مغروور قطر
05-12-2008, 01:22 AM
المؤشر يرتفع 48.8 نقطة والقيمة تتجاوز الـ 112 مليون دينار
البورصة ترتفع متفائلة وتترقب بحذر دخول المحفظة بعد العيد
كتب ناصر الخالدي:
«عيدية السوق»، وان كانت قد جاءت بشكل متواضع ومتوازن، الا انها قد اثارت نوعاً من الاطمئنان والتفاؤل لدى معظم المتداولين الذين يأملون بأن يواصل السوق نشاطاته وحيويته، وان تبدأ المحفظة المالية المليارية بالعمل الرسمي وان تكون أداة توازن ودعم لا للانتقاء والاتفاق، هذا وقد اختتم المؤشر تداولاته لهذا الاسبوع مرتفعا بمقدار 48.8 نقطة، في تداولات ما زالت تتسم بالانتقاء الفني لعدد من الاسهم التشغيلية والقيادية، مع ملاحظة استمرار سمة التذبذب والحذر والميل للمضاربات السريعة، كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 4 نقاط تقريبا نتيجة لارتفاع اسعار وتداولات عدد من الاسهم الرئيسية وبقيادة اسهم «الوطني» و«بيتك» و«الصناعات الوطنية».
«محفظة.. العيد»
من المتوقع وحسب الاشارات والتأكيدات الرسمية لعدد من المسؤولين وعلى رأسهم وزير المالية، بأن يبدأ العمل الفعلي والرسمي للمحفظة المليارية لدعم السوق، ما بعد اجازة العيد مباشرة ومن المتوقع ايضا ان تكون الجهات الرسمية والمسؤولة عن إدارة تلك المحفظة، قد انهت جميع الدراسات والافكار والآليات التي من شأنها ان تكون رافداً ودافعا للسوق في تداولاته القادمة، وحسب المعلومات والاشارات فان العمل الاستراتيجي للمحفظة سيكون مركزاً على اتجاهين لا ثالث لهما، الأول بدعم السوق ومنعه من الانزلاق والانهيار، والثاني بتطبيق العمل الاستثماري والتجاري البحت، اي الاهتمام بشراء اسهم منتقاة ذات عوائد ثابتة وارباح وتوزيعات مدرة على المحفظة وبالتالي على المال العام.
الا ان الارتفاعات القياسية لمعظم الاسهم التشغيلية والقيادية والتي تؤكد المصادر بانها ستكون مشمولة برعاية واهتمام تلك المحفظة قد تكون بمثابة علامة استفهام كبرى لدى معظم المتابعين والمراقبين، هذا متى ما أخذنا بعين الاعتبار عاملين مهمين الاول ان الاسعار الحالية لعدد من الاسهم التشغيلية قد ارتفع بنسب قد تجاوزت الـ %60 بينما استمر التراجع والعزوف والتقهقر على ما يقارب الـ %95 من الاسهم المدرجة، هذا مع الاخذ بعين الاعتبار ان معظم تلك الاسهم لا تعاني من مشاكل مالية او ائتمانية ضخمة، حيث انحصرت تلك المشاكل في عدد محدود من الاسهم والتي باتت معروفة لمعظم المتداولين.
السياسة القادمة للمسؤولين عن المحفظة المالية ستراقب بشدة وعن كثب، كما ستحدد تلك السياسة مصير الآلاف من المتداولين والعشرات من الشركات، والمطلوب أن تكون تلك السياسة ذات رؤية شاملة وتنموية ولا تهدف الى الربحية السريعة والمضمونة على حساب الاقتصاد الكويتي الذي يتكون من 180 شركة مدرجة تقريبا، وليس لعدد من الاسهم المنتقاة وذلك على الرغم من تميزها وكفاءاتها ومتانتها.
«البنوك».. تاج المحفظة
ما زالت اسهم «البنوك» وخصوصا سهمي «الوطني» و«بيتك»، تقود السوق للارتفاع والتوازن والتفاؤل على الرغم من عمليات تغيير المراكز الملحوظة وعمليات جني الارباح المتوازنة والمدروسة، والمتابع لتداولات اسهم القطاع بالامس سيلاحظ ان تداولات الامس وان كان قد غلب عليها طابعا التذبذب والحذر والميل لجني الارباح، الا انها وبنفس الوقت قد اتسمت باستمرار الانتقائية والدعم الاستراتيجي حيث بدا ذلك واضحا على تداولات اسهم «الوطني» و«بيتك» و«برقان» بالاضافة الى «البنك الدولي»، بينما تراجع سهم «بوبيان» بشكل محدود وفي تداولات متوسطة نسبيا قياسا بتداولاته السابقة.
«الاستثمار المنهك».. ينتظر
مازالت تداولات اسهم القطاع تسير في وتيرة متذبذبة وقلقة، ومازالت شركات ذلك القطاع الديناميكي والمؤثر، تنتظر الانفراج والدعم المتمثل في موافقة البنوك على تسوية قروضها ومديونياتها، وهي مسألة مختلفة تماما عن سياسة المحفظة المالية المقررة لدعم السوق الا ان النقطة الايجابية للمحفظة تتمثل في تعديل وارتفاع تقييم المحافظ المالية والصناديق التابعة لمعظم اسهم القطاع وخصوصا تلك التي تتملك حصصا او نسبا في الاسهم التشغيلية والقيادية التي ارتفعت وقد تستمر بالارتفاع والنشاط في المرحلة المقبلة، كما لا تستبعد المصادر ان تكون هناك جولة نشطة ومضاربية على عدد من اسهم ذلك القطاع بالمرحلة المقبلة وما قبل اغلاقات العام الحالي، وقد اتسمت تداولات الامس بالهدوء والتباين باستثناء التداولات النشطة التي استهدفت اسهم «المشاريع» و«نور» و«اصول» و«جلوبل» التي ربطتها المصادر بعمليات تغيير مراكز وذات علاقة ببيع جلوبل جزءاً من ملكيتها في اسهم بنك البحرين والكويت، كما شهد سهم الدولية للاجارة عملية ارتداد وارتفع بالحد الاعلى في تداولات محدودة.
عزوف وترقب.. في «العقار»
ارتفع مؤشر قطاع العقار بشكل محدود، وفي تداولات مازالت تتسم بالضعف والحذر باستثناء التداولات النشطة على سهمي «المزايا و«دبي الاولى» واغلاقهما بالحد الاعلى، وتتوقع المصادر ان تشهد الاسهم الرخيصة في ذلك القطاع جولة مضاربية ما قبل اغلاقات العام.
«الصناعة» و«الخدمات»
ارتفع مؤشرا القطاعين بشكل محدود، واستمرت التداولات المكثفة والنشطة مركزة على اسهم «الصناعات الوطنية» و«بوبيان» و«الكابلات»، هذا بالاضافة الى سهمي «اجيليتي» و«زين» الذي ما زال يشهد عمليات شراء وتجميع عند مستوياته الحالية كما شمل النشاط اسهم «الصفوة» و«التخصيص» و«ابراج» الذي شهد تداولات مكثفة واغلق محافظا على مستواه السابق، هذا وقد علمت «الوطن» ان محافظ مالية محلية وخارجية كانت وراء التداولات النشطة على سهمي «الصناعات الوطنية» و«اجيليتي» بالامس.
تاريخ النشر 05/12/2008
البورصة ترتفع متفائلة وتترقب بحذر دخول المحفظة بعد العيد
كتب ناصر الخالدي:
«عيدية السوق»، وان كانت قد جاءت بشكل متواضع ومتوازن، الا انها قد اثارت نوعاً من الاطمئنان والتفاؤل لدى معظم المتداولين الذين يأملون بأن يواصل السوق نشاطاته وحيويته، وان تبدأ المحفظة المالية المليارية بالعمل الرسمي وان تكون أداة توازن ودعم لا للانتقاء والاتفاق، هذا وقد اختتم المؤشر تداولاته لهذا الاسبوع مرتفعا بمقدار 48.8 نقطة، في تداولات ما زالت تتسم بالانتقاء الفني لعدد من الاسهم التشغيلية والقيادية، مع ملاحظة استمرار سمة التذبذب والحذر والميل للمضاربات السريعة، كما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 4 نقاط تقريبا نتيجة لارتفاع اسعار وتداولات عدد من الاسهم الرئيسية وبقيادة اسهم «الوطني» و«بيتك» و«الصناعات الوطنية».
«محفظة.. العيد»
من المتوقع وحسب الاشارات والتأكيدات الرسمية لعدد من المسؤولين وعلى رأسهم وزير المالية، بأن يبدأ العمل الفعلي والرسمي للمحفظة المليارية لدعم السوق، ما بعد اجازة العيد مباشرة ومن المتوقع ايضا ان تكون الجهات الرسمية والمسؤولة عن إدارة تلك المحفظة، قد انهت جميع الدراسات والافكار والآليات التي من شأنها ان تكون رافداً ودافعا للسوق في تداولاته القادمة، وحسب المعلومات والاشارات فان العمل الاستراتيجي للمحفظة سيكون مركزاً على اتجاهين لا ثالث لهما، الأول بدعم السوق ومنعه من الانزلاق والانهيار، والثاني بتطبيق العمل الاستثماري والتجاري البحت، اي الاهتمام بشراء اسهم منتقاة ذات عوائد ثابتة وارباح وتوزيعات مدرة على المحفظة وبالتالي على المال العام.
الا ان الارتفاعات القياسية لمعظم الاسهم التشغيلية والقيادية والتي تؤكد المصادر بانها ستكون مشمولة برعاية واهتمام تلك المحفظة قد تكون بمثابة علامة استفهام كبرى لدى معظم المتابعين والمراقبين، هذا متى ما أخذنا بعين الاعتبار عاملين مهمين الاول ان الاسعار الحالية لعدد من الاسهم التشغيلية قد ارتفع بنسب قد تجاوزت الـ %60 بينما استمر التراجع والعزوف والتقهقر على ما يقارب الـ %95 من الاسهم المدرجة، هذا مع الاخذ بعين الاعتبار ان معظم تلك الاسهم لا تعاني من مشاكل مالية او ائتمانية ضخمة، حيث انحصرت تلك المشاكل في عدد محدود من الاسهم والتي باتت معروفة لمعظم المتداولين.
السياسة القادمة للمسؤولين عن المحفظة المالية ستراقب بشدة وعن كثب، كما ستحدد تلك السياسة مصير الآلاف من المتداولين والعشرات من الشركات، والمطلوب أن تكون تلك السياسة ذات رؤية شاملة وتنموية ولا تهدف الى الربحية السريعة والمضمونة على حساب الاقتصاد الكويتي الذي يتكون من 180 شركة مدرجة تقريبا، وليس لعدد من الاسهم المنتقاة وذلك على الرغم من تميزها وكفاءاتها ومتانتها.
«البنوك».. تاج المحفظة
ما زالت اسهم «البنوك» وخصوصا سهمي «الوطني» و«بيتك»، تقود السوق للارتفاع والتوازن والتفاؤل على الرغم من عمليات تغيير المراكز الملحوظة وعمليات جني الارباح المتوازنة والمدروسة، والمتابع لتداولات اسهم القطاع بالامس سيلاحظ ان تداولات الامس وان كان قد غلب عليها طابعا التذبذب والحذر والميل لجني الارباح، الا انها وبنفس الوقت قد اتسمت باستمرار الانتقائية والدعم الاستراتيجي حيث بدا ذلك واضحا على تداولات اسهم «الوطني» و«بيتك» و«برقان» بالاضافة الى «البنك الدولي»، بينما تراجع سهم «بوبيان» بشكل محدود وفي تداولات متوسطة نسبيا قياسا بتداولاته السابقة.
«الاستثمار المنهك».. ينتظر
مازالت تداولات اسهم القطاع تسير في وتيرة متذبذبة وقلقة، ومازالت شركات ذلك القطاع الديناميكي والمؤثر، تنتظر الانفراج والدعم المتمثل في موافقة البنوك على تسوية قروضها ومديونياتها، وهي مسألة مختلفة تماما عن سياسة المحفظة المالية المقررة لدعم السوق الا ان النقطة الايجابية للمحفظة تتمثل في تعديل وارتفاع تقييم المحافظ المالية والصناديق التابعة لمعظم اسهم القطاع وخصوصا تلك التي تتملك حصصا او نسبا في الاسهم التشغيلية والقيادية التي ارتفعت وقد تستمر بالارتفاع والنشاط في المرحلة المقبلة، كما لا تستبعد المصادر ان تكون هناك جولة نشطة ومضاربية على عدد من اسهم ذلك القطاع بالمرحلة المقبلة وما قبل اغلاقات العام الحالي، وقد اتسمت تداولات الامس بالهدوء والتباين باستثناء التداولات النشطة التي استهدفت اسهم «المشاريع» و«نور» و«اصول» و«جلوبل» التي ربطتها المصادر بعمليات تغيير مراكز وذات علاقة ببيع جلوبل جزءاً من ملكيتها في اسهم بنك البحرين والكويت، كما شهد سهم الدولية للاجارة عملية ارتداد وارتفع بالحد الاعلى في تداولات محدودة.
عزوف وترقب.. في «العقار»
ارتفع مؤشر قطاع العقار بشكل محدود، وفي تداولات مازالت تتسم بالضعف والحذر باستثناء التداولات النشطة على سهمي «المزايا و«دبي الاولى» واغلاقهما بالحد الاعلى، وتتوقع المصادر ان تشهد الاسهم الرخيصة في ذلك القطاع جولة مضاربية ما قبل اغلاقات العام.
«الصناعة» و«الخدمات»
ارتفع مؤشرا القطاعين بشكل محدود، واستمرت التداولات المكثفة والنشطة مركزة على اسهم «الصناعات الوطنية» و«بوبيان» و«الكابلات»، هذا بالاضافة الى سهمي «اجيليتي» و«زين» الذي ما زال يشهد عمليات شراء وتجميع عند مستوياته الحالية كما شمل النشاط اسهم «الصفوة» و«التخصيص» و«ابراج» الذي شهد تداولات مكثفة واغلق محافظا على مستواه السابق، هذا وقد علمت «الوطن» ان محافظ مالية محلية وخارجية كانت وراء التداولات النشطة على سهمي «الصناعات الوطنية» و«اجيليتي» بالامس.
تاريخ النشر 05/12/2008