المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جلوبل»: 39.89 مليار دينار القيمة السوقية للشركات المدرجة بنهاية نوفمبر بانخفاض 6.5%



مغروور قطر
02-12-2008, 01:02 AM
جلوبل»: 39.89 مليار دينار القيمة السوقية للشركات المدرجة بنهاية نوفمبر بانخفاض 6.5%
الثلاثاء 2 ديسمبر 2008 - الأنباء



قال تقرير بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية لشهر نوفمبر 2008 ان السوق واصل أداءه السلبي خلال النصف الأول من شهر نوفمبر، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه ظهرت بعض العلامات تشير إلى بداية استقرار خلال النصف الثاني من الشهر، الذي اتسم بخليط من التطورات الإيجابية محليا وتحقيق مكاسب في الأسواق العالمية وأسواق المنطقة.

وأوضح التقرير ان السوق الكويتي تراجع بنسبة 6.5% خلال شهر نوفمبر 2008، حيث أقفل مؤشر «جلوبل» العام في نهاية الشهر عند مستوى 248.57 نقطة، ويأتي هذا الأداء بعد تراجع أكبر بلغ 19.8% في أكتوبر الماضي.

ولم يستثن أي قطاع من الأداء السلبي للسوق، إلا أن قطاعي الصناعة والعقار كانا أكبر المتراجعين، وقد بلغ إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق 39.89 مليار دينار في نهاية الشهر، بانخفاض بلغت نسبته 6.5% عن الشهر السابق.

وبين التقرير انه وفي تطور هام يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير على سوق الكويت للأوراق المالية، صرح وزير المالية بأنه سيتم إنشاء صندوق يكون هدفه الأساسي هو دعم سوق الأسهم، وذلك قبل عطلة عيد الأضحى، وقال مصطفى الشمالي إن الصندوق سيطلق وفق آلية معينة، إلا أنه لم يكشف عن قيمة الصندوق، وإن كانت تقارير سابقة قد ذكرت أن قيمة الصندوق ستكون بمليارات الدنانير.

وأوضح التقرير ان الحكومة الكويتية، التي وافقت على إطلاق الصندوق الطويل الأمد، وكلت الهيئة العامة للاستثمار بإنشاء الصندوق بالمشاركة مع مؤسسات حكومية، في وضع خطط لشراء ما يصل إلى 10% من قيمة الأسهم المتداولة في سوق الكويت للأوراق المالية وذلك كجزء من خطة الإنقاذ.

وأشار التقرير الى انه وفي خطوة غير متوقعة أصدرت محكمة كويتية يوم الخميس، 13 نوفمبر، أمرا بوقف فوري للتداول في سوق الكويت للأوراق المالية، وجاء وقف التداول بعد اعتراضات شديدة من قبل المستثمرين الذين طالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية استثماراتهم بعد الهبوط الحاد لأسعار الأسهم منذ بداية العام.

وكان المحاميان خالد العوضي ووليد الهدلق قد رفعا الدعوى يوم 8 نوفمبر أمام المحكمة ضد رئيس الوزراء ووزير التجارة والصناعة ورئيس لجنة سوق الكويت للأوراق المالية، ورئيس السوق، بصفتهم الرسمية.

وطالبا بوقف التداول إلى حين اتخاذ إجراءات لوقف النزيف الذي يتعرض له السوق إلا أن الدعوى القانونية لتعليق الإجراءات في سوق الكويت للأوراق المالية تم تأجيلها بناء على قرار المحكمة الكلية برئاسة القاضي نجيب الماجد، وقد تم استئناف التداول في السوق اعتبارا من يوم الاثنين 17 نوفمبر بناء على قرار محكمة الاستئناف الذي اتخذ في اليوم السابق.

وبين التقرير ان التداول شهد تراجعا خلال شهر نوفمبر 2008 مقارنة بالشهر السابق، وانخفض عدد الأسهم المتداولة خلال الشهر بنسبة 16.3%، أي ما يعادل 6.02 مليارات سهم خلال الشهر، وكذلك انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 41.7%، أي بمبلغ 1.79 مليار دينار، وكانت أسهم بيت التمويل الكويتي هي الأكثر تداولا من حيث القيمة حيث بلغ عدد أسهمه المتداولة 131.5 مليون سهم بقيمة 210.3 ملايين دينار، بينما كانت أسهم شركة مجموعة الصفوة هي الأكثر تداولا من حيث كمية التداول حيث تم تداول 498.7 مليون سهم من أسهم الشركة بقيمة 33.3 مليون دينار خلال الشهر.

وأشار التقرير الى ان سهم شركة طيران الجزيرة جاء ضمن أكبر الرابحين 57.4% وشركة هيتس تيليكوم القابضة 47.8% ومجموعة خدمات الحج والعمرة (مشاعر) 37.0%، بينما كان أكبر الخاسرين خلال الشهر شركة داماك الكويتية القابضة -69.3% ودار الاستثمار -62.1% والأبراج القابضة -56.2%.

ولاحظ التقرير ان مؤشر جلوبل الصناعي انخفض بنسبة 15.7% خلال شهر نوفمبر ومؤشر جلوبل للأسهم العقارية بنسبة 14.2%، وكان مؤشر جلوبل للاستثمار ثالث أكبر الخاسرين خلال الشهر.

ومن بين أسهم الشركات المكونة لمؤشر جلوبل للشركات الاستثمارية، فقد سهم شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) 15.5 % من قيمته خلال شهر نوفمبر 2008 ليصل إلى 0.410 فلس.

ونوه التقرير الى ان شركة بيت الاستثمار العالمي «جلوبل» أعلنت عن نجاح إطلاق سندات بقيمة 50 مليون دينار، وقد تم تصنيف هذه السندات بدرجة «a-» من قبل وكالة التصنيف «كابيتال إنتليجنس ريتنج» وبدرجة «bbb» من قبل وكالة فيتش ريتنغز، وقد صرحت رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جلوبل مها الغنيم بأن الهدف الأساسي للإصدار هو تمويل الأغراض العامة للشركة وإطالة آجال مطلوباتها.

وأوضح التقرير ان مؤشر جلوبل للبنوك كان من أكثر القطاعات التي استعادت أداءها خلال النصف الثاني من الشهر، حيث لم ينخفض إلا بنسبة 1.5% خلال الشهر بأكمله، ومن مكونات مؤشر قطاع البنوك، بلغت خسارة سهم بيت التمويل الكويتي 5.4% خلال نوفمبر 2008 ليقفل عند مستوى 1.760 دينار.

وأضاف التقرير ان أحد مسؤولي بيت التمويل الكويتي صرح بأن إحدى وحداته قد وقعت عقدا لتطوير مشاريع عقارية تصل قيمته إلى 10 مليارات دولار في منطقة تتارستان الروسية، فقد قامت «توركابيتال» المملوكة لبيت التمويل الكويتي، البنك المقرض والذي يعمل وفق أحكام الشريعة، بتوقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات التابعة للدولة في تتارستان، لتطوير مشاريع تجارية وسكنية تتراوح قيمتها ما بين 6 و10 مليارات دينار، على مساحة 200 هكتار (494 فدانا).

وصرح أحد مسؤولي توركابيتال، فواز العيسى، بأن الشركة، التي أنشئت في العام 2007 من قبل بيت التمويل الكويتي برأسمال يبلغ 150 مليون دولار لغرض الاستثمار في الأسواق الناشئة، يسعى أيضا لتحديد مشاريع بنية تحتية في جمهورية تتارستان.

وقال التقرير أما مؤشر جلوبل لأسهم قطاع الخدمات، فقد انخفض خلال شهر نوفمبر 2008 بنسبة 1.6%، ومن بين مكونات المؤشر، شهد سهم زين تراجعا في قيمته بلغت نسبتها 5.2% خلال الشهر ليصل إلى 1.100 دينار، وقد أعلنت «زين» عن خطط للاستحواذ على 4 إلى 5 شركات تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار بحلول العام 2010، وذلك بعد أن أدت أزمة الائتمان العالمية إلى تقليص أسعار موجودات شركات الاتصالات.

وأضافت زين من خلال رئيسها التنفيذي سعد البراك أنها ستسعى للتوسع في أفريقيا والشرق الأوسط بشراء حصص أغلبية أو الاستحواذ على تراخيص، وصرح البراك بأن الشركة، وهي الثالثة في ترتيب كبرى الشركات العربية العاملة في مجال الاتصالات، بأن الشركة تعمل حاليا في 22 بلدا، وتبحث عن فرص في جنوب أفريقيا ورواندا وموزمبيق وساحل العاج ومالي وزمبابوي واليمن وسوريا.

كما أضاف البراك أن الشركة تخطط لإنفاق 2.5 مليار دولار خلال العام 2009 على شكل تكاليف رأسمالية عامة وعلى زيادة طاقة شبكاتها، وذلك مقارنة مع 3 مليارات دولار في العام الحالي.

ولاحظ التقرير ان السوق الكويتية تفاعلت بإيجابية مع الخطوات المتخذة ومنها إنشاء صندوق استثماري طويل الأمد من قبل الهيئة العامة للاستثمار والتعديلات التي أدخلها بنك الكويت المركزي على سياسته المالية، وغيرها من القرارات، وكذلك استفادت السوق من التحسن الذي طرأ على الأسواق العالمية والأسواق المنطقة، كما ظهرت بوادر تحسن في مشاعر المستثمرين، حيث لم يكن لحالة عدم اليقين على المسرح السياسي الكويتي أثر سلبي يذكر على معنويات المستثمرين في السوق.

ولكن، وبالرغم بعض العلامات التي تشير إلى أن السوق الكويتي يمر بمرحلة من الاستقرار، إلا أن الوقت مازال مبكرا لاستبعاد المزيد من التراجع.