QATAR 11
27-11-2008, 04:33 AM
في كلمة ألقاها نيابة عنه الشيخ فهد بن جاسم في افتتاح منتدى قطر للاستثمار العقاري ..رئيس الوزراء: زيادة حجم الاستثمارات والتركيز على البنية التحتية في موازنة 2009
المسار المتصاعد لنمو السوق العقاري يعززه استمرار النمو الاقتصادي بمعدلات مرتفعة
استثماراتنا في الخارج تتسم بالتنويع والاستراتيجية مما يحميها من التقلبات والخسائر
القطاع العقاري حقق نموا بنسبة 41,8% ليصل إلى 12,2 مليار ريال في 2007
احتياطي فوائض النفط وزيادة إنتاج الغاز تضمن الحد من تأثير الأزمة العالمية على الاقتصاد
آل سعد: الزيادة السكانية وفتح التملك ساهما في تعزيز نمو القطاع العقاري القطري
الجودر: قطر تحتاج إلى نحو 250 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2010
أبو ضاهر: المنتدى يخصص جانبا مهما في مناقشاته لتداعيات الأزمة المالية العالمية
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية افتتحت أمس في فندق الريتزكارلتون أعمال منتدى قطر للاستثمار العقاري التي تستمر يومين بمشاركة نخبة من الشركات العقارية والاستثمارية من مختلف الأقطار العربية ودول العالم.
وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمة ألقاها نيابة عنه سعادة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الأعمال والتجارة لدى افتتاحه المنتدى أن المسار المتصاعد لنمو السوق العقاري في دولة قطر يعززه استمرار النمو الاقتصادي بمعدلات مرتفعة، وشدد على أن الموازنة العامة للدولة للسنة القادمة ستتضمن زيادة في حجم الاستثمارات عموما، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية، وتوسيع القدرة الاستيعابية للاقتصاد الوطني.
وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الكلمة إن الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر نما عام 2007 بحوالي 25 في المئة، وأن هذا النمو رافقه تقدم في عملية تنويع مصادر الدخل.
وأضاف أن ناتج القطاع غير النفطي ارتفع بمعدل يفوق ارتفاع ناتج القطاع النفطي مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي في البلاد رافقه أيضا استمرار في نمو النهضة العمرانية، بما في ذلك السوق العقاري لتلبية النمو المتسارع في عدد السكان والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطاع التشييد والبناء في قطر سجل في عام 2007 زيادة بنسبة 22 في المائة عن عام 2006، ليصل إلى مستوى 14,6 مليار ريال، مضيفا أن قطاع العقارات سجل في العام الماضي أيضا زيادة بنسبة 41,8 في المئة عن عام 2006، ليصل إلى 12,2 مليار ريال قطري. ورأى معاليه أن كل ذلك النمو يعكس زيادة في حجم نشاط هذه القطاعات، وما تشهده دولة قطر من نمو عمراني يواكب النهضة الاقتصادية في البلاد منذ مطلع الألفية. وأكد أن المؤشرات الراهنة تدل على استمرار السوق العقاري في توفير حجم كبير من الفرص الاستثمارية الواعدة بتأثير عوامل متعددة، مشيرا إلى أنه يمكن إجمال تلك العوامل بضرورة تغطية الفجوة بين العرض والطلب على الوحدات السكنية ومشاريع البنية التحتية الضخمة الحالية والمستقبلية.
وفيما رأى أنه من الطبيعي التساؤل عن أثر الأزمة العقارية المالية العالمية التي لحقت باقتصادات كبرى في العالم على الاقتصاد القطري وتحديدا على السوق العقاري، لفت إلى عدد من العوامل الرئيسية التي توفر للاقتصاد القطري والسوق العقاري في قطر مقومات تكفل الحد من تأثير هذه الأزمة.
وأشار إلى أن أول هذه العوامل يتمثل بسياسة الدولة في تخصيص جزء مناسب من الفوائض المالية خلال السنوات الماضية لتكوين احتياطي يضمن استقرار واستمرار تمويل المشاريع الإنمائية، ويعوض النقص في الموارد في حال انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي.
وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الكلمة أمام المنتدى والتي ألقاها نيابة عنه سعادة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الأعمال والتجارة إن العامل الثاني الذي يوفر للاقتصاد القطري والسوق العقاري في قطر مقومات تكفل الحد من تأثير الأزمة العقارية المالية العالمية يكمن في أن إنتاجنا من النفط والغاز الطبيعي سيزداد إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الخمس القادمة، كما سيزداد إنتاجنا من الغاز المسال في السنوات القليلة القادمة بنسبة 150 في المئة.
وأضاف أن العامل الثالث في هذا الشأن يتمثل بالتزام المصارف القطرية بتطبيق معايير الأداء السليم على صعيد كفاية رأس المال وجودة الموجودات ومعايير السيولة، في هذا الإطار إلى أن استثماراتنا في الخارج تتسم بالتنويع من جهة وبالطابع الاستراتيجي من جهة أخرى، والذي يحمي استثماراتنا الخارجية في القطاع العقاري من التقلبات والخسائر التي تلحق بالاستثمارات للمدى القصير أو التي تقوم على المضاربة.
وأكد أن الموازنة العامة للدولة للسنة القادمة ستتضمن زيادة في حجم الاستثمارات عموماً، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية وتوسيع قاعدة القدرة الاستيعابية للاقتصاد الوطني.
ودعا معاليه المشاركين في المنتدى إلى أن تتناول مناقشاتهم بصورة تفصيلية مختلف العوامل الفاعلة في تشكيل وتحديد حجم السوق العقاري.. واعتبر أن هذه المناقشات كفيلة باستكشاف المشهد المستقبلي للسوق العقاري وفرص الاستثمار التي يتيحها. وفيما أكد أن المقترحات والنتائج التي سيتوصل إليها المنتدى ستكون محل ثقة قطاع الأعمال والمواطنين, أعلن أن نتائج المنتدى ستكون أيضا محل عناية واهتمام كبيرين من قبل الأجهزة الحكومية كافة.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن المنتدى سيبحث في موضوع يستأثر باهتمام الأوساط الاقتصادية والاجتماعية الحكومية والأهلية على حد سواء مشيرا إلى أن مستقبل السوق العقاري في دولة قطر يشكل محورا رئيسيا للمنتدى.
ونوه بالتنظيم والإعداد الفني لمنتدى قطر للاستثمار العقاري مشددا على أن النهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر منذ بضع سنوات تشكل السبب الرئيسي لاختيار هذا الموضوع للتباحث بشأنه على مدى يومين متتاليين.
ولفت معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في هذا الإطار إلى أن المناقشات والنتائج التي خلص إليها منتدى العام الماضي بينت أن نمو الاقتصاد الوطني على نحو غير مسبوق، والذي واكبه نمو مماثل على الصعيدين السكاني والعمراني جعل من السوق العقاري في دولة قطر مركز استقطاب للاستثمارات العقارية.
يذكر أن المنتدى الذي ينظمه "مركز التجارة العالمي في قطر"، ويعد أكبر منتدى عقاري سنوي من نوعه في قطر يشكل إطارا يجمع كبار المسؤولين في القطاعات العقارية والمالية والاستثمارية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن دول عدة في العالم.
ويناقش المشاركون موضوع النهضة العقارية في قطر والمنطقة، والميزات التفاضلية التي يتمتع بها السوق العقاري في قطر، وأوضاع القطاع العقاري الخليجي ومدى تأثره باضطراب السوق العقاري العالمي منذ ظهور أزمة الرهن العقاري في أميركا وحتى مرحلة العاصفة المالية العالمية الحالية. ويتسم منتدى هذا العام بأهمية إضافية في ضوء ما توليه دول المنطقة والعالم من اهتمام بمضاعفات الأزمة المالية العالمية، وتأثيراتها على قطاع الاستثمار العقاري حيث سيتدارس المنتدى أيضا انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على معدلات النمو في منطقة الخليج، وقضايا التمويل العقاري في ظل الأزمة المالية العالمية.
ومن جانبه أشاد السيد غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة بروة العقارية في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد إبراهيم فخرو رئيس الشركات الشقيقة في شركة بروة بالقرارات الاقتصادية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة القطرية في مجال تشجيع الاستثمار العقاري المحلي والعالمي في قطر.
وقال إن تلك القرارات ستساهم في إبقاء اقتصادنا الوطني قوياً ومتيناً في عام 2009 وفي السنوات القادمة، مشيدا بالانتعاش الاقتصادي المدعوم بالإنتاج الكثيف للنفط والغاز الطبيعي.
وأضاف أنه في ظل الصعوبات التي واجهت العديد من دول العالم فإن الصناعة العقارية في قطر استمرت بالنمو بفضل أربعة عوامل أساسية، أولها الزيادة السكانية التي تتطلب نمواً في الاقتصاد لتلبية الحاجات التجارية وتأمين المساكن الملائمة للسكان القادمين.
وأشار إلى أن العامل الثاني في هذا الإطار مرتبط بالتنمية التي يشهدها قطاع العقار في قطر والإجراءات التي فتحت باب التملك في قطر لغير المواطنين، إما العامل الثالث فيتمثل بالنفقات الحكومية الضخمة التي تساعد على تصحيح أسعار العقارات، في حين يتمثل العامل الرابع بسعر صرف الريال القطري وارتباطه المباشر بالدولار، ورأى أن ذلك يساعد في خفض معدلات الفوائد.
ومن جهته قال السيد فواز على الجودر نائب الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار، أحد الشركات الراعية للمنتدى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليست بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، مشيرا في ذات الوقت إلى تقارير ذكرت أن تأثر القطاع العقاري لدول المنطقة بالأزمة المالية طفيف، نظراً للمركز المالي القوي لهذه الدول، بسبب عائدات النفط والتدابير الاستباقية التي تتخذها الحكومات، وضمانة المؤسسات المالية لتلافي التأثيرات النفسية للأزمة وتقليل انعكاساتها على المتعاملين في القطاعات الاقتصادية.
وقال إن الطلب العقاري في دول مجلس التعاون يستند على الطلب الداخلي وحاجات واقعية تتصل بنمو الاقتصاد والتجديد المستمر للمخزون العقاري، مضيفا أنه وفقاً للتقديرات فقد بلغ عدد سكان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حوالي 31 مليون نسمة في عام 2000 ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 43 مليون نسمة في عام 2015.
وأضاف أن النمو الاقتصادي الذي حققته دولة قطر في الفترة الأخيرة أفرز توسعا في الطلب على الوحدات السكنية والمساحات المكتبية، مشيرا إلى أنه طبقا لتقديرات السوق العقاري فإن قطر تحتاج إلى نحو 250 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2010 في حين أن العرض سيكون بحدود 244 ألف وحدة سكنية، وهذا يعني إضافة 27 ألف وحدة سكنية سنويا خلال الفترة من 2008 إلى 2010، ورأى أن المعروض من الوحدات التجارية أقل بمعدلات كبيرة عن الطلب الحقيقي.
وقال السيد نصير العجلي مدير الأعمال في شركة (دي تي زد) إن شركته التي تعمل في ست وأربعين دولة في العالم تعاملت مع شركات عالمية نافذة، ومنها مؤسسات وشركات في قطر، مثل مدينة الوعب، بروة، البنك التجاري، بنك قطر الدولي، والديار، مؤكدا أن الشركة تشارك في المنتدى انطلاقا من إيمانها العميق بأنه سيوفر فرصة قيمة للقاء نخبة من أشهر خبراء العقارات وأصحاب القرار، في سبيل الوصول إلى نظرة متعمقة على مستوى السوق العقاري القطري والإقليمي والعالمي.
وكان السيد شادي أبو ضاهر المدير الإقليمي لمركز التجارة العالمي- الجهة المنظمة للمنتدى، قدم الجلسة الافتتاحية بكلمة أكد خلالها أن المنتدى يعقد للمرة الثانية على التوالي تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مشيرا إلى أن المنتدى أصبح في فترة وجيزة أكبر منتدى عقاري متخصص يعقد في قطر، ويعالج القضايا المرتبطة بالنهضة العقارية وقضايا التمويل والاستثمار العقاري.
وأضاف أن المنتدى سيخصص جانبا مهما في مناقشاته لتداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتأثيرها المباشر على قطاع الاستثمار العقاري.
المسار المتصاعد لنمو السوق العقاري يعززه استمرار النمو الاقتصادي بمعدلات مرتفعة
استثماراتنا في الخارج تتسم بالتنويع والاستراتيجية مما يحميها من التقلبات والخسائر
القطاع العقاري حقق نموا بنسبة 41,8% ليصل إلى 12,2 مليار ريال في 2007
احتياطي فوائض النفط وزيادة إنتاج الغاز تضمن الحد من تأثير الأزمة العالمية على الاقتصاد
آل سعد: الزيادة السكانية وفتح التملك ساهما في تعزيز نمو القطاع العقاري القطري
الجودر: قطر تحتاج إلى نحو 250 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2010
أبو ضاهر: المنتدى يخصص جانبا مهما في مناقشاته لتداعيات الأزمة المالية العالمية
تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية افتتحت أمس في فندق الريتزكارلتون أعمال منتدى قطر للاستثمار العقاري التي تستمر يومين بمشاركة نخبة من الشركات العقارية والاستثمارية من مختلف الأقطار العربية ودول العالم.
وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمة ألقاها نيابة عنه سعادة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الأعمال والتجارة لدى افتتاحه المنتدى أن المسار المتصاعد لنمو السوق العقاري في دولة قطر يعززه استمرار النمو الاقتصادي بمعدلات مرتفعة، وشدد على أن الموازنة العامة للدولة للسنة القادمة ستتضمن زيادة في حجم الاستثمارات عموما، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية، وتوسيع القدرة الاستيعابية للاقتصاد الوطني.
وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في الكلمة إن الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر نما عام 2007 بحوالي 25 في المئة، وأن هذا النمو رافقه تقدم في عملية تنويع مصادر الدخل.
وأضاف أن ناتج القطاع غير النفطي ارتفع بمعدل يفوق ارتفاع ناتج القطاع النفطي مشيرا إلى أن النمو الاقتصادي في البلاد رافقه أيضا استمرار في نمو النهضة العمرانية، بما في ذلك السوق العقاري لتلبية النمو المتسارع في عدد السكان والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضح معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطاع التشييد والبناء في قطر سجل في عام 2007 زيادة بنسبة 22 في المائة عن عام 2006، ليصل إلى مستوى 14,6 مليار ريال، مضيفا أن قطاع العقارات سجل في العام الماضي أيضا زيادة بنسبة 41,8 في المئة عن عام 2006، ليصل إلى 12,2 مليار ريال قطري. ورأى معاليه أن كل ذلك النمو يعكس زيادة في حجم نشاط هذه القطاعات، وما تشهده دولة قطر من نمو عمراني يواكب النهضة الاقتصادية في البلاد منذ مطلع الألفية. وأكد أن المؤشرات الراهنة تدل على استمرار السوق العقاري في توفير حجم كبير من الفرص الاستثمارية الواعدة بتأثير عوامل متعددة، مشيرا إلى أنه يمكن إجمال تلك العوامل بضرورة تغطية الفجوة بين العرض والطلب على الوحدات السكنية ومشاريع البنية التحتية الضخمة الحالية والمستقبلية.
وفيما رأى أنه من الطبيعي التساؤل عن أثر الأزمة العقارية المالية العالمية التي لحقت باقتصادات كبرى في العالم على الاقتصاد القطري وتحديدا على السوق العقاري، لفت إلى عدد من العوامل الرئيسية التي توفر للاقتصاد القطري والسوق العقاري في قطر مقومات تكفل الحد من تأثير هذه الأزمة.
وأشار إلى أن أول هذه العوامل يتمثل بسياسة الدولة في تخصيص جزء مناسب من الفوائض المالية خلال السنوات الماضية لتكوين احتياطي يضمن استقرار واستمرار تمويل المشاريع الإنمائية، ويعوض النقص في الموارد في حال انخفاض أسعار النفط والغاز الطبيعي.
وقال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في الكلمة أمام المنتدى والتي ألقاها نيابة عنه سعادة الشيخ فهد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الأعمال والتجارة إن العامل الثاني الذي يوفر للاقتصاد القطري والسوق العقاري في قطر مقومات تكفل الحد من تأثير الأزمة العقارية المالية العالمية يكمن في أن إنتاجنا من النفط والغاز الطبيعي سيزداد إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الخمس القادمة، كما سيزداد إنتاجنا من الغاز المسال في السنوات القليلة القادمة بنسبة 150 في المئة.
وأضاف أن العامل الثالث في هذا الشأن يتمثل بالتزام المصارف القطرية بتطبيق معايير الأداء السليم على صعيد كفاية رأس المال وجودة الموجودات ومعايير السيولة، في هذا الإطار إلى أن استثماراتنا في الخارج تتسم بالتنويع من جهة وبالطابع الاستراتيجي من جهة أخرى، والذي يحمي استثماراتنا الخارجية في القطاع العقاري من التقلبات والخسائر التي تلحق بالاستثمارات للمدى القصير أو التي تقوم على المضاربة.
وأكد أن الموازنة العامة للدولة للسنة القادمة ستتضمن زيادة في حجم الاستثمارات عموماً، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية وتوسيع قاعدة القدرة الاستيعابية للاقتصاد الوطني.
ودعا معاليه المشاركين في المنتدى إلى أن تتناول مناقشاتهم بصورة تفصيلية مختلف العوامل الفاعلة في تشكيل وتحديد حجم السوق العقاري.. واعتبر أن هذه المناقشات كفيلة باستكشاف المشهد المستقبلي للسوق العقاري وفرص الاستثمار التي يتيحها. وفيما أكد أن المقترحات والنتائج التي سيتوصل إليها المنتدى ستكون محل ثقة قطاع الأعمال والمواطنين, أعلن أن نتائج المنتدى ستكون أيضا محل عناية واهتمام كبيرين من قبل الأجهزة الحكومية كافة.
وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إن المنتدى سيبحث في موضوع يستأثر باهتمام الأوساط الاقتصادية والاجتماعية الحكومية والأهلية على حد سواء مشيرا إلى أن مستقبل السوق العقاري في دولة قطر يشكل محورا رئيسيا للمنتدى.
ونوه بالتنظيم والإعداد الفني لمنتدى قطر للاستثمار العقاري مشددا على أن النهضة العمرانية التي تشهدها دولة قطر منذ بضع سنوات تشكل السبب الرئيسي لاختيار هذا الموضوع للتباحث بشأنه على مدى يومين متتاليين.
ولفت معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في هذا الإطار إلى أن المناقشات والنتائج التي خلص إليها منتدى العام الماضي بينت أن نمو الاقتصاد الوطني على نحو غير مسبوق، والذي واكبه نمو مماثل على الصعيدين السكاني والعمراني جعل من السوق العقاري في دولة قطر مركز استقطاب للاستثمارات العقارية.
يذكر أن المنتدى الذي ينظمه "مركز التجارة العالمي في قطر"، ويعد أكبر منتدى عقاري سنوي من نوعه في قطر يشكل إطارا يجمع كبار المسؤولين في القطاعات العقارية والمالية والاستثمارية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن دول عدة في العالم.
ويناقش المشاركون موضوع النهضة العقارية في قطر والمنطقة، والميزات التفاضلية التي يتمتع بها السوق العقاري في قطر، وأوضاع القطاع العقاري الخليجي ومدى تأثره باضطراب السوق العقاري العالمي منذ ظهور أزمة الرهن العقاري في أميركا وحتى مرحلة العاصفة المالية العالمية الحالية. ويتسم منتدى هذا العام بأهمية إضافية في ضوء ما توليه دول المنطقة والعالم من اهتمام بمضاعفات الأزمة المالية العالمية، وتأثيراتها على قطاع الاستثمار العقاري حيث سيتدارس المنتدى أيضا انعكاسات الأزمة الاقتصادية العالمية على معدلات النمو في منطقة الخليج، وقضايا التمويل العقاري في ظل الأزمة المالية العالمية.
ومن جانبه أشاد السيد غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة بروة العقارية في كلمة ألقاها نيابة عنه السيد إبراهيم فخرو رئيس الشركات الشقيقة في شركة بروة بالقرارات الاقتصادية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى والحكومة القطرية في مجال تشجيع الاستثمار العقاري المحلي والعالمي في قطر.
وقال إن تلك القرارات ستساهم في إبقاء اقتصادنا الوطني قوياً ومتيناً في عام 2009 وفي السنوات القادمة، مشيدا بالانتعاش الاقتصادي المدعوم بالإنتاج الكثيف للنفط والغاز الطبيعي.
وأضاف أنه في ظل الصعوبات التي واجهت العديد من دول العالم فإن الصناعة العقارية في قطر استمرت بالنمو بفضل أربعة عوامل أساسية، أولها الزيادة السكانية التي تتطلب نمواً في الاقتصاد لتلبية الحاجات التجارية وتأمين المساكن الملائمة للسكان القادمين.
وأشار إلى أن العامل الثاني في هذا الإطار مرتبط بالتنمية التي يشهدها قطاع العقار في قطر والإجراءات التي فتحت باب التملك في قطر لغير المواطنين، إما العامل الثالث فيتمثل بالنفقات الحكومية الضخمة التي تساعد على تصحيح أسعار العقارات، في حين يتمثل العامل الرابع بسعر صرف الريال القطري وارتباطه المباشر بالدولار، ورأى أن ذلك يساعد في خفض معدلات الفوائد.
ومن جهته قال السيد فواز على الجودر نائب الرئيس التنفيذي لبيت أبوظبي للاستثمار، أحد الشركات الراعية للمنتدى أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليست بمنأى عن الأزمة المالية العالمية، مشيرا في ذات الوقت إلى تقارير ذكرت أن تأثر القطاع العقاري لدول المنطقة بالأزمة المالية طفيف، نظراً للمركز المالي القوي لهذه الدول، بسبب عائدات النفط والتدابير الاستباقية التي تتخذها الحكومات، وضمانة المؤسسات المالية لتلافي التأثيرات النفسية للأزمة وتقليل انعكاساتها على المتعاملين في القطاعات الاقتصادية.
وقال إن الطلب العقاري في دول مجلس التعاون يستند على الطلب الداخلي وحاجات واقعية تتصل بنمو الاقتصاد والتجديد المستمر للمخزون العقاري، مضيفا أنه وفقاً للتقديرات فقد بلغ عدد سكان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حوالي 31 مليون نسمة في عام 2000 ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 43 مليون نسمة في عام 2015.
وأضاف أن النمو الاقتصادي الذي حققته دولة قطر في الفترة الأخيرة أفرز توسعا في الطلب على الوحدات السكنية والمساحات المكتبية، مشيرا إلى أنه طبقا لتقديرات السوق العقاري فإن قطر تحتاج إلى نحو 250 ألف وحدة سكنية بحلول عام 2010 في حين أن العرض سيكون بحدود 244 ألف وحدة سكنية، وهذا يعني إضافة 27 ألف وحدة سكنية سنويا خلال الفترة من 2008 إلى 2010، ورأى أن المعروض من الوحدات التجارية أقل بمعدلات كبيرة عن الطلب الحقيقي.
وقال السيد نصير العجلي مدير الأعمال في شركة (دي تي زد) إن شركته التي تعمل في ست وأربعين دولة في العالم تعاملت مع شركات عالمية نافذة، ومنها مؤسسات وشركات في قطر، مثل مدينة الوعب، بروة، البنك التجاري، بنك قطر الدولي، والديار، مؤكدا أن الشركة تشارك في المنتدى انطلاقا من إيمانها العميق بأنه سيوفر فرصة قيمة للقاء نخبة من أشهر خبراء العقارات وأصحاب القرار، في سبيل الوصول إلى نظرة متعمقة على مستوى السوق العقاري القطري والإقليمي والعالمي.
وكان السيد شادي أبو ضاهر المدير الإقليمي لمركز التجارة العالمي- الجهة المنظمة للمنتدى، قدم الجلسة الافتتاحية بكلمة أكد خلالها أن المنتدى يعقد للمرة الثانية على التوالي تحت رعاية معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مشيرا إلى أن المنتدى أصبح في فترة وجيزة أكبر منتدى عقاري متخصص يعقد في قطر، ويعالج القضايا المرتبطة بالنهضة العقارية وقضايا التمويل والاستثمار العقاري.
وأضاف أن المنتدى سيخصص جانبا مهما في مناقشاته لتداعيات الأزمة المالية العالمية على اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتأثيرها المباشر على قطاع الاستثمار العقاري.