jajassim
09-12-2008, 10:36 PM
تنسيق بين العمليات والدوريات لتنظيم حركة السير
رجال المرور يعيّدون في الشوارع والساحات
الدوحة - سليمان حاج إبراهيم جريدة العرب
في حدود الخامسة من صباح أمس وبعد أداء صلاة الفجر بدأت سيارات المناوبين في قسم إدارة المرور والدوريات بالمعمورة تصل تباعاً لمقرها لتنطلق من جديد لتنظيم حركة السير في المناطق القريبة من المقصب المركزي والمساجد الكبيرة.
بدا جليا منذ الصباح الباكر لأول أيام عيد الأضحى حسن تنظيم حركة السير في الشوارع، حيث لم يلاحظ أي اختناق في الشوارع الرئيسية والمراكز التي تشهد إقبالاً للجمهور وكانت دوريات المرور تتفقد باستمرار وتتابع جميع المسارات متأهبة للتدخل في حالة حدوث أي عارض، وكان التنسيق جار بصورة دقيقة بين غرفة العمليات في المعمورة ومختلف الدوريات الثابتة والمتنقلة في إطار الخطة التي وضعتها إدارة المرور، وأشرف عليها العميد محمد سعد الخرجي، ومدير قسم الدوريات، حيث أثبتت نجاعتها لتراجع أعداد السيارات في الشوارع، ولتركيزها على جميع الشوارع والمسارات التي تشهد إقبالا واكتظاظا يوم العيد.
كانت الساعة تشير إلى السابعة حينما شرعنا في جولتنا التفقدية لاستطلاع الحركة في بعض شوارع ودوارات الدوحة تزامنا مع خروج المصلين من المساجد والجوامع والمصليات بعد أدائهم لصلاة العيد، حيث توجه قسم كبير منهم نحو بيوتهم للالتفاف حول عائلاتهم، والجزء الآخر قصد مباشرة المقصب البلدي لذبح أضحيته مصحوباً بأولاده أو بدونهم.
لم تكد تمر ثلاثون دقيقة بهدوئها وسكونها حتى تكاثفت حركة السير في المعمورة، وتدفقت المئات من السيارات دفعة واحدة، وتغير نبض الشارع بشكل لافت مع محاولة البعض التسابق للوصول إلى الطابور الذي بدأ يكتظ بالناس الذين سحبوا معهم الأضاحي، ومشوا بها في طابور طويل امتد لمئات الأمتار ينتظر كل منهم دوره لنحر أضحيته تبعا لسنة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام.
ولاحظت «العرب» أن دوريات المرور تأهبت واستعدت بصورة جيدة لتنظيم حركة السير في مسار المعمورة وتفادي وقوع أي اختناق، حيث كان أعوان الشرطة يراقبون الموقع من كل جانب، ويفتحون مسارات فرعية في كل مرة يزداد الضغط على الشارع الرئيسي المؤدي للمقصب.
وتفانى الأعوان كثيرا في هذه المهمة التي لم تكن باليسيرة في ظل ظروف صعبة تعيق العمل، من أبرزها أن الجميع يريد أن يصل في الوقت المحدد مهما كان الأمر، مما حدا بالكثيرين إلى خرق القانون، والسير في جميع الاتجاهات والمسالك والطرق حتى لو كان ذلك بطريق غير شرعية، وهو ما خلق حالات اختناق كبيرة.
ورصدت «العرب» نزول مسؤولين من إدارة المرور والدوريات إلى الميدان، حيث تأكدوا بأنفسهم من دقة المخطط الذي أدى ما عليه وعادوا من حيث أتوا وهم مطمئنون على أن شيئا لن يقع مادام أن التخوف الرئيسي كان في محور العزيزية والغانم والصناعية عبر طريق سلوى نحو الدوحة.
ومع حلول المساء بدأت دوريات المرور في تعزيز تواجدها وسط المدينة، وفي الكورنيش، والدوارات المحاذية للحدائق والمجمعات التجارية، ترقبا لازدياد وتيرة الحركة في هذه الأماكن التي تقصدها في الغالب العائلات لقضاء وقتها هناك والاستمتاع بالطبيعة الرحبة، مع تحسن الطقس الذي أغرى العديد من المواطنين والمقيمين للخروج من المنازل والسير في الهواء الطلق.
ودعمت دوريات المرور بدوريات متنقلة لقوة الأمن الداخلي (لخويا) التي أبلت هي الأخرى بلاء حسنا من أجل تنظيم حركة المرور. وأكد ضابط من إدارة المرور التقت به «العرب» -وهو منهمك في توجيه السيارات -أن هذه الحركة المتوسطة والمعقولة والتي لم تكن كبيرة للسيارات كانت متوقعة، وتحسبت لها الإدارة جيدا، واستعدت لها من خلال المخطط المسطر للعيد. ودعنا الضابط لنتركه يواصل عمله دون تعطيله كثيرا، وأكملنا رحلتنا ولم تكن السيارات هذه المرة تتجه نحو الكورنيش، بل شقت طريقها نحو مختلف الطرق المؤدية إلى خارج الدوحة، حيث وجهة الكثير من العائلات التي قصدت سيلين، والشمال، والخور، والوكرة، من أجل قضاء ما تبقى من يوم العيد.
تقديم الخدمات يوم العيد
سجلت «العرب» صبيحة العيد توافد بعض المراجعين الذين اضطروا لتسوية معاملاتهم وإنهاء بعض الإجراءات، وأنجزت إدارة المرور والدوريات بمدينة خليفة وإدارة الجوازات العديد من المعاملات، ويسرت على الجمهور بأداء خدمات استحسنها العديد من المقيمين والمواطنين الذين التقت «العرب» بهم.
وعبر المندوب ناصر الذي كان ينهي إجراءات «الخروجية» لأحد موظفي الشركة التي يعمل فيها عن رضاه عن هذه الخدمات التي وفرت للمراجعين يوم العيد، حيث استحسن الخطوة وقدر الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية. وكانت الحركة بمكاتب الإدارات التي فتحت أبوابها للجمهور تسير بوتيرة عادية دون أي ضغط، حيث أدى الموظفون عملهم في ظروف حسنة.
رجال المرور يعيّدون في الشوارع والساحات
الدوحة - سليمان حاج إبراهيم جريدة العرب
في حدود الخامسة من صباح أمس وبعد أداء صلاة الفجر بدأت سيارات المناوبين في قسم إدارة المرور والدوريات بالمعمورة تصل تباعاً لمقرها لتنطلق من جديد لتنظيم حركة السير في المناطق القريبة من المقصب المركزي والمساجد الكبيرة.
بدا جليا منذ الصباح الباكر لأول أيام عيد الأضحى حسن تنظيم حركة السير في الشوارع، حيث لم يلاحظ أي اختناق في الشوارع الرئيسية والمراكز التي تشهد إقبالاً للجمهور وكانت دوريات المرور تتفقد باستمرار وتتابع جميع المسارات متأهبة للتدخل في حالة حدوث أي عارض، وكان التنسيق جار بصورة دقيقة بين غرفة العمليات في المعمورة ومختلف الدوريات الثابتة والمتنقلة في إطار الخطة التي وضعتها إدارة المرور، وأشرف عليها العميد محمد سعد الخرجي، ومدير قسم الدوريات، حيث أثبتت نجاعتها لتراجع أعداد السيارات في الشوارع، ولتركيزها على جميع الشوارع والمسارات التي تشهد إقبالا واكتظاظا يوم العيد.
كانت الساعة تشير إلى السابعة حينما شرعنا في جولتنا التفقدية لاستطلاع الحركة في بعض شوارع ودوارات الدوحة تزامنا مع خروج المصلين من المساجد والجوامع والمصليات بعد أدائهم لصلاة العيد، حيث توجه قسم كبير منهم نحو بيوتهم للالتفاف حول عائلاتهم، والجزء الآخر قصد مباشرة المقصب البلدي لذبح أضحيته مصحوباً بأولاده أو بدونهم.
لم تكد تمر ثلاثون دقيقة بهدوئها وسكونها حتى تكاثفت حركة السير في المعمورة، وتدفقت المئات من السيارات دفعة واحدة، وتغير نبض الشارع بشكل لافت مع محاولة البعض التسابق للوصول إلى الطابور الذي بدأ يكتظ بالناس الذين سحبوا معهم الأضاحي، ومشوا بها في طابور طويل امتد لمئات الأمتار ينتظر كل منهم دوره لنحر أضحيته تبعا لسنة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام.
ولاحظت «العرب» أن دوريات المرور تأهبت واستعدت بصورة جيدة لتنظيم حركة السير في مسار المعمورة وتفادي وقوع أي اختناق، حيث كان أعوان الشرطة يراقبون الموقع من كل جانب، ويفتحون مسارات فرعية في كل مرة يزداد الضغط على الشارع الرئيسي المؤدي للمقصب.
وتفانى الأعوان كثيرا في هذه المهمة التي لم تكن باليسيرة في ظل ظروف صعبة تعيق العمل، من أبرزها أن الجميع يريد أن يصل في الوقت المحدد مهما كان الأمر، مما حدا بالكثيرين إلى خرق القانون، والسير في جميع الاتجاهات والمسالك والطرق حتى لو كان ذلك بطريق غير شرعية، وهو ما خلق حالات اختناق كبيرة.
ورصدت «العرب» نزول مسؤولين من إدارة المرور والدوريات إلى الميدان، حيث تأكدوا بأنفسهم من دقة المخطط الذي أدى ما عليه وعادوا من حيث أتوا وهم مطمئنون على أن شيئا لن يقع مادام أن التخوف الرئيسي كان في محور العزيزية والغانم والصناعية عبر طريق سلوى نحو الدوحة.
ومع حلول المساء بدأت دوريات المرور في تعزيز تواجدها وسط المدينة، وفي الكورنيش، والدوارات المحاذية للحدائق والمجمعات التجارية، ترقبا لازدياد وتيرة الحركة في هذه الأماكن التي تقصدها في الغالب العائلات لقضاء وقتها هناك والاستمتاع بالطبيعة الرحبة، مع تحسن الطقس الذي أغرى العديد من المواطنين والمقيمين للخروج من المنازل والسير في الهواء الطلق.
ودعمت دوريات المرور بدوريات متنقلة لقوة الأمن الداخلي (لخويا) التي أبلت هي الأخرى بلاء حسنا من أجل تنظيم حركة المرور. وأكد ضابط من إدارة المرور التقت به «العرب» -وهو منهمك في توجيه السيارات -أن هذه الحركة المتوسطة والمعقولة والتي لم تكن كبيرة للسيارات كانت متوقعة، وتحسبت لها الإدارة جيدا، واستعدت لها من خلال المخطط المسطر للعيد. ودعنا الضابط لنتركه يواصل عمله دون تعطيله كثيرا، وأكملنا رحلتنا ولم تكن السيارات هذه المرة تتجه نحو الكورنيش، بل شقت طريقها نحو مختلف الطرق المؤدية إلى خارج الدوحة، حيث وجهة الكثير من العائلات التي قصدت سيلين، والشمال، والخور، والوكرة، من أجل قضاء ما تبقى من يوم العيد.
تقديم الخدمات يوم العيد
سجلت «العرب» صبيحة العيد توافد بعض المراجعين الذين اضطروا لتسوية معاملاتهم وإنهاء بعض الإجراءات، وأنجزت إدارة المرور والدوريات بمدينة خليفة وإدارة الجوازات العديد من المعاملات، ويسرت على الجمهور بأداء خدمات استحسنها العديد من المقيمين والمواطنين الذين التقت «العرب» بهم.
وعبر المندوب ناصر الذي كان ينهي إجراءات «الخروجية» لأحد موظفي الشركة التي يعمل فيها عن رضاه عن هذه الخدمات التي وفرت للمراجعين يوم العيد، حيث استحسن الخطوة وقدر الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية. وكانت الحركة بمكاتب الإدارات التي فتحت أبوابها للجمهور تسير بوتيرة عادية دون أي ضغط، حيث أدى الموظفون عملهم في ظروف حسنة.