المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 8.4 مليارات ريال زيادة في القيمة السوقية للأسهم القطرية في أسبوع



GaaaZ
13-12-2008, 04:36 AM
8.4 مليارات ريال زيادة في القيمة السوقية للأسهم القطرية في أسبوع





الأخضر يعود بقوة إلى تعاملات بورصة الدوحة
الدوحة – القبس:
شكلت عطلة عيد الأضحى المبارك فرصة لبورصة الدوحة لكي تلتقط أنفاسها وتعيد حساباتها بعد سلسلة انخفاضات كبدت المستثمرين خسائر جسيمة.
وسجلت تعاملات الأسهم خلال جلستي تداول فقط يومي الاربعاء والخميس ارتفاعا بمقدار 210 نقاط تمثل ما نسبته 3.48%، ليقفل مؤشر الأسعار متجاوزا حاجز 6000 نقطة بمقدار 260 نقطة.
وانخفضت القيمة الاجمالية للأسهم المتداولة بنسبة 67.7% لتصل الى 808.5 ملايين ريال، مقابل 2.5 مليار ريال، لكن الأسهم حققت مكاسب كبيرة في أسبوع بلغت قيمتها 8.4 مليارات ريال (2.3 مليار دولار)، وذلك بعد أن ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة من 245.6 مليار ريال الى 254 مليارا.
ومن مجمل 43 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 31 شركة ارتفاعا في أسعارها، بينما انخفضت أسعار أسهم 10 شركات، فيما حافظت أسهم شركتين على أسعارها من دون تغير.
وقاد سهم شركة الصناعات القطرية تعاملات الأسبوع باستحواذه على حصة نسبتها 27.2% من مجمل قيمة الأسهم المتداولة، بينما حل في المرتبة الثانية سهم مصرف قطر الاسلامي بنسبة 9.9%، فيما حل ثالثا سهم شركة بروة العقارية بنسبة 9.5%.
ويرى محللون ماليون أن ارتفاع سوق الأسهم القطري يأتي مقتفيا تحسن الأسواق العالمية وهدوءها، خصوصا الآسيوية منها التي تشهد حاليا ارتفاعات متتالية نتيجة تحول أسعار النفط الى الارتفاع في التعاملات الالكترونية في آسيا غداة تراجعها الكبير في نيويورك.
ويدور سعر برميل النفط المرجعي الخفيف حول 45 دولارا، بعد أن بلغ نحو 42 دولارا الثلاثاء الفائت، مما كان له تأثير في الحالة النفسية للمستثمرين بأجواء الصعود الايجابية التي اجتاحت عددا من أسواق المال في المنطقة، ومنها سوق الدوحة للأوراق المالية.
ودعم تماسك المؤشر فوق 6000 نقطة عودة ثقة المستثمرين بالأسهم مرة أخرى، وخصوصا القطريين منهم، حيث ان قرابة 60% من الأسهم المتداولة قام بشرائها أفراد، وهو ما أعطى نوعا من الثبات والاستقرار النفسي للمستثمرين، وايحاء للمتعاملين الذين قاموا بالشراء بالاحتفاظ بما لديهم من أسهم، فضلا عن كونه يمثل اشارة ايجابية للمستثمرين الذين باعوا أسهمهم في أوقات سابقة بمعاودة الدخول مرة أخرى، خصوصا المساهمين غير القطريين الذين قاموا بشراء نحو 30% من الأسهم المتداولة، وعادت النسبة المتبقية الى المؤسسات من محافظ وصناديق استثمارية.
وطالب المستثمر القطري خالد السويدان الشركات المساهمة القطرية التي سبق أن أعلنت خلال العامين الفائتين عن شروعها في تدشين مشاريع تطويرية، بالاسراع في تنفيذ هذه المشاريع واعلام المساهمين بمراحل الانجاز لتوفير عنصر دعم جديد يؤدي لرفع قدرتهم على التنبؤ بالأداء التالي لهذه الشركات، ويساهم في تعزيز الأجواء الايجابية التي أخذت تتسم بها تداولات بورصة الدوحة.
وأرجع بعض المتعاملين الانتعاش الملحوظ للأسهم القطرية الى دخول سيولة جديدة لبورصة الدوحة مع بداية عودة المستثمرين من عطلة عيد الأضحى المبارك، ورغبة كثير من المستثمرين في الاستفادة من الأسعار الحالية التي مازالت مغرية واستثمارية، وهو ما انعكس على توجه المستثمرين للشراء وتملك الأسهم بدل المضاربة، فى حين مازال كثير من ملاك هذه الأسهم يعزفون عن البيع ويتمسكون بأسهمهم في انتظار تحسن أكبر متوقع للأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأكد عدد من المتعاملين أن كبار المستثمرين المحليين كان لهم الأثر الأكبر في تحفيز التعاملات لقناعتهم التامة بأسعار الأسهم ومستويات الانخفاض الكبيرة التي حققتها، مما شكل دافعا قويا لهم لاقتناص الفرصة والعودة للبورصة بكل ثقة.
وأبدى المستثمر وليد الجاسم ارتياحا محدودا ازاء هذا التطور الايجابي لبورصة الدوحة، موضحا أن المؤشرات الحالية للبورصة ايجابية، لكن من الصعب الحكم بشكل نهائي فيما اذا خرجت البورصة من أزمتها أم لا؟.
وقال مستثمرون ووسطاء ماليون ان الفترة الحالية فرضت على المتعاملين حالة من الترقب، فضل كثيرون معها الانتظار واظهار الكثير من الحذر قبل العودة للشراء بكميات كبيرة، قائلين ان الأسبوع الجاري سيكون كافيا لاعطاء المستثمرين فرصة للحكم على اتجاهات البورصة، وحول مدى الاستفادة التي تم اكتسابها خلال موجة الانخفاض الطويلة.