المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هشاشة الثقة أجهضت محاولات الارتداد للأسواق الخليجية خلال نوفمبر



مغروور قطر
04-12-2008, 12:52 AM
بيان»: هشاشة الثقة أجهضت محاولات الارتداد للأسواق الخليجية خلال نوفمبر
الخميس 4 ديسمبر 2008 - الأنباء



قال تقرير شركة بيان للاستثمار ان العوامل الداخلية المتعلقة بالمتغيرات السياسية والاقتصادية في دول مجلس التعاون الخليجي لعبت دورا واضحا، بالتضامن مع الظروف الاقتصادية العالمية، في اجتماع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية على تسجيل الخسائر عن الشهر الماضي، في حين انفرد سوق مسقط للأوراق المالية بتحقيق مكسب طفيف.

وبين التقرير ان من اللافت للنظر أن التراجع المستمر لأسعار الأسهم في أسواق الأسهم الخليجية جعل الكثير من الأسهم القيادية وأسهم الشركات ذات الأداء المالي الجيد تنخفض إلى مستويات مغرية جدا للشراء وتمثل فرصا استثمارية واضحة، غير أن الحالة النفسية التي يمر بها المتداولون وهشاشة الثقة في استقرار الأسواق مثلتا عائقا في وجه ارتفاع المؤشرات إلى جوار تراجع السيولة في الأسواق وإن بنسب متفاوتة.

وأوضح التقرير ان هشاشة الثقة تفسر عن نفسها في شكل عمليات جني أرباح سريعة عند ظهور بوادر تحسن في أداء المؤشرات، والتي كثيرا ما ساهمت في إجهاض محاولات المؤشرات للارتداد والتخلص من الاتجاه العام الهابط الذي يلازمها في الفترة الأخيرة، كما برزت في عدة أسواق سيادة الطابع المضاربي على التداولات وبشكل أضر كثيرا باتجاه المؤشرات.

وذكر التقرير ان الأسواق بشكل عام قد مرت بفترتي تماسك بينهما فترة من الانحدار الحاد، ففي الأيام الأولى من الشهر تماسكت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية بفعل ظهور بعض التحسن في الأسواق العالمية الرئيسية، غير أن هذا التماسك لم يكن إلا مقدمة لانحدار عنيف لمؤشرات الأسواق أسهمت فيه عوامل داخلية مختلفة خاصة بكل سوق.

وأكد التقرير على ان من أهم تلك العوامل ظهور حركة بيع واسعة للمحافظ الأجنبية، إضافة إلى تراجع نتائج الشركات المدرجة في بعض الأسواق، وقد تسببت تلك العوامل في عزوف المستثمرين عن التداول حيث تميزت تلك الفترة بتراجع محسوس في مؤشرات التداول.

وأضاف التقرير «غير أن الأسواق تمكنت بداية من منتصف الشهر في تحقيق بعض التماسك وتخفيف حدة الهبوط، فيما تأخر سوق السعودية قليلا عن باقي الأسواق، بينما كان سوق البحرين استثناء من تلك القاعدة حيث لم يظهر تماسكا محسوسا سوى بالأيام الأخيرة من الشهر، وبشكل عام تمكنت كل الأسواق من تحسين أدائها في نهاية نوفمبر لتخفف بعض الشيء من خسائرها الشهرية.

وبين التقرير انه وعلى صعيد الأداء الشهري، كان أكثر تلك الأسواق تكبدا للخسائر هو سوق دبي المالي، الذي انخفض مؤشره بنسبة 33.22% حين أغلق عند مستوى 1.964.66 نقطة، تلاه سوق أبوظبي للأوراق المالية، إذ أغلق مؤشره بنهاية نوفمبر عند مستوى 2.775.85 نقطة بخسارة نسبتها 16.54%.