أبو عبدالعزيز
11-12-2008, 10:01 PM
خبراء ينصحون بالاستثمار دورياً في الأسهم لمواجهة الأزمة المالية
http://www.arabianbusiness.com/arabic/540875
بقلم أحمد شهم شريف
يوم الخميس, 11 ديسمبر 2008
يقول نايجل واتسون، مدير المبيعات والتسويق في مجموعة نكزس، أن أسواق المال حافلة في اللحظة الراهنة بفرص استثمارية حقيقية ومُجزية.قال خبراء ماليون في دبي أن السبيل الأمثل لمواجهة العاصفة الاقتصادية العالمية الراهنة، هو أن يستثمرَ الأفراد بشكل منتظم في أسواق الأسهم، بدلاً من تأجيل الاستثمار على أمل أن تتراجع الأسهم أكثر فأكثر، وهو الأمر الذي قد لا يحدث أبداً.
وقال نايجل واتسون مدير المبيعات والتسويق في مجموعة نكزس، وهي إحدى كبرى مؤسسات الاستشارات المالية في المنطقة: "المستثمرون يفرّون الآن من أسواق المال الإقليمية والعالمية، غير أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات مغرية لا يمكن للمستثمرين الحاذقين تفويتها بأيِّ شكل من الأشكال. ومن المؤكد أن الاستثمارَ في الأسهم بطريقة عقلانية، وبصفة ثابتة سيمكِّن المستثمرين من التوفير للمستقبل وامتلاك محفظة استثمارية راسخة في وجه التقلبات الواسعة في الأسواق الإقليمية والعالمية. ولابدَّ أن نتذكر هنا أن الاستثمار في الأسهم قد حقق، طوال العقود المنصرمة، مردوداً مجزياً للمستثمرين الذين يستثمرون برويَّة ودرايةٍ وتأنٍ".
ويرى الخبراء أن الاستراتيجية الاستثمارية المعروفة باسم "تنمية رأس مال الاستثمار"، أي شراء أسهم بصفة دورية وبمقادير ثابتة ومتساوية، هي الاستراتيجية المثالية التي ستمكن الأفراد، من تحقيق عائد مُجز في الأمد البعيد.
وتقوم استراتيجية "تنمية رأس مال الاستثمار" على استثمار مبلغ محدَّد شهرياً بصرف النظر عن قيمة السَّهم، بحيث يشتري الفرد المزيد من الأسهم عندما تتدنى الأسعار، وأسهماً أقل عندما ترتفع قيمتها.
وأضاف واتسون:"إذا ما احتكمنا إلى التجربة السابقة لرأينا أن أسواق المال العالمية سُرعان ما تنهض من كبوتها، وتسترد عافيتها بعد فترات الركود مهما طالت. فمثلاً تراجعت أسعار الأسهم بنسبة وصلت إلى 71 بالمائة خلال الكساد العظيم الذي حلَّ بالولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثينيات القرن العشرين، غير أن الأسهم ارتفعت بنسبة 148 بالمائة خلال ثلاثة أعوام من نهاية تلك الحقبة. وبالمثل، تراجعت الأسهم بنسبة 40 بالمائة في عام 2000، غير أنها استعادت عافيتها وارتفعت بنسبة 67 بالمائة بعد ثلاثة أعوام.
وقال واتسون أثناء ندوة تدريبية للمستثمرين والاقتصاديين أقيمت في البحرين: "من المهمِّ أن نتجاوزَ الأخبار السلبية وغير المواتية التي تحيط بنا في اللحظة الراهنة، وأن نقيِّمَ بموضوعية وحيادية الفرص الاستثمارية الرائعة التي توفرها أسواق الأسهم بعدما وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات منخفضة ومغرية قد لا تتكرر في المستقبل المنظور".
وأضاف: "تُصنَّفُ اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية ضمن الاقتصاديات الناشئة التي توفر للمستثمرين فرصاً مُجزيةً قد لا توفرها أيٌّ من الأسواق العالمية".
وحيث أن أسواق الأسهم الخليجية مازالت أسواقاً ناشئة فإن الخبراء يعتقدون أن العامل الأهم الذي يتعيَّن على المستثمرين أخذه في الحسبان هو الفترة الزمنية للاستثمار في الأسهم، لا توقيت الاستثمار فحسب، خاصة في ضوء الظروف الاقتصادية الحالية.
ولعلّ من الأمثلة الجليّة على فوائد الاستثمار في الأسهم هو التقرير الذي رصدَ عوائد الاستثمار على الأسهم في المملكة المتحدة منذ عام 1979، إذ أظهر التقرير المذكور ارتفاعاً قدره 2800 نقطة تقريباً على استثمارات الأسهم منذ عام 1979 وحتى يومنا هذا رغم الأزمات الاقتصادية العاصفة التي شهدها اقتصاد البلاد من حين إلى آخر.
وقال واتسون قائلاً: "يتعيَّن على الخبراء الماليين أن ينصحوا زبائنهم ألا يبيعوا أسهمهم وحصصهم الاستثمارية عندما تنهار الأسعار وأن يعيدوا شراءها عند تصعد أسعارها. ولابدَّ من التنويه هنا إلى أن أسواق المال قد تبدأ باستعادة عافيتها واسترداد خسائرها بسرعة عبر تمويل رأس المال المتزايد. وما من شكِّ في أن إسداء مشورة متخصِّصة للمستثمرين حول سبل الاستثمار بحكمة ورويّة وتوسيع نطاق محافظهم الاستثمارية أثناء هبوط الأسعار سيعجِّل بعملية تعويضهم لخسائرهم".
http://www.arabianbusiness.com/arabic/540875
بقلم أحمد شهم شريف
يوم الخميس, 11 ديسمبر 2008
يقول نايجل واتسون، مدير المبيعات والتسويق في مجموعة نكزس، أن أسواق المال حافلة في اللحظة الراهنة بفرص استثمارية حقيقية ومُجزية.قال خبراء ماليون في دبي أن السبيل الأمثل لمواجهة العاصفة الاقتصادية العالمية الراهنة، هو أن يستثمرَ الأفراد بشكل منتظم في أسواق الأسهم، بدلاً من تأجيل الاستثمار على أمل أن تتراجع الأسهم أكثر فأكثر، وهو الأمر الذي قد لا يحدث أبداً.
وقال نايجل واتسون مدير المبيعات والتسويق في مجموعة نكزس، وهي إحدى كبرى مؤسسات الاستشارات المالية في المنطقة: "المستثمرون يفرّون الآن من أسواق المال الإقليمية والعالمية، غير أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات مغرية لا يمكن للمستثمرين الحاذقين تفويتها بأيِّ شكل من الأشكال. ومن المؤكد أن الاستثمارَ في الأسهم بطريقة عقلانية، وبصفة ثابتة سيمكِّن المستثمرين من التوفير للمستقبل وامتلاك محفظة استثمارية راسخة في وجه التقلبات الواسعة في الأسواق الإقليمية والعالمية. ولابدَّ أن نتذكر هنا أن الاستثمار في الأسهم قد حقق، طوال العقود المنصرمة، مردوداً مجزياً للمستثمرين الذين يستثمرون برويَّة ودرايةٍ وتأنٍ".
ويرى الخبراء أن الاستراتيجية الاستثمارية المعروفة باسم "تنمية رأس مال الاستثمار"، أي شراء أسهم بصفة دورية وبمقادير ثابتة ومتساوية، هي الاستراتيجية المثالية التي ستمكن الأفراد، من تحقيق عائد مُجز في الأمد البعيد.
وتقوم استراتيجية "تنمية رأس مال الاستثمار" على استثمار مبلغ محدَّد شهرياً بصرف النظر عن قيمة السَّهم، بحيث يشتري الفرد المزيد من الأسهم عندما تتدنى الأسعار، وأسهماً أقل عندما ترتفع قيمتها.
وأضاف واتسون:"إذا ما احتكمنا إلى التجربة السابقة لرأينا أن أسواق المال العالمية سُرعان ما تنهض من كبوتها، وتسترد عافيتها بعد فترات الركود مهما طالت. فمثلاً تراجعت أسعار الأسهم بنسبة وصلت إلى 71 بالمائة خلال الكساد العظيم الذي حلَّ بالولايات المتحدة الأمريكية في ثلاثينيات القرن العشرين، غير أن الأسهم ارتفعت بنسبة 148 بالمائة خلال ثلاثة أعوام من نهاية تلك الحقبة. وبالمثل، تراجعت الأسهم بنسبة 40 بالمائة في عام 2000، غير أنها استعادت عافيتها وارتفعت بنسبة 67 بالمائة بعد ثلاثة أعوام.
وقال واتسون أثناء ندوة تدريبية للمستثمرين والاقتصاديين أقيمت في البحرين: "من المهمِّ أن نتجاوزَ الأخبار السلبية وغير المواتية التي تحيط بنا في اللحظة الراهنة، وأن نقيِّمَ بموضوعية وحيادية الفرص الاستثمارية الرائعة التي توفرها أسواق الأسهم بعدما وصلت أسعار الأسهم إلى مستويات منخفضة ومغرية قد لا تتكرر في المستقبل المنظور".
وأضاف: "تُصنَّفُ اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية ضمن الاقتصاديات الناشئة التي توفر للمستثمرين فرصاً مُجزيةً قد لا توفرها أيٌّ من الأسواق العالمية".
وحيث أن أسواق الأسهم الخليجية مازالت أسواقاً ناشئة فإن الخبراء يعتقدون أن العامل الأهم الذي يتعيَّن على المستثمرين أخذه في الحسبان هو الفترة الزمنية للاستثمار في الأسهم، لا توقيت الاستثمار فحسب، خاصة في ضوء الظروف الاقتصادية الحالية.
ولعلّ من الأمثلة الجليّة على فوائد الاستثمار في الأسهم هو التقرير الذي رصدَ عوائد الاستثمار على الأسهم في المملكة المتحدة منذ عام 1979، إذ أظهر التقرير المذكور ارتفاعاً قدره 2800 نقطة تقريباً على استثمارات الأسهم منذ عام 1979 وحتى يومنا هذا رغم الأزمات الاقتصادية العاصفة التي شهدها اقتصاد البلاد من حين إلى آخر.
وقال واتسون قائلاً: "يتعيَّن على الخبراء الماليين أن ينصحوا زبائنهم ألا يبيعوا أسهمهم وحصصهم الاستثمارية عندما تنهار الأسعار وأن يعيدوا شراءها عند تصعد أسعارها. ولابدَّ من التنويه هنا إلى أن أسواق المال قد تبدأ باستعادة عافيتها واسترداد خسائرها بسرعة عبر تمويل رأس المال المتزايد. وما من شكِّ في أن إسداء مشورة متخصِّصة للمستثمرين حول سبل الاستثمار بحكمة ورويّة وتوسيع نطاق محافظهم الاستثمارية أثناء هبوط الأسعار سيعجِّل بعملية تعويضهم لخسائرهم".