المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقوال العلماء في العيد الوطني وغيره..



الصارم
16-12-2008, 08:21 PM
--------------------------------------------------------------------------------

بسمـ الله الرحمن الرحيم

فتاوى اللجنة : فتوى رقم 9403( 3/59) :
س : ما حكم الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني حفظكم الله ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.
ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم، مثال ذلك :
الاحتفال بعيد المولد،
وعيد الأم،
والعيد الوطني،
لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله،
ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار،
وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً لمصلحة الأمة وضبط أمورها، كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة، والاجتماع بالموظفين للعمل، ونحو ذلك مما لا يفضي إلى التقرب به والعبادة والتعظيم بالأصالة، فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" فلا حرج فيه بل يكون مشروعاً، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. والله أعلم.


وقال الشيخ عبد العزيز بن باز :
ويلتحق بهذا التخصيص والابتداع ما يفعله كثير من الناس من الاحتفال بالموالد وذكرى استقلال البلاد أو الاعتلاء على عرش الملك وأشباه ذلك فإن هذه كلها من المحدثات التي قلد فيها كثير من المسلمين غيرهم من أعداء الله وغفلوا عما جاء به الشرع المطهر من التحذير من ذلك والنهي عنه وهذا مصداق الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : " لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ، قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن " ، وفي لفظ آخر: " لتأخذن أمتي مأخذ الأمم قبلها شبراً بشبر وذراعاً بذراع ، قالوا : يا رسول الله فارس والروم ؟ قال : فمن ؟ " ، والمعنى فمن المراد إلا أولئك فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم من متابعة هذه الأمة إلا من شاء الله منها لمن كان قبلهم من اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم حتى استحكمت غربة الإسلام وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسن عند الكثير من الناس مما جاء به الإسلام وحتى صار المعروف منكرا والمنكر معروفا والسنة بدعة والبدعة سنة عند أكثر الخلق بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة فإنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله أن يوفق المسلمين للفقه في الدين وأن يصلح أحوالهم ويهدي قادتهم وأن يوفق علماءنا وكتابنا لنشر محاسن ديننا والتحذير من البدع والمحدثات التي تشوه سمعته وتنفر منه إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه ومن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 5 / 189 ) .


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سوق واقف
16-12-2008, 08:22 PM
أخي العزيز لم يكتب في اي مكان عيد وطني

مكتوب اليوم الوطني فقط لتصحيح معلوماتك

ولد الخال
16-12-2008, 08:33 PM
هذا موضوع يمنع الفرح في المجتمع وفي الإسرة

بالنسبة لي شخصيا منذ عدة أيام إحتفلت بيوم ميلاد إبنتي

فهل هذا حلال أم حرام

لم أحتفل بعيد ميلادها بل إحتفلت بيوم ميلادها

فهل هذا الأمر حرام أم حلال

الصارم
16-12-2008, 08:35 PM
أخي العزيز لم يكتب في اي مكان عيد وطني

مكتوب اليوم الوطني فقط لتصحيح معلوماتك




أولاً: العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد، إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أموراً منها: يوم عائد كيوم عيد الفطر ويوم الجمعة، ومنها: الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: الأعمال التي يقام بها في ذلك اليوم من عبادات وعادات.
ثانياً: ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثة ممنوعة


يعني حتى لو اختلف الاسم ما يختلف المعنى

الصارم
16-12-2008, 08:39 PM
هذا موضوع يمنع الفرح في المجتمع وفي الإسرة

بالنسبة لي شخصيا منذ عدة أيام إحتفلت بيوم ميلاد إبنتي

فهل هذا حلال أم حرام

لم أحتفل بعيد ميلادها بل إحتفلت بيوم ميلادها

فهل هذا الأمر حرام أم حلال


خلاص عيل مافيها شي لو احتفلنا بيوم راس السنه مب عيد راس السنه



أخوي اختلاف الاسم أو تغييره لا يعني تغير المعنى

واحنا المسلمين عندنا أعيادنا اللي شرعها لنا الله عز وجل ومب محتاجين انقلد اليهود والنصارى

إنتعاش
16-12-2008, 08:49 PM
كل الشكر لك اخوي الغالي

واشكرك جزيل الشكر على إيراد الفتوى هذه

وكذلك هناك وجهة نظر أخرى ياليتك تتطلع عليها :


هو ( بحث متكامل ) عن اليوم الوطني و ( يجيز ) الاحتفال به .
بقلم فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=132&aid=4967

هدهد سليمان
16-12-2008, 08:51 PM
رحم الله والديك وما قصرت .. كل اللي نقدر نقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. واللي يقولك في يوم عيد الأضحى كان صديق لي مسيحي الديانه سألني ليش ما في عيد السنه وين الاحتفالات اللي مثل كل سنه .. قلت له يا خوي ما ادري .. وصدق الرجال يوم عيد الأضحى مر بدون اي اضاءات مميزه او حتى اي نوع من البهجه حتى الشيراتون ما كان عليه عيد سعيد مثل كل سنه وما ادري ليش .. تصدق الرجال قال لي يمكن مخلينها للـ NEW YEAR طبعا عن طريق الغشمره .. ضحكت وفيني غصه والله .. نسأل الله العفوا والعافيه ..

الصارم
16-12-2008, 09:17 PM
كل الشكر لك اخوي الغالي

واشكرك جزيل الشكر على إيراد الفتوى هذه

وكذلك هناك وجهة نظر أخرى ياليتك تتطلع عليها :


هو ( بحث متكامل ) عن اليوم الوطني و ( يجيز ) الاحتفال به .
بقلم فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=132&aid=4967


جزاك الله خير أخوي إنتعاش وبارك الله فيك مع إني ما كنت أتمنى نقل الموضوع من المنتدى العام لكن ( معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون )

أخوي هذا اقتباس من البحث لفضيلة الدكتور حفظه الله وقارن الاقتباس بما يحدث عندنا هذه الأيام

ومع ترجيحي لجواز تخصيص يوم للوطن للتذكير بأهميته، والتواصي بحفظ مصالح الوطن، وصيانة مكتسباته، إلا أني أكره كراهة شديدة إقامة الاحتفالات والمهرجانات العامة بمناسبة اليوم الوطني، وذلك لأمرين:

الأول: ما قد يحصل في هذه المهرجانات من منكرات ومخالفات شرعية، وظلم وعدوان، واستهتار بالقيم وانتهاك للحرمات، ثم تجد مع الأسف من يبررها ويهون من شأنها بحجة إتاحة المجال لهؤلاء للتعبير عن فرحتهم وصدق ولائهم لهذا الوطن الغالي!!

ويا سبحان الله كيف تقلب الحقائق، ويبرر الظلم والباطل، وكيف يجعل الإفساد في الأرض، والخروج على تعاليم الشريعة، وظلم العباد وتهديد مصالح البلاد، وتشويه سمعة الوطن وأهله تعبيراً عفوياً عن حب الوطن وصدق الولاء له؟

وإذا كان هذا الظلم والعدوان، والاستهتار والطيش هو الذي يفهمه بعض الكتبة من الاحتفاء باليوم الوطني، ويحاولون تسويغه بمبررات واهية، وحجج متداعية، فلا بارك الله فيهم ولا فيما يدعون إليه ويبررونه!!

وقد أرسل إلي أحد الفضلاء رسالة يقول فيها: "لو نزلت لساعة في أحد الأسواق أوالميادين العامة في اليوم الوطني لما استطعت أن تفتي بجوازه، ولو رأيت حال فتياتنا وشبابنا في هذا الاحتفال لتقطع قلبك وتفطر، ولناديت صباحاً ومساء بإيقاف كل مظاهره"، وأرسل آخر يقول: "لو رأيت ما يحصل في اليوم الوطني من اختلاط ومعاكسات، واستدراج للأطفال والفتيات، وانتهاك لحرمات الله لما أفتيت بجوازه".

ولا شك أن المظاهر المذكورة ـ إن صحت ـ محرمة في اليوم الوطني وغيره، وفي كل زمان ومكان ومناسبة.

الثاني: الخشية من المبالغة في الاحتفالات التي تقام بهذه المناسبة حتى تطغى على الاحتفال بالأعياد الشرعية، التي يشرع الاجتماع لها، وإظهار الفرح والسرور بها، وتبادل التهاني والتبريكات، وإدخال الفرحة على نفوس الكبار والصغار، والأغنياء والفقراء، والتجمل والتطيب، والتوسع في المطاعم والمشارب المباحة.

فإذا بالغ الناس بالاحتفال باليوم الوطني وأمثاله ضعف اهتمامهم بالاحتفال بالأعياد الشرعية، وقلت عنايتهم بها، وتشوفهم إليها، وفرحتهم بإدراكها.




رحم الله والديك وما قصرت .. كل اللي نقدر نقوله لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .. واللي يقولك في يوم عيد الأضحى كان صديق لي مسيحي الديانه سألني ليش ما في عيد السنه وين الاحتفالات اللي مثل كل سنه .. قلت له يا خوي ما ادري .. وصدق الرجال يوم عيد الأضحى مر بدون اي اضاءات مميزه او حتى اي نوع من البهجه حتى الشيراتون ما كان عليه عيد سعيد مثل كل سنه وما ادري ليش .. تصدق الرجال قال لي يمكن مخلينها للـ NEW YEAR طبعا عن طريق الغشمره .. ضحكت وفيني غصه والله .. نسأل الله العفوا والعافيه ..


الله المستعان ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، فعلاً أخوي وهذا الشي صاير في الخمس سنوات الماضيه تقريباً مظاهر الاحتفال بالكريسماس وعيد الحب أكثر من أعيادنا المشروعه ، الله يصلح الحال

سيف قطر
16-12-2008, 09:17 PM
كل الشكر لك اخوي الغالي

واشكرك جزيل الشكر على إيراد الفتوى هذه

وكذلك هناك وجهة نظر أخرى ياليتك تتطلع عليها :


هو ( بحث متكامل ) عن اليوم الوطني و ( يجيز ) الاحتفال به .
بقلم فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=132&aid=4967


السلام عليكم اخي الفاضل انتعاش .

اقتباس من البحث فضيلة الشيخ الدكتور : عبدالعزيز بن فوزان الفوزان
وهو يطلب من اللجنة الدائمة توضيح اكثر للفرق بين اسبوع المرور وعيد الام والعيد الوطني ولم يجيزة ! الشيخ

رغم ان الشيخ ابن باز رحمة الله وضح الفرق
ان اسبوع المرور هو عبارة عن عملية تنظيمة
وعيد الام وعيد الوطن - من عيد يحتفل به - وهو سبب تحريمة


ولعلك تلاحظ أخي القارئ الكريم أن اللجنة أجازت المشاركة في أسبوع المرور العالمي ونحوه مما لا يفضي به إلى التقرب والعبادة والتعظيم بالأصالة... مع أن أسبوع المرور ونحوه من الأسابيع والأيام إنما جاءتنا من الكفار، وهم لا يزالون يدعون إليها ويقيمونها مع بقية دول العالم، بل إن اللجنة نصت على أن هذا لا حرج فيه، بل يكون مشروعاً.

ولكنها منعت من عيد الأم، والعيد الوطني، لما فيهما من التشبه بالكفار! والحقيقة أنه لم يظهر لي فرق بين أسبوع المرور ونحوه، وبين اليوم الوطني ويوم الأم والمعلم والعمال والشجرة وأمثالها. وقد أجبت سابقاً عن القول بأن اتخاذ هذه الأيام التي اتفق عليها العالم كله: مسلمه وكافره يعد من التشبه الحرام. وهذا هو الذي دعاني إلى أن ألتمس من مشايخنا الأجلاء بيان الفرق بين هذه الأيام، ووجه الصواب في هذه المسألة، التي لم تزل تثير الكثير من الجدل والبلبلة كلما حل بنا يوم من هذه الأيام، والتي تستنفر لها المدارس والجامعات ووسائل الإعلام. والله من وراء القصد، وهو الهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.



وهنا شرح اكثر للمسالة للتوضيح للاخوان مع الشكر للاخ فديرتي وغريب لنقل الفتوى

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:-


(1) في مطلع هذه المسألة نذكِّر بجملة أمور:-

أ- تعريف العيد وضابطه:-
العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أمورا ًمنها: يوم عائد، ومنها الاجتماع في ذلك اليوم، ومنها: أعمال تقام في ذلك اليوم من عبادات وعادات [1].

(ب) أن الأعياد من جملة الشرع والمناهج والمناسك، التي قال الله سبحانه: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [سورة المائدة: ٤٨]. كالقبلة والصلاة والصيام [2] فالعيد أحد أفراد النسك (العبادة) المذكور في قولة تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ} [سورة الحج: ٣٤]، وقوله سبحانه: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} [سورة الحج: ٦٧] [3].

جـ- أن الأعياد الممنوعة والمنهي عنها لسببين:-
1- أن فيها مشابهه للكفار، وقد حرّم الإسلام التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم.

2- أن في هذه الأعياد ابتداعاً وإحداثاً في دين الله تعالى [4].

جاء في فتوى اللجنة الدائمة ما يلي:-
"ما كان من ذلك [5] مقصوداً به التنسك والتقرب أو التعظيم كسباً للأجر، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو بدعة محدثه ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» [رواه البخاري ومسلم], مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله، وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ،ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار [6]".

(2)_ نسوق - بعد هذه المقدمة - بعض أقوال أهل العلم في هذه الذكرى ومايلحق بها من نظيراتها..

أ- كلام المشايخ:- محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ت 1367هـ) وصالح بن عبد العزيز آل الشيخ (ت1372هـ) والعلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ (ت1389هـ) في رسالتهم إلى الملك عبدالعزيز حيث قالوا:-
"قد تحققنا ما أحدث في مكة المشرفة من العيد المسمى بعيد الجلوس في آخر شعبان، الذي هو مضارع الأعياد الجاهلية، ولم يمنعنا من الكلام فيه، ومشافهتك بذلك لما كنت عندنا، إلا أنا ظننا أن لا يفعل هذا العام، من أجل أنه تقدم من بعضنا مناصحة لك في ذلك.

وأنت فاهم سلّمك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله تعالى بالملة الحنيفية، محا جميع ما عليه الجاهلية من الأعياد الزمانية والمكانية، وعوض الله عنها الحنفاء بعيد الفطر وعيد الأضحى...

وتقرر في الشريعة المطهرة أنه لا يسوغ تعظيم زمان أو مكان بنوع من أنواع التعظيم إلا زمان أو مكان جاء تعظيمه في الشرع، فكما أن تعظيم القبور، أو بقعة لم يجيء تعظيمها في الشرع من أعظم البدع, فكذلك تعظيم زمان من الأزمنة ولا فرق...[7] الخ".

ب- كلام الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله -:
"وقد اتبع الجاهليةَ في تعظيم الأزمنة والأمكنة كثير من أئمة الدعوة وهي من قبور، وفي الحديث: «لا تتخذوا قبري عيداً» [حسنه الألباني] ومن تماثيل، ومن أزمنة، وقد يسمونها (الذكريات) جمع ذكرى، كل معظم يكون له ذكرى إما حولية أو مئوية أو ألفية... [8]".

- وكتب سماحته في 28/5/1375هـ هذه الفتوى:
"نشرت جريدة البلاد في عددها 240 الصادر يوم الجمعة الموافق 12 الجاري أن المشائخ توافدوا إلى قصر الحكم في الرياض لتهنئة جلالة الملك بيوم ذكرى جلوسه.

ونقول إن هذا غلط، فإننا وإخواننا المشائخ لا نرى ذلك سائغاً, فضلاً عن أن نهنئ الملك به [9]".

- ومما قاله - رحمه الله - عن العيد الوطني: "إن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصه دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به، والواقع أصدق شاهد، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق [10]".

جـ_ كلام الشيخ حمود بن عبدالله التويجري - رحمه الله - (1413هـ):
"من مشابهة أعداء الله تعالى ما ابتلي به الأكثرون من اتخاذ أعياد زمانية ومكانية كلها مبتدعة، فأما الزمانية فكثيرة، منها يوم المولد وليلة المعراج، وليلة النصف من شعبان، ومنها ما يجعل لميلاد صالح أو من يظن صلاحه.

ومنها مايجعل لولاية بعض الملوك ويسمى عيد الجلوس، وهو مأخوذ من عيد النيروز عند العجم.

ومنها ما يجعل لثورة المنازعين للملوك وانتصار بعضهم على بعض وهو مأخوذ من عيد المهرجان عند العجم.. [11]".


د- فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:-
وخلاصة السؤال: "عن حكم الاحتفال بمرور خمس وعشرين سنة على ولادة بعض الناس، وقد يسمى بالعيد أو اليوبيل الفضي، وبعد مرور خمسين سنة كذلك، ويسمى بالعيد الذهبي، وبعد مرور خمس وسبعين سنة ويسمى بالعيد الماسي وهكذا، و مثل هذا يقام أيضاً على فتح بعض الأماكن مثل بعض الإدارات أو الشركات أو المؤسسات لمرورها بمثل هذه المجموعات الآنفة الذكر من السنين... فهل هذه الاحتفالات سنة أم بدعة؟

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا تجوز إقامة الحفلات وتوزيع الهدايا وغيرها بمناسبة مرور سنين على ولادة الشخص، أو فتح محل من المحلات، أو مدرسة من المدارس أو أي مشروع من المشاريع؛ لأن في هذا من إحداث الأعياد البدعية في الإسلام, ولأن فيها تشبهاً بالكفار في عمل مثل هذه الأشياء فالواجب ترك ذلك والحذر منه.. [12]".

هـ - كلام الشيخ بكر أبي زيد:
"لم يرتبط أيٌ من العيدين [الفطر والأضحى] بما له صلة بالعقائد الأخرى في مواقيت الأعياد لأي أمة من الأمم، وهذا لصيانة عقائد المسلمين عن أي مُعْتَقَد أبطله الإسلام، وإبعاداً للمسلمين عن ذلّ التبعية لغيرهم، واستعلاء بالإسلام على جميع الأديان... فلا ارتباط للعيد في الإسلام بالذكريات وتقديس الأشخاص، صيانة للمسلمين عن مشابهتهم للنصارى بعيد الميلاد، وعيد الغفران، وعن مشابهتهم لليهود بعيد اليوبيل.

وكمْ في تقديس الأشخاص، والولَع بالذكريات من شوب للإرادة، وكَدَر لصفاء التوحيد، والتفات إلى غير الله.

ولا ارتباط للعيد في الإسلام بالقوميات العرقية والوطنية إبقاءً لرابطة الإخاء بين المسلمين على الإسلام، وفي هذا تحطيم لروابط المخالفين، التي محاها الإسلام، وإلغاء لكيان الأعياد المدنية والقومية والوطنية بين المسلمين [13]".

إلى أن قال: "وبهذا وضح -ولله الحمد- أن الاحتفال باليوبيل على اختلاف مددة، وعلى اختلاف أغراضه، هو احتفال بدعي في الدين، ومنازعة في أمر ربّ العالمين، وتشبه بالكافرين وتعظيم لحرماتهم.

وأنه يجب على من نهى عن الاحتفالات البدعية، ومنها الاحتفال بعيد مولد النبي صلى الله عليه وسلم، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والاحتفال برأس العام الهجري وغيرها من الأعياد المبتدعة لدى بعض المسلمين, التي أدخلها المضللون, يجب على الناهين عن هذه الأعياد البدعية وجوباً أولياً أن يعلنوا النهي عن الاحتفال بعيد اليوبيل: الفضي, والذهبي, والماسي, والثمانيني, لأي مدة كان, ولأي مكان, ولأي شخص, أو مناسبة, ومن لم يفعل فهو متناقض مضطرب, شاء أم أبى, وهذا من إتباع الهوى [14]".

(3)
الخلاصة:
نخلص -من خلال هذا العرض الموجز لكلام أولئك العلماء- إلى أن الاحتفال بهذه "الذكرى" محرم فلا يجوز الاحتفال بهذه الذكرى سواءً سمّيت عيداً أو مهرجاناً أو مناسبة, فالأسماء لا تغيّر من الحقائق شيئاً, كما يحرم المشاركة فيها, أو التهنئة بها, لما في هذه الذكرى من المشابهة بالكفار في أعيادهم وما اختصوا به, وقد أثنى الله تعالى على عباده المؤمنين, فوصفهم بقوله عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} [سورة الفرقان: ٧٢]، قال بعض السلف: "الزور أعياد المشركين [15]", فالاحتفال بهذه الذكرى هو من عيد (اليوبيل) الذي كان يحتفل به اليهود [16], كما أن في هذه الذكرى تقديساً وغلواً وإطراء لأشخاص وحكام, وقد نهينا عن الغلو في الأنبياء والصالحين فضلاً عن غيرهم, إضافة إلى ما في هذه الذكرى من إحياء وترسيخ روابط الوطنية, وتوهين للإخوة الإيمانية بين أهل الإسلام في جميع البلدان والأمصار.

وإذا تقرر حرمة هذا العيد وعدم مشروعيته, فإنه يتعيّن الالتزام بذلك والامتناع عن الاحتفال بهذا العيد أو المشاركة فيه أو التهنئة به.

أما مسألة تعارض المصالح والمفاسد تجاه هذه المسألة, فهذا أمر وارد في كثير من المسائل, خاصة في هذه الأزمنة المتأخرة.

يقول شيخ الإسلام: "وهذا باب التعارض باب واسع جداً, لاسيما في الأزمنة والأمكنة التي نقصت فيها آثار النبوة وخلافة النبوة, فإن هذه المسائل تكثر فيها, وكلما ازداد النقص ازدادت هذه المسائل, ووجود ذلك من أسباب الفتنة بين الأمة، فإنه إذا اختلط الحسنات بالسيئات وقع الاشتباه والتلازم, فأقوام قد ينظرون إلى الحسنات فيرجحون هذا الجانب وإن تضمن سيئات عظيمة, وأقوام قد ينظرون إلى السيئات فيرجحون الجانب الآخر, وإن ترك حسنات عظيمة, والمتوسطون الذين ينظرون الأمرين قد لا يتبين لهم أو لأكثرهم مقدار المنفعة و المضرة, أو يتبيّن لهم فلا يجدون من يعينهم العمل بالحسنات, وترك السيئات لكون الأهواء قارنت الآراء, ولهذا جاء في الحديث: «إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات, ويحب العقل الكامل عند حلول الشهوات» [17] [الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: اقتضاء الصراط المستقيم - الصفحة أو الرقم: 1/120- خلاصة الدرجة: مرسل]".

وإذا تعارضت المصالح والمفاسد فإنه ينبغي ترجيح الراجح منها, كأن يضطر الشخص إلى المشاركة أو التهنئة بهذا العيد - مع ما فيه من السيئات والمفاسد - تحقيقاً لمكاسب ومصالح, فعليه أن يأخذ بالراجح منها, كما حرر هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: "إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت, فإنه يجب ترجيح الراجح منها, فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد, وتعارضت المصالح والمفاسد, فإن الأمر والنهي وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة, فينظر في المعارض له, فإن كان الذي يفوت من المصالح, أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأمور به, بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته, لكن إعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشرع" [18]".

كما ينبغي الاهتمام بمعرفة مراتب الشرور والفساد, فإن التهنئة بالعيد أقل فساداً من المشاركة بالعيد, وإقامة هذا العيد أعظم فساداً من المشاركة فيه, فيدفع أعظم الشرين باحتمال أدناهما.


[1] انظر: الاقتضاء 1/441،442، وفتاوى اللجنة الدائمة 3/60

[2] الاقتضاء 1/471

[3] انظر: تفسير ابن جرير 17/198، وتفسير القرطبي 12/58، وعيد اليوبيل لبكر أبي زيد ص 5-8

[4] انظر: الاقتضاء 2/578، وفتاوى محمد بن إبراهيم 3/109، وفتاوى ابن باز 5/191(جمع الشويعر)، وعيد اليوبيل ص8،9، والمجموع الثمين لابن عثيمين 1/78

[5] أي من الأعياد

[6] فتاوى اللجنة 3/60

[7] الدرر السنية 5/62،63، وهو الطبعة القديمة 4/239

[8] فتاوى محمد بن إبراهيم 3/47 (تقرير)

[9] فتاوى محمد بن إبراهيم 3/106

[10] فتاوى محمد بن إبراهيم 3/107

[11] الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين ص 54

[12] عيد اليوبيل ص 57، 58 لبكر أبي زيد

[13] عيد اليوبيل ص 20، 22 = باختصار

[14] عيد اليوبيل ص 25 = باختصار

انظر تفسير ابن جرير 19/29, والاقتضاء 1/426 [15]

انظر أصل هذه الكلمة ونشأتها في (رسالة عيد اليوبيل بدعة في الإسلام) للشيخ بكر أبي زيد [16]

مجموع الفتاوى 20/57 [17]

مجموع الفتاوى 28/129، وانظر الاستقامة 2/216 [18]

طبعا منقول


العيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد إما بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع أو نحو ذلك، فالعيد يجمع أمورا ًمنها: يوم عائد ،ومنها الاجتماع في ذلك اليوم



وفقكم لله لما يحب ويرضى وتحية وتقدير للجميع

جمال النعيمي
16-12-2008, 11:16 PM
اليوم الوطني 18 / 12 / 2008 م

http://www.qatargallery.com/arabic/data/media/6/zubra_22.jpg

اليوم يوم السعد في ديرة أهل الحمية .. دار التميمي حمد صبولها الشاذلية

بكل عبارات الحب نهديها لكِ يا أغلى بلد

بالمسك والعنبر والعود نملئ سمائكِ في هذا اليوم

ذكرى جميلة تعود إلينا في ظل حكومتنا الرشيدة

ذكر اليوم الوطني القطري

18/12/2008



أنهى العلماء اختلافهم حوله مؤكدين مشروعية الحصول على إجازة فيه، وفي هذا الصدد أكد رئيس شئون المسجد الحرام والمسجد النبوي رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ صالح الحصين في تصريحات سابقة أن "الاحتفال باليوم الوطني ليس بدعة"، واتفق معه في الرأي عضو مجلس الإفتاء الأوروبي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه.

اقراء مقال هنا

إسلام أون لاين.نت - الأخبار - السعودية... موقع رسمي للفتوى يحرم العيد الوطني (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1190886181242&pagename=Zone-Arabic-News%2FNWALayout)

الصارم
17-12-2008, 02:36 PM
أكتفي برد الأخ ( سيف قطر )

بارك الله فيكم

البيت القديم
17-12-2008, 07:58 PM
""

جزاك الله خير اخوي فديرتي وغريب

وأسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين ويبين لهم دينهم


سوبرقطري
29-12-2008, 01:46 PM
بارك الله فيكم .