المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جلوبل: أداء أسواق المنطقة الأسوأ عالميا منذ بداية العام



مغروور قطر
03-12-2008, 02:38 PM
بورصة السعودية كانت الأكثر تأثّرا
جلوبل: أداء أسواق المنطقة الأسوأ عالميا منذ بداية العام


68.2% خسائر السعودية
بورصة مصر تخسر 62%
الإيرادات النفطية






دبي ـ الأسواق.نت

أظهر تقرير لبيت الاستثمار العالمي "جلوبل" عن أداء أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن القيمة السوقية لدى أسواق المنطقة انخفضت بما مقداره 47%، منذ بداية هذا العام وحتى الخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مما جعل من أداء أسواق المنطقة الأسوأ على مستوى العالم، على الرغم من النمو الكبير المتوّقع في المنطقة، والانخفاض الكبير في مستويات التعرّض لمخاطر القروض ذات التصنيف الائتماني المنخفض.

وتُعد هذه النسبة مرتفعة للغاية مقارنة بالولايات المتحدة المسؤولة عن الانهيار العالمي؛ حيث خسر السوق الأمريكي وفقا لمؤشر ستاندرد آند بورز 41% من قيمته السوقية، في حين خسر مؤشر فايننشيال تايمز فوتسي 350 ما نسبته 37%، في إطار حركة التصحيح التي شهدها السوق.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "البيان" الإماراتية اليوم الأربعاء 3-12-2008، فإن نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي تُعد مقياسا جيدا لتقييم أسواق الأسهم في اقتصاد ما، ومع ذلك، كان تحديد مستوى النسبة المئوية التي تشير إلى انخفاض قيمة الأسهم مثار جدال ساخن في الآونة الأخيرة.


68.2% خسائر السعودية

وعلى الرغم من ذلك، تعتبر النسبة التي تقل عن 100% دليلا على جاذبية أسواق الأسهم وفي العام 2007 بلغت نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتّحدة 144%، في حين بلغت 139%، في المملكة المتحدة حسب إحصائيات البنك الدولي بينما بلغت النسبة في الأسواق الكبرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 133%، حسب تقديرات جلوبل.

وأضاف أن ثمة سؤالا يشغل أذهان المستثمرين بشأن مدى هبوط أسواق الأسهم في المنطقة وأي المستويات التي تشير إلى وصولها إلى الحد الأدنى من هذا التراجع، وفي ضوء ذلك، حاولنا النظر إلى الانخفاض في القيمة السوقية في هذه الأسواق كنسبة مئوية من تقديراتنا المتوّقعة للناتج المحلي الإجمالي في العام 2008 في كلّ من هذه الاقتصادات.

وذكر التقرير أنّ سوق المملكة العربية السعودية كان أكثر الأسواق تأثّرا حيث بلغت نسبة تضاؤل القيمة السوقية إلى الناتج المحلي 68.2%.

وبلغت نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي للسوق السعودي 133.1% في نهاية عام 2007، وهي متماشية تقريبا مع الأسواق العالمية على الرغم من النمو الكبير المتوّقع في المنطقة، ولكن في خلال عام 2008 هبط السوق بنسبة 59.9% منذ بداية العام وحتى تاريخه مع وصول هذا المعدل الآن إلى 52.8%، مما يشير إلى فرصة مذهلة لدخول السوق وتحقيق مكاسب طويلة الأجل.


بورصة مصر تخسر 62%

ومن الأسواق الأخرى التي تأثّرت تأثّرا بالغا سوق الأوراق المالية المصري، إذ تراجعت قيمته السوقية بما مقداره 62% منذ بداية العام مقارنة بنهاية عام 2007.

وتبلغ حاليا نسبة تضاؤل إجمالي القيمة السوقية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي حسب توّقعاتنا للعام 2008 بنحو 59%.

وأشار إلى أن الانخفاض في أسعار النفط الخام كان كبيرا ولكنه لم يشكل كارثة، وستظل غالبية الموازنات الحكومية والبرامج الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط مستمرّة ما لم تهبط أسعار النفط إلى ما دون 50 دولارا للبرميل، ومن المستبعد تماما أن تواصل الأسعار الانخفاض إلى أقل من 50 دولارا للبرميل ذلك لأن الطلب العالمي على النفط مستمر في الارتفاع، في حين بقي العرض ثابتا إلى حد كبير.


الإيرادات النفطية

وقد حشدت حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا احتياطيات ضخمة والتي يمكن أن توجهها إلى دعم النمو الإقليمي إذا ما ساءت التوّقعات المستقبلية. وقد ادّخرت حكومة المنطقة 70% من فائض إيراداتها النفطية خلال الأعوام الخمس الماضية، كما تجاوز حجم صناديق الثروة السيادية التي تمتلكها في منطقةِ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 5, 1 تريليون دولار. لذلك، لا نرجح أن يتأثر النمو الاقتصادي لدول المنطقة وتمويل المشاريع المُختلفة.

وعلى الرغم من أنّنا متّفقون على حقيقة أنّ اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد تأثّرت، فإننا نعتقد أنّ العوامل الأساسية للنمو لم تتغيّر تغيّرا كبيرا وينبغي أن يساعد ذلك السوق على تجاوز الهبوط الذي شهده أخيرا، وفي أعقاب موجة عمليات البيع الأخيرة، يجرى تداول الأسهم في الأسواق الإقليمية عند مستويات جذابة.

ومن المعروف أنّ العائدات القصوى تتحقق عندما تتم الاستثمارات في الأوقات الصعبة فقط عندما تكون الأسواق قد أوْشكت على العودة إلى الارتفاع، وتهيؤ الظروف الحالية إحدى هذه الفرص، ومن المرجح أن يحقق المستثمرون الذين يمتلكون الشجاعة لدخول السوق الآن أعلى الأرباح.