المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاطررره



قوت القلوب
03-12-2008, 06:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله وكفى والصلاة والسلام على خير من اصطفى سيد الأولين والآخرين نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد



هنالك لحظات صمت يقف الانسان عندها تخرجه من النطاق او الأجواء الي يكون فيها فجأه الى عالم آخر وهي مواقف او احداث في حياتنا قد تختلف من شخص لآخر فقد تكون وسط اصحابك وفي قمت الفرح والسعاده وتتذكر شخصا ما قريبا او عزيزا او حبيبا على قلبك فلربما حالت بينك وبينه الظروف كالسفر او الموت فمن صعوبة الأمر على نفسك تصمت حسرة عليه لان ليس بيدك ماتفعله,,,,
او لربما تذكرت مواقف مفرحه او مناسبه قادمه كزواج او نجاح او ترقيه او قدوم شخص تحبه عزيز على قلبك تنتظر قدومه ورؤيته على احر من الجمر شوقا اليه....

أسئلكم بالله هل لما نذكر الموت او القبر او الحشر هل نقف تلك المواقف او نصمت في تلك اللحظات

اليس هنالك مواقف سنقفها واشخاص سناقبلهم لا محاله ,,, ألم يبلغ كل منا أن بعد الثواني والدقايق والايام هناك نهايه هي الموووت وانا ما نحن به من خير ونعمه كلها لحظات تعاكس اعمارنا لنتلاقى في منتصف الطريق بالموعود المنتظر وهو المووت اليس فيه شخصيه عظيمه مخيفه تأتي بغته أسرع من لمح البصر لتنزع الروح اليس هو ملك الموت ومعه من معه من الملائكة ,,, ؟!
اليس بعد نزع الروح ستكون جثه هامده تستمع لمن حولك وهم يبكون عليك ويغسلونك ويجهزونك للقبر وانت يا مسكين لا تحرك ساكن وليس عندك غير " رباه ارجعون ",,,؟!
اليس فالقبر ملكان ينتظارنك فالقبر ليسئلانك هل ضمنت انك ستجيب عليهم ؟!

ام كيف بك في أول ليلة فالقبر سكون تام وظلمة ووحشه لا ونيس ولا جليس !!!!

وهل تألمت وتحسرت على ذنوبك يوم الموقف العظيم ام كان عندك شك أنك لن تقف أمام رب العالمين وانه لن يحاسبك ولن يسألك عما كنت تفعل فالخلوات وان كل جزء من الثانيه تمر في حياتك ستسأل عنها ؟!!!

*** يحكى أن رجل حلم حلما " أنه كان يمشي في غابه وفجأه واذ بأسد يأتي نحوه مسرعا لينقض عليه فأسرع الرجل يركض واذ ببئر أمامه فقفز فالبئر وتعلق بحل كان متدلي واذ بثعبان عظيم في قاع البئر ينتظره وفي لحظة ذعر واذ بفئرين أحداهما ابيض والآخر اسود يتسلقن الحبل ويبدان بالقرض وهو يطردهما عنه والأسد ينتظره خارج البئر والثعبان اسفل البئر والفئران يقرضان فالحبل تأرجح الرجل بالحبل يمنة ويسره فضرب بجدار البئر وكان النحل قد بنى عليه خلايا من العسل وضع يده على العسل وتذوقه فمن حلاوة العسل نسي الخطر اللذي يواجه,,,

ففزع من النوم وذهب لإمام المسجد وسرد عليه الحلم فضحك الامام وقال حلمك واضح ولا تفسير له إلا واحد : أما الأسد فهو الموت يطاردك يكاد ان تلقاه واما البئر فهو قبرك والثعبان عملك والحبل عمرك والأمل اللذي انت متعلق به والفئران الابيض والاسود هما تعاقب الليل والنهار عليك واما العسل اللذيذ الذي تذوقته هو حلاوة الدنيا فعندما تذوقت حلاوة الدنيا نسيت الآخره...كل واحد منا ذالك الرجل!!!!

في بعض الاوقات نتذكر سوالف صار وكانها البارحه لكن قد مر عليها سنين,, فالعمر يجري
ويا أبن آدم انما أنت ايام فاذا قضى يومك فانما ذهب بعضك .

أسال الله العلي القدير ان يكون وفقني لتوصيل الموعظه لقلوبكم وان يتقبل منا ومنكم

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه