عبدالله العذبة
10-12-2008, 08:55 PM
ثلاثون عاما على الحلم
قبل ثلاثين عاما وفي مثل هذا اليوم تأسست الجلف تايمز كأول صحيفة قطرية ناطقة بالإنجليزية وذلك على أيدي جيل من الرواد الذين يعود إليهم الفضل في استلهام فكرة هذا الإصدار الذي من خلاله استبصروا وقبل أي أحد آخر أن قطر بدأت تحث الخطى نحو مستقبل واعد وأنها في سبيلها لأن تكون ملتقى للثقافات ومنبرا للحوار وهو ما استدعى الحاجة لمطبوعة انجليزية تكون بمثابة البوتقة التي تتفاعل من خلالها الثقافة القطرية مع هذه الثقافات الوافدة.
ويخبرني الأخ يوسف جاسم الدرويش (وهو أحد المؤسسين وأول رئيس تحرير للصحيفة) بأن مشروعهم، لم يكن تجاريا بحتا، بل كان إعلاميا وحضاريا أيضا، حيث كان الوطن الذي يستعد لاستيعاب ثقافات وأجناس متعددة في حاجة ماسة إلى وسيلة إعلامية للتفاعل مع هذه الثقافات والأجناس.
لقد كان اليوم العاشر من ديسمبر عام 1978 يوما ليس ككل الأيام عند هؤلاء الناشرين، فقد تحقق الحلم بصدور صحيفة الجلف تايمز في إصدارها الأسبوعي أول الأمر لتكون علامة ونقطة تأريخية على طريق الصحافة القطرية الناطقة بالإنجليزية حيث حققت الصحيفة وعبر الثلاثين سنة الماضية مكانة ريادية وتبوأت المركز الأول بين الصحف الإنجليزية السيارة في قطر.
كبر حلم الوطن واتسعت طموحاته وتطلعاته نحو المستقبل ولأن صحيفة الجلف تايمز ولدت لصيقة بهذا الحلم ورفيقة لمسيرة الوطن وتقدمه وازدهاره، كان القرار أن تتحول بعد ثلاث سنوات من إصدارها إلى صحيفة يومية لعلها تستوعب أنفاس الوطن النابضة بالحياة المتجددة والأمل بالمستقبل لتعبر عن إنجازاته وتعبر بها حواجز اللغة وحدود الثقافات.
وعندما نحتفل بالعيد الثلاثين لصحيفة الجلف تايمز هذا اليوم، فإنما نحتفل بالوطن الواعد وبالحلم الصاعد، نحتفل بثلاثين عاما كانت فيه الصحيفة شاهدا على عصر حفل بالكثير من الإنجازات والأحداث الداخلية والخارجية وجعلت من صفحاتها ملتقى للثقافات المتنوعة ومنبرا حواريا تلتقي فيه الآراء وتتباعد وتنسجم وتتفرق، تستوعب الرأي والرأي الآخر.
ولقد أدركت هذه الصحيفة منذ يومها الأول أن الوطن أكبر من مساحته الجغرافية وأكبر من عدد ناطقيه.
إن قراء جلف تايمز يأتون من مختلف بلدان الدنيا ومن مختلف الثقافات والمستويات الاقتصادية والاجتماعية وهذا هو التحدي الذي تواجهه هذه الصحيفة مع كل طالع نهار عندما تخرج من مطابعها أكثر من 17 ألف نسخة يومية قابلة للزيادة مع إعادة إطلاق الجريدة وتحديثها والذي من المقرر حدوثه مع مطلع العام المقبل، هذا التحدي نواجهه بفريق من المحررين والإداريين المحترفين وأصحاب كفاءات عالية من مخلتف الجنسيات وبدعم ومساندة من القائمين على مؤسسة الخليج للطباعة والنشر.
لقد شهدت الصحيفة رؤساء ومدريرين سابقين أسسوا لهذه الصحيفة قاعدة راسخة للانطلاق بدءا من أول رئيس تحرير لها الأستاذ يوسف جاسم الدرويش والدكتور أحمد عبد الملك والراحل عبد الرحمن المعضادي.
ولكن الفضل في استمرار هذه الصحيفة يعود وبشكل أساسي إلى القارئ الذي يستقبل الصحيفة كل صباح أو يتابعها على موقعها الإلكتروني.
إننا واثقون بأن الصحافة القطرية ينتظرها مستقبل مشرق وأفاق أرحب في هذا الوطن وذلك أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد هيأت طريقا يهدي إلى تطوير وتنمية هذا الوطن في جميع مناحي الحياة ليصبح موطنا للحياة ومبعثا للنهضة.
وبذلك نؤكد أن حلم صحيفة جلف تايمز الذي بدأ منذ ثلاثين عاما سوف يتواصل ويستلهم آفاقا وأبعادا جديدة طالما هناك وطن ومواطن يصران على الحياة والمستقبل.
بقلم : د. مرزوق بشير مرزوق
رئيس تحرير Gulf Times الصادرة باللغة الإنجليزية
المصدر الراية الغراء 10-12-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=401531&version=1&template_id=168&parent_id=167
قبل ثلاثين عاما وفي مثل هذا اليوم تأسست الجلف تايمز كأول صحيفة قطرية ناطقة بالإنجليزية وذلك على أيدي جيل من الرواد الذين يعود إليهم الفضل في استلهام فكرة هذا الإصدار الذي من خلاله استبصروا وقبل أي أحد آخر أن قطر بدأت تحث الخطى نحو مستقبل واعد وأنها في سبيلها لأن تكون ملتقى للثقافات ومنبرا للحوار وهو ما استدعى الحاجة لمطبوعة انجليزية تكون بمثابة البوتقة التي تتفاعل من خلالها الثقافة القطرية مع هذه الثقافات الوافدة.
ويخبرني الأخ يوسف جاسم الدرويش (وهو أحد المؤسسين وأول رئيس تحرير للصحيفة) بأن مشروعهم، لم يكن تجاريا بحتا، بل كان إعلاميا وحضاريا أيضا، حيث كان الوطن الذي يستعد لاستيعاب ثقافات وأجناس متعددة في حاجة ماسة إلى وسيلة إعلامية للتفاعل مع هذه الثقافات والأجناس.
لقد كان اليوم العاشر من ديسمبر عام 1978 يوما ليس ككل الأيام عند هؤلاء الناشرين، فقد تحقق الحلم بصدور صحيفة الجلف تايمز في إصدارها الأسبوعي أول الأمر لتكون علامة ونقطة تأريخية على طريق الصحافة القطرية الناطقة بالإنجليزية حيث حققت الصحيفة وعبر الثلاثين سنة الماضية مكانة ريادية وتبوأت المركز الأول بين الصحف الإنجليزية السيارة في قطر.
كبر حلم الوطن واتسعت طموحاته وتطلعاته نحو المستقبل ولأن صحيفة الجلف تايمز ولدت لصيقة بهذا الحلم ورفيقة لمسيرة الوطن وتقدمه وازدهاره، كان القرار أن تتحول بعد ثلاث سنوات من إصدارها إلى صحيفة يومية لعلها تستوعب أنفاس الوطن النابضة بالحياة المتجددة والأمل بالمستقبل لتعبر عن إنجازاته وتعبر بها حواجز اللغة وحدود الثقافات.
وعندما نحتفل بالعيد الثلاثين لصحيفة الجلف تايمز هذا اليوم، فإنما نحتفل بالوطن الواعد وبالحلم الصاعد، نحتفل بثلاثين عاما كانت فيه الصحيفة شاهدا على عصر حفل بالكثير من الإنجازات والأحداث الداخلية والخارجية وجعلت من صفحاتها ملتقى للثقافات المتنوعة ومنبرا حواريا تلتقي فيه الآراء وتتباعد وتنسجم وتتفرق، تستوعب الرأي والرأي الآخر.
ولقد أدركت هذه الصحيفة منذ يومها الأول أن الوطن أكبر من مساحته الجغرافية وأكبر من عدد ناطقيه.
إن قراء جلف تايمز يأتون من مختلف بلدان الدنيا ومن مختلف الثقافات والمستويات الاقتصادية والاجتماعية وهذا هو التحدي الذي تواجهه هذه الصحيفة مع كل طالع نهار عندما تخرج من مطابعها أكثر من 17 ألف نسخة يومية قابلة للزيادة مع إعادة إطلاق الجريدة وتحديثها والذي من المقرر حدوثه مع مطلع العام المقبل، هذا التحدي نواجهه بفريق من المحررين والإداريين المحترفين وأصحاب كفاءات عالية من مخلتف الجنسيات وبدعم ومساندة من القائمين على مؤسسة الخليج للطباعة والنشر.
لقد شهدت الصحيفة رؤساء ومدريرين سابقين أسسوا لهذه الصحيفة قاعدة راسخة للانطلاق بدءا من أول رئيس تحرير لها الأستاذ يوسف جاسم الدرويش والدكتور أحمد عبد الملك والراحل عبد الرحمن المعضادي.
ولكن الفضل في استمرار هذه الصحيفة يعود وبشكل أساسي إلى القارئ الذي يستقبل الصحيفة كل صباح أو يتابعها على موقعها الإلكتروني.
إننا واثقون بأن الصحافة القطرية ينتظرها مستقبل مشرق وأفاق أرحب في هذا الوطن وذلك أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد هيأت طريقا يهدي إلى تطوير وتنمية هذا الوطن في جميع مناحي الحياة ليصبح موطنا للحياة ومبعثا للنهضة.
وبذلك نؤكد أن حلم صحيفة جلف تايمز الذي بدأ منذ ثلاثين عاما سوف يتواصل ويستلهم آفاقا وأبعادا جديدة طالما هناك وطن ومواطن يصران على الحياة والمستقبل.
بقلم : د. مرزوق بشير مرزوق
رئيس تحرير Gulf Times الصادرة باللغة الإنجليزية
المصدر الراية الغراء 10-12-2008 http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=401531&version=1&template_id=168&parent_id=167