلامي هو بالأساس "صراع أفكار"، ويذهب التقرير إلى أبعد من ذلك فيرسم ملامح المسلمين "المعتدلين" أو ما نستطيع أن نسميه بالإسلام الأمريكي أهمها ما يلي:

1- القبول بالديمقراطية: من سمات "الإسلام الأمريكي" قبول الديمقراطية بالمفهوم الغربي، وليس قبولها بما يتواءم مع المبادئ الإسلامية.

2ـ رفض تطبيق الشريعة.

3- الإيمان بحرية المرأة في اختيار "الرفيق"، وليس الزوج.

4 ـ يؤمن بحق الأقليات الدينية في تولي المناصب العليا في الدول ذات الغالبية المسلمة.

5 ـ دعم التيارات الليبرالية.

ولا يقف التقرير عند هذا الحد، بل يضع مجموعة من الأسئلة أشبه باختبار ليقيس المرء نفسه إذا ما كان مع "الإسلام الأمريكي"، أم ضده؛ من تلك الأسئلة:

هل توافق على تطبيق الدولة للجانب الجنائي في الشريعة الإسلامية؟.

هل توافق على تطبيق الجانب المدني للشريعة الإسلامية؟ وهل تؤمن بحق الآخرين في عدم الاحتكام لمثل هذا الجانب والرغبة في العيش في كنف قوانين علمانية؟.

وفي النهاية لا يجد التقرير غضاضة في الدعوة إلى تدريب كوادر عسكريّة من المنتمين لجيوش الدول الإسلامية، من المتصفين بالاعتدال على القِيم الأمريكية؛ للاستعانة بهم عند الحاجة، وفي ذلك دعوة صريحة إلى تأجيج الصراع داخل المجتمعات المسلمة التي يرفض أفرادها "الإسلام الأمريكي".

إنّ تلك التوصيات التي يقدمها تقرير "راند" إنما تؤكد على حقيقة واحدة؛ هي أنّ أمريكا فشلت في السنوات الماضية في حربها مع الإسلام، فلجأت إلى تصعيد تلك الحرب حتى تكون صراع أفكار مكشوفًا لا تغطيه عبارات منمّقة ولا سلوكيات دبلوماسية، ولو نجحت تقارير "راند" السابقة لما كان لهذا التقرير ظهور.


ولنا كلمة:

هكذا سار تقرير مركز "راند" كاشفًا عن أهدافه ومراميه، وإن كان البعض يذهب إلى التضخيم من الخطر الذي يحمله التقرير من توصيات؛ إلا أننا نُدركُ أنّ هذا الدين منصور بوعد الله ـ عز وجل ـ يقول تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} التوبة: 33.

ولكنْ فرقٌ بين الإسلام والجماعات الإسلامية، فإنْ كانت جماعات الإسلام السياسي تصاب بالفشل أحيانًا؛ فإن الإسلام ينتشر بشكل عالمي، وإن "ما نشهده اليوم هو التفاف حول مسألة الدولة (الإسلامية) من خلال حركتَي الأسلمة وبناء الهوية الإسلامية، انطلاقًا من الفرد وصولاً إلى إعادة تأسيس مجتمع"، كما يذهب إلى ذلك الخبير الفرنسي "أوليفيه روى"، فالإسلام في صعود ولا شكَّ في ذلك.

غير أننا أيضًا لا نقلِّل من أهمية مثل هذه التقارير وخطورة تلك التوصيات، ولكننا ندعو المسلمين إلى أن يخرجوا من دائرة "رد الفعل" وانتظار ما تسفر عنه مخططات الآخرين، وإذا كان الأمريكيون يطالبون بإسلام معتدل؛ فإننا ندعو إلى إسلام وسطي عماده العقيدة السلفية الصحيحة والسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.

:nice:

مستثمر بسيط
01-12-2008, 10:44 PM
:nice:



شاكر لك مرورك اخوي اسعاف