المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عروض بقيمة بليون دولار لشراء أصول نفط سورية



مغروور قطر
07-12-2005, 04:38 AM
عروض بقيمة بليون دولار لشراء أصول نفط سورية

شكلت مؤسسة الصين الوطنية للنفط ومؤسسة الهند للنفط والغاز فريقا مشتركا لتقديم عرض بقيمة بليون دولار على اصول نفط سورية وهي المرة الاولى التي تتعاون فيها المؤسستان في مجال النفط والغاز‚ وتعمل المؤسستان على اعداد عرض مشترك لشراء حصة بترو كندا التي تبلغ 38% في شركة الفرات للانتاج اكبر المنتجين السوريين والتي تديرها وتمتلك غالبية اسهمها شركة شل الهولندية ولا يتوقع المحللون أن تضيف الصفقة الكثير إلى احتياطات المؤسستين الكبيرتين ولكنها تشكل تحولا كبيرا فيما يتعلق بالتنافس التقليدي بين الصين والهند على الموارد الطبيعية الدولية‚ من جانب آخر يدل على هذا التقارب بين المؤسستين على تصاعد اهمية مصادر الطاقة في الدولة النامية التي تقع خارج نطاق الهيمنة الاميركية‚ فقد استعرت حمى البحث بين مجموعات الطاقة الصينية على اصول الطاقة ومصادرها في الدول الواقع خارج نطاق الهيمنة الاميركية بعد فشل محاولة مؤسسة الصين الوطنية للنفط في شراء مجموعة يونوكال الاميركية للنفط مقابل 18 بليون دولار لأسباب سياسية‚ وتقول الجهات القريبة من الموقف ان مؤسسة الصين الوطنية للنفط ومؤسسة الهند للنفط والغاز قد وكلت المصارف الاستثمارية لتقديم العرض غير انها تتوقع منافسة قوية من شركات نفطة اخرى‚ هذا وقد اعلنت بيترو كندا في شهر سبتمبر الماضي عن رغبتها في بيع حصتها في شركة الفرات السورية التي حصلت عليها كجزء من شرائها لعمليات النفط والغاز المملوكة لشركة فيبا اوبل الالمانية في عام 2002 مقابل 2‚3 بليون دولار‚ ويرى الخبراء ان فيبا الالمانية تحاول بيع امتيازاتها في حقول الفرات تحسبا للمخاطر السياسية اضافة الى تراجع انتاج حقول الفرات من 000‚390 برميل في اليوم عام 1995 الى حوالي 000‚177 برميل في اليوم هذا العام‚ ورغم ان انتاج الفراق لم يتعد 6‚10 مليون طن من النفط في العام الماضي حسب تقديرات السوق وهو رقم ضئيل مقارنة بانتاج شركة الصين الوطنية للنفط الذي يفوق 9‚141 مليون طن الا ان المحللين يرون ان التحالف بين شركة الصين الوطنية للنفط وشركة الهند للنفط والغاز تقوده الجهود المبذولة لاعادة بناء العلاقات بين شركات النفط الحاملة للعلم (المملوكة للحكومات) في الاقتصاديات الآسيوية سريعة النمو للنفط والغاز بعرضها المشترك لشراء بتروكازخستان في اكتوبر الماضي مقابل 2‚4 بليون دولار‚ وعلى الجانب السياسي الداعم لهذا التوجه قام وزير الطاقة الهندي ماني شانكار بزيارة الى بيغينغ في نوفمبر الماضي لمناقشة احتمالات التعاون بين شركات الطاقة الصينية والهندية للحصول على مزيد من الاحتياطيات الكربونية‚ ويقول المحللون ان الوقت لايزال مبكرا للحكم على الصفقة السورية المشتركة وهل ستشكل تحالفا طويل الاجل بين عمالقة الطاقة للبحث عن مصادر الطاقة وشرائها ويقول غريس ليو المحلل المتخصص في شؤون الطاقة لدى جيوتاي جونان سكيوريتيس: نسبة لتدني جاذبية الحقول الصينية والمخاطر السياسية التي تحيط بمستقبل سوريا اعتقد ان تعاون مؤسسة الصين للنفط ومؤسسة الهند للنفط والغاز يمكن ارجاعه الى اسباب عملية اولها خفض تكلفة الشراء من خلال تقاسمها‚ وثانيا تقاسم احتمالات الخطر وانا متأكد من استمرارها في التنافس على اصول وموارد اكثر جاذبية في المستقبل‚