قناص الخليج
09-12-2005, 10:06 PM
فالآن حلَّ لنا هجرُ الجميعِ وفي.. لزومِ منزِلِنا غُنْمٌ يواسينا
فالزمْ فديتُك بيتًا أنتَ تسكُنُه.. واصمتْ فكلُّ البرايا أصبحوا عينا
بهذين البيتين من قصيدة تحتوي على أكثر من 70 بيتاً، أعلن الداعية السعودي الدكتور عائض القرني، اعتزاله العمل الدعوي، في قصيدة حملت اسم «القرار الأخير»، محملاً المجتمع بتياراته الدينية والحداثية حتى السياسية مسؤولية التردي في العلاقة بين الدعويين والمجتمع.
وقصيدة القرني تضج بالأسى لتذكر مسقط رأسه بلقرن، التي يحن اليها، ويتقطع شوقاً اليها، لكنه في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» امس، قال إنه ليس ممنوعاً من زيارة مسقط رأسه، فبإمكانه زيارة مدينته. وكرر القرني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ما ردده في القصيدة، من اتهامات تعرض لها في الفترة الأخيرة، أدت إلى انسحابه من الساحة واعلان اعتزاله العمل الدعوي. وقال القرني أمس، تلقيت اتهامات عديدة فالحداثيون يعتبروننا خوارج، والتكفيريون يشنعون علينا بأننا علماء سلطة، بينما ما زال بعض السياسيين مرتابين منا. وهناك من يرى أننا مجرد راكبي موجة، واننا غيرنا جلودنا لكي نحقق بعض المكاسب، متناسين أننا ندفع الثمن غالياً. وتحدث عن محاورته للمشايخ المتهمين بالإرهاب. وفي القصيدة تحدث القرني عن سيل من السباب والشتائم ترد اليه عبر هاتفه الجوال..
إذا أجبْنا على الجوالِ أمطَرَنا.. بالسبِّ مَنْ كان نغليه ويغلينا
وهي الحملة التي تعرض لها اثر مشاركته في الفيلم الوثائقي «نساء بلا ظل» للمخرجة السينمائية السعودية ،هيفاء المنصور وعرض الفيلم مساء الثلاثاء 12 أبريل (نيسان) الماضي، (عرضا خاصا) في القنصلية الفرنسية بجدة، وبعد حملة نالت من موقف القرني بشأن فتواه بجواز كشف الوجه للمرأة، أعلن عن تراجعه عن الفتوى في خطبة ألقاها في جامع القاضي بالرياض. أصدر بعدها بياناً مكتوباً بعنوان «إزالة الإشكال»، يصحح ما قاله في الفيلم بشأن موضوع «غطاء الوجه» بعد موجة من الاحتجاجات التي تلقاها، معتبراً ان ما قاله «مسألة فقهية اختلف فيها السابقون من الآئمة والعلماء»، معتبراً أن ما قاله في الفيلم «موجه للغرب، فالمناسبة والمقام اقتضيا ما سبق».
وقال امس لـ«الشرق الأوسط» إن حادثة الفيلم تمثل شيئاً بسيطاً مما عاناه، مشيراً إلى ما جاء في القصيدة من استشهاده برأي ابو حنيفة في مسألة كشف الوجه.. وفي القصيدة يقول:
قلنا لهم هذه الأشياءُ حلَّلَها.. أبو حنيفة بل سُقنا البراهينا
قالوا: خرقتَ لنا الإجماعَ في شُبَهٍ.. مِن رأيِك الفجِّ بالنكراءِ تأتينا
وفي جانب آخر من حديثه مع «الشرق الأوسط»، أقرّ القرني بوجود مضايقات تعرض لها من زملاء المهنة، وقال لا أستطيع أن أتحدث عن أسماء بعينها عاملتني بجفوة، ولكن «عدوك صاحب مهنتك». وفي سؤال عما اذا كان يشعر بانفضاض العامة من حوله، قال إنه لم يعان من ذلك، بالرغم من ان الموقف الوسطي يفقد الداعية شيئاً من الجمهور، ولكنه عاب على بعض الناس انشغالهم بمسائل لم «ينزل الله بها من سلطان»، وكذلك حرص البعض على «اكتساب العلم الشرعي، من اجل كسب المظاهر الاجتماعية»، وانتقد على انشغال الناس بالعصبيات القبلية. وكرر التزامه بالجلوس في منزله، وعدم ممارسته أي من الاعمال الدعوية، ذاكراً أن عدداً من زملائه المشايخ، يسعى لثنيه عن قراره السابق.
المصدر
http://www.aawsat.com/details.asp?s...&article=336563
فالزمْ فديتُك بيتًا أنتَ تسكُنُه.. واصمتْ فكلُّ البرايا أصبحوا عينا
بهذين البيتين من قصيدة تحتوي على أكثر من 70 بيتاً، أعلن الداعية السعودي الدكتور عائض القرني، اعتزاله العمل الدعوي، في قصيدة حملت اسم «القرار الأخير»، محملاً المجتمع بتياراته الدينية والحداثية حتى السياسية مسؤولية التردي في العلاقة بين الدعويين والمجتمع.
وقصيدة القرني تضج بالأسى لتذكر مسقط رأسه بلقرن، التي يحن اليها، ويتقطع شوقاً اليها، لكنه في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» امس، قال إنه ليس ممنوعاً من زيارة مسقط رأسه، فبإمكانه زيارة مدينته. وكرر القرني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» ما ردده في القصيدة، من اتهامات تعرض لها في الفترة الأخيرة، أدت إلى انسحابه من الساحة واعلان اعتزاله العمل الدعوي. وقال القرني أمس، تلقيت اتهامات عديدة فالحداثيون يعتبروننا خوارج، والتكفيريون يشنعون علينا بأننا علماء سلطة، بينما ما زال بعض السياسيين مرتابين منا. وهناك من يرى أننا مجرد راكبي موجة، واننا غيرنا جلودنا لكي نحقق بعض المكاسب، متناسين أننا ندفع الثمن غالياً. وتحدث عن محاورته للمشايخ المتهمين بالإرهاب. وفي القصيدة تحدث القرني عن سيل من السباب والشتائم ترد اليه عبر هاتفه الجوال..
إذا أجبْنا على الجوالِ أمطَرَنا.. بالسبِّ مَنْ كان نغليه ويغلينا
وهي الحملة التي تعرض لها اثر مشاركته في الفيلم الوثائقي «نساء بلا ظل» للمخرجة السينمائية السعودية ،هيفاء المنصور وعرض الفيلم مساء الثلاثاء 12 أبريل (نيسان) الماضي، (عرضا خاصا) في القنصلية الفرنسية بجدة، وبعد حملة نالت من موقف القرني بشأن فتواه بجواز كشف الوجه للمرأة، أعلن عن تراجعه عن الفتوى في خطبة ألقاها في جامع القاضي بالرياض. أصدر بعدها بياناً مكتوباً بعنوان «إزالة الإشكال»، يصحح ما قاله في الفيلم بشأن موضوع «غطاء الوجه» بعد موجة من الاحتجاجات التي تلقاها، معتبراً ان ما قاله «مسألة فقهية اختلف فيها السابقون من الآئمة والعلماء»، معتبراً أن ما قاله في الفيلم «موجه للغرب، فالمناسبة والمقام اقتضيا ما سبق».
وقال امس لـ«الشرق الأوسط» إن حادثة الفيلم تمثل شيئاً بسيطاً مما عاناه، مشيراً إلى ما جاء في القصيدة من استشهاده برأي ابو حنيفة في مسألة كشف الوجه.. وفي القصيدة يقول:
قلنا لهم هذه الأشياءُ حلَّلَها.. أبو حنيفة بل سُقنا البراهينا
قالوا: خرقتَ لنا الإجماعَ في شُبَهٍ.. مِن رأيِك الفجِّ بالنكراءِ تأتينا
وفي جانب آخر من حديثه مع «الشرق الأوسط»، أقرّ القرني بوجود مضايقات تعرض لها من زملاء المهنة، وقال لا أستطيع أن أتحدث عن أسماء بعينها عاملتني بجفوة، ولكن «عدوك صاحب مهنتك». وفي سؤال عما اذا كان يشعر بانفضاض العامة من حوله، قال إنه لم يعان من ذلك، بالرغم من ان الموقف الوسطي يفقد الداعية شيئاً من الجمهور، ولكنه عاب على بعض الناس انشغالهم بمسائل لم «ينزل الله بها من سلطان»، وكذلك حرص البعض على «اكتساب العلم الشرعي، من اجل كسب المظاهر الاجتماعية»، وانتقد على انشغال الناس بالعصبيات القبلية. وكرر التزامه بالجلوس في منزله، وعدم ممارسته أي من الاعمال الدعوية، ذاكراً أن عدداً من زملائه المشايخ، يسعى لثنيه عن قراره السابق.
المصدر
http://www.aawsat.com/details.asp?s...&article=336563