غناتي1
04-12-2008, 06:34 AM
شجرة الكريسماس تشعل الجدل في موسم العيد
الشباب اتهموا المجمعات بالمبالغة في الاحتفال برأس السنة
د. الأنصاري: المشاركة في احتفال الكريسماس جزء من حوار الأديان
فشلنا في الاحتفال بأعيادنا الإسلامية وتبادل التهاني بالأعياد مطلوب
المريخي: احتفال المسلمين ب الكريسماس حرام شرعاً
المدونون: الاحتفال بأعياد الميلاد غطي علي التهاني بعيد الأضحي
مطلوب تحقيق التوازن في مظاهر الاحتفال حفاظاً علي المشاعر الدينية
حماية الأخلاقيات وترسيخ المفاهيم الاسلامية للأطفال تبدأ من المدرسة
================================================== == لأول مرة تشهد احتفالات الكريسماس في قطر هذا الجدل الساخن الذي بدأ خافتا في الجلسات الخاصة والجامعات والمدارس واماكن العمل وانتهي صاخباً في المنتديات القطرية.
الجدل الواسع حول مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد سببه - حسب تفسير أحد علماء الإجتماع خلال ندوة ثقافية - تواكب الإحتفال بعيد الأضحي المبارك واحتفال المسيحيين بعيد الميلاد، حيث يعقد البعض مقارنة بين مظاهر احتفال المجمعات التجارية بعيد الكريسماس وعيد الأضحي المبارك، لافتا الي ان قطر دولة مسلمة لا تسمح بأي مساس بمشاعر المسلمين، وفي الوقت نفسه تؤمن قطر وتحرص علي ضمان حرية العقيدة لأصحاب الديانات الأخري، بما يتفق مع العقيدة الإسلامية السمحاء التي تسمح لغير المسلمين بالإحتفال بأعيادهم وممارسة شعائرهم بسلام.
القضية أثارت نقاشاً واسعاً بين المواطنين حيث يري البعض ان بعض المجمعات التجارية تبالغ في عرض مستلزمات الاحتفال ب الكريمساس فخصصت مساحات كبيرة لعرض أشجار الكريماس ومستلزماتها من الالعاب والاكسسوارات، وزينت واجهاتها بعبارات التهاني بالكريسماس باللغتين العربية والأجنبية فيما تجاهلت وضع اي عبارات تهاني لكل المسلمين بعيد الأضحي المبارك.
ورأي فريق آخر ان ما تقوم به تلك المجمعات أمر معتاد ، وان الحساسية تجاه تلك المظاهر سببها تواكب الكريسماس وعيد الاضحي المبارك، فضلاً عن ان اشجار الكريسماس التي تحتل مساحات واسعة من تلك المجمعات مشهد يتكرر كل عام في هذا التوقيت لتحقيق الرواج التجاري، وان مظاهر الاحتفال بعيد الأضحي سيتم تكثيفها خلال الأيام المقبلة.
ورأي فريق ثالث ان هناك حاجة الي تنبيه المجمعات التجارية بضرورة مراعاة مشاعر الجمهور علي اختلاف دياناتهم، وعدم التركيز علي الربح التجاري فقط، من خلال الموازنة في الدعاية ومظاهر الاحتفال بين المناسبتين، فضلا عن ضرورة احترام الجمهور لحقوق كل منهم في عرض مستلزمات الاحتفال بمناسباتهم الدينية.
تحولت قضية شجرة الكريسماس الي كرة من الجليد، كلما تحركت زاد وزنها حتي دخلت ملعب رجال الدين الذين اختلفوا فيما بينهم ايضا حول الحكم الشرعي للافراط في مظاهر الاحتفال بالكريسماس في البلدان المسلمة، وما حكم مشاركة المسلمين في مثل هذه الاحتفالات؟ وهل تؤثر مثل هذه المظاهر علي عقيدة ومشاعر المسلمين أم انها أحد مظاهر الحوار بين الثقافات والحضارات وان الامر لا يستحق كل هذه الضجة؟.
السؤال طرحناه علي الشيخ محمد حسن المريخي الخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ود. عبد الحميد الانصاري عميد كلية الشريعة السابق بجامعة قطر قبل استطلاع آراء المدونين علي المنتديات القطرية.
يقول الدكتور عبدالحميد الانصاري: يفترض أن نحتفل أيضا وبشكل متواز نحن المسلمين بقدوم عيد الأضحي المبارك وفي الوقت الذي يحتفل فيه الآخرون بأعياد الميلاد الكريسماس ويكون التركيز علي موروثنا ومقدسنا الاسلامي مثلما هو التركيز علي موروثات الآخر.
ويضيف: من حق الآخرين الاحتفال بأعياد الميلاد الكريسماس وهذا لا يزعجنا ولكن في نفس الوقت علينا واجب نحن المسلمين وهو الاحتفال بعيد الأضحي المبارك وكل الأعياد وما نراه اليوم من مظاهر صاخبة للاحتفال بالكريسماس يدل علي قصورنا نحن المسلمين لاننا لم نحتفل بأعيادنا الاسلامية بالشكل الذي يحتفل به الآخر بالكريسماس.
ويواصل الدكتور الانصاري بالقول: هناك آليات للتقريب بين الأديان وبيننا وبين الآخر مثل تبادل الزيارات والتهاني والورود وعدم الضيق والهجوم من فوق المنابر علينا تجاوز كل ذلك لأننا أصبحنا متداخلين مع العالم وطالما قبلنا أن يأتي الآخر الي بلادنا يجب أن نشعرهم أننا لسنا منغلقين بل منفتحتين علي العالم كله وبالتالي فالجانب الاسلامي هنا مهم لأن ديننا يحسنا علي احترام كافة الأديان فأنا وأنت لا يكتمل إيماننا إلا بالاعتراف بباقي الأديان الأخري.
أيضاً كما يقول د. الانصاري: يمكن أن يذهب وفد من وزارة الأوقاف الي الكنيسة للتهنئة بالكريسماس ويذهب وفد من الكنيسة إلي وزارة الاوقاف للتهنئة بعيد الأضحي المبارك خاصة ان هذا التوجه يتفق وتوجهات دولة قطر التي تدعم وتحتضن حوار الأديان والتقريب بين الثقافات والحضارات وليس معني احتفال الآخر بالكريسماس بالدوحة أن نخاف علي ديننا وإسلامنا فالحمد لله هو بخير ولكن علينا أن نبرهم والاعلام والصحف عليهم دور كبير في هذا المجال.
يقول الشيخ محمد حسن المريخي: المظاهر السلبية والسيئة التي نراها اليوم لما يسمي الاحتفال بعيد الميلاد أو الكريسماس أرجعها الي باليتين رئيسيتين الاولي أن بعض المسلمين بكل أسف انفتح علي هؤلاء المشركين إنفتاحاً عجيباً لدرجة أن بعضهم نسوا عقيدتهم وبالتالي نحن نريد أولا أن نراجع عقيدتنا ونتساءل هل هذا يجوز أو لا يجوز؟!.
أما البالية الثانية كما يقول فضيلة الشيخ المريخي: أن ما نراه الآن من مظاهر الاحتفال بالكريسماس في الوقت الذي يهمل فيه الاحتفال بعيد الأضحي المبارك إنما يرجع الي الجهل بالعقيدة الاسلامية وهذه الافعال حرام شرعاً ولا تجوز ويجب أن نعلم أبنائنا العقيدة الصحيحة لأننا للأسف نري بعض المسلمين يهنئون هؤلاء بالكريسماس وهذا شيء خطير للغاية.
ويواصل بالقول: علينا تعليم أبنائنا الاسلام الصحيح بدراسة الشريعة دراسة وافية لتحصينهم ضد هذا الجهل والاعلام هنا له دور توعوي في ذلك وكذلك منابر الجمعة والعلم والجامعات والمدارس لها دور توعوي في ذلك أما التساهل بهذا الشكل الذي نراه مصيبة كبري لأن الناس تقع في الشرك وهي لا تدري.
احد أعضاء منتدي شبكة الأسهم القطرية والذي فتح الجدل وطرحه للنقاش العام علي المنتدي رأي ان احد المجمعات التجارية الشهيرة بالغ هذا العام في عرض أشجار الكريسماس، وخصص مساحات واسعة لعرضها، وعلق عبارات التهاني بالكريسماس علي واجهته وفي كل ركن من اركانه في حين تجاهل التهنئة بعيد الاضحي المبارك وهو ما يتطلب تنبيه ادارته بضرورة التوازن في الترويج التجاري للبضائع المرتبطة بتلك المناسبة، فضلا عن ضرورة ابراز مناسبة عبارات التهاني بعيد الأضحي المبارك للحد من الحساسية الدينية تجاة تلك الأشياء.
عضو اخر اشار الي قيام مجمع تجاري اخر بتشغيل اغاني الكريسماس من خلال البث الداخلي، وقام بوضع شجرة كريسماس ضخمة في بهو المجمع، دون ان يضع اي اشارة لتهنئة المسلمين بعيد الأضحي المبارك.
في المقابل اشار احد الأعضاء الي ان المبالغة في الاحتفال بمظاهر الكريسماس ظاهرة ملفتة في بعض المجمعات، الا ان الغالبية منها تحرص علي وضع عبارات التهاني بعيد الأضحي المبارك في كل مكان، كما ان الأسواق التجارية الكبري حرصت خلال الأيام الماضية علي اضفاء الطابع الاسلامي علي واجهاتها وتقوم بتشغيل الانشاد الديني ترحيبا بقدوم عيد الاضحي المبارك، لافتا الي ان قطر من اكثر الدول العربية والاسلامية التي تسعي للحفاظ علي المشاعر الدينية لاصحاب الديانات الاخري، دون المساس بعقيدتنا، وتسعي لابراز روح السماحة الاسلامية والتعايش السلمي بين الحضارات، وقد بذلت قطر جهودا اقليمة ودولية في هذا المجال لتحقيق التواصل بين الحضارات.
احد اعضاء المنتدي اكد ضرورة تحقيق التوازن في مشاعر الاحتفال بالكريسماس، لافتا الي ان هناك من يبالغ في مشاعره نحو تلك الاحتفالات نظرا لتواكب الكريسماس مع عيد الاضحي المبارك.
وأكد عضو اخر ان تلك المظاهر لا تشكل مساساً بالمسلمين الذين يتقبلون تلك المظاهر في اطار احترام مشاعر اصحاب الاديان الاخري، كما انها لم تعد امرا مستهجنا في جميع الدول العربية وكذلك قطر.
وقال عضو اخر ان الامر يتعلق بتربية النشء، فيجب تحقيق الارتباط التربوي والديني بين الاطفال ومناسباتهم الدينية، وما يتبعها من مظاهر الاحتفال، فبعض المسلمين يحرصون علي شراء اشجار للكريسماس لاسعاد ابنائهم وهذا هو الخطأ الحقيقي، نظرا لأن شجرة الكريسماس ليست من مظاهر الاحتفالات الاسلامية، وفي المقابل يجب تعويد الاطفال علي مظاهر الاحتفالات الاسلامية وتعليمهم في تلك المناسبة مناسك الحج وحكمته والهدف منه وأجره عند الله تعالي.
بعض أعضاء المنتدي طالبوا بترسيخ المفاهيم الدينية الخاصة بعيد الاضحي المبارك بين طلاب المدارس، والعمل علي تعليم الطلاب كل ما يتعلق بالحج والحكمة من الفداء والأضحية لاعداد جيل مسلم مسلح بالقيم الدينية والاخلاقية لمواجهة تحديات المستقبل.
واشتكي أحد اولياء الامور من بعض المدارس الاجنبية أن لها مفاهيم غربية حول الاحتفال بالكريسماس و بابا نويل وهو ما يجب مراعاته من جانب المؤسسات التعليمية بحيث ينشأ الطفل مسلحا بالقيم الاسلامية التي تحميه من الغزو الثقافي والافكار التي تخالف عقيدتنا الاسلامية.
الشباب اتهموا المجمعات بالمبالغة في الاحتفال برأس السنة
د. الأنصاري: المشاركة في احتفال الكريسماس جزء من حوار الأديان
فشلنا في الاحتفال بأعيادنا الإسلامية وتبادل التهاني بالأعياد مطلوب
المريخي: احتفال المسلمين ب الكريسماس حرام شرعاً
المدونون: الاحتفال بأعياد الميلاد غطي علي التهاني بعيد الأضحي
مطلوب تحقيق التوازن في مظاهر الاحتفال حفاظاً علي المشاعر الدينية
حماية الأخلاقيات وترسيخ المفاهيم الاسلامية للأطفال تبدأ من المدرسة
================================================== == لأول مرة تشهد احتفالات الكريسماس في قطر هذا الجدل الساخن الذي بدأ خافتا في الجلسات الخاصة والجامعات والمدارس واماكن العمل وانتهي صاخباً في المنتديات القطرية.
الجدل الواسع حول مظاهر الاحتفال بأعياد الميلاد سببه - حسب تفسير أحد علماء الإجتماع خلال ندوة ثقافية - تواكب الإحتفال بعيد الأضحي المبارك واحتفال المسيحيين بعيد الميلاد، حيث يعقد البعض مقارنة بين مظاهر احتفال المجمعات التجارية بعيد الكريسماس وعيد الأضحي المبارك، لافتا الي ان قطر دولة مسلمة لا تسمح بأي مساس بمشاعر المسلمين، وفي الوقت نفسه تؤمن قطر وتحرص علي ضمان حرية العقيدة لأصحاب الديانات الأخري، بما يتفق مع العقيدة الإسلامية السمحاء التي تسمح لغير المسلمين بالإحتفال بأعيادهم وممارسة شعائرهم بسلام.
القضية أثارت نقاشاً واسعاً بين المواطنين حيث يري البعض ان بعض المجمعات التجارية تبالغ في عرض مستلزمات الاحتفال ب الكريمساس فخصصت مساحات كبيرة لعرض أشجار الكريماس ومستلزماتها من الالعاب والاكسسوارات، وزينت واجهاتها بعبارات التهاني بالكريسماس باللغتين العربية والأجنبية فيما تجاهلت وضع اي عبارات تهاني لكل المسلمين بعيد الأضحي المبارك.
ورأي فريق آخر ان ما تقوم به تلك المجمعات أمر معتاد ، وان الحساسية تجاه تلك المظاهر سببها تواكب الكريسماس وعيد الاضحي المبارك، فضلاً عن ان اشجار الكريسماس التي تحتل مساحات واسعة من تلك المجمعات مشهد يتكرر كل عام في هذا التوقيت لتحقيق الرواج التجاري، وان مظاهر الاحتفال بعيد الأضحي سيتم تكثيفها خلال الأيام المقبلة.
ورأي فريق ثالث ان هناك حاجة الي تنبيه المجمعات التجارية بضرورة مراعاة مشاعر الجمهور علي اختلاف دياناتهم، وعدم التركيز علي الربح التجاري فقط، من خلال الموازنة في الدعاية ومظاهر الاحتفال بين المناسبتين، فضلا عن ضرورة احترام الجمهور لحقوق كل منهم في عرض مستلزمات الاحتفال بمناسباتهم الدينية.
تحولت قضية شجرة الكريسماس الي كرة من الجليد، كلما تحركت زاد وزنها حتي دخلت ملعب رجال الدين الذين اختلفوا فيما بينهم ايضا حول الحكم الشرعي للافراط في مظاهر الاحتفال بالكريسماس في البلدان المسلمة، وما حكم مشاركة المسلمين في مثل هذه الاحتفالات؟ وهل تؤثر مثل هذه المظاهر علي عقيدة ومشاعر المسلمين أم انها أحد مظاهر الحوار بين الثقافات والحضارات وان الامر لا يستحق كل هذه الضجة؟.
السؤال طرحناه علي الشيخ محمد حسن المريخي الخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، ود. عبد الحميد الانصاري عميد كلية الشريعة السابق بجامعة قطر قبل استطلاع آراء المدونين علي المنتديات القطرية.
يقول الدكتور عبدالحميد الانصاري: يفترض أن نحتفل أيضا وبشكل متواز نحن المسلمين بقدوم عيد الأضحي المبارك وفي الوقت الذي يحتفل فيه الآخرون بأعياد الميلاد الكريسماس ويكون التركيز علي موروثنا ومقدسنا الاسلامي مثلما هو التركيز علي موروثات الآخر.
ويضيف: من حق الآخرين الاحتفال بأعياد الميلاد الكريسماس وهذا لا يزعجنا ولكن في نفس الوقت علينا واجب نحن المسلمين وهو الاحتفال بعيد الأضحي المبارك وكل الأعياد وما نراه اليوم من مظاهر صاخبة للاحتفال بالكريسماس يدل علي قصورنا نحن المسلمين لاننا لم نحتفل بأعيادنا الاسلامية بالشكل الذي يحتفل به الآخر بالكريسماس.
ويواصل الدكتور الانصاري بالقول: هناك آليات للتقريب بين الأديان وبيننا وبين الآخر مثل تبادل الزيارات والتهاني والورود وعدم الضيق والهجوم من فوق المنابر علينا تجاوز كل ذلك لأننا أصبحنا متداخلين مع العالم وطالما قبلنا أن يأتي الآخر الي بلادنا يجب أن نشعرهم أننا لسنا منغلقين بل منفتحتين علي العالم كله وبالتالي فالجانب الاسلامي هنا مهم لأن ديننا يحسنا علي احترام كافة الأديان فأنا وأنت لا يكتمل إيماننا إلا بالاعتراف بباقي الأديان الأخري.
أيضاً كما يقول د. الانصاري: يمكن أن يذهب وفد من وزارة الأوقاف الي الكنيسة للتهنئة بالكريسماس ويذهب وفد من الكنيسة إلي وزارة الاوقاف للتهنئة بعيد الأضحي المبارك خاصة ان هذا التوجه يتفق وتوجهات دولة قطر التي تدعم وتحتضن حوار الأديان والتقريب بين الثقافات والحضارات وليس معني احتفال الآخر بالكريسماس بالدوحة أن نخاف علي ديننا وإسلامنا فالحمد لله هو بخير ولكن علينا أن نبرهم والاعلام والصحف عليهم دور كبير في هذا المجال.
يقول الشيخ محمد حسن المريخي: المظاهر السلبية والسيئة التي نراها اليوم لما يسمي الاحتفال بعيد الميلاد أو الكريسماس أرجعها الي باليتين رئيسيتين الاولي أن بعض المسلمين بكل أسف انفتح علي هؤلاء المشركين إنفتاحاً عجيباً لدرجة أن بعضهم نسوا عقيدتهم وبالتالي نحن نريد أولا أن نراجع عقيدتنا ونتساءل هل هذا يجوز أو لا يجوز؟!.
أما البالية الثانية كما يقول فضيلة الشيخ المريخي: أن ما نراه الآن من مظاهر الاحتفال بالكريسماس في الوقت الذي يهمل فيه الاحتفال بعيد الأضحي المبارك إنما يرجع الي الجهل بالعقيدة الاسلامية وهذه الافعال حرام شرعاً ولا تجوز ويجب أن نعلم أبنائنا العقيدة الصحيحة لأننا للأسف نري بعض المسلمين يهنئون هؤلاء بالكريسماس وهذا شيء خطير للغاية.
ويواصل بالقول: علينا تعليم أبنائنا الاسلام الصحيح بدراسة الشريعة دراسة وافية لتحصينهم ضد هذا الجهل والاعلام هنا له دور توعوي في ذلك وكذلك منابر الجمعة والعلم والجامعات والمدارس لها دور توعوي في ذلك أما التساهل بهذا الشكل الذي نراه مصيبة كبري لأن الناس تقع في الشرك وهي لا تدري.
احد أعضاء منتدي شبكة الأسهم القطرية والذي فتح الجدل وطرحه للنقاش العام علي المنتدي رأي ان احد المجمعات التجارية الشهيرة بالغ هذا العام في عرض أشجار الكريسماس، وخصص مساحات واسعة لعرضها، وعلق عبارات التهاني بالكريسماس علي واجهته وفي كل ركن من اركانه في حين تجاهل التهنئة بعيد الاضحي المبارك وهو ما يتطلب تنبيه ادارته بضرورة التوازن في الترويج التجاري للبضائع المرتبطة بتلك المناسبة، فضلا عن ضرورة ابراز مناسبة عبارات التهاني بعيد الأضحي المبارك للحد من الحساسية الدينية تجاة تلك الأشياء.
عضو اخر اشار الي قيام مجمع تجاري اخر بتشغيل اغاني الكريسماس من خلال البث الداخلي، وقام بوضع شجرة كريسماس ضخمة في بهو المجمع، دون ان يضع اي اشارة لتهنئة المسلمين بعيد الأضحي المبارك.
في المقابل اشار احد الأعضاء الي ان المبالغة في الاحتفال بمظاهر الكريسماس ظاهرة ملفتة في بعض المجمعات، الا ان الغالبية منها تحرص علي وضع عبارات التهاني بعيد الأضحي المبارك في كل مكان، كما ان الأسواق التجارية الكبري حرصت خلال الأيام الماضية علي اضفاء الطابع الاسلامي علي واجهاتها وتقوم بتشغيل الانشاد الديني ترحيبا بقدوم عيد الاضحي المبارك، لافتا الي ان قطر من اكثر الدول العربية والاسلامية التي تسعي للحفاظ علي المشاعر الدينية لاصحاب الديانات الاخري، دون المساس بعقيدتنا، وتسعي لابراز روح السماحة الاسلامية والتعايش السلمي بين الحضارات، وقد بذلت قطر جهودا اقليمة ودولية في هذا المجال لتحقيق التواصل بين الحضارات.
احد اعضاء المنتدي اكد ضرورة تحقيق التوازن في مشاعر الاحتفال بالكريسماس، لافتا الي ان هناك من يبالغ في مشاعره نحو تلك الاحتفالات نظرا لتواكب الكريسماس مع عيد الاضحي المبارك.
وأكد عضو اخر ان تلك المظاهر لا تشكل مساساً بالمسلمين الذين يتقبلون تلك المظاهر في اطار احترام مشاعر اصحاب الاديان الاخري، كما انها لم تعد امرا مستهجنا في جميع الدول العربية وكذلك قطر.
وقال عضو اخر ان الامر يتعلق بتربية النشء، فيجب تحقيق الارتباط التربوي والديني بين الاطفال ومناسباتهم الدينية، وما يتبعها من مظاهر الاحتفال، فبعض المسلمين يحرصون علي شراء اشجار للكريسماس لاسعاد ابنائهم وهذا هو الخطأ الحقيقي، نظرا لأن شجرة الكريسماس ليست من مظاهر الاحتفالات الاسلامية، وفي المقابل يجب تعويد الاطفال علي مظاهر الاحتفالات الاسلامية وتعليمهم في تلك المناسبة مناسك الحج وحكمته والهدف منه وأجره عند الله تعالي.
بعض أعضاء المنتدي طالبوا بترسيخ المفاهيم الدينية الخاصة بعيد الاضحي المبارك بين طلاب المدارس، والعمل علي تعليم الطلاب كل ما يتعلق بالحج والحكمة من الفداء والأضحية لاعداد جيل مسلم مسلح بالقيم الدينية والاخلاقية لمواجهة تحديات المستقبل.
واشتكي أحد اولياء الامور من بعض المدارس الاجنبية أن لها مفاهيم غربية حول الاحتفال بالكريسماس و بابا نويل وهو ما يجب مراعاته من جانب المؤسسات التعليمية بحيث ينشأ الطفل مسلحا بالقيم الاسلامية التي تحميه من الغزو الثقافي والافكار التي تخالف عقيدتنا الاسلامية.