المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شركات الخليج أمام خيارات مرة بين التوزيعات النقدية والاحتفاظ بالسيولة



مغروور قطر
06-12-2008, 03:22 PM
في ظل الأزمة المالية وصعوبة الحصول على تمويلات
شركات الخليج أمام خيارات مرة بين التوزيعات النقدية والاحتفاظ بالسيولة


مخاوف من الشراء
المحافظة على السيولة
توزيع النقد.. صعب






دبي – محمد عايش

تواجه الشركات الخليجية مأزقا كبيرا مع نهاية العام الحالي في ضوء الأزمة المالية العالمية؛ حيث ستكون أمام اختبار صعب بشأن أرباحها، إذ لن يكون بمقدور غالبية الشركات المدرجة في بورصات الخليج توزيع أرباح نقدية في ظل الحاجة الماسة للسيولة وضعف وجودها أصلا، فضلا عن صعوبة الحصول على قروض أو تسهيلات ائتمانية.

ولدى غالبية المستثمرين في أسواق المال الخليجية مخاوف من اتخاذ الشركات قرارات تتجنب فيها أية توزيعات للأرباح، كتوزيع أسهم منحة أو توزيعات نقدية لا تتعدى الـ5% أو الـ10% فقط، وهو ما يعني أن بورصات الخليج لن تكون أفضل حالا في الربع الأول من العام المقبل، من الربع الأخير، بل ربما تتجه إلى الأسوأ.

واستبعد محللون ماليون في أحاديث متفرقة لـ"الأسواق.نت" أن تتمكن الشركات المساهمة في الخليج من اتخاذ قرارات بتوزيعات نقدية مجزية مع نهاية العام الحالي، رغم أن مثل هذا القرار سيؤدي إلى "إنقاذ" أسعار أسهم الشركات من مزيد من الانخفاضات خلال الربع الأول من العام القادم.


مخاوف من الشراء

وقال الوسيط والمحلل المالي في سوق دبي خالد عيسى درويش: إن "الأسواق يسودها المخاوف من الشراء في ظل الأزمة المالية العالمية"، مشيرا إلى أن ما يشغل أذهان المستثمرين في الوقت الراهن هو الإجابة على تساؤل هو "كيف سيتم توزيع الأرباح نهاية العام الحالي؟".

ويرى درويش في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن "التوزيع النقدي سيكون قرارا صعبا، وأن الشركات لن تستطيع في الظروف الراهنة توزيع أكثر من 5 إلى 10% نقدا"، علما بأن الكثير من الشركات لن تستطيع الاستغناء حتى عن هذا القدر المتواضع من السيولة.

وأضاف: "الشركات في أمس الحاجة لهذه السيولة في ظل صعوبة الاقتراض والتمويل"، لكن درويش يؤيد على جميع الأحوال التوزيعات النقدية، معتبرا أنها "ستؤثر إيجابا على المستثمرين في الأسواق".


المحافظة على السيولة

ورغم أن المحلل المالي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير يتفق مع درويش في أن العديد من الشركات ستلجأ إلى تجنب التوزيعات النقدية للأرباح أو لجزء منها، إلا أنه يختلف تماما مع درويش في تأييد اتخاذ مثل هذا القرار.

ويقول الغدير لـ"الأسواق.نت": إن "الأفضل للشركات أن تحافظ على السيولة المتوفرة لديها لأن الأزمة المالية العالمية قد توفر فرصا استثمارية للشركات الخليجية في الخارج، وهذه الفرص تحتاج للسيولة".

لكن الغدير يرى أن قرار توزيع الأرباح النقدية من عدمه يعود لطبيعة نشاط الشركة بالدرجة الأولى، إذ إن "شركات الأسمنت هي التي من المتوقع أن تستمر بمنح التوزيعات لمساهميها بحكم طبيعة المستثمرين فيها ولأنها شركات تحقق أرباحا مستمرة، بينما هناك شركات مرت بطفرات مؤخرا ثم هدأت مثل البتروكيماويات ولا يتوقع لها أن توزع نقدا".

وأضاف الغدير: "لا أعتقد أن أحدا سيقوم بإهدار نقده، أعتقد أن غالبية الشركات ستتجه للاستفادة من النقد، وستتفادى توزيعه على المساهمين".

ويرى الغدير أن اتخاذ أية شركة قرار بتوزيع أسهم على المساهمين سيؤثر سلبا في المستثمرين على المدى القصير، لكن "قرار الاحتفاظ بالنقد سيبقى الأفضل للشركة ولمساهميها على المدى البعيد".


توزيع النقد.. صعب

وفي قطر، قال المستثمر والشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار عبد الهادي الشهواني: إن "توزيع النقد هذا العام سيكون صعبا جدا لأن السيولة غير متوفرة، فضلا عن أن نتائج الشركات في الربع الرابع من هذا العام ستكون أضعف بقليل من الأرباع الثلاثة السابقة".

وقال الشهواني لـ"الأسواق.نت": إن "الربع الأول من عام 2009 سيكون صعبا جدا على كل الشركات، وقد يشهد مزيدا من التراجعات في أسعار الأسهم ومؤشرات الأسواق".

وبحسب الشهواني فإن المطلوب من الشركات الخليجية أن تحقق مزيدا من الشفافية والإفصاح، لأن ما يحصل حاليا أن كافة الشركات تدعي أنها غير متأثرة بالأزمة المالية وتدلي ببيانات غير منطقية حتى لا يهرب المستثمرون، وهو ما يزيد الشك وعدم الوضوح ويبعث على الخوف في نفوسهم.

مقيم
06-12-2008, 04:56 PM
في ظل الأزمة المالية وصعوبة الحصول على تمويلات
شركات الخليج أمام خيارات مرة بين التوزيعات النقدية والاحتفاظ بالسيولة


مخاوف من الشراء
المحافظة على السيولة
توزيع النقد.. صعب






دبي – محمد عايش

تواجه الشركات الخليجية مأزقا كبيرا مع نهاية العام الحالي في ضوء الأزمة المالية العالمية؛ حيث ستكون أمام اختبار صعب بشأن أرباحها، إذ لن يكون بمقدور غالبية الشركات المدرجة في بورصات الخليج توزيع أرباح نقدية في ظل الحاجة الماسة للسيولة وضعف وجودها أصلا، فضلا عن صعوبة الحصول على قروض أو تسهيلات ائتمانية.

ولدى غالبية المستثمرين في أسواق المال الخليجية مخاوف من اتخاذ الشركات قرارات تتجنب فيها أية توزيعات للأرباح، كتوزيع أسهم منحة أو توزيعات نقدية لا تتعدى الـ5% أو الـ10% فقط، وهو ما يعني أن بورصات الخليج لن تكون أفضل حالا في الربع الأول من العام المقبل، من الربع الأخير، بل ربما تتجه إلى الأسوأ.

واستبعد محللون ماليون في أحاديث متفرقة لـ"الأسواق.نت" أن تتمكن الشركات المساهمة في الخليج من اتخاذ قرارات بتوزيعات نقدية مجزية مع نهاية العام الحالي، رغم أن مثل هذا القرار سيؤدي إلى "إنقاذ" أسعار أسهم الشركات من مزيد من الانخفاضات خلال الربع الأول من العام القادم.


مخاوف من الشراء

وقال الوسيط والمحلل المالي في سوق دبي خالد عيسى درويش: إن "الأسواق يسودها المخاوف من الشراء في ظل الأزمة المالية العالمية"، مشيرا إلى أن ما يشغل أذهان المستثمرين في الوقت الراهن هو الإجابة على تساؤل هو "كيف سيتم توزيع الأرباح نهاية العام الحالي؟".

ويرى درويش في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن "التوزيع النقدي سيكون قرارا صعبا، وأن الشركات لن تستطيع في الظروف الراهنة توزيع أكثر من 5 إلى 10% نقدا"، علما بأن الكثير من الشركات لن تستطيع الاستغناء حتى عن هذا القدر المتواضع من السيولة.

وأضاف: "الشركات في أمس الحاجة لهذه السيولة في ظل صعوبة الاقتراض والتمويل"، لكن درويش يؤيد على جميع الأحوال التوزيعات النقدية، معتبرا أنها "ستؤثر إيجابا على المستثمرين في الأسواق".


المحافظة على السيولة

ورغم أن المحلل المالي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير يتفق مع درويش في أن العديد من الشركات ستلجأ إلى تجنب التوزيعات النقدية للأرباح أو لجزء منها، إلا أنه يختلف تماما مع درويش في تأييد اتخاذ مثل هذا القرار.

ويقول الغدير لـ"الأسواق.نت": إن "الأفضل للشركات أن تحافظ على السيولة المتوفرة لديها لأن الأزمة المالية العالمية قد توفر فرصا استثمارية للشركات الخليجية في الخارج، وهذه الفرص تحتاج للسيولة".

لكن الغدير يرى أن قرار توزيع الأرباح النقدية من عدمه يعود لطبيعة نشاط الشركة بالدرجة الأولى، إذ إن "شركات الأسمنت هي التي من المتوقع أن تستمر بمنح التوزيعات لمساهميها بحكم طبيعة المستثمرين فيها ولأنها شركات تحقق أرباحا مستمرة، بينما هناك شركات مرت بطفرات مؤخرا ثم هدأت مثل البتروكيماويات ولا يتوقع لها أن توزع نقدا".

وأضاف الغدير: "لا أعتقد أن أحدا سيقوم بإهدار نقده، أعتقد أن غالبية الشركات ستتجه للاستفادة من النقد، وستتفادى توزيعه على المساهمين".

ويرى الغدير أن اتخاذ أية شركة قرار بتوزيع أسهم على المساهمين سيؤثر سلبا في المستثمرين على المدى القصير، لكن "قرار الاحتفاظ بالنقد سيبقى الأفضل للشركة ولمساهميها على المدى البعيد".


توزيع النقد.. صعب

وفي قطر، قال المستثمر والشريك في المجموعة الخليجية للاستثمار عبد الهادي الشهواني: إن "توزيع النقد هذا العام سيكون صعبا جدا لأن السيولة غير متوفرة، فضلا عن أن نتائج الشركات في الربع الرابع من هذا العام ستكون أضعف بقليل من الأرباع الثلاثة السابقة".

وقال الشهواني لـ"الأسواق.نت": إن "الربع الأول من عام 2009 سيكون صعبا جدا على كل الشركات، وقد يشهد مزيدا من التراجعات في أسعار الأسهم ومؤشرات الأسواق".

وبحسب الشهواني فإن المطلوب من الشركات الخليجية أن تحقق مزيدا من الشفافية والإفصاح، لأن ما يحصل حاليا أن كافة الشركات تدعي أنها غير متأثرة بالأزمة المالية وتدلي ببيانات غير منطقية حتى لا يهرب المستثمرون، وهو ما يزيد الشك وعدم الوضوح ويبعث على الخوف في نفوسهم.
هذا الاخ عايش في قطر
والا في مكان ثاني