المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاقتصاد الكويتي ينتعش مجدداً أوائل 2010



مغروور قطر
13-12-2008, 11:41 PM
الاقتصاد الكويتي ينتعش مجدداً أوائل 2010
الأحد 14 ديسمبر 2008 - الأنباء



عمر راشد

هل ينطبق المثل العربي القائل «اشتدي يا أزمة... تنفرجي» على مسار الاقتصاد في الفترة المقبلة وبعد أن بلغت الأزمة مداها في مرحلتها الأولى على مستوى جميع القطاعات الاقتصادية في انتظار خطة إنقاذ باتت أشبه بمعجزة السماء التي ستحل ليس على البورصة إنما على جميع القطاعات الاقتصادية، أملا في تحقيق نوع من الثقة التي فقدت على مدى الأشهر القليلة الماضية؟

مصادر اقتصادية مطلعة أوضحت لـ «الأنباء» أن الاقتصاد قد يشهد الكثير من العوامل الإيجابية على وقع الأزمة والتي قد تعيد له حيويته في 2010، مشيرة إلى أن من بين تلك العوامل إعادة فلترة الشركات الورقية والعمل على إعادة تعيين مجالس الإدارات على أساس الكفاءة وأن تكون إدارة الشركات في زمن الأزمات أفضل بكثير من مثيلتها وقت الرواج.

وقالت إن صدور قانون هيئة سوق المال وقانون الشركات سيكون لهما أكبر الأثر في استقرار الاقتصاد وتهيئة المناخ للعمل الاقتصادي بشكل جيد في المرحلة المقبلة.

وأضافت إن من بين العوامل الإيجابية سعي الشركات إلى اختراق حاجز «التفريخ» بقطار الاندماج والاستحواذ في السنوات المقبلة وتكوين كيانات عملاقة «محلية ـ محلية» أو «محلية ـ خليجية» لمواجهة تداعيات الأزمة الحالية.

وأثنت المصادر على دعوة محافظ البنك المركزي الشركات الاستثمارية والمصارف المحلية بسرعة الاندماج والاستحواذ، إلا أنها ذكرت أن هناك معوقات كثيرة تقف أمام تلك العملية أهمها اختيار الشريك الصحيح والذي يعد مسألة في غاية الصعوبة، لأنه بغض النظر عن الطريقة الجيدة التي يتم فيها الاندماج، فإنه إذا كان الشريك شريكا خطأ فإن التعامل مع هذا الشريك لن تنتج عنه أبدا شركة أكثر قوة بل على العكس ستعيد الشركات المندمجة إلى أوضاع أكثر سوءا عما كانت عليه قبل الاندماج.

إن تحليل Swot والذي يشير إلى تحديد مراكز القوة والضعف والاندماج سيضع الشركات الراغبة في الاندماج على الطريق الصحيح ويتيح لمجالس الإدارة في الشركات المقبلة على الاندماج اتخاذ القرار الحاسم حول ما إذا كان الاندماج هو القرار الصحيح.

وماذا عن مسار أزمة سوق المال في الفترة المقبلة، تقرير الشال الأسبوعي في قطر أشار إلى أن سلوك الأزمات في الأسواق المالية عادة ما تأخذ مراحل ثلاث، حيث تبدأ مرحلتها الأولى بخط متصل من الأداء الهابط والذي نادرا ما يغير اتجاهه ليوم واحد حتى تستقر عند أدنى مستوى أدنى من مستوى بداية الأزمة، بعدها تبدأ المرحلة الثانية والتي تشتد حدة التذبذب حينا إلى الأدنى وحينا إلى الأعلى ومحصلتها النهائية تكون سلبية، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فهي شديدة التذبذب أيضا ببدء الجلسات الموجبة بالتفوق على الجلسات السالبة من حيث العدد والتي تكون محصلتها النهائية على المؤشرين السعري والوزني إيجابية.