Golden_men
11-12-2008, 04:39 PM
عن جريدة العرب الرابط: http://208.109.168.188/details.php?docId=65722&issueNo=353&secId=16
الدوحة - ياسين بن لمنور
جاءت نتائج مدارس دولة قطر ضعيفة ودون المستوى في اختبارات الاتجاهات في الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات المعروفة اختصارا باختبارات تيمز «TIMSS» التي أعلنت نتائجها الكاملة أمس الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي بهولندا، والتي حصلت «العرب» على نسخ منها.
شارك في الاختبارات 68 دولة من بينها قطر، التي شاركت بـ 14592 طالباً وطالبة من الصفين الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي بالمدارس المستقلة، ومدارس وزارة التعليم والتعليم العالي، والمدارس العربية الخاصة.
وحل طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير بالنسبة لاختبارات الرياضيات للصف الثامن، واختبارات العلوم والرياضيات للصف الرابع، وتقدموا على دولتين فقط في اختبار العلوم للصف الثامن، في الوقت الذي حقق فيه طلبة فلسطين مراتب لا بأس بها، وتقدموا على الكثير من الدول العربية. وجاءت نتائج طلبة جميع مدارس الدول العربية ومن بينها قطر في اختبار الرياضيات للصف الرابع في المستوى الأول من بين خمسة مستويات، وهو المستوى الأدنى بين تلك المستويات، بينما جاء في مقدمة الترتيب العالمي طلبة هونج كونج، وسنغافورة، وتايبيه الصينية، واليابان، وكازاخستان.
وفي نتائج اختبار رياضيات الصف الثامن تمكنت ثلاث دول عربية فقط هي لبنان والأردن وتونس من تحقيق المستوى الثاني، بينما حقق طلبة تايبيه الصينية، وكوريا، وسنغافورة، وهونج كونج أيضاً المستويات الأولى في هذا الاختبار، وجاء طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير متقدمين عن المغرب فقط. وعلى مستوى علوم الصف الثامن، تمكنت 11 دولة عربية من تحقيق المستوى الثاني، وتمكنت الأردن فقط من الوصول إلى المستوى الثالث، وتكررت تقريباً نفس الدول التي حقق طلبتها مراكز متقدمة في اختبارات رياضيات الصف الثامن، بينما تقدم طلبة قطر على طلبة غانا والمغرب فقط.وفي مستوى علوم الصف الرابع لم تستطع أية دولة عربية تجاوز المستوى الأول من المستويات الخمسة لهذا الاختبار، وكان السبق أيضاً لنفس الدول التي حققت المراكز الأولى في اختبار الرياضيات للصف الرابع، وجاء طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير متقدمين على اليمن، أما في رياضيات الصف الرابع فقد جاء طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير أيضا متقدمين على طلبة اليمن.
وتعليقاً على هذه النتائج أكد رئيس هيئة التقييم عادل السيد -في بيان صادر عن الهيئة تلقت «العرب» نسخة منه- أن نتائج التيمز ستفسر دون شك من قبل بعض التربويين وغيرهم من أعضاء المجتمع القطري على أنها مثيرة للقلق، إلا أنهم ينبغي أن يتقبلوا هذه النتائج بشكل إيجابي، لأنها تقدم تأكيداً موضوعياً بأن مبادرة «تعليم لمرحلة جديدة» هي مبادرة أساسية وضرورية ليس فقط لمستقبل رفاهية الدولة فحسب، بل ولأنها قد تم تبنيها لمعالجة مثل هذه النتائج، ولبناء قاعدة معلوماتية ضرورية لدفع عجلة التطوير، وأشار إلى تمكن بعض المدارس القطرية من تحقيق مستويات مهارية أعلى من غيرها، وأنه إذا أصبح بالإمكان إيجاد سبل كفيلة بتبادل هذه النجاحات يصبح الطريق ممهداً لتحسين سريع في درجات الرياضيات والعلوم للدفعات القادمة من الطلاب، وأضاف السيد: «من شأن هذه النتيجة وحدها أن تعزز الإصلاح التعليمي القائم، وتتيح متابعة الأداء عبر السنين القادمة من خلال التقييم التربوي الشامل والمزيد من المشاركات في الدراسات الدولية مثل «تيمس»، و «وبيرلز»، و «وبيزا».
وأشار مدير هيئة التقييم إلى أن هذه النتائج لم تختلف كثيراً عما كان متوقعاً بالنسبة لطلبة المدارس القطرية نتيجة لحداثة التجربة ومشاركتهم للمرة الأولى في هذا النوع من الاختبارات الدولية، بالإضافة إلى النتائج المتكررة لاختبارات التقييم التربوي الشامل التي أظهرت ضعف الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات، وأكد أن هذه المشاركة في اختبارات «تيمز» مهما كانت نتائجها تمثل خطوة مهمة نحو تحديد ومعالجة أوجه القصور في أداء طلبة المدارس في قطر، وقياس عملية التطوير التعليمي الذي تقوم به الدولة منذ انطلاق مبادرة «تعليم لمرحلة جديدة» في عام 2002.
وتابع السيد أن قطر يحسب لها أنها قد قامت فعلاً بوضع معظم العناصر المنهجية في مكانها الصحيح للتعجيل بتحقيق التحسن السريع والمستمر لأداء الطلاب خلال العقد القادم، بجانب توفيرالمدخلات التربوية الأساسية مثل تجهيز المبنى المدرسي التجهيز المتكامل، وتبني المعايير الحديثة المحفزة للعمل، وتوفير المناهج والكتب الدراسية الحديثة، وتأهيل المعلمين، ووضع نظام تقييم مقنن قائم على أساس علمي حديث، وتوفير الموارد المستثمرة في النظام التعليمي، بالإضافة إلى امتلاكها لمصادر القوة الثلاثة الخاصة بتحسين المدارس والتي أظهرت التجربة في شرق آسيا بشكل خاص أنها تؤدي إلى الإسراع بالإصلاحات وجني الفوائد المتعلقة بتحسين الأداء، وهي: توافر الموارد الكافية، ورؤية طموحة، وإرادة سياسية داعمة لتحقيق النجاح.
وأكد مدير هيئة التقييم أن مبادرة «تعليم لمرحلة جديدة»، حققت لطلبة مدارس قطر العديد من الفوائد والإنجازات، مثل توفير عدد متزايد من المعلمين المؤهلين، وارتفاع مستويات الإنفاق بالنسبة لكل طالب، وتطبيق معايير ومناهج متطورة ومحفزة، ونظام تقييم مقنن يقوم على أسس علمية ومستويات دعم لتدريس العلوم على مستوى عالمي، وقال إن التحسن السريع في أداء الطلاب هو أمر سهل المنال مادام وجدت الوسائل التي تمكن المعلمين والمدارس الأدنى أداء من التعلم من قرنائهم الأفضل أداء في الاختبارات الدولية القادمة، وأن جودة التدريس والمستوى الصحيح للتدريس والوقت المحدد لكل مهمة والتوجهات نحو التعلم والموارد المستثمرة وجميع العناصر الأساسية اللازمة لدعم التطوير هي في مكانها الصحيح.
وأوضح السيد أن بعض المدارس القطرية قد بدأت بالفعل في تحقيق مستويات من المعارف والمهارات أعلى بكثير من غيرها من المدارس، وأن ذلك يمكن أن يساعد في وضع إطار لتدريب المعلمين أثناء الخدمة، والتركيز عليه بشكل فعال، كما يكون من شأنه تمكين المعلمين من القيام بدفع مسيرة الإصلاح بأنفسهم، مما سيكون له أثره في الارتقاء بجودة التعليم، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الجهود المستمرة والقائمة حالياً لتحقيق جودة عالية للتعليم في الطفولة المبكرة، ولتحسين التعليم في مراحله الأولى، والذي يستحق أن تكون له الأولوية.
وكانت النشرة الدولية التي صدرت مواكبة لإعلان نتائج اختبارات «تيمز» قد أبرزت العديد من الدروس المستفادة التي جاءت من واقع تحليل النتائج، كالاستعداد الإيجابي للطلبة، والبيئة المدرسية والموارد الموجهة لتعلم الرياضيات والعلوم من العوامل الأساسية في التحصيل في كلا الصفين الرابع والثامن ولكلا المادتين، كما أبرزت أنه في كلا الصفين الرابع والثامن وفي مادتي الرياضيات والعلوم، تبين أن الطلبة الذين يتحدثون لغة الاختبار في المنزل قد حققوا مستويات تحصيل أعلى، وفي الصف الثامن تبين أن هناك ارتباطا بين متوسط التحصيل المرتفع في الرياضيات والعلوم وبين ارتفاع مستوى التعليم لدى أولياء الأمور، وتوفر الكتب وأجهزة الحاسوب، وإمكانية الدخول إلى شبكة المعلومات في المنزل، وفي كل من الصفين والمادتين حقق الطلبة الذين يتصفون بالاستعداد الإيجابي تجاه تعلم تلك المواد والذين عرف عنهم أنهم يتمتعون بمستوى عال من الثقة بالنفس في تعلم الرياضيات والعلوم، ويدركون أهميتها لتحقيق النجاح في المستقبل، حققوا مستوى تحصيل أعلى، وفي كل من الصفين الرابع والثامن كان متوسط التحصيل مرتفعاً عندما يكون المديرون والمعلمون لديهم رؤية إيجابية لبيئة التعلم، ويتضمن ذلك مستوى مرتفع من رضا المعلم عن وظيفته، وتوقعات مرتفعة لمستوى تحصيل الطلبة، ومساندة أولياء الأمور للمدرسة.
وأبرزت النتائج ذاتها أن متوسط التحصيل بين الطلبة الذين يلتزمون بالحضور إلى المدرسة ارتفع مع انخفاض المشاكل التي تتعلق بالحضور، وانخفاض أوجه النقص في المواد، وأشارت إلى وجود ارتباط إيجابي بين متوسط أداء الطلبة ومدى شعورهم بالأمن داخل المدرسة، وأوضحت أنه من خلال المادتين، وفي الصفين الرابع والثامن كان متوسط التحصيل مرتفعاً عندما يكون المديرون والمعلمون لديهم رؤية إيجابية لبيئة التعلم، ويتضمن ذلك مستوى مرتفع من رضا المعلم عن وظيفته، وتوقعات مرتفعة لمستوى تحصيل الطلبة، ومساندة أولياء الأمور للمدرسة، وأكدت على ارتفاع متوسط التحصيل بين الطلبة الذين يلتزمون بالحضور إلى المدرسة مع وجود أكثر من %90 منهم ممن تكون لغة الاختبار هي لغتهم الأم، وارتفاع متوسط التحصيل بين الطلبة الذين يلتزمون بالحضور إلى المدرسة مع انخفاض المشاكل التي تتعلق بالحضور، وانخفاض أوجه النقص في المواد.
يشار إلى أن هيئة التقييم هي الجهة المسؤولة عن مشاركة قطر في الدراسات الدولية، وتقييم جميع الطلبة في مختلف المدارس، وتقييم أداء المدارس من خلال نظام تقييم منهجي مبني على المخرجات باستخدام أدوات ووسائل مختلفة، ونشر نتائج التقييم بكل موضوعية وشفافية لتحقيق المساءلة التربوية، والتطوير المستمر للنظام التربوي.
ووضعت الهيئة منظومة تقييم شاملة ومتكاملة لتقييم المدارس والطلبة في قطر، وإجراء اختبارات دورية عامة وفق أفضل المعايير الدولية لقياس مدى تحقيق الكفايات التربوية المعتمدة.
ويُعد اختبار «التيمز» أكبر طرق التقييم الدولية لمستوى تحصيل الطلبة في العالم، وكان أول من وفر البيانات عن الاتجاهات في متوسط التحصيل في الرياضيات والعلوم مع مرور الوقت، كما يُعد «التيمز» مشروعا للرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، ويتخذ من أمستردام مقرا له، ويتولى إدارته مركز الدراسات الدولية في جامعة بوستون بالتعاون مع شبكة عالمية من المنظمات ممثلة من الدول المشاركة.
وتُعد هذه الدورة الرابعة من سلسلة الدورات المستمرة للتقييم الدولي للرياضيات والعلوم والتي تعقد كل أربع سنوات، ويتولى «التيمز» تقييم إنجازات الدول حول العالم، والقيام بتجميع مصفوفة غنية بالمعلومات عن البيئة التعليمية التي تساعد على تعلم الرياضيات والعلوم.
وشمل تقرير الدورة الرابعة أكثر من 60 دولة مشاركة، بينما تضمنت نتائج العلوم 37 دولة و7 مشاركين في المعايير في الصف الرابع، ونتائج 50 دولة و 7 مشاركين في المعايير في الصف الثامن، وبلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في العينة ما يقرب من 4000 طالب من 150 مدرسة في كل دولة مشاركة، وتوفرت البيانات الخاصة بالاتجاهات عن الصفين الرابع والثامن لتلك الدول التي شاركت أيضا في سنوات 1995 و 1999 و 2003.
الدوحة - ياسين بن لمنور
جاءت نتائج مدارس دولة قطر ضعيفة ودون المستوى في اختبارات الاتجاهات في الدراسة الدولية للعلوم والرياضيات المعروفة اختصارا باختبارات تيمز «TIMSS» التي أعلنت نتائجها الكاملة أمس الجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي بهولندا، والتي حصلت «العرب» على نسخ منها.
شارك في الاختبارات 68 دولة من بينها قطر، التي شاركت بـ 14592 طالباً وطالبة من الصفين الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي بالمدارس المستقلة، ومدارس وزارة التعليم والتعليم العالي، والمدارس العربية الخاصة.
وحل طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير بالنسبة لاختبارات الرياضيات للصف الثامن، واختبارات العلوم والرياضيات للصف الرابع، وتقدموا على دولتين فقط في اختبار العلوم للصف الثامن، في الوقت الذي حقق فيه طلبة فلسطين مراتب لا بأس بها، وتقدموا على الكثير من الدول العربية. وجاءت نتائج طلبة جميع مدارس الدول العربية ومن بينها قطر في اختبار الرياضيات للصف الرابع في المستوى الأول من بين خمسة مستويات، وهو المستوى الأدنى بين تلك المستويات، بينما جاء في مقدمة الترتيب العالمي طلبة هونج كونج، وسنغافورة، وتايبيه الصينية، واليابان، وكازاخستان.
وفي نتائج اختبار رياضيات الصف الثامن تمكنت ثلاث دول عربية فقط هي لبنان والأردن وتونس من تحقيق المستوى الثاني، بينما حقق طلبة تايبيه الصينية، وكوريا، وسنغافورة، وهونج كونج أيضاً المستويات الأولى في هذا الاختبار، وجاء طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير متقدمين عن المغرب فقط. وعلى مستوى علوم الصف الثامن، تمكنت 11 دولة عربية من تحقيق المستوى الثاني، وتمكنت الأردن فقط من الوصول إلى المستوى الثالث، وتكررت تقريباً نفس الدول التي حقق طلبتها مراكز متقدمة في اختبارات رياضيات الصف الثامن، بينما تقدم طلبة قطر على طلبة غانا والمغرب فقط.وفي مستوى علوم الصف الرابع لم تستطع أية دولة عربية تجاوز المستوى الأول من المستويات الخمسة لهذا الاختبار، وكان السبق أيضاً لنفس الدول التي حققت المراكز الأولى في اختبار الرياضيات للصف الرابع، وجاء طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير متقدمين على اليمن، أما في رياضيات الصف الرابع فقد جاء طلبة قطر في الصف ما قبل الأخير أيضا متقدمين على طلبة اليمن.
وتعليقاً على هذه النتائج أكد رئيس هيئة التقييم عادل السيد -في بيان صادر عن الهيئة تلقت «العرب» نسخة منه- أن نتائج التيمز ستفسر دون شك من قبل بعض التربويين وغيرهم من أعضاء المجتمع القطري على أنها مثيرة للقلق، إلا أنهم ينبغي أن يتقبلوا هذه النتائج بشكل إيجابي، لأنها تقدم تأكيداً موضوعياً بأن مبادرة «تعليم لمرحلة جديدة» هي مبادرة أساسية وضرورية ليس فقط لمستقبل رفاهية الدولة فحسب، بل ولأنها قد تم تبنيها لمعالجة مثل هذه النتائج، ولبناء قاعدة معلوماتية ضرورية لدفع عجلة التطوير، وأشار إلى تمكن بعض المدارس القطرية من تحقيق مستويات مهارية أعلى من غيرها، وأنه إذا أصبح بالإمكان إيجاد سبل كفيلة بتبادل هذه النجاحات يصبح الطريق ممهداً لتحسين سريع في درجات الرياضيات والعلوم للدفعات القادمة من الطلاب، وأضاف السيد: «من شأن هذه النتيجة وحدها أن تعزز الإصلاح التعليمي القائم، وتتيح متابعة الأداء عبر السنين القادمة من خلال التقييم التربوي الشامل والمزيد من المشاركات في الدراسات الدولية مثل «تيمس»، و «وبيرلز»، و «وبيزا».
وأشار مدير هيئة التقييم إلى أن هذه النتائج لم تختلف كثيراً عما كان متوقعاً بالنسبة لطلبة المدارس القطرية نتيجة لحداثة التجربة ومشاركتهم للمرة الأولى في هذا النوع من الاختبارات الدولية، بالإضافة إلى النتائج المتكررة لاختبارات التقييم التربوي الشامل التي أظهرت ضعف الطلبة في مادتي العلوم والرياضيات، وأكد أن هذه المشاركة في اختبارات «تيمز» مهما كانت نتائجها تمثل خطوة مهمة نحو تحديد ومعالجة أوجه القصور في أداء طلبة المدارس في قطر، وقياس عملية التطوير التعليمي الذي تقوم به الدولة منذ انطلاق مبادرة «تعليم لمرحلة جديدة» في عام 2002.
وتابع السيد أن قطر يحسب لها أنها قد قامت فعلاً بوضع معظم العناصر المنهجية في مكانها الصحيح للتعجيل بتحقيق التحسن السريع والمستمر لأداء الطلاب خلال العقد القادم، بجانب توفيرالمدخلات التربوية الأساسية مثل تجهيز المبنى المدرسي التجهيز المتكامل، وتبني المعايير الحديثة المحفزة للعمل، وتوفير المناهج والكتب الدراسية الحديثة، وتأهيل المعلمين، ووضع نظام تقييم مقنن قائم على أساس علمي حديث، وتوفير الموارد المستثمرة في النظام التعليمي، بالإضافة إلى امتلاكها لمصادر القوة الثلاثة الخاصة بتحسين المدارس والتي أظهرت التجربة في شرق آسيا بشكل خاص أنها تؤدي إلى الإسراع بالإصلاحات وجني الفوائد المتعلقة بتحسين الأداء، وهي: توافر الموارد الكافية، ورؤية طموحة، وإرادة سياسية داعمة لتحقيق النجاح.
وأكد مدير هيئة التقييم أن مبادرة «تعليم لمرحلة جديدة»، حققت لطلبة مدارس قطر العديد من الفوائد والإنجازات، مثل توفير عدد متزايد من المعلمين المؤهلين، وارتفاع مستويات الإنفاق بالنسبة لكل طالب، وتطبيق معايير ومناهج متطورة ومحفزة، ونظام تقييم مقنن يقوم على أسس علمية ومستويات دعم لتدريس العلوم على مستوى عالمي، وقال إن التحسن السريع في أداء الطلاب هو أمر سهل المنال مادام وجدت الوسائل التي تمكن المعلمين والمدارس الأدنى أداء من التعلم من قرنائهم الأفضل أداء في الاختبارات الدولية القادمة، وأن جودة التدريس والمستوى الصحيح للتدريس والوقت المحدد لكل مهمة والتوجهات نحو التعلم والموارد المستثمرة وجميع العناصر الأساسية اللازمة لدعم التطوير هي في مكانها الصحيح.
وأوضح السيد أن بعض المدارس القطرية قد بدأت بالفعل في تحقيق مستويات من المعارف والمهارات أعلى بكثير من غيرها من المدارس، وأن ذلك يمكن أن يساعد في وضع إطار لتدريب المعلمين أثناء الخدمة، والتركيز عليه بشكل فعال، كما يكون من شأنه تمكين المعلمين من القيام بدفع مسيرة الإصلاح بأنفسهم، مما سيكون له أثره في الارتقاء بجودة التعليم، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الجهود المستمرة والقائمة حالياً لتحقيق جودة عالية للتعليم في الطفولة المبكرة، ولتحسين التعليم في مراحله الأولى، والذي يستحق أن تكون له الأولوية.
وكانت النشرة الدولية التي صدرت مواكبة لإعلان نتائج اختبارات «تيمز» قد أبرزت العديد من الدروس المستفادة التي جاءت من واقع تحليل النتائج، كالاستعداد الإيجابي للطلبة، والبيئة المدرسية والموارد الموجهة لتعلم الرياضيات والعلوم من العوامل الأساسية في التحصيل في كلا الصفين الرابع والثامن ولكلا المادتين، كما أبرزت أنه في كلا الصفين الرابع والثامن وفي مادتي الرياضيات والعلوم، تبين أن الطلبة الذين يتحدثون لغة الاختبار في المنزل قد حققوا مستويات تحصيل أعلى، وفي الصف الثامن تبين أن هناك ارتباطا بين متوسط التحصيل المرتفع في الرياضيات والعلوم وبين ارتفاع مستوى التعليم لدى أولياء الأمور، وتوفر الكتب وأجهزة الحاسوب، وإمكانية الدخول إلى شبكة المعلومات في المنزل، وفي كل من الصفين والمادتين حقق الطلبة الذين يتصفون بالاستعداد الإيجابي تجاه تعلم تلك المواد والذين عرف عنهم أنهم يتمتعون بمستوى عال من الثقة بالنفس في تعلم الرياضيات والعلوم، ويدركون أهميتها لتحقيق النجاح في المستقبل، حققوا مستوى تحصيل أعلى، وفي كل من الصفين الرابع والثامن كان متوسط التحصيل مرتفعاً عندما يكون المديرون والمعلمون لديهم رؤية إيجابية لبيئة التعلم، ويتضمن ذلك مستوى مرتفع من رضا المعلم عن وظيفته، وتوقعات مرتفعة لمستوى تحصيل الطلبة، ومساندة أولياء الأمور للمدرسة.
وأبرزت النتائج ذاتها أن متوسط التحصيل بين الطلبة الذين يلتزمون بالحضور إلى المدرسة ارتفع مع انخفاض المشاكل التي تتعلق بالحضور، وانخفاض أوجه النقص في المواد، وأشارت إلى وجود ارتباط إيجابي بين متوسط أداء الطلبة ومدى شعورهم بالأمن داخل المدرسة، وأوضحت أنه من خلال المادتين، وفي الصفين الرابع والثامن كان متوسط التحصيل مرتفعاً عندما يكون المديرون والمعلمون لديهم رؤية إيجابية لبيئة التعلم، ويتضمن ذلك مستوى مرتفع من رضا المعلم عن وظيفته، وتوقعات مرتفعة لمستوى تحصيل الطلبة، ومساندة أولياء الأمور للمدرسة، وأكدت على ارتفاع متوسط التحصيل بين الطلبة الذين يلتزمون بالحضور إلى المدرسة مع وجود أكثر من %90 منهم ممن تكون لغة الاختبار هي لغتهم الأم، وارتفاع متوسط التحصيل بين الطلبة الذين يلتزمون بالحضور إلى المدرسة مع انخفاض المشاكل التي تتعلق بالحضور، وانخفاض أوجه النقص في المواد.
يشار إلى أن هيئة التقييم هي الجهة المسؤولة عن مشاركة قطر في الدراسات الدولية، وتقييم جميع الطلبة في مختلف المدارس، وتقييم أداء المدارس من خلال نظام تقييم منهجي مبني على المخرجات باستخدام أدوات ووسائل مختلفة، ونشر نتائج التقييم بكل موضوعية وشفافية لتحقيق المساءلة التربوية، والتطوير المستمر للنظام التربوي.
ووضعت الهيئة منظومة تقييم شاملة ومتكاملة لتقييم المدارس والطلبة في قطر، وإجراء اختبارات دورية عامة وفق أفضل المعايير الدولية لقياس مدى تحقيق الكفايات التربوية المعتمدة.
ويُعد اختبار «التيمز» أكبر طرق التقييم الدولية لمستوى تحصيل الطلبة في العالم، وكان أول من وفر البيانات عن الاتجاهات في متوسط التحصيل في الرياضيات والعلوم مع مرور الوقت، كما يُعد «التيمز» مشروعا للرابطة الدولية لتقييم التحصيل التربوي، ويتخذ من أمستردام مقرا له، ويتولى إدارته مركز الدراسات الدولية في جامعة بوستون بالتعاون مع شبكة عالمية من المنظمات ممثلة من الدول المشاركة.
وتُعد هذه الدورة الرابعة من سلسلة الدورات المستمرة للتقييم الدولي للرياضيات والعلوم والتي تعقد كل أربع سنوات، ويتولى «التيمز» تقييم إنجازات الدول حول العالم، والقيام بتجميع مصفوفة غنية بالمعلومات عن البيئة التعليمية التي تساعد على تعلم الرياضيات والعلوم.
وشمل تقرير الدورة الرابعة أكثر من 60 دولة مشاركة، بينما تضمنت نتائج العلوم 37 دولة و7 مشاركين في المعايير في الصف الرابع، ونتائج 50 دولة و 7 مشاركين في المعايير في الصف الثامن، وبلغ عدد الطلبة الذين شاركوا في العينة ما يقرب من 4000 طالب من 150 مدرسة في كل دولة مشاركة، وتوفرت البيانات الخاصة بالاتجاهات عن الصفين الرابع والثامن لتلك الدول التي شاركت أيضا في سنوات 1995 و 1999 و 2003.