السهم الثابت
29-11-2008, 03:48 AM
تنطلق في الدوحة اليوم السبت أعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية بمشاركة 55 رئيس دولة ، وثلاثة آلاف شخص من 145 دولة.وينعقد المؤتمر الذي يستغرق أربعة أيام وسط تحذيرات مما وصفه خبراء بـ "أزمة ثلاثية الأبعاد" ، تتمثل في الطاقة والغذاء والشؤون المالية ، وتهدد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.واستغرق الإعداد لمؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية نحو عامين ، ومن ضمن أهدافه تقديم توصيات بشأن المساهمات الرئيسية ، الأزمة لحفز التنمية ، التجارة والمعونة والاستثمار والدين وتعبئة الموارد الوطنية والنظام المالي الدولي المتسم بالفعالية.ويرى مشاركون في المؤتمر أن مهمة القادة وزعماء الدول أصبحت أكثر إلحاحاً وتعقيداً ، في أعقاب انهيار الأسواق العالمية والتباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي.وفضلا عن ذلك ، تتزايد التحذيرات من تفاقم حجم الخسائر التي قد يلحقها التباطؤ الاقتصادي بالدول النامية وبالسكان الفقراء ، عدا أن ثمة قلقا بشأن ما قد تخلقه الأزمة من أثر سيئ بالنسبة للتجارة وتدفقات الاستثمار ، مع وجود احتمال بتزايد نزعات الحماية الجمركية.ومن المتوقع لمؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية ، الذي تعقده الأمم المتحدة ، أن يضطلع بتقييم التقدم الذي تم إحرازه فيما يتصل بتوافق آراء مونتيري لعام 2002 ، الذي يشكل اتفاقاً تاريخياً بين الشمال والجنوب بشأن مبادئ التنمية ، وسيتولى اجتماع الدوحة أيضاً توجيه جدول أعمال مونتيري نحو تلك التحديات التي تزايد ظهورها منذ عام 2002 ، من قبيل تغير المناخ والغذاء والزراعة.وعلى جدول الأعمال ، اجتماعات عامة وموائد مستديرة حوارية ستتناول تعبئة الموارد المحلية من أجل التنمية ، وتعبئة الموارد الدولية لصالح التنمية ، والتجارة الدولية بوصفها محركا للتنمية ، وزيادة التعاون الدولي على الصعيدين المالي والتقني ، والدين الخارجي ، وتعزيز تضافر وتماسك النظم النقدية والمالية على الصعيد الدولي بهدف دعم التنمية.وأكد مسئولون في الأمم المتحدة أن استعراض تمويل التنمية في مؤتمر الدوحة ، سيحظى بأكبر مشاركة جامعة وشاملة من بين كل الاجتماعات الحكومية الرسمية المتصلة بالقضايا الاقتصادية التي سبق عقدها قبل ما حدث من انهيار مفاجئ في الأسواق في النصف الثاني من هذا العالم ، وستضطلع بدور مهم في هذا الصدد شخصيات مسؤولة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية.وستعقد في المؤتمر اجتماعات عامة ، كما ستنظم موائد مستديرة حوارية ، وسيسبق ذلك محفل المجتمع المدني الشامل بالدوحة ، ومنتدى الأعمال التجاري الدولي الثاني ، وستكون هناك أيضاً أنشطة من قبل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.وسبق اجتماع مؤتمر المتابعة لتمويل التنمية ، قمة عالمية عقدت في الدوحة أمس الجمعة بحضور أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعدد من رؤساء الدول من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.وكان الأمين العام للام المتحدة قد دعا رؤساء الدول إلى هذه القمة بهدف مناقشة الإستجابة المتعلقة بالأزمة المالية والتباطؤ الاقتصادي.وفي أثناء القمة ، وزعت الأمم المتحدة بيانات رسمية حول الأزمة المالية ونتائجها على الاقتصاديات العالمية.تشير هذه الإحصائيات التي حصلت "الدستور" على نسخة منها الى أن إجمالي خسائر أسواق الأسهم العالمية خلال العام الحالي ، بلغ نحو 20 تريليون دولار.وقالت الإحصائيات إن 10 تريليونات دولار خسرتها أسواق الأسهم العالمية خلال الفترة منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الفائت ، بينما خسرت الأسواق 10 تريليونات أخرى خلال أول ثلاثة أسابيع فقط من الشهر الفائت.