سهم متذبذب
08-12-2005, 02:25 PM
* كلنا نعلم ما للخوف من تأثير مباشر على مجريات السوق بل والحياة بأكملها كونه يحول دون تحقيق الغايات في أحيان ويجعلنا نحيد عن الطريق القويم في أحيان أخرى ، وللخوف هو فطرة في الانسان بل وإنه خلق كذلك فعلاً ما عدى من استثناهم المولى عز وجل لأنهم غيروا ما بأنفسهم فتغير شعور الخوف إلى أمان حقيقي وسرمدي إن شاء الله ..
* ولقد ذكرني أحد الأخوة الكرام في أحد الردود بآيات وكأنني لأول مرة أسمعها ، ورأيت فيها تحقيق لمعنى الحياة النفسية المريحة وإن لم نشعر بها بل وهي العلاج الأكيد لكل الحالات والعوارض النفسية وليس بعضها ..
هذه هي الآيات المقصودة وأوصيكم بعدم نسيانها والشيطان حريص على نسيان كل ما ينفعنا :
قال تعالى : ( إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم)
* في الحقيقة بعد قرائتي لهذه الآيات أحسست بأن ((الصلاة)) لو أخذنا نعدد منافعها كتابة وكان البحر حبرا لنا وأغصان الشجر أقلامنا لما وفيناها حقها فسبحان من علم بالقلم ..
ومن هنا فسهم الأمان الوحيد هو (((((( الصلاة ))))))))) ..
فجزى الله خيرا أخونا الذي ذكرنا بها ، ورجائي أن تدعوا له ولي في ظهر الغيب وفي سجودكم,,
* وللدخول في معناها النفسي بدون تفسير طبعاً بل بالقراءة لظاهر النص فهذه الآيات هي وقاية من الهلع (الخوف) الفطري الذي خلق مع الانسان وذلك بقوله عز من قائل (خلق الانسان هلوعا) وهي حصن من الجزع عند المصائب (إذا مسه الشر جزوعا) وتزرع فينا حب الخير للغير ونفع الناس (وإذا مسه الخير منوعا) وهذه العوارض الروحية أصلاً يسلم منها المصلين لقوله تعالى (إلا المصلين) ولكن بشروط عدة وعلى رأسها المداومة على أداء الصلوات الخمس لقوله عز وجل (الذين هم على صلاتهم دائمون) وبكل تأكيد يكون ذلك في وقتها..ثم تلى هذا الشرط مباشرة محاولة تخصيص جزء محدد ومعلوم من أموالنا للفقراء والمحتاجين والمعدمين (والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم) .. ويجب أن نعلم أن الصلاة أولاً كما جاء في الآيات ولن تنفعنا صدقاتنا بدون صلاة لذلك فقد أكد عليها سبحانه كسبب أولي ورئيسي للارتياح النفسي (الروحي) ..
* لذا فيجب علينا مجاهدة أنفسنا حتى نداوم على الحفاظ على الصلوات الخمس بكل وسيلة وبذل الاسباب في ذلك والتغلب على نوازع النفس وتخوفاتها وشهواتها حتى تكون حياتنا بصلاتنا خالية المعكرات النفسية وإن أخفيناها ..
* لا يعني ذلك عدم وجود المصائب والهموم فهي للابتلاء والاختبار ونحن لا زلنا في دار اظهار الصدق في العمل بمحاولة التغلب على ذلك وعدم الاستسلام والخور لأي منغصات في طريق الاستقامة مهما كان حجمها ..
* وإن الله قادر على أن يزيل ما نشعر به من أمان إن تركنا عبادته ، كما حذر بذلك من سبقونا من الأمم بأسلوب بليغ في سورة قريش بعد أن حثهم على ((عبادته)) والصلاة عمودها والتي هي محل الأمان الحقيقي ..
قال تعالى : (فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع - وآمنهم من خوف - ) قريش
* ويزول الخوف أكثر بكافة الأعمال الصالحة مع الواجبات الشرعية وكلما زاد التقرب من الله بالأعمال الصالحة كلما ظهر لنا طريق الأمان الحقيقي واستشعرناه في نفوسنا بشكل أكبر ولو حلت بنا المصائب ..
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ - وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ - وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ - وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم- وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (277) سورة البقرة
* من ضمن الأعمال الصالحة هو ترك الكبائر والتي قد أحاطت ببعضنا إحاطة السوار بالمعصم ، وهنا نخص منها كبيرة الربا من أدناه إلى أقصاه شاملاً كل من يساند أو يساعد فيه كتابة أو شهادة أو سكوت مع مقدرة ، ولا ننسى أن من أسباب هلاك الأمم هو استحلال الربا والزنا والخمر والمعازف كما في حديث معروف ..
* نرى في هذه الأيام ومع قرب نهاية العام بأن بعض الشركات مشكورة مأجورة قد بدأت في التحول إلى النقاء وتحويل استثماراتها إلى القنوات الشرعية وحتى لو كان ذلك التحول هو بحسب أنظمة الهيئات الشرعية في البنوك فهذه بادرة طيبة وحسنة مع أن التحول بحسب القوائم النقية للشيخين العصيمي والشبيلي يعد أضمن وذلك بعداً عن الشبهات ..
* ومن هنا وحرصاً على عدم انتهاك حرمات الله ونصحاً وتحذيراً بالتي هي أحسن وذلك أن الربا يظل كبيرة من الكبائر وكلنا نعيش تحت مظلة الاسلام دين الرحمة والصدق وعدم المجاملة على حساب العقيدة ، فإننا نوضح بأن هذه المرحلة تتطلب منا جميعاً زيادة الضغط على بقية الشركات للتحول إلى المعاملات الشرعية بدلاً من الربوية في قوائمها المالية وفي استثماراتها وفي جميع شئونها من بيوع محرمة وخلاف ذلك ..
* وعلى جميع الشركات المساهمة وغير المساهمة أن تعلم بأن الله يعلم ما في صدورهم ويعلم بأن الناصحين قد بذلوا ولا زالوا يبذلون ما بوسعهم للنصح معذرة إلى الله ولعلكم ترجعون ، لذا فإننا مشفقين ونخشى أن يكون إمهال الله عز وجل لكم لترك الربا قد تحققت شروطه من علم بالشئ ومدة لمراجعة الأنفس وظهور رغبات الناس في ذلك وغير ذلك كثير ..
* والآن جميعنا يتطلع أن تسير الأمور من قبلكم كما يحب الله أولاً ثم كما يحب ويريد الناس ثانياً ، ونسأل الله عز وجل أن يوفق كل من به خير في التغلب على عوائق الخوف لديه أو شهوات النفس للتغلب على هذه المشكلة ومحاولة طرحها بين أروقة الشركات ، ومن يحسن النية في ذلك فالله مولاه وسيعلي مراتبه وإن لم يصل لما يريد ..
* نود من الشركات ومسئوليها أن يجاوبونا هلى هذه التساؤلات لماذا لا نرتقي بأنفسنا ؟؟ ولماذا نظل فريسة لأنظمة غربية ربوية تخالف دين الله القويم ؟؟ ولماذا نخشى المحاولة مع أن إقتصادنا مجربة نتائجه ومثمرة إن أخذنا به ؟؟ هل النظام الاقتصادي الاسلامي جديد علينا حتى نتوجس منه هكذا ؟؟ هل نسينا أننا به فإننا سنرتقي بين الأمم لأننا بنظام وضعه ربنا وربهم ؟؟
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
* وفي الختام أذكركم ونفسي بتقوى الله كما وأن ترك الكبائر هو من الأعمال الصالحة والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فاستعينوا بها لترك هذه الكبيرة .. والله من وراء القصد
ولكم الحديث ...
* ولقد ذكرني أحد الأخوة الكرام في أحد الردود بآيات وكأنني لأول مرة أسمعها ، ورأيت فيها تحقيق لمعنى الحياة النفسية المريحة وإن لم نشعر بها بل وهي العلاج الأكيد لكل الحالات والعوارض النفسية وليس بعضها ..
هذه هي الآيات المقصودة وأوصيكم بعدم نسيانها والشيطان حريص على نسيان كل ما ينفعنا :
قال تعالى : ( إن الانسان خلق هلوعا * إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا * إلا المصلين * الذين هم على صلاتهم دائمون * والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم)
* في الحقيقة بعد قرائتي لهذه الآيات أحسست بأن ((الصلاة)) لو أخذنا نعدد منافعها كتابة وكان البحر حبرا لنا وأغصان الشجر أقلامنا لما وفيناها حقها فسبحان من علم بالقلم ..
ومن هنا فسهم الأمان الوحيد هو (((((( الصلاة ))))))))) ..
فجزى الله خيرا أخونا الذي ذكرنا بها ، ورجائي أن تدعوا له ولي في ظهر الغيب وفي سجودكم,,
* وللدخول في معناها النفسي بدون تفسير طبعاً بل بالقراءة لظاهر النص فهذه الآيات هي وقاية من الهلع (الخوف) الفطري الذي خلق مع الانسان وذلك بقوله عز من قائل (خلق الانسان هلوعا) وهي حصن من الجزع عند المصائب (إذا مسه الشر جزوعا) وتزرع فينا حب الخير للغير ونفع الناس (وإذا مسه الخير منوعا) وهذه العوارض الروحية أصلاً يسلم منها المصلين لقوله تعالى (إلا المصلين) ولكن بشروط عدة وعلى رأسها المداومة على أداء الصلوات الخمس لقوله عز وجل (الذين هم على صلاتهم دائمون) وبكل تأكيد يكون ذلك في وقتها..ثم تلى هذا الشرط مباشرة محاولة تخصيص جزء محدد ومعلوم من أموالنا للفقراء والمحتاجين والمعدمين (والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم) .. ويجب أن نعلم أن الصلاة أولاً كما جاء في الآيات ولن تنفعنا صدقاتنا بدون صلاة لذلك فقد أكد عليها سبحانه كسبب أولي ورئيسي للارتياح النفسي (الروحي) ..
* لذا فيجب علينا مجاهدة أنفسنا حتى نداوم على الحفاظ على الصلوات الخمس بكل وسيلة وبذل الاسباب في ذلك والتغلب على نوازع النفس وتخوفاتها وشهواتها حتى تكون حياتنا بصلاتنا خالية المعكرات النفسية وإن أخفيناها ..
* لا يعني ذلك عدم وجود المصائب والهموم فهي للابتلاء والاختبار ونحن لا زلنا في دار اظهار الصدق في العمل بمحاولة التغلب على ذلك وعدم الاستسلام والخور لأي منغصات في طريق الاستقامة مهما كان حجمها ..
* وإن الله قادر على أن يزيل ما نشعر به من أمان إن تركنا عبادته ، كما حذر بذلك من سبقونا من الأمم بأسلوب بليغ في سورة قريش بعد أن حثهم على ((عبادته)) والصلاة عمودها والتي هي محل الأمان الحقيقي ..
قال تعالى : (فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع - وآمنهم من خوف - ) قريش
* ويزول الخوف أكثر بكافة الأعمال الصالحة مع الواجبات الشرعية وكلما زاد التقرب من الله بالأعمال الصالحة كلما ظهر لنا طريق الأمان الحقيقي واستشعرناه في نفوسنا بشكل أكبر ولو حلت بنا المصائب ..
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ - وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ - وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ - وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِم- وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (277) سورة البقرة
* من ضمن الأعمال الصالحة هو ترك الكبائر والتي قد أحاطت ببعضنا إحاطة السوار بالمعصم ، وهنا نخص منها كبيرة الربا من أدناه إلى أقصاه شاملاً كل من يساند أو يساعد فيه كتابة أو شهادة أو سكوت مع مقدرة ، ولا ننسى أن من أسباب هلاك الأمم هو استحلال الربا والزنا والخمر والمعازف كما في حديث معروف ..
* نرى في هذه الأيام ومع قرب نهاية العام بأن بعض الشركات مشكورة مأجورة قد بدأت في التحول إلى النقاء وتحويل استثماراتها إلى القنوات الشرعية وحتى لو كان ذلك التحول هو بحسب أنظمة الهيئات الشرعية في البنوك فهذه بادرة طيبة وحسنة مع أن التحول بحسب القوائم النقية للشيخين العصيمي والشبيلي يعد أضمن وذلك بعداً عن الشبهات ..
* ومن هنا وحرصاً على عدم انتهاك حرمات الله ونصحاً وتحذيراً بالتي هي أحسن وذلك أن الربا يظل كبيرة من الكبائر وكلنا نعيش تحت مظلة الاسلام دين الرحمة والصدق وعدم المجاملة على حساب العقيدة ، فإننا نوضح بأن هذه المرحلة تتطلب منا جميعاً زيادة الضغط على بقية الشركات للتحول إلى المعاملات الشرعية بدلاً من الربوية في قوائمها المالية وفي استثماراتها وفي جميع شئونها من بيوع محرمة وخلاف ذلك ..
* وعلى جميع الشركات المساهمة وغير المساهمة أن تعلم بأن الله يعلم ما في صدورهم ويعلم بأن الناصحين قد بذلوا ولا زالوا يبذلون ما بوسعهم للنصح معذرة إلى الله ولعلكم ترجعون ، لذا فإننا مشفقين ونخشى أن يكون إمهال الله عز وجل لكم لترك الربا قد تحققت شروطه من علم بالشئ ومدة لمراجعة الأنفس وظهور رغبات الناس في ذلك وغير ذلك كثير ..
* والآن جميعنا يتطلع أن تسير الأمور من قبلكم كما يحب الله أولاً ثم كما يحب ويريد الناس ثانياً ، ونسأل الله عز وجل أن يوفق كل من به خير في التغلب على عوائق الخوف لديه أو شهوات النفس للتغلب على هذه المشكلة ومحاولة طرحها بين أروقة الشركات ، ومن يحسن النية في ذلك فالله مولاه وسيعلي مراتبه وإن لم يصل لما يريد ..
* نود من الشركات ومسئوليها أن يجاوبونا هلى هذه التساؤلات لماذا لا نرتقي بأنفسنا ؟؟ ولماذا نظل فريسة لأنظمة غربية ربوية تخالف دين الله القويم ؟؟ ولماذا نخشى المحاولة مع أن إقتصادنا مجربة نتائجه ومثمرة إن أخذنا به ؟؟ هل النظام الاقتصادي الاسلامي جديد علينا حتى نتوجس منه هكذا ؟؟ هل نسينا أننا به فإننا سنرتقي بين الأمم لأننا بنظام وضعه ربنا وربهم ؟؟
ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر
* وفي الختام أذكركم ونفسي بتقوى الله كما وأن ترك الكبائر هو من الأعمال الصالحة والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فاستعينوا بها لترك هذه الكبيرة .. والله من وراء القصد
ولكم الحديث ...