المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خادم الحرمين: اقتصادنا بألف خير.. وأزمتنا "أزمة ذعر" فقط



مغروور قطر
29-11-2008, 12:23 PM
الملك عبد الله بن عبد العزيزينفي طلب الولايات المتحده مبالغ مالية من السعودية ويقول إن ما يمر به الاقتصاد السعودي هو "قليل من الذعر" ويؤكد أن فوائض نفط المملكة وأموالها السيادية في مأمن
أرقام 29/11/2008
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز استمرار الإنفاق على الخطة الإنمائية الخمسية بما يتجاوز 200 بليون دولار، مؤكداً أن" اقتصاد السعودية بألف خير" وينتابه فقط قليل من الذعر ينهيه قليل من الوقت" عازيا هذا الذعر الى التضخيم الإعلامي غير المبرر للازمة.
وأشار الملك عبد الله في مقابلة نشرتها صحيفة السياسية الكويتية اليوم أن فوائض نفط المملكة وأموالها السيادية في مأمن وأن القطاع الخاص قادر على حماية استثماراته متوقعا أن تزول الأزمة المالية العالمية بعد سنة ونصف إذا عرف العالم سبيل التعاون لحلها .
كما أكد أن ميزانية الدولة السعودية لم تتأثر بالأزمة حيث تم عمل تقديرات الميزانية على أسعار معقوله للنفط تقل عن 75 دولارا للبرميل ، وهو السعر الذي رأى أنه عادل للبرميل.
وطمأن الشعب السعودي وكذلك الشعوب الخليجية أن اقتصاديات وميزانيات دولهم لم تتأثر بهذا "الطارئ العالمي" في إشارة للأزمة المالية العالمية وذلك بفعل "نعمة" إيرادات النفط الكبيرة التي أسبغها" الله سبحانه وتعالى" على المنطقة.
ونفى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ما تردد من شائعات بطلب الولايات المتحدة من السعودية ودول الخليج بلايين الدولارات لتجاوز الأزمة الاقتصادية مشددا على أن دول مجلس التعاون لم ولن تعطي الولايات المتحدة الأميركية أية مبالغ مالية موضحا في هذا الصدد أن جميع الدول العالمية الكبرى التي تأثرت بتلك الأزمة اقتصاداتها بالتريليونات, ولذا فهي ليست بحاجة إلى بلايين دول المنطقة
وكشف العاهل السعودي أن ما شغل زعماء الدول العشرين في اجتماعهم الذي عقد مؤخرا هو العمل على أن لا تخلق هذه الأزمة وراءها بطالة عمالية- كون هذا الأمر مقلقا لهم- أما باقي الأشياء كحجم الإنفاق والتباطؤ الاقتصادي والذعر الشديد الذي أصاب الناس, كل هذا له علاج لديهم عبر ترشيد الإنفاق لبعض الوقت.

نص المقابلة التي نشرتها " صحيفة السياسة الكويتية" اليوم :


*سيدي خادم الحرمين الشريفين: هل سار مؤتمر حوار الأديان الذي عقد في الأمم المتحدة أخيرا كما خططت له؟
العالم يغلي من حولنا ووسائل الاعلام المختلفة تنشط في اشاعة الاخبار السلبية وابرازها على الأخرى الايجابية فيما يتعلق بتلاقي الحضارات, رغم ان هذه القضية الجوهرية للامم بأسرها يفترض انها تحتاج الى طرح عقلاني واع يدرك حساسيتها ودورها في انارة طريق الشعوب لا الى زخم اعلامي يطفئ بريقها خصوصا انه في عقود مضت ادى الصراع بين الاديان الى تأجيج الحروب والقتال بين الأمم... والمملكة العربية السعودية شأنها مع دين الاسلام شأن كبير - بالطبع - كونها ارض الرسالة ومكان الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة, ولهذا فإن مسألة الحوار بين الاديان المختلفة كانت تشغلني منذ زمن, وانا ارى ثمة خلافاً وصراعاً حولها في دول بيننا وبينها مسارات مشتركة, لقد قلت لهم في هذا المؤتمر دعونا نمارس علاقات مشتركة عبر ما يجمعنا من مرئيات متقاربة... كلنا نريد السلام... نريد الاستقرار... نريد الأمن والأمان لشعوبنا ودولنا... لدينا الكثير مما يجمعنا, والقليل الذي يفرقنا, قلت لهم اتركوا ما اختلفنا عليه للرب عز وجل وليوم الحساب, ولنكن حضاريين في سماع وجهات نظرنا المختلفة, فرسولنا صلى الله عليه وسلم نشر دين الاسلام بالكلمة الحسنى والمنطق, ورسالته الداعية الى السلام هي التي اقنعت هذا الجمع العظيم من المسلمين بأن يؤمنوا به, وبما جاء به. لقد تجاوب جمع الامم المتحدة الذي حضر ذاك اللقاء ودارت الاحاديث حوله بما طرحته وقد سعدت بذلك الحضور الذي يدل على اهتمام العالم بعلاقات افضل بين دوله وشعوبه بعيدا عن حروب الاديان التي - غالبا - ما يتاجر بها اولئك الذين يخلطون بينها وبين الاجندات السياسية القائمة على التمصلح لا الاصلاح والصلاح.

*سيدي خادم الحرمين: وماذا عن لقاء الزعماء العشرين الخاص بأزمات العالم الاقتصادية؟
- لقد حضرت هذا الاجتماع ولم يكن فيه ذاك الضجيج الاعلامي الذي ارعب العالم حيال ازمات بلدانه الاقتصادية. كان التصور لدى هذه الزعامات الدولية يتضمن هدفا لتصحيح المسارات الاقتصادية بلا توتر... يتحدثون بقناعة مفادها ان ليس هناك ما يصعب حله ويناقشون افضل الحلول وان كان ما يجب فعله واضح لديهم. فأرقام الازمات امامهم وكذلك آلية حلها فنحن لم نصل بعد الى نهاية العالم... لقد استمعت معهم للحلول المطروحة, واستفسرنا جميعا عما يجب الاستعلام عنه... انني ارى ان الامر لن يستعصي عليهم, فالمشكلة امامهم بكل مرئياتها وحلولها على الطاولة ولا اعتقد ان هذه الازمة هي نهاية المطاف, بل هي تصحيح لاوضاع سائدة كانت بحاجة الى تصحيح, حتى لا تصاب اقتصادات العالم بما اصيبت به, وعلى كل ليست هذه هي الازمة الاولى التي مرت باقتصادات الدول, فهناك ازمات عدة مضت ولكننا لم نكن نتابعها مثل اليوم وذلك بفعل تطور تقنيات الاعلام ووسائل الاتصالات عن ذي قبل, فالعالم حاليا - في ظل التطور التقني - يبدو وكأنه مدينة صغيرة تعرف بلمح البصر جنوبها وشمالها وغربها وشرقها...تعرف ما يحدث فيها في التو واللحظة.

*سيدي خادم الحرمين: يقال ان الولايات المتحدة الأميركية طلبت منك مئة وعشرين بليون دولار, كما طلبت مبالغ أخرى كبيرة من دول خليجية اخرى, وذلك لمساعدتها على تجاوز ازمتها المالية... ما صحة ذلك؟
لم ولن يحدث, فأميركا ودول الغرب وحتى دول الشرق المتأثرة بما حدث من أزمة مالية لديها اقتصادات عملاقة ولن تكون بحاجة الينا...واحب أن اطمئنك أن لا شيء من هذا الأمر. لقد سمعت بهذا الخبر لكنه عار عن الصحة تماماً. هذه الدول لها تبادلات اقتصادية ارقامها ليست بالبلايين بل بالتريليونات, واقتصاداتها عملاقة وغير محتاجة إلى دول المنطقة, هذه الدول أرقام ناتجها المحلي خيالية ولا يمكن مقارنتها بالناتج المحلي في بلداننا. فهم ليسوا بحاجة لنا.

*سيدي خادم الحرمين هل تتوقع ان يطول أمد هذه الازمة وما مدى تأثيرها علينا؟
خبراء المال وقادة الدول الكبرى التي تأثرت بالأزمة يتوقعون لها ان تنتهي خلال سنة ونصف السنة, فما يحتاجونه - كما يقولون - هو اعادة الثقة وطمأنة الناس, واعتقد أن تلك الاقتصادات العالمية الضخمة إذا عرفت سبيل التعاون فيما بينها فإنها ستصبح حينها قادرة على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوزت ازمات سابقة. صحيح أنها لم تكن بنفس الحدة لكنها كانت ازمات وجدت طريقها إلى الحل, اما عن الشق الآخر في سؤالك بشأن مدى تأثير الأزمة علينا فأقول: نعم أثرت, فقد خلقت توتراً وخوفاً, فرأس المال جبان, والناس أمام هذا الضخ الاخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر اصابها القلق, بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وامواله, والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص... لقد اصبح الناس لا يصدقون إلا ما في ايديهم, وهذه حالة لن تطول.

*سيدي خادم الحرمين: هل معنى حديثكم هذا أنكم لم تتضرروا؟
كدولة وأموال دولة لم نتضرر, ففوائض نفطنا في مأمن, ولم تتعرض إلى أي اشكالات في الاسواق العالمية, كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على ان يحمي امواله واستثماراته.
وبالنسبة للاشقاء في دول مجلس التعاون لا أعرف بالضبط حجم تأثرهم بالأزمة, إلا أنني آمل عدم تعرض فوائضهم المالية واستثماراتهم السيادية لأي خسارة قليلة كانت أو كثيرة ... اتمنى ذلك مع التأكيد على أننا - وبحمد الله ولطفه - كنا بعيدين عن تأثيرات هذه الأزمة واقصد هنا اموالنا السيادية. الشيئ الذي تضررنا به هو ذعر الناس وكأنهم أمام افتراض مفاده ان ماحدث في اميركا أو دول الغرب سينال منهم, وبنفس الوتيرة التي حدثت هناك.

*سيدي خادم الحرمين: هل أنتم مستمرون في خطتكم الانمائية الخمسية والتي رصدتم لها مبالغ كبيرة؟
خطة الخمس سنوات الانمائية ستسير وفق ما خطط لها, والانفاق عليها هو رقم معلن ربما وصل أكثر من مئتي بليون دولار, وهذا بخلاف ما تم رصده للميزانيات القادمة بكل ما فيها من مشاريع انشائية وعمرانية وبنية تحتية ... اقتصاد بلدنا متين وقوي وعلى شعبنا ان يكون مطمئناً ومدركاً لذلك, فلن ينال هذا الشعب أي خسارة, انه فقط ضحية ذعر لامبرر له... واكرر واكرر إن بلادنا بخير.

*سيدي خادم الحرمين: لكن الناس مصابة بالذعر لما يحدث في اميركا واوروبا واسواق العالم؟
نعم.. الناس مصابة بالذعر وهو ذعر لا مبرر له, ولا علاج له إلا بإعطاء القائمين على معالجة الامر بعض الوقت.. قلت لك في بداية الحديث ان الآلة الاعلامية الدولية المرئية والمسموعة في كل مكان من العالم خلقت جوا مخيفا, وكأن ما يحدث في اميركا يمكن حدوثه في الرياض او جدة او اي من مدن المملكة.. الناس امام هذا الزخم الاعلامي لا تعرف من تصدق.. نحن هنا نطمئن الناس وفق حقائق نعرفها ونلمسها, فعندما نقول ان الاموال السيادية السعودية في مأمن من الازمة الاقتصادية العالمية فإننا صادقون في قولنا, وحينما نقول للشعب اننا ماضون في خطط التنمية وفق مسارها المعلن فنحن نقول هذا بصدق فليس لدينا ما نخفيه.. ارقام الموازنة والتنمية جميعها مطروحة امام الشعب, والجهاز الحكومي كله من ابناء هذا الشعب, وهو الذي يضع هذه الارقام ويشرف عليها انفاقا واستثمارا.. هناك البعض ممن تدفعهم الهواجس الى التنقل من مكان استثمار الى آخر بحثا عما يسمى بالملاذ الآمن, هؤلاء يخلفون وراءهم بعض الذعر لدى الناس الذين نجدهم يتنقلون من سوق الاوراق المالية الى سوق العقار ومن الاخير الى سوق العملات وهكذا, والمحصلة انهم لو صبروا بعض الوقت لوجدوا ان ما خافوا منه غير موجود على الاطلاق. اقتصاد بلدنا بألف خير, والازمة العالمية ربما خلقت بعض التباطؤ الذي نجم عن الذعر الذي ساد العالم بسبب هذه الازمة, ولكنه - كما قلت لك - ذعر غير مبرر رياحه تهب وتنتهي.

*سيدي خادم الحرمين: لكن ها هو النفط تتراجع اسعاره..ألا يعد ذلك مؤثرا على حجم الإيرادات المالية للدول النفطية؟
نعم هذا الامر يؤثر, ونحن نرى ان السعر العادل للنفط هو خمسة وسبعون دولارا للبرميل, فالاسعار العالمية السابقة للنفط لم تكن موازناتنا مقومة عليها, بل محددة على سعر آخر اقل, وما زاد نعتبره فوائض للاحتياطات والاموال السيادية.. النفط يا اخ احمد مادة مهمة وهو عصب الصناعة الدولية الذي لا بديل عنه للطاقة حتى الآن, وسيظل هو المصدر الرئيسي والكبير لموازنات دول المنطقة التي تملك ثلث احتياطي العالم, ومع الزمن ستكون هناك موارد اخرى قد تكون بأهمية المورد النفطي.. دول المنطقة ومن بينها السعودية حباها الله بخير وفير, وعلينا ان نشكر نعم المولى عز وجل علينا.. واكرر لك القول بأن النكبات الاقتصادية العالمية لسنا معنيين بها ولن تضرنا, وان كان لها ضرر فهو ذعر العامة والتفاعل معها بشكل خاطئ, وربما كان هناك تباطؤ بحركة التجارة بفعل من يوقفون الانفاق وينتظرون خوفا مما سيأتيهم, إلا اننا لا نلوم احدا, فالذعر على المال علاجه - كما قلت لك - بعض الوقت.

*سيدي خادم الحرمين: ألا تعتقد ان ما حدث ربما زاد من توحد المصالح بين دول مجلس التعاون الخليجي؟
نعم نأمل ان يكون ما شهدته اقتصادات العالم دافعا لمزيد من ربط المصالح بين دول المنطقة, كما آمل عدم تأثر اقتصاد دول المجلس الخليجي بما حدث في الاسواق الدولية, وان كان غير ذلك - لا قدر الله - اتمنى ألا يكون هذا التأثير موجعا... وعلى كل هذه الازمة ربما حفزت دول مجلس التعاون على مزيد من ربط مصالحها, وهذا ما نريده وما نسعى اليه لنكون بذلك قد استفدنا من دروس ما حدث.

دول المنطقة غنية وأمامها إنفاق ضخم تقابله موارد ضخمة, وبحد أدنى من تعاون نواياه طيبة نستطيع ان نخلق تكتلا اقتصاديا سياجه قوي أمام العواصف الاقتصادية العالمية.

*سيدي خادم الحرمين: اخيرا.. هل المملكة واقتصادها بخير؟
انها بألف خير والحمد لله.. انقلها عني وأسمعها للقاصي والداني: ليس لدينا إلا الخير بل الخير كله بفضل الله وكرمه.. قليل من الذعر سينهيه قليل من الوقت.

*سيدي خادم الحرمين: سؤال آخر وأخير: ما الذي كان يشغل عقول زعماء الدول العشرين وانت تجتمع معهم؟
قلت لك هؤلاء اقتصادات بلدانهم بالتريليونات, ودخولهم الوطنية ذات مبالغ عالية ومخيفة, لكن مسارات هذه الدخول وانفاقها يتم بشكل مدروس ودقيق, ربما يتعرض لبعض الاشكالات, لكن ليس لديهم أزمة بلا حل, وقد يتحول مردود هذه الأزمة من سلبي قاتل إلى إيجابي نشط تعاد معه الحسابات وتعالج أوجه الخلل لمستقبل أفضل.

لقد لاحظت أن ما يشغل زعماء الدول العشرين في اجتماعهم هو العمل على ان لا تخلق هذه الأزمة وراءها بطالة عمالية, كون هذا الأمر مقلقا لهم, أما باقي الأشياء كحجم الانفاق والتباطؤ الاقتصادي والذعر الشديد الذي أصاب الناس, كل هذا له علاج لديهم عبر ترشيد الانفاق لبعض الوقت.. لقد كان أمر العمالة والبطالة محل اهتمام الزعماء العشرين, وعلى كل هؤلاء لا ينقصهم الفهم لسبل معالجة أزماتهم, وهذا ما لاحظته وبدا جلياً خلال اجتماعي معهم.

مغروور قطر
29-11-2008, 02:55 PM
لم ولن نعطي الأمريكيين أموالاً.. والسعر العادل للنفط 75 دولارًا
خادم الحرمين: اقتصادنا بألف خير.. وأزمتنا "أزمة ذعر" فقط


لم نعطِ الأمريكيين
رأس المال جبان
خطتنا الإنمائية مستمرة






دبي - الأسواق.نت

طمأن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، شعبه بأن اقتصادهم بخير، وأن الأزمة الراهنة ما هي إلا سحابة صيف وستنجلي سريعًا، وقال لصحفي كويتي "انقلها عني للقاصي والداني.. اقتصاد السعودية بألف خير وينتابه فقط قليل من الذعر ينهيه قليل من الوقت".

وخصَّ الملك عبد الله جريدة "السياسة" الكويتية بمقابلة خاصة أجراها رئيس التحرير أحمد الجار الله، وقال فيها خادم الحرمين "إن الأزمة المالية العالمية ستزول بعد سنة ونصف إذا عرف العالم سبيل التعاون لحلها".


لم نعطِ الأمريكيين

وأكد الملك السعودي أن دول مجلس التعاون الخليجي لم ولن نعطي الولايات المتحدة الأمريكية أي مبالغ مالية ببلايين الدولارات -كما أشيع- كي تتجاوز أزمتها المالية، موضحا أن جميع الدول العالمية الكبرى التي تأثرت بتلك الأزمة اقتصاداتها بالتريليونات؛ ولذا فهي ليست بحاجة إلى بلايين دول المنطقة.

وأضاف "فوائض نفط المملكة وأموالها السيادية في مأمن.. والقطاع الخاص قادر على حماية استثماراته، أطمئن شعبنا على متانة اقتصاد بلده".

وأكد خادم الحرمين أن "ميزانية الدولة السعودية لم تتأثر بالأزمة"، مشيرًا إلى أن "أكثر من مئتي بليون دولار متوفرة لتأمين حجم الإنفاق على الخطة الإنمائية الخمسية".

وأبدى الملك عبد الله اعتقاده بأن "سعر النفط العادل هو 75 دولارًا للبرميل"، مضيفًا "نأمل أن تستفيد دول مجلس التعاون من تداعيات الأزمة عبر مزيد من العمل على ربط مصالحها".


رأس المال جبان

وحول مدى تأثر أسواق المنطقة بالأزمة العالمية قال الملك السعودي "نعم أثرت، فقد خلقت توترًا وخوفًا، فرأس المال جبان، والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق، بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وأمواله، والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص.. لقد أصبح الناس لا يصدقون إلا ما في أيديهم، وهذه حالة لن تطول".

وأضاف "كدولة وأموال دولة لم نتضرر، ففوائض نفطنا في مأمن، ولم تتعرض إلى أي إشكالات في الأسواق العالمية، كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على أن يحمي أمواله واستثماراته، وبالنسبة للأشقاء في دول مجلس التعاون لا أعرف بالضبط حجم تأثرهم بالأزمة، إلا أنني آمل عدم تعرض فوائضهم المالية واستثماراتهم السيادية لأية خسارة قليلة كانت أو كثيرة.. أتمنى ذلك مع التأكيد على أننا -وبحمد الله ولطفه- كنا بعيدين عن تأثيرات هذه الأزمة، وأقصد هنا أموالنا السيادية، الشيء الذي تضررنا به هو ذعر الناس وكأنهم أمام افتراض مفاده أن ما حدث في أمريكا أو دول الغرب سينال منهم، وبنفس الوتيرة التي حدثت هناك".


خطتنا الإنمائية مستمرة

وأكد الملك أن "خطة الخمس سنوات الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها، والإنفاق عليها هو رقم معلن ربما وصل أكثر من مئتي بليون دولار، وهذا بخلاف ما تم رصده للميزانيات المقبلة بكل ما فيها من مشاريع إنشائية وعمرانية وبنية تحتية.. اقتصاد بلدنا متين وقوي، وعلى شعبنا أن يكون مطمئنًا ومدركًا لذلك، فلن ينال هذا الشعب أية خسارة، إنه فقط ضحية ذعر لا مبرر له.. وأكرر وأكرر إن بلادنا بخير".

وحول الانخفاض الذي تشهده أسعار النفط قال الملك "نعم هذا الأمر يؤثر، ونحن نرى أن السعر العادل للنفط هو خمسة وسبعون دولارًا للبرميل، فالأسعار العالمية السابقة للنفط لم تكن موازناتنا مقومة عليها، بل محددة على سعر آخر أقل، وما زاد نعتبره فوائض للاحتياطات والأموال السيادية.. النفط مادة مهمة وهو عصب الصناعة الدولية الذي لا بديل عنه للطاقة حتى الآن، وسيظل هو المصدر الرئيس والكبير لموازنات دول المنطقة التي تملك ثلث احتياطي العالم، ومع الزمن ستكون هناك موارد أخرى قد تكون بأهمية المورد النفطي".

وتابع "دول المنطقة ومن بينها السعودية حباها الله بخير وفير، وعلينا أن نشكر نعم المولى عز وجل علينا.. وأكرر لك القول بأن النكبات الاقتصادية العالمية لسنا معنيين بها ولن تضرنا، وإن كان لها ضرر فهو ذعر العامة والتفاعل معها بشكل خاطئ، وربما كان هناك تباطؤ بحركة التجارة بفعل من يوقفون الإنفاق، وينتظرون خوفًا مما سيأتيهم، إلا أننا لا نلوم أحدًا، فالذعر على المال علاجه -كما قلت لك- بعض الوقت".