المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خادم الحرمين: اقتصادنا بألف خير.. وأزمتنا "أزمة ذعر" فقط



m_taha123
30-11-2008, 07:31 AM
خادم الحرمين: اقتصادنا بألف خير.. وأزمتنا "أزمة ذعر" فقط
اعتبر أن 75 دولارا سعر عادل للبرميل



طمأن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، شعبه بأن اقتصادهم بخير، وأن الأزمة الراهنة ما هي إلا سحابة صيف وستنجلي سريعًا، وقال لصحفي كويتي "انقلها عني للقاصي والداني.. اقتصاد السعودية بألف خير وينتابه فقط قليل من الذعر ينهيه قليل من الوقت".وخصَّ الملك عبد الله جريدة "السياسة" الكويتية بمقابلة خاصة أجراها رئيس التحرير أحمد الجار الله، وقال فيها خادم الحرمين "إن الأزمة المالية العالمية ستزول بعد سنة ونصف إذا عرف العالم سبيل التعاون لحلها".وأكد الملك السعودي أن دول مجلس التعاون الخليجي لم ولن تعطي الولايات المتحدة الأمريكية أي مبالغ مالية ببلايين الدولارات -كما أشيع- كي تتجاوز أزمتها المالية، موضحا أن جميع الدول العالمية الكبرى التي تأثرت بتلك الأزمة اقتصاداتها بالتريليونات ؛ ولذا فهي ليست بحاجة إلى بلايين دول المنطقة.وأضاف "فوائض نفط المملكة وأموالها السيادية في مأمن.. والقطاع الخاص قادر على حماية استثماراته، أطمئن شعبنا على متانة اقتصاد بلده".وأكد خادم الحرمين أن "ميزانية الدولة السعودية لم تتأثر بالأزمة"، مشيرًا إلى أن "أكثر من مئتي بليون دولار متوفرة لتأمين حجم الإنفاق على الخطة الإنمائية الخمسية".وأبدى الملك عبد الله اعتقاده بأن "سعر النفط العادل هو 75 دولارًا للبرميل"، مضيفًا "نأمل أن تستفيد دول مجلس التعاون من تداعيات الأزمة عبر مزيد من العمل على ربط مصالحها".وحول مدى تأثر أسواق المنطقة بالأزمة العالمية قال الملك السعودي "نعم أثرت، فقد خلقت توترًا وخوفًا، فرأس المال جبان، والناس أمام هذا الضخ الإخباري الإعلامي المرئي والمسموع عن هذه الأزمة وامتدادها ورحيلها من بلد إلى آخر أصابها القلق، بعضهم يبحث عن مكان آمن لثروته وأمواله، والبعض الآخر يريد انتهاز الفرص.. لقد أصبح الناس لا يصدقون إلا ما في أيديهم، وهذه حالة لن تطول".وأضاف "كدولة وأموال دولة لم نتضرر، ففوائض نفطنا في مأمن، ولم تتعرض إلى أي إشكالات في الأسواق العالمية، كما أن القطاع الخاص لديه القدرة على أن يحمي أمواله واستثماراته، وبالنسبة للأشقاء في دول مجلس التعاون لا أعرف بالضبط حجم تأثرهم بالأزمة، إلا أنني آمل عدم تعرض فوائضهم المالية واستثماراتهم السيادية لأية خسارة قليلة كانت أو كثيرة.. أتمنى ذلك مع التأكيد على أننا -وبحمد الله ولطفه- كنا بعيدين عن تأثيرات هذه الأزمة، وأقصد هنا أموالنا السيادية، الشيء الذي تضررنا به هو ذعر الناس وكأنهم أمام افتراض مفاده أن ما حدث في أمريكا أو دول الغرب سينال منهم، وبنفس الوتيرة التي حدثت هناك".وأكد الملك أن "خطة الخمس سنوات الإنمائية ستسير وفق ما خطط لها، والإنفاق عليها هو رقم معلن ربما وصل أكثر من مئتي بليون دولار، وهذا بخلاف ما تم رصده للميزانيات المقبلة بكل ما فيها من مشاريع إنشائية وعمرانية وبنية تحتية.. اقتصاد بلدنا متين وقوي، وعلى شعبنا أن يكون مطمئنًا ومدركًا لذلك، فلن ينال هذا الشعب أية خسارة، إنه فقط ضحية ذعر لا مبرر له.. وأكرر وأكرر إن بلادنا بخير".وحول الانخفاض الذي تشهده أسعار النفط قال الملك "نعم هذا الأمر يؤثر، ونحن نرى أن السعر العادل للنفط هو خمسة وسبعون دولارًا للبرميل، فالأسعار العالمية السابقة للنفط لم تكن موازناتنا مقومة عليها، بل محددة على سعر آخر أقل، وما زاد نعتبره فوائض للاحتياطات والأموال السيادية.. النفط مادة مهمة وهو عصب الصناعة الدولية الذي لا بديل عنه للطاقة حتى الآن، وسيظل هو المصدر الرئيس والكبير لموازنات دول المنطقة التي تملك ثلث احتياطي العالم، ومع الزمن ستكون هناك موارد أخرى قد تكون بأهمية المورد النفطي".وتابع "دول المنطقة ومن بينها السعودية حباها الله بخير وفير، وعلينا أن نشكر نعم المولى عز وجل علينا.. وأكرر لك القول بأن النكبات الاقتصادية العالمية لسنا معنيين بها ولن تضرنا، وإن كان لها ضرر فهو ذعر العامة والتفاعل معها بشكل خاطئ، وربما كان هناك تباطؤ بحركة التجارة بفعل من يوقفون الإنفاق، وينتظرون خوفًا مما سيأتيهم، إلا أننا لا نلوم أحدًا، فالذعر على المال علاجه -كما قلت لك- بعض الوقت".
:nice:
http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=398925&version=1&template_id=35&parent_id=34