مغروور قطر
13-12-2008, 11:48 PM
الجعفر: المحفظة المليارية مطالبة بعدم التدخل العاطفي بقرارات الشراء ودورها ليس تغيير لون المؤشر لـ «الأخضر»
الأحد 14 ديسمبر 2008 - الأنباء
زكي عثمان
تقف الازمة الاقتصادية العالمية وراء تراجع اسواق المال في العالم، وبالطبع لم تسلم بورصة الكويت من هذا التراجع الذي بلغ ذروته خلال الشهر الماضي، بعدما انخفض المؤشر العام لأدنى مستوياته في آخر 3 أعوام.
الرئيس التنفيذي لشركة جبلة القابضة محمود الجعفر اكد في حواره مع «الأنباء» ان ما شهدته بورصة الكويت مؤخرا اشبه ما يكون بـ«الانهيار» بعد ان توقفت الجهات المعنية عن تشخيص الازمة وتحديد حجمها الطبيعي حتى تستطيع وضع العلاج المناسب لها في الوقت المناسب ايضا.
الجعفر اوضح ان هيئة سوق المال التي سترى النور قريبا هي الجهة الوحيدة القادرة على «فلترة الشركات المدرجة» واستبعاد ما يسمى بالشركات الورقية، مبينا ان انشاء هذه الهيئة كان يجب ان يكون طلبا رسميا من ادارة سوق الكويت للاوراق المالية بعد ان تحولت الى الخصم والحكم، وفقدت السيطرة على الكثير من الامور، ما انعكس على فقدان الثقة في لجنة السوق وفي عدم قدرتها على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.
واضاف ان لجنة السوق لجنة حقيقية ولكنها «وهمية» في دورها، كما انها غير قادرة على اعطاء مؤشر على مدى جدوى العديد من القضايا، وايضا في التعامل بحيادية مع الشركات، مطالبا بتشكيل فريق دائم لادارة الكوارث يضم مختصين وليس افرادا يمثلون جهات حكومية وآخرين غير متفرغين، وذلك حتى تكون هناك سرعة في التحرك ضد اي طارئ على الاقتصاد.
واكد الجعفر ان المحفظة المليارية التي ستدخل الى البورصة قريبا ستكون مطالبة بعدم التدخل بشكل عاطفي في قرارات عملها، خاصة ان السوق ينتظرها بحثا عن الدعم النفسي اولا وليس لتغيير لون المؤشر العام من اللون «الاحمر» الى اللون «الاخضر»، كما اوضح ان الحكومة مطالبة بتوفير التمويل اللازم للشركات بشكل اساسي، ومن ثم الاتجاه للاستثمار مستغلة في ذلك الفرص المتوافرة والاسعار المغرية لمعظم الاسهم في البورصة.
وشدد الجعفر على انه ضد شراء ديون شركات الاستثمار المتعثرة، مؤكدا ان مجالس ادارات تلك الشركات قد اتبعت اساليب استثمارية خاطئة مما تسبب في تراكم تلك الديون، ومبينا انه ليس هناك عيب في ان تشهر شركة افلاسها خاصة ان الشركات المتعثرة لعبت على وتر اقتران خسائرها ومشاكلها بسمعة الكويت.
الأحد 14 ديسمبر 2008 - الأنباء
زكي عثمان
تقف الازمة الاقتصادية العالمية وراء تراجع اسواق المال في العالم، وبالطبع لم تسلم بورصة الكويت من هذا التراجع الذي بلغ ذروته خلال الشهر الماضي، بعدما انخفض المؤشر العام لأدنى مستوياته في آخر 3 أعوام.
الرئيس التنفيذي لشركة جبلة القابضة محمود الجعفر اكد في حواره مع «الأنباء» ان ما شهدته بورصة الكويت مؤخرا اشبه ما يكون بـ«الانهيار» بعد ان توقفت الجهات المعنية عن تشخيص الازمة وتحديد حجمها الطبيعي حتى تستطيع وضع العلاج المناسب لها في الوقت المناسب ايضا.
الجعفر اوضح ان هيئة سوق المال التي سترى النور قريبا هي الجهة الوحيدة القادرة على «فلترة الشركات المدرجة» واستبعاد ما يسمى بالشركات الورقية، مبينا ان انشاء هذه الهيئة كان يجب ان يكون طلبا رسميا من ادارة سوق الكويت للاوراق المالية بعد ان تحولت الى الخصم والحكم، وفقدت السيطرة على الكثير من الامور، ما انعكس على فقدان الثقة في لجنة السوق وفي عدم قدرتها على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.
واضاف ان لجنة السوق لجنة حقيقية ولكنها «وهمية» في دورها، كما انها غير قادرة على اعطاء مؤشر على مدى جدوى العديد من القضايا، وايضا في التعامل بحيادية مع الشركات، مطالبا بتشكيل فريق دائم لادارة الكوارث يضم مختصين وليس افرادا يمثلون جهات حكومية وآخرين غير متفرغين، وذلك حتى تكون هناك سرعة في التحرك ضد اي طارئ على الاقتصاد.
واكد الجعفر ان المحفظة المليارية التي ستدخل الى البورصة قريبا ستكون مطالبة بعدم التدخل بشكل عاطفي في قرارات عملها، خاصة ان السوق ينتظرها بحثا عن الدعم النفسي اولا وليس لتغيير لون المؤشر العام من اللون «الاحمر» الى اللون «الاخضر»، كما اوضح ان الحكومة مطالبة بتوفير التمويل اللازم للشركات بشكل اساسي، ومن ثم الاتجاه للاستثمار مستغلة في ذلك الفرص المتوافرة والاسعار المغرية لمعظم الاسهم في البورصة.
وشدد الجعفر على انه ضد شراء ديون شركات الاستثمار المتعثرة، مؤكدا ان مجالس ادارات تلك الشركات قد اتبعت اساليب استثمارية خاطئة مما تسبب في تراكم تلك الديون، ومبينا انه ليس هناك عيب في ان تشهر شركة افلاسها خاصة ان الشركات المتعثرة لعبت على وتر اقتران خسائرها ومشاكلها بسمعة الكويت.