المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألمانيا لن ترضي بحل وسط في مفاوضات منظمة التجارة



مغروور قطر
09-12-2005, 05:52 AM
ألمانيا لن ترضي بحل وسط في مفاوضات منظمة التجارة

برلين (د ب أ) - لن ترضي الصناعة الالمانية بحل وسط فاتر في هونج كونج. فقبل المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية هناك يتزايد قلق الاتحادات الصناعية من أن الدول الاعضاء بالمنظمة وعددها 148 دولة ستوافق ببساطة علي استمرار المفاوضات بشأن رسوم الاستيراد والدعم الزراعي حتي العام المقبل. وتتوقع الاتحادات الصناعية من هذه الجولة من المفاوضات خفضا في الرسوم الجمركية علي المنتجات الصناعية وتبسيطا للاجراءات الجمركية وفتح الاسواق الاجنبية أمام موفري الخدمات. وفي المقابل تقدم الدول الصناعية تنازلات من خلال فتح أسواقها امام المنتجات الزراعية القادمة من الدول النامية بشكل أكبر. وأصدرت غرفة الصناعة والتجارة الالمانية بيانا قالت فيه "إن قوة الدفع للنمو والتشغيل تعتمد علي نجاح الجولة الحالية للمفاوضات بمنظمة التجارة العالمية". وأعربت الغرفة عن شعورها بخيبة الامل إزاء قيام الشركاء التجاريين بخفض توقعاتهم بالنسبة للمؤتمر الذي تبدأ أعماله في 13 ديسمبر. وصرح لوتفين ستروش رئيس إدارة سياسيات التجارة بقوله "إننا نشعر بالانزعاج أيضا من احتلال الزراعة هذه الاولوية الشديدة". وعلي الرغم من أنه من المفترض أن هناك "ثلاثة أعمدة" للمحادثات إلا أن الزراعة لاتزال تلقي بظلالها علي قضايا الصناعة والخدمات". وتأمل الحكومة الالمانية أن يؤدي الاتفاق الذي جري التوصل إليه في الاونة الاخيرة بشأن خفض دعم السكر إلي تعزيز موقف الاتحاد الاوروبي في هونج كونج. وقالت المستشارة انجيلا ميركيل في خطاب تنصيبها يوم الاربعاء الماضي"إننا جميعا مستعدون لمفاوضات منظمة التجارة العالمية". ولا يزال وزير الاقتصاد الجديد مايكل جلوس الذي يتوقع أن يرأس الوفد الالماني في هونج كونج يطمح برغم كل الصعوبات في تحقيق تقدم باتجاه قدر أكبر من حرية التجارة. علي جانب آخر حذر اتحاد المزارعين الالمان من أنه تم الوصول إلي نهاية الخط في القضية الزراعية وأن الاتحاد الاوروبي قدم بالفعل تنازلات مهمة بالاصلاحات التي أدخلها عام 2003. وأعرب اتحاد الصناعة الالماني عن تفهمه لموقف المفوض التجاري للاتحاد الاوروبي بيتر ماندلسون الذي لا يتطلع لتحسين الاصلاح الخاص بالدعم الزراعي المقترح والذي يشمل خفض رسوم الواردات بنسبة 46 في المئة. وأعرب خبير اتحاد الصناعات الالماني في شئون منظمة التجارة العالمية جويدو جلانيا عن اعتقاده بأن هذا سيكون أسلوب تفاوضي. والحقيقة هي أنه سيتعين علي كافة الاطراف أن تقدم شيئا من التنازل. الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والبلدان سريعة النمو وعلي رأسها البرازيل والهند. وأعربت الحكومة الالمانية الائتلافية الجديدة عن رغبتها في انجاح ما يسمي بجولة مفاوضات الدوحة. وبحسب الاتفاق الائتلافي للحكومة الالمانية الجديدة فإن "فتح الاسواق الدولية والتجارة الحرة تمثل أهمية مركزية للتنمية الاقتصادية الالمانية". وتعد الشركات الصغيرة والمتوسطة الاكثر معاناة دائما في الاسواق غير الاوروبية. ويمكن مساعدة هذه الشركات بتبسيط إجراءات الجمارك. وفتح قطاع الخدمات سيجعل من الايسر علي شركات التأمين والبنوك والنقل والاتصالات والامدادات اللوجستية أن تجد لها مواطئ قدم في الخارج. والان فإنه سيتعين علي وزراء من الدول أعضاء منظمة التجارة العالمية اتخاذ قرارات سياسية بشأن تخفيضات الرسوم الجمركية في هونج كونج والتي لايمكن ببساطة تركها للدبلوماسيين العام المقبل.