فتى دخان
01-12-2008, 04:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
في بيتنا ساعة حائط
في بيتنا المعمور ساعة حائط ، كانت و ما زالت ساعة عظيمة ، فهي كبيرة جداً ، لدرجة أنّي أظن أنّها أكبر ساعة في العالم أقطب ، هذه الساعة تحوي عقارب مخيفة حقاً ، تحسبها للوقت أحياناً ، و تحسبها أحياناً لإخافة الصغار و الكبار ، هذه الساعة هي كما تسمى عند البعض جداريه ، فهي توضع و تعلق على الجدار ، شكلها جذاب ، لها برواز و شكل عجيب يأخذ بالألباب ، هي من النوع الجيّد ، و فيها مكينة جيدة و كما يقال ( أصلية ) ، ما شاء الله على ساعتنا ، ساعتنا جميلة جداً ، لكن فيها عيب ، لا أعلم أصغير هو أم كبير ! لكن الحق أنّه عيب ، و ربما مصيبة تكون أو كارثةّّ! ، المشكلة في ساعتنا أنّها لا تعمل ، فهي متوقفة عن العمل ، لا حراك فيها ، تحسبها شيء و ما هي بشيء أصلاً .
و على العكس تجد عند جيران لنا قريب و آخرين غيرهم بعيد ساعة حائط ، ليست كبيرة كساعتنا ، فإنّك لا تراهم يهتمون بها كثيراً ، فهم لا يريدون منها أو يبغون الشكل الحسن ، و العقارب لا يريدونها كعقارب ساعتنا ، فالأمر عندهم سيان ، و هم عند رؤيتك إياهم لا يريدون بروازاً جيداً ، و فخامة و رونقاً كما عندنا ، لا أبداً بل كل ما يريدون من ساعتهم المتواضعة هو معرفتهم الوقت من خلالها ، يخدمونها ، فلا يتركونها من غير طاقة ، فتجدهم يتذكرون ميعاد ولادة الطاقة الماضية ، و يتذكرون ميعاد الطاقة الجديدة بطارية ، كل ما تبغي هذه الساعة منهم تأخذه ، و كل ما يبغون منها هو معرفة الوقت و فقط .
ساعتنا نحن لا نستفيد منها إلا الشكل الجميل و المنظر الحسن ، و ساعة الجيران يستفيدون منها من خلال المخبر الصادق ، و عند النظر بيننا و بينهم تجدنا نحن و إياهم جميعاً في محيط واحد ، لكن الفرق بيننا و بينهم ربما يكون شاسعاً جدا ، فهم يهتمون بالوقت و يرتبون حاجاتهم و أعماله على تلك الساعة ، ونحن عندنا ساعة لكنّها خرِبه فلا نستفيد منها أبداً ، و ياليتنا عندما جهزنا ساعتنا بكل ما هو جيّد و جميل أن نضع فيها تلك الشرارة أو تلك الطاقة و التي تجعل ساعتنا تعمل و تتحرك و تشارك جيراننا في العمل و البحث عن فائدة الوقت المهدر الذي يذهب من غير فائدة ناهيك عن ذهابه فيما يضر و يؤثر على مسيرة الفرد و المجتمع .
ساعتنا هذه تكاد تكون منتشرة بشكلٍ واسع في الدول العربية كآفة ، و للأسف ، و ساعة جيراننا منتشرة بشكل كبير بين العالم الغربي بشكل كامل و تام ، هم و نحن و العالم يجمعنا فلا ينصفنا أبداً ، يصنعون من ثرواتنا ليصدروا لنا ساعات هي ساعاتنا الجميلة المظهر الخالية من الفائدة .
أخيراً دام الجميع بحفظ الله و رعايته
الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
في بيتنا ساعة حائط
في بيتنا المعمور ساعة حائط ، كانت و ما زالت ساعة عظيمة ، فهي كبيرة جداً ، لدرجة أنّي أظن أنّها أكبر ساعة في العالم أقطب ، هذه الساعة تحوي عقارب مخيفة حقاً ، تحسبها للوقت أحياناً ، و تحسبها أحياناً لإخافة الصغار و الكبار ، هذه الساعة هي كما تسمى عند البعض جداريه ، فهي توضع و تعلق على الجدار ، شكلها جذاب ، لها برواز و شكل عجيب يأخذ بالألباب ، هي من النوع الجيّد ، و فيها مكينة جيدة و كما يقال ( أصلية ) ، ما شاء الله على ساعتنا ، ساعتنا جميلة جداً ، لكن فيها عيب ، لا أعلم أصغير هو أم كبير ! لكن الحق أنّه عيب ، و ربما مصيبة تكون أو كارثةّّ! ، المشكلة في ساعتنا أنّها لا تعمل ، فهي متوقفة عن العمل ، لا حراك فيها ، تحسبها شيء و ما هي بشيء أصلاً .
و على العكس تجد عند جيران لنا قريب و آخرين غيرهم بعيد ساعة حائط ، ليست كبيرة كساعتنا ، فإنّك لا تراهم يهتمون بها كثيراً ، فهم لا يريدون منها أو يبغون الشكل الحسن ، و العقارب لا يريدونها كعقارب ساعتنا ، فالأمر عندهم سيان ، و هم عند رؤيتك إياهم لا يريدون بروازاً جيداً ، و فخامة و رونقاً كما عندنا ، لا أبداً بل كل ما يريدون من ساعتهم المتواضعة هو معرفتهم الوقت من خلالها ، يخدمونها ، فلا يتركونها من غير طاقة ، فتجدهم يتذكرون ميعاد ولادة الطاقة الماضية ، و يتذكرون ميعاد الطاقة الجديدة بطارية ، كل ما تبغي هذه الساعة منهم تأخذه ، و كل ما يبغون منها هو معرفة الوقت و فقط .
ساعتنا نحن لا نستفيد منها إلا الشكل الجميل و المنظر الحسن ، و ساعة الجيران يستفيدون منها من خلال المخبر الصادق ، و عند النظر بيننا و بينهم تجدنا نحن و إياهم جميعاً في محيط واحد ، لكن الفرق بيننا و بينهم ربما يكون شاسعاً جدا ، فهم يهتمون بالوقت و يرتبون حاجاتهم و أعماله على تلك الساعة ، ونحن عندنا ساعة لكنّها خرِبه فلا نستفيد منها أبداً ، و ياليتنا عندما جهزنا ساعتنا بكل ما هو جيّد و جميل أن نضع فيها تلك الشرارة أو تلك الطاقة و التي تجعل ساعتنا تعمل و تتحرك و تشارك جيراننا في العمل و البحث عن فائدة الوقت المهدر الذي يذهب من غير فائدة ناهيك عن ذهابه فيما يضر و يؤثر على مسيرة الفرد و المجتمع .
ساعتنا هذه تكاد تكون منتشرة بشكلٍ واسع في الدول العربية كآفة ، و للأسف ، و ساعة جيراننا منتشرة بشكل كبير بين العالم الغربي بشكل كامل و تام ، هم و نحن و العالم يجمعنا فلا ينصفنا أبداً ، يصنعون من ثرواتنا ليصدروا لنا ساعات هي ساعاتنا الجميلة المظهر الخالية من الفائدة .
أخيراً دام الجميع بحفظ الله و رعايته