المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيتارمان: الاندماج بين مصارف الخليج لن يحل الأزمة المالية والكويت لديها فرص استثمارية



مغروور قطر
15-12-2008, 11:30 PM
سيتارمان: الاندماج بين مصارف الخليج لن يحل الأزمة المالية والكويت لديها فرص استثمارية نسعى لاقتناصها
الثلاثاء 16 ديسمبر 2008 - الأنباء
http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/39844-6.JPG

عمر راشد

قال الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة هارافان سيتارمان ان البنك يمارس حاليا في الكويت أنشطته وفق ما يسمى التشغيل الاولي (سوفت لونش) وذلك منذ يونيو الماضي تمهيدا لافتتاح فرعه بصورة رسمية خلال مطلع العام المقبل.

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده، أمس، بمناسبة قرب افتتاح فرع البنك رسميا في الكويت ان البنك يمارس كل الأنشطة المصرفية المصرح بها للبنوك الكويتية سواء للافراد أو الشركات وهو ما يجعله مميزا، حيث سيكون البنك مستعدا لتقديم كل الخدمات المصرفية الشخصية من قروض وتسهيلات وفتح حسابات جنبا الى جنب للخدمات التي يقدمها للشركات.

وردا على سؤال «الأنباء» حول توقيت افتتاح فرع للبنك في ظل الأزمة المالية الحالية قال سيتارمان: ما من شك في ان الازمة الحالية عالمية ومعقدة وأصابت جميع الاقتصاديات الا ان دول الخليج تعتبر من الدول الاقل تأثرا بهذه الازمة بسبب قوة اقتصادياتها.

وأضاف ان الأزمة عالمية ولا تقتصر فقط على دول الخليج وهناك قدرة لاقتصاديات تلك الدول على مواجهة الأزمة الحالية لأن اقتصادياتها تعتمد على الطلب الحقيقي الذي يدفع بنموها الاقتصادي إلى الأمام ويخلق في الوقت نفسه فرصا استثمارية جيدة أمام مجموعة بنك الدوحة للعمل في مجالات عديدة خلال المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بأسعار النفط وتأثيرها على الأوضاع الاقتصادية، أشار سيتارمان إلى انه حتى بالنسبة لانخفاض اسعار النفط فإن هذا الانخفاض أمر طبيعي وذلك في ضوء العلاقة التي تربط الدولار بأسعار النفط، مشيرا الى ان الدراسات والتقارير الدولية تشير الى ان دول الخليج مع متوسط سنوي 50 دولاراً للبرميل يمكنها ان تحقق فوائض مالية جيدة.

وأشار إلى ان الأزمة المالية الحالية ستؤثر من دون شك على مستويات النمو العالمية وتخفضها خلال العامين المقبلين إلا ان ذلك لا يعني على الاطلاق ان يكون النمو سالبا لأنه يمكن ان ينخفض معدل النمو ولكنه لن يكون سالبا.

وبالنسبة لدول الخليج فإن المتوقع ان يتراوح معدل نموها الاقتصادي بين 9 و10% خلال العامين المقبلين.

وحول استراتيجية البنك في الفترة المقبلة، أوضح أنها تقوم على التواجد في مختلف دول الخليج حيث كانت البداية في دبي والآن في الكويت والخطوة التالية ربما تكون في البحرين في إطار إيمان الإدارة التنفيذية للبنك بأن التواجد الخليجي في قطاع الخدمات المصرفية امر ضروري ومهم.

وأضاف ان القطاع المصرفي الخليجي يعتبر احد القطاعات المهمة التي يمكنها ان تلعب دورا مهما في مجال دعم العلاقات الاقتصادية المشتركة بين دول الخليج تأكيدا لرؤية قادتها بأهمية الوحدة الاقتصادية والتكامل فيما بين دول الخليج.

وحول رأيه في الاندماج بين البنوك في الوقت الحالي قال سيتارمان ان الاندماج فكرة جيدة ولكن علينا ان نضع في الاعتبار ان الاندماج ليس الحل الوحيد لمواجهة الأزمة الحالية لأن هناك العديد من الحلول.

وأكد أن مسألة حل المشكلة المالية العالمية مسالة وقت لأن الأمر يحتاج الى بعض الوقت لتجاوز آثار هذه الأزمة.

وحول رأيه في السوق الكويتي قال سيتارمان ان السوق الكويتي يعتبر من اهم اسواق المنطقة كما ان القطاع المصرفي يعتبر من انشط القطاعات الاقتصادية وهناك فرص للعمل والنمو جيدة في هذا السوق.

وردا على سؤال حول الإجراءات التي اتبعتها البنوك المركزية الخليجية في حل الأزمة الحالية قال سيتارمان ان البنوك المركزية لعبت دورا مهما في احتواء الأزمة واحتواء آثارها السلبية من خلال الإجراءات والتعليمات التي اصدرتها خلال الأشهر الأخيرة.

عضوية اتحاد المصارف
ومن ناحيته، قال المدير الإقليمي لفرع الكويت احمد المهزع ان البنك سيقدم من خلال فرعه في الكويت جميع أنواع الخدمات للأفراد والشركات مشيرا إلى حصوله قبل العيد على عضوية اتحاد مصارف الكويت.

وأضاف ان تواجد البنك في الكويت يهدف الى تلبية طلبات مختلف العملاء من خلال شبكة فروع البنك في مختلف أنحاء العالم وضرب المثال بشركة يابانية ترغب في دخول السوق الكويتي فان البنك لديه القدرة على مساعدتها من خلال فرعيه في طوكيو والكويت.

وردا على سؤال حول المنافسة مع البنوك الحالية قال المهزع ان البنك لديه القدرة على تقديم خدماته بشكل أفضل وأسرع في الكويت كما أن البنك يمكن أن يكون حلقة وصل بين المستثمرين في مختلف أنحاء العالم.

من ناحية أخرى، توجه المهزع بالشكر إلى جميع الجهات والمسؤولين في الكويت والذين سهلوا تدشين البنك لعملياته وفي مقدمتهم بنك الكويت المركزي وعلى رأسه المحافظ الشيخ سالم العبدالعزيز وفريقه الفني إلى جانب وزارة التجارة والصناعة والسفير القطري لدى دولة الكويت.